25 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: ائتلاف إدارة الدولة الداعم للحكومة يواجه تحديات كبيرة في ظل أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي تتفاقم يوماً بعد يوم، حيث يعاني المواطنون من انقطاع التيار لساعات طويلة في اليوم، مما يزيد من حدة التوتر والاحتجاجات في مختلف المحافظات العراقية. هذه الأزمة تأتي في وقت حساس حيث يواجه الائتلاف ثلاث ملفات حرجة تتطلب حلولاً عاجلة.

أول هذه الملفات هو انقطاع التيار الكهربائي، الذي أصبح مشكلة مزمنة لا يمكن حلها بعصا سحرية. الحكومة تجد نفسها في موقف محرج أمام الشارع الغاضب في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، حيث تزداد التظاهرات يوماً بعد يوم، مما ينذر بتصاعد الأوضاع إلى مستويات غير مسبوقة.

الملف الثاني هو الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة، وهو موضوع يفتقر إلى الإجماع السياسي والوطني. الخلافات بين الأطراف السياسية المختلفة تعرقل التوصل إلى توافق حول هذا الملف، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويضع الحكومة في موقف صعب.

أما الملف الثالث فهو انتخاب رئيس جديد للبرلمان، وهو موضوع يشهد استمرار الخلافات السنية التي تعيق التوصل إلى توافق حول شخصية الرئيس الجديد. هذا الوضع يزيد من حالة الجمود السياسي ويعطل عمل البرلمان، مما يؤثر سلباً على قدرة الحكومة على تنفيذ برامجها وإصلاحاتها.

في ظل هذه التحديات، يجد ائتلاف إدارة الدولة والحكومة نفسيهما في موقف حرج، حيث يتعين عليهما التعامل مع أزمة الكهرباء المتفاقمة، والعمل على تحقيق توافق سياسي حول الانتخابات المبكرة وانتخاب رئيس جديد للبرلمان. الشارع الغاضب في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب ينذر بتظاهرات عارمة، مما يزيد من الضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لحل هذه الأزمات.

وتكررت الاحتجاجات أيضاً في كربلاء وديالى حيث وصل الأمر إلى التهديد بإطفاء المحطات الكهربائية في المحافظتين احتجاجاً على أخذ الكهرباء منها وإعادة توزيعها على محافظات أخرى. وفي سياق المطالب، أجمل متظاهرو محافظة ذي قار مطالبهم بنحو 17 نقطة، من بينها «فك ارتباط دائرة إنتاج الكهرباء في ذي قار عن البصرة، وكذلك بناء محطات كهرباء جديدة». كما تضمنت المطالب زيادة حصة المحافظة من الطاقة الكهربائية.

وتواجه الحكومة العراقية مجموعة من التحديات الكبيرة والمعقدة التي تؤثر على استقرار البلاد وتقدمها. من أبرز هذه التحديات هو الملف الأمني، حيث تعاني البلاد من انتشار الجماعات المسلحة والسلاح المنفلت خارج إطار الدولة ة.

التحدي الاقتصادي يعد من أكبر التحديات التي تواجه الحكومة، حيث يعاني الاقتصاد العراقي من تراجع كبير نتيجة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة والاعتماد الكبير على الإيرادات النفطية.

التحدي السياسي يتمثل في الخلافات المستمرة بين الكتل السياسية المختلفة، والتي تعرقل تشكيل حكومة مستقرة وقادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة. هذه الخلافات تؤدي إلى حالة من الجمود السياسي وتعطل عمل البرلمان، مما يؤثر سلباً على قدرة الحكومة على اتخاذ القرارات الهامة وتنفيذ السياسات الإصلاحية.

والتحدي الاجتماعي يتمثل في ارتفاع معدلات البطالة والفقر، وتدهور الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم. هذه المشاكل الاجتماعية تزيد من حالة الاستياء بين المواطنين وتؤدي إلى تصاعد الاحتجاجات والتظاهرات، مما يزيد من الضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: مما یزید من

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يمثل أمام المحكمة للمرة الخامسة

23 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للمرة الخامسة على التوالي.

وقبل بدء الجلسة، نشر مكتب المدعي العام بيانا يقول إنه يقف وراء لائحة الاتهام، على الرغم من أن قضاة محكمة منطقة القدس أعربوا عن شكوكهم الأسبوع الماضي في تورط نتنياهو في العديد من الحوادث، التي يزعم ممثلو الادعاء أنه طالب وحصل عليها من موقع “والا” الإخباري، في صفقة تبادل مع مالكه.

وتقول النيابة العامة إنه حتى لو لم يكن نتنياهو متورطا بشكل مباشر في تقديم الطلبات، إلا أنه كان لديه معرفة عامة بمثل هذه المطالب والإطار الذي تم تقديمها ضمنه.

وأشارت النيابة العامة إلى أن: “جميع المطالبات المدرجة في الملحق (للائحة الاتهام) صدرت عن المتهم رقم 1 (نتنياهو) وعائلته، مجتمعين ومنفصلين، وكان على علم بها جميعها، وعي مباشر وملموس أو وعي عام”.

وأضاف ممثلو الادعاء أن: “ادعاءات الدفاع تتناقض مع الادعاءات التي أثارها في الماضي”، مضيفين أنه “من الواضح” أن مكتب المدعي العام لم يزعم قط أن نتنياهو كان على علم بكل طلب محدد لموقع “والا”، مشيرين إلى أن “لائحة الاتهام تنسب إلى المتهم رقم 1 (نتنياهو) الوعي العام بأن المطالب كانت مقدمة”.

وتطلب المحكمة من نتنياهو المثول أمامها 3 مرات أسبوعيا للعدة ساعات حتى انتهاء دفاعه بخصوص التهم المنسوبة إليه من النيابة العامة بالرشوة والاحتيال وإساءة الثقة.

وتُجرى المحاكمة في ظل قيود أمنية مشددة في قاعة محصنة تحت الأرض في تل أبيب، بموجب توصيات جهاز الأمن العام “الشاباك”.

وسعى نتنياهو مرارا في الأشهر الأخيرة لتأخير الإدلاء بشهادته بداعي الانشغال بالحرب على غزة والتطورات في المنطقة بما فيها سوريا، لكن المحكمة رفضت التأجيل.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • حدود سوريا البحرية تشعل أزمة بين تركيا واليونان
  • قبيل صدور تقرير عن المجاعة .. الحكومة السودانية تنسحب من نظام عالمي لمراقبة الجوع
  • فرنسا.. المعارضة تهدد الحكومة الجديدة بحجب الثقة
  • عبدالقيوم ينتقد خطاب الكراهية للغرياني: يزيد الانقسامات ويدمر مبدأ المواطنة
  • بعد شهور من الخلافات.. إعلان تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة
  • نتنياهو يمثل أمام المحكمة للمرة الخامسة
  • وزارة الكهرباء: إيران أخلت باتفاق تزويد العراق بالغاز
  • بحضور حسام بدراوي.. حزب الوعي ينظم ندوة بعنوان «مستقبل مصر السياسي» اليوم
  • ترامب يرد على منتقدي نفوذ ماسك: لم يولد في أميركا ولن يصبح رئيساً
  • شخص يطالب زوجته برد مقدم الصداق الحقيقى بعد عرضها ألف جنيه.. تفاصيل