عميل سابق في المخابرات الإسرائيلية: نتنياهو أكبر خطر على إسرائيل ويقودها نحو الدمار
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
إسرائيل – اعتبر العميل السابق في المخابرات الإسرائيلية غونين بن إسحاق الذي بات معارضا كبيرا لحكومة بنيامين نتنياهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “يدمر بلده وهو خطر على إسرائيل”.
وقال بن اسحق البالغ (53 عاما) في منزله في موديعين بوسط إسرائيل خلال مقابلة مع وكالة “فرانس برس”: “يمثل بنيامين نتنياهو فعلا أكبر خطر على إسرائيل”.
وأضاف “صدقوني اعتقلت بعضا من أكبر الإرهابيين خلال الانتفاضة الثانية وأعرف كيف يكون الإرهابي” معتبرا أن “نتنياهو يقود إسرائيل نحو الدمار”.
وأردف “إن الرئيس الأمريكي جو بايدن هو أكبر داعم لإسرائيل ونتنياهو بصق في وجهه” مضيفا “أنه يدمر علاقات مهمة جدا مع الولايات المتحدة”.
ورأى العميل السابق أن “الاستخبارات الإسرائيلية استهانت بحركة الفصائل الفلسطينية معتبرا أنه “كان بإمكان عميل مزدوج أن يكشف مخطط هجوم السابع من أكتوبر لمنع حصوله”.
وأكد بن اسحق “كنا بحاجة إلى مخبر يتصل بنا على الطريقة القديمة ويقول إن شيئا ما ليس على ما يرام ويبدو أننا لم نكن نملك ذلك الشخص”.
وأضاف “ظننا أن عدونا غبي لكن في نهاية المطاف كانت حركة الفصائل أكثر ذكاء”.
ورأى أن الوقت قد حان “لتغيير المعادلة في غزة من خلال وضع حد للحرب ثم حشد دعم دولي لتولي السلطة الوطنية الفلسطينية التي يرئسها محمود عباس مسؤوليات إدارة قطاع غزة”.
واتهم بن اسحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ”الرغبة في البقاء في السلطة بأي ثمن” معتبرا أنه “لا يفكر إلا بنفسه وبمشاكله الإجرامية وبكيفية البقاء سياسيا في إسرائيل”.
وحمل العميل السابق على نتنياهو “لسماحه لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير باستخدام الشرطة كميليشيا خاصة به لعرقلة التظاهرات الأسبوعية المناهضة للحكومة في تل أبيب”.
وأكد أنه “وقف شخصيا أمام خراطيم مياه لحماية المتظاهرين من عنف الشرطة” وفق قوله، ما أدى إلى إدانته غير أن الإدانة ألغيت في مارس.
وقال “اليوم إسرائيل مدمرة من الداخل إنه نتنياهو يدمر كل شيء”.
وتابع “كلما أذعن نتنياهو للحلفاء القوميين المتشددين كلما ضعف أمن إسرائيل أصبح كل شيء متفجر الآن”.
وأكد “أقول لنتنياهو استقل وسيكون ذلك أكبر دعم يمكنك تقديمه لشعب دولة إسرائيل”.
وشارك بن اسحق في العام 2002 في اعتقال القيادي الفلسطيني في حركة “فتح” مروان البرغوثي الذي صدرت في حقه أربعة أحكام بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بتهمة “الوقوف خلف سلسلة من العمليات استهدفت الدولة العبرية خلال الانتفاضة الثانية”.
أما اليوم، فيشارك غونين بن إسحق في حركة “وزير الجريمة” (Crime Minister) الاحتجاجية على سياسات حكومة نتنياهو.
ومنذ أشهر، يحتج إسرائيليون على إدارة نتنياهو للحرب الدائرة في قطاع غزة ويتجمع العشرات بانتظام للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وعودة الرهائن المحتجزين لدى حركة الفصائل الفلسطينية.
وأصبح بن اسحق الذي التحق بجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي في التسعينات بعد اغتيال رئيس الوزراء اسحق رابين، شخصية بارزة في التظاهرات المناهضة لنتنياهو.
المصدر: أ ف ب
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي سابق: إسرائيل تفرض واقعًا جديدًا بغزة ومصر تواصل التهدئة
أكد السفير الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطينية الأسبق، أن إسرائيل تتبع استراتيجية التسريع العسكري في قطاع غزة بهدف فرض أمر واقع جديد على الأرض.
وفي مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أوضح جبر أن التصعيد الإسرائيلي يأتي في توقيت حساس، إذ تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى إحداث تغييرات جغرافية وديموغرافية من شأنها تعزيز موقفها التفاوضي مستقبلاً.
وأشار إلى أن هذه التحركات تتم بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، حيث يعملان على التوسع على حساب غزة لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية طويلة الأمد.
أما عن الموقف العربي، فقد شدد جبر على أن مصر تبذل جهودًا مكثفة للضغط على الأطراف المعنية لإيجاد حل سياسي ينهي التصعيد، مؤكدًا أن القاهرة تعد لاعبًا رئيسيًا في عملية التفاوض، وتسعى إلى تنفيذ خطة مصرية جديدة تشمل وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية، إلى جانب التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس للمشاركة في مفاوضات سلام.
وفيما يتعلق بالمشهد الداخلي في إسرائيل، أوضح جبر أن هناك استياءً متزايدًا في الشارع الإسرائيلي تجاه حكومة نتنياهو، خاصة بسبب تزايد أعداد القتلى من الرهائن الإسرائيليين والمواطنين في غزة.
وأضاف أن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى أن أكثر من 70% من الإسرائيليين يطالبون بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ما يعكس الانقسام الداخلي في إسرائيل حول استمرار العمليات العسكرية.