الوضع الصحي ينهار في غزة والإنسانية تنعدم بالخرطوم|الصحة العالمية: المجاعة تهدد 5 ملايين سوداني.. و10 آلاف فلسطيني يحتاجون إلى إجلاء طبي
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعاني عدة دول أفريقية وعربية من الكوارث الصحية بسبب الصراعات والحروب ويأتي في مقدمتها الوضع الصحي في فلسطين والسودان، حيث تتعاظم أعداد المرضى والمصابين في قطاع غزة بسبب عدوان الاحتلال المستمر منذ 7 اكتوبر 2023، بينما تعاني السودان من أزمة صحية وإنسانية بسبب الصراع الداخلي الدائر في السلطة، وفي كلا الحالتين وقعت الإنسانية في أزمة بين انعدام الإجراءات والعلاجات الطبية، وبين توفير أبسط أنواع التغذية الصحية للأطفال الذين يعانون المجاعة سواءً في غزة أو السودان، وهذا ما أقرته منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في إحاطتها الإعلامية الأخيرة، اليوم الثلاثاء، عن الوضع الصحي في كلا من غزة والسودان.
وقالت د.حنان بلخي مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن المنظمة تتعامل مع جميع المكاتب الإقليمية للصحة العالمية لتكون هناك جاهزية كبيرة للتعامل الصحي خاصة مع وجود الصراعات والنزاعات والتهجير في إقليم شرق المتوسط؛ بسبب حدة المشاكل وعدم الاستقرار في الإقليم.
وأكدت أن فريق منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط يعمل على عاتقه علي إيجاد جاهزية للمنظمات الصحية وخدمة المنطقة وتكوين الكوادر الصحية وتوفيرهم في منطقة الشرق المتوسط وضمان عدم هجرتهم الى مناطق اخرى.
وأشارت إلى عمل المنظمة العالمية على توفير الأدوية والمعقمات وما يستلزم لخدمة المنظومات الصحية ليس فقط في أوقات الجوائح ولكن بشكل مستدام لوصول الصحة لجميع أهل المنطقة.
الوضع المأساوي في غزةفيما كشف الدكتور ريتشارد بيبركون، ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين، أنه في الوقت الراهن لدينا وضع إنساني مشوب بتحديات بالغة وكذلك عدم اتساق مستويات الوقود للقطاع الصحي بما يعيق كل العمليات الإنسانية، قائلًا: "لقد رأينا الوضع يتهاوى منذ إغلاق معبر رفح ، ونقص المساعدات الإنسانية".
وأوضح أن الصحة العالمية لديها 26 شاحنة في انتظار دخولها إلى قطاع غزة من المساعدات، ولكن الوضع محبط خاصة مع إغلاق المعبر والطرق، والتغيرات المناخية وارتفاع درجة الحرارة وحاجتنا لتبريد الأدوية والحفاظ علي سلامتها، مشيرًا إلى أنه تم إدخال بعض المساعدات في الضفة الغربية لغزة.
توقف الإجلاء الطبيوقال الدكتور ريتشارد بيبركون، ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين أن المنظمة تعمل على الإجلاء الطبي للمرضى والمصابين في غزة، وهناك 4 آلاف طلب و900 حالة للإجلاء تمت بالفعل إلى مصر وقطر وتونس وتركيا وايطاليا والامارات والاردن وعمان وسويسرا، وهنااك حالات طبية تحتاج إلى تدخلات عاجلة خاصة مصابي الحروق وأمراض القلب والجروح والاصابات الناتجة من الحرب.
وأوضح أن الصحة العالمية تريد أن تنظم سبيلا للاجلاء الطبي بداية من فتح معبر رفح وجعله ممر آمن، كما تحتاج إلى وسائل نقل للمرضي داخل غزة والقدس.
وحول الوضع الصحي في الأراضي الفلسطينية قال أن هناك أمراض تظهر مع ارتفاع درجة الحرارة في الصيف خاصة مع ندرة وشح المياه، وهناك أشخاص يعيشون في ظروف صعبة، وأن أكثر من 9 آلاف حالة تعاني من صعوبات التنفس والإسهال والتهاب الكبد الوبائي A، كذلك المشكلات الصحية المتعلقة بسوء التغذية.
المستشفيات خارج نطاق العملوأشار ممثل الصحة العالمية في فلسطين إلى أن هناك عدد قليل من المستشفيات التي لا تزال تعمل في قطاع غزة، خاصة مع خروج المستشفيات الكبيرة مثل مستشفى الشفاء ومجمع ناصر الطبي، وأن العمل يستند على المستشفيات الميدانية في غزة ولكن للأسف لا توجد في رفح أيا من المستشفيات المدنية.
وكشف أنه منذ 7 مايو لم يوجد عمليات إجلاء طبي منظم، منذ اغلاق معبر رفح، وهناك ألفين شخص مريض يحتاج إلى الإجلاء الطبي الفوري وتم ارجاء هذا الأمر، هذا بالإضافة إلى 10 آلاف شخص على الاقل يحتاجون إلى الإجلاء الطبي في القريب.
وأكد أن فريق منظمة الصحة العالمية في غزة يقدمون بعثات طبية في عدة مناطق، والعمل على إمدادهم بالوقود ودعم فرق الطواري ونقل المرضي من الشمال الي الجنوب او من مستشفي الي مستشفي اخر يمكن تلقي العلاج فيها، كما استطاعت الصحة العالمية نقل 5 اطفال الي مستشفي ناصر ويجب اجلاء 4 منهم خارج غزة لتلقي العلاج.
المجاعة تهدد الوضع الإنساني في السودانفي السودان الأمر لا يختلف عن غزة كثيرًا، والمجاعة طالت الكبار والأطفال حيث أوضحت هالة الخضري رئيسة فريق الطوارئ الصحية بالسودان، إن السودان يمر بوضع مأساوي شديد من الأزمات الانسانية حول العالم، فهناك 5 ملايين من السودانيين يعانون من سوء الإمداد الغذائي في عدة مناطق منها الخرطوم. خاصة مع الصراع المستمر على المستوى القطري.
وأوضحت الخضري، أن الصحة العالمية وضعت خطة للاستجابة إلى المجاعة في السودان والتصدي لها، والعمل على اتساع المجال للاستجابة ومن ضمن الإجراءات التي عملت عليها الصحة العالمية التعاون مع مركز الاستقرار لخدمة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، مؤكدة أن هناك الكثير من الجهد المبذول للتصدي لخطر المجاعة وتخفيض الكارثة التي تلوح في الأفق.
انتشار الأوبئة والأمراض المعدية في الصراعات والتغيرات المناخيةوحول ما يتعلق بالفاشيات الدائرة في السودان فقالت الدكتورة هالة الخضري إن هناك صعوبات في الوصول إلى بعض الأماكن ولكن بمساعدة الشركاء نحاول ابتكار طرق للترصد عبر التكنولوجيا مثل التبليغ عبر الهاتف مثل المناطق الصعبة في دارفور، وهناك جهود حثيثة للاستجابة لعمليات الرصد ونواصل توزيع الحزم الطبية والاسعافات الي عدة مناطق صعبة في السودان.
كما كشف الدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الإقليمي في منظمة الصحة العالمية ، إن هناك احتياجات صحية ضخمة في غزة من ضمنها انتشار الأمراض المعدية، وتفشي الإسهال، وهناك أولوية في تعزيز الترصد لهذه المسألة، ومع أي فاشية آخرى لأي أمراض فنحن نقلق من تفشيها عبر الحدود ولكن حتى الآن لا يوجد أمراض منتقلة من غزة عبر الحدود.
وأشار "برينان" إلى أن هناك أمراض معدية مرتبطة بالتغيرات المناخية مثل الكوليرا وانتشار الأمراض التي تنقلها الحشرات مثل البعوض، وأن التأثير الحقيقي الذي يعنينا من منظور الطوارئ مثل الفيضانات في باكستان أو الجفاف، ونستثمر الكثير من الجهود في الصحة العالمية في ظل الظروف الصعبة والموارد المحدودة للدول.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة السودان منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط التغذية الصحية المجاعة فلسطين منظمة الصحة العالمیة الصحة العالمیة فی الإجلاء الطبی شرق المتوسط الوضع الصحی فی السودان فی فلسطین خاصة مع أن هناک فی غزة
إقرأ أيضاً:
منظمة اليونيسف: الطفل في غزة لا يحصل على أبسط حقوقه
قال المتحدث الإقليمي باسم منظمة اليونيسف سليم عويس، إن الوضع في قطاع غزة يشهد تفاقمًا خطيرًا، حيث يعاني الأطفال في غزة من نقص حاد في أبسط حقوقهم كأفراد، محذرًا من أن مستقبل جيل كامل من الأطفال في القطاع أصبح مهددًا بشكل جدي.
وأشار عويس في تصريحاته إلى أن الأطفال في غزة لا يحصلون على أبسط احتياجاتهم اليومية مثل الماء والغذاء، مما جعل هذه الأمور الأساسية تصبح حلمًا بعيد المنال بالنسبة لهم في ظل الأزمة الحالية. وأوضح أن معظم الأطفال في القطاع يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية، بما في ذلك نقص في التغذية، وانعدام الأمن، والافتقار إلى الرعاية الصحية اللازمة.
وأكّد عويس على أن حماية الأطفال في غزة ليست مسؤولية فلسطين وحدها، بل تقع على عاتق جميع دول العالم. وشدد على أن هناك خذلانًا عالميًا تجاه هذا الوضع المتفاقم، لافتًا إلى أن ما يحدث في غزة يعد خرقًا صارخًا لعهود حماية الأطفال التي تعهدت بها معظم دول العالم في الاتفاقيات الدولية.
وأشار عويس إلى أن الوضع في غزة يؤثر على جيل كامل من الأطفال الذين يكبرون في بيئة مليئة بالعنف والدمار. وقال إن هذا الجيل يواجه ضغوطًا نفسية وصحية هائلة، وهو ما سيكون له تأثيرات سلبية على مستقبلهم. وأضاف أن اليونيسف تعمل جاهدة لتقديم المساعدة، لكن الوضع على الأرض يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات بحق الأطفال.
وفي ختام تصريحاته، دعا عويس المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية لضمان حماية الأطفال في غزة، مؤكدًا أن الوقت قد حان لتحقيق التزامات دولية حقيقية تجاه حماية حقوق الأطفال، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن إلى المناطق المتضررة.
وزارة الصحة اللبنانية: 3558 شهيدًا و15123 مصابًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على البلاد
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم، عن ارتفاع حصيلة الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على البلاد، مشيرة إلى أن عدد الشهداء وصل إلى 3558 شهيدًا، بينما بلغ عدد المصابين 15123 شخصًا، منذ بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
وقالت الوزارة في بيان رسمي: "إن الحصيلة المأساوية تشمل المدنيين والعسكريين على حد سواء، حيث يتواصل القصف الإسرائيلي في مناطق مختلفة من لبنان، مما يؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا". وأوضحت الوزارة أن العديد من المصابين يعانون من إصابات خطيرة، وأن عدد الإصابات في تزايد مستمر في ظل تصاعد الهجمات على المناطق السكنية والمرافق الحيوية.
في نفس السياق، أكدت وزارة الصحة اللبنانية أن الوضع الصحي في لبنان أصبح أكثر تعقيدًا مع استمرار الهجمات الجوية والبرية، مما يجعل من الصعب على الفرق الطبية تقديم الخدمات اللازمة للمتضررين. كما أشارت إلى أن الوصول إلى العديد من المناطق أصبح صعبًا للغاية بسبب القصف المستمر والدمار الذي لحق بالبنية التحتية.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوضع حد لهذه الأعمال العدوانية، التي خلفت أعدادًا هائلة من الضحايا والمصابين. وشددت على ضرورة توفير المساعدات الإنسانية للمتضررين، بما في ذلك المستشفيات والعيادات الميدانية، التي تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وفي ختام البيان، جددت وزارة الصحة اللبنانية نداءها للمجتمع الدولي من أجل الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد العسكري، وضرورة احترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين، وفقًا للمواثيق والمعاهدات الدولية.