وزير المالية في مؤتمر القطاع العقاري والسكني بين الركود والنهوض: اتخذنا خطوات إستراتيجية لإنعاشه
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
أكد وزير المالية الدكتور يوسف الخليل أن القطاع العقاري في لبنان يمر في فترة ركود نتيجة للأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات. وأشار خلال تمثيله رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، في افتتاح "المنتدى العقاري اللبناني الثاني" في فندق فينيسيا، بعنوان: "القطاع العقاري والسكني في لبنان بين الركود والنهوض" أن "هذه الأزمة أثرت بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين وأدت إلى انخفاض الطلب على العقارات، كما أن التقلبات الكبيرة في أسعار الصرف وفقدان الثقة في النظام المالي زادت من تعقيد الوضع".
وأضاف: "لكن ماذا علينا أن نفعل كحكومة في موازاة جهود القطاع الخاص، فنحن كحكومة، ندرك تماما أهمية القطاع العقاري كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني ومصدر رئيسي للاستثمار. ولذا، اتخذنا عدة خطوات إستراتيجية تهدف إلى تفعيل هذا القطاع وإنعاشه. من بين هذه الخطوات:
- سوف يتم العمل في القريب العاجل على توحيد التخمين للعقارات من خلال تشكيل لجان مشتركة من وزارة المالية والجهات المعنية لتوحيد التخمين للعقارات. هذا التوحيد يهدف إلى تقديم تخمينات عادلة وموحدة للعقارات، مما يساعد في خلق بيئة شفافة ويعزز الثقة بين المستثمرين والمشترين. التخمين الموحد يقلل من التفاوت في الأسعار ويسهم في استقرار السوق العقارية.
أضاف الخليل :" نحن كحكومة ملتزمون باستكمال عمليات التحديد والتحرير والكيل للأراضي اللبنانية كافة غير المنجزة حتى اليوم.
كما وقد تم إعداد مشروع قانون لربط بين الكتاب العدل وأمانات السجل العقاري والدوائر الضريبية المختصة، ما يسهل عملية التسجيل وضمان حق أفرقاء العقد.
هذا النظام يسهل ويسرِّع عملية تسجيل العقارات ويقلل من البيروقراطية، ما يجعل الإجراءات أكثر سلاسة وبسرعة.
النافذة التي ستنشأ عن هذه العملية ستكون واحدة تتيح للمواطنين والمستثمرين إجراء جميع معاملات العقارات في مكان واحد، ما يوفر الوقت والجهد ويعزز من كفاءة العمليات".
وتوجه الى المؤتمرين: من خلال هذه الإجراءات، نسعى إلى تحفيز النمو في القطاع العقاري وجذب المزيد من الاستثمارات، ونهدف أيضا إلى تحسين البيئة التنظيمية والقانونية لتعزيز الثقة في السوق العقارية.
في الختام، يهمنا أن نؤكد أننا ملتزمون بالعمل الجاد والمستمر لتحقيق هذه الأهداف، ونعمل على بناء مستقبل أفضل للقطاع العقاري وللإقتصاد اللبناني ككل.
شكرا على جهودكم، وبسعينا الدائم لتوحيد الجهود لقادرون على تحقيق ما نصبو إليه بناء وإعمارا".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ترامب يتجنب التكهن بتأثير رسومه الجمركية على الركود
رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب التكهن بما إذا كانت الولايات المتحدة قد تواجه ركودا وسط مخاوف أسواق الأوراق المالية من تأثير فرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا والصين بسبب الفنتانيل.
وأشعلت سياسات ترامب التجارية مخاوف من تفاقم التضخم في الولايات المتحدة.
وردا على سؤال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أذيعت، الأحد عما إذا كان يتوقع ركودا هذا العام، قال ترامب "هناك فترة انتقالية، لأننا نبذل جهودا كبيرة جدا. نعيد الثروة إلى أميركا. يستغرق الأمر بعض الوقت، لكنني أعتقد أنه سيكون رائعا بالنسبة لنا".
والرسوم الجمركية من المخاوف الرئيسية للمستثمرين، إذ يعتقد كثيرون أنها يمكن أن تضر بالنمو الاقتصادي وتغذي التضخم.
وفي حين اعترف ترامب في الثاني من فبراير بأن الرسوم الشاملة قد تسبب بعض المصاعب "قصيرة الأمد" للأميركيين، فقد قلل مستشاروه مرارا من أي تأثير سلبي لها.
وقال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك اليوم الأحد "بالتأكيد لا ... لن يكون هناك ركود في أميركا"، بحسب وكالة رويترز.
وأقر لوتنيك بأن الرسوم ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المصنعة في الخارج بالنسبة للمستهلكين الأميركيين، لكنه قال إن المنتجات الأميركية ستصبح أرخص.
وقال لشبكة (إن.بي.سي) "لن يخفف (ترامب) الضغط (المتعلق بالرسوم)".
وفرض ترامب رسوما جمركية جديدة بواقع 25 بالمئة على الواردات من المكسيك وكندا الثلاثاء الماضي، إلى جانب فرض رسوم جديدة على السلع الصينية، بعد أن أعلن أن أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للولايات المتحدة لم يفعلوا ما يكفي لوقف تدفق الفنتانيل القاتل والمواد الكيماوية المستخدمة في إنتاجه إلى الولايات المتحدة.
وبعد يومين، أعفى ترامب عددا كبيرا من الواردات من المكسيك وكندا من تلك الرسوم لمدة شهر، وهو أحدث تطور في سياسة تجارية متقلبة أدت إلى تقلب الأسواق وأثارت المخاوف إزاء التضخم والنمو في الولايات المتحدة.
وهذه هي المرة الثانية خلال شهرين التي يتراجع فيها ترامب عن الرسوم الجمركية المتعلقة بالفنتانيل على الدول المجاورة للولايات المتحدة.
وقال لوتنيك "إذا انتهى الفنتانيل، أعتقد أن هذه الرسوم ستزول. ولكن إذا لم ينته الفنتانيل، أو إذا كان (ترامب) غير متأكد من ذلك، فستظل (الرسوم) على هذا النحو حتى يشعر بالراحة... هذا أمر واضح. عليك إنقاذ أرواح أميركية".
وأضاف خلال المقابلة أن الرسوم الجمركية الأميركية البالغة 25 بالمئة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ كما هو مقرر الأربعاء. وكندا والمكسيك من أكبر مصدري المعادن إلى الأسواق الأميركية، وتستحوذ كندا على وجه الخصوص على معظم واردات الألمنيوم.