مقهى رونبوان سيدي علال البحراوي تكشف فضائح الوكالة الحضرية بالخميسات
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
زنقة 20 ا علي التومي
أثار بناء مقهى مكون من طابقين على مدار طرقي عمومي بمدينة سيدي علال البحراوي إستهجان وغضب واسع في صفوف نشطاء على منصات التواصل التواصل الإجتماعي؛ ملقين كل اللوم على المصالح المعنية لاسيما الوكالة الحضرية بالخميسات التي أعطت الموافقة على المشروع.
واعتبر عدد من النشطاء في تعليقاتهم على هذا المشروع الغريب ،أن مثل هذه الخروقات تعكس بدون شك حجم الإستهتار بالقانون وضعف الرقابة والصرامة في تطبيق المساطر المعمول بها داخل بعض الوكالات الحضرية بالأقاليم.
وقال ذات النشطاء، إنه على الرغم من ان القانون واضح وجميع الجهات تدرك، ان المدرات الطرقية تصنف ضمن الأملاك الجماعية ولايجوز قانونيتها، إلا ان الوكالة الحضرية المسؤولة على حراسة أملاك الدولة، لم تتخذ اي قرار بشأن منع بناء طابقين فوق مدارة طرقية عمومية، امام مرأى ومسمع من الجميع وفي تحد صارخ للقانون.
وأوضح مهتمون أن هذه الواقعة الغريبة ، تطرح تساؤلات حول مدى احترام القانون وحرص ممثلوا الوكالة الحضرية بمدينة لخميسات على المصلحة العامة للبلاد، خاصة وأن المدارات الطرقية تدخل ضمن الملك الجماعي لمساطر مضبوطة.
إلى ذلك طالب هؤلاء، وزير الداخلية بالتدخل وحماية أملاك الدولة التي يتم تفويتها بطرق ملتوية ومغلوطة عبر مصالح الوكالة الحضرية بالخميسات والتي من المفروض ان لاتسمح ببناء مقهى من طابقين بمدارة عمومية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الوکالة الحضریة
إقرأ أيضاً:
تحديات النصر السوري ومستقبله
في يوم تاريخي، حقق رجال الشعب السوري العظيم ونساؤه المعجزة، وقضوا على أقسى أنظمة الطغيان، فكان هذا الإنجاز دليلا على العزيمة والإرادة الصلبة التي لا تنكسر، وعلامة بارزة في مسيرة النضال نحو تحقيق العدالة والكرامة والحرية.
نهدي هذا النصر العريق إلى أرواح الشهداء من الضباط وصف الضباط وأفراد الجيش السوري الحر، الذين قضوا دفاعا عن الحرية والكرامة، ونتذكر بإجلال السجناء الذين صبروا على مرارة الإهانة والتعذيب، كما نعبّر عن تضامننا العميق مع الأمهات اللواتي فقدن أبناءهن أو عشن في ظلام الجهل بمصيرهم، والنازحين الذين عاشوا حياة البؤس في المخيمات، والمهجرين الذين شُردوا في أصقاع الأرض. إن هذا اليوم ليس فقط صفحة جديدة في تاريخ سوريا، بل هو علامة فارقة تشهد على قوة العزيمة ووحدة الصف والشجاعة التي لا تعرف المستحيل.
إنّ هذا النصر العظيم يفرض على الشعب السوري بكلّ أطيافه واجبات ومسؤوليات جسيمة، فنحن أمام تركة ثقيلة وكارثية في المجالات كلّها: من إعادة بناء الدولة وترميم مؤسساتها المهترئة، إلى إرساء أسس سلطة تعبر عن إرادة السوريين وتضمن مشاركة الجميع على قدم المساواة. هذه المهام تتطلب تضافر الجهود وتحمل المسؤولية من كل فرد، لتحقيق المصالحة الوطنية والعدالة للضحايا، والعمل على إطلاق عجلة التنمية التي تضمن حياة كريمة لكل أبناء الوطن. علينا أن نبني مستقبلا يستند إلى الوحدة الوطنية والتفاهم والتضامن، لضمان استمرارية هذا النصر وتحقيق الأهداف النبيلة التي قامت من أجلها الثورة، إنّ المسؤولية تقع على عاتقنا جميعا، في الدفاع عن مكتسبات الثورة والعمل بلا كلل لتحقيق الغايات السامية التي نسعى إليها جميعا.
فقد ودّعنا زمن إرهاب السلطة وقمع الإجرام، ودخلنا عصر الحرية من باب واسع، لم نعد فصائل أو جماعاتٍ معارضة، بل أصبحنا جيلا يبني دولة وفق أسسٍ ومبادئ جديدة، ولا ينبغي أن نستعير وسائل الماضي لمواجهة تحديات الحاضر.
ولحماية سوريا وبناء دولة عصرية، يجب علينا ألا ننساق وراء كل معلومة مثيرة دون التحقق منها، فقد تكون مجرد تسريب أو إشاعة، كما علينا أن نتأكد من مصادر المعلومات ومصداقيتها قبل نشرها، وأن نتحرى بأنفسنا قبل نقلها للآخرين. أما المعلومات التي تخصُّ أمن المجتمع وتهدد بنية الدولة فيجب إرسالها للجهات المعنية مع التوثيق، وعدم نشرها على الملأ لتجنب اضطراب الرأي العام وخدمة أغراض الجهات المسربة. زد عليه، أنّ السيناريوهات والتوقعات يجب أن يتعامل معها الخبراء والمختصون، ونشرها دون توضيح قد يؤدي إلى فهم خاطئ وإرباك، وربما يلحق ضررا كبيرا.
المجتمع السوري بحاجة إلى الأمل والتفاؤل، وتشجيع العمل والانخراط في بناء الدولة الجديدة، وحث جميع الطاقات والخبرات على المشاركة في صناعة المستقبل
المجتمع السوري بحاجة إلى الأمل والتفاؤل، وتشجيع العمل والانخراط في بناء الدولة الجديدة، وحث جميع الطاقات والخبرات على المشاركة في صناعة المستقبل. سوريا أمانة في أيدينا، فلنحافظ عليها لتصل إلى الأجيال القادمة متطورة وحديثة.
ختاما، نلتزم بمسؤوليتنا الوطنية في بناء مستقبل مشرق لسوريا، إنّ طريقنا نحو الحرية والكرامة محفوف بالتحديات، لكن بإرادتنا الصلبة ووحدتنا الراسخة، سنتمكن من تجاوز كلّ العقبات. لنعمل معا، متحدين على قلب واحد، لنحقق الحلم الذي نطمح إليه ونجسد رؤية سورية العصرية، المتقدمة، والمزدهرة. تستحق الأجيال القادمة أن ترث وطنا قويا، ينعم بالعدالة والمساواة، ويزدهر بالعلم والعمل. لتكن سوريا الأمانة التي نحافظ عليها ونرعاها، متعهدين بمواصلة مسيرة البناء والتقدم بلا تراجع.
سوريا أمانة في أعناقنا، وسنعمل بلا كلل ولا ملل لنحقق لها مكانتها المستحقة بين الأمم، كدولة حرة، وقوية، ومزدهرة. بتضافر جهودنا وتفانينا، سنظل نبني سوريا الغد، شامخة بالعزة والكرامة، وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل بروح العزيمة والإبداع.