في إنجاز طبي، وإنساني، نادر ومثير، نجح مستشفى دله النخيل بالرياض، من إنقاذ حياة مريض، يبلغ من العمر 58 سنة، من الشلل النصفي التام للأطراف السفلية،والقدمين، ومن الإعاقة الدائمة، ومساعدته وفي وقت قياسي، على ترك الكرسي المتحرك الذي لازمه لعدة أشهر مؤخرا، ليعود بعد ثلاثة أيام من إجراء التدخل الجراحي، لحياته الطبيعية.

وتفصيلا، بدأت قصة المريض، بوصوله على كرسي متحرك لعيادة جراحة المخ والأعصاب والتي يشرف عليها د. محمد الطالب، استشاري جراحة المخ والاعصاب، واستشاري جراحة العمود الفقري بمستشفى دله النخيل، حيث كان المريض يشكو من ألم شديد في أسفل الظهر لعدة أشهر، وتبعه الشعور بتخدر بأسفل البطن ومنطقة الحوض، والأطراف السفلية في الجهتين، وضعف شديد بالعضلات، حتى فقد القدرة على الوقوف والتوازن، أو المشي بشكل تام.

وعقب إجراء الفحص السريري الدقيق للمريض، تبين عدم صحة التشخيص السابق،الذي أجراه في عدة مراكز ومستشفيات أخرى، والمتمثل في انزلاق غضروفي واحتكاك في أسفل الظهر وحاجته لعملية استئصال الغضروف المنزلق في أسفل الظهر، حيث اتضح أن لديه عدة علامات سريرية وإكلينيكية تدل على وجود ضغط شديد على الحبل الشوكي في منتصف الظهر واتضح عند إجراء أشعة الرنين المغناطيسي وجود كتلة ورمية في منتصف الظهر، بين لوحي الكتفين وفي مستوى الفقرات الصدرية السادسة والسابعة.

وبينت الأشعة بداية حدوث تلف واعتلال في الحبل الشوكي، بسبب هذا الضغط الشديد والمستمر، والذي قد يؤدي لحدوث شلل سفلي كامل ودائم، في حال لم يتم التدخل الجراحي العاجل لإزالته.

عقب ذلك، تم إجراء العملية للمريض بإشراف د. محمد الطالب، وباستخدام الميكروسكوب الجراحي الدقيق لاستئصال هذه الكتلة الورمية بدقة وعناية فائقة، حرصا على سلامة الحبل الشوكي. وتبين أن هذه الكتلة الورمية عبارة عن ورم وعائي كهفي، من النوع النادر جدا. وتمت إزالة الكتلة بنجاح ودون حدوث مضاعفات، أو إصابات للحبل الشوكي.

وبعد نجاح العملية، بدأ المريض باستعادة الإحساس تدريجيا بأطرافه السفلية والقدمين،وأصبح يحركهما بشكل بسيط جدا، كما استعادت عضلاته قوتها المعتادة، وتمكن من المشي بشكل طبيعي دون استخدام الكرسي المتحرك ، ودون مساعدة. وأوضح د.محمد الطالب، أن الورم الذي كان يعاني منه المريض من الأورام النادرة جدا على مستوى العالم، والتي لا تتجاوز نسبة حدوثها 0.22 %؜ حالة/مليون شخص/السنة.

يذكر أن شركة دله للخدمات الصحية، تضم ستة مرافق رائدة للرعاية الصحية، تخدم أكثر من مليونين ونصف زائر سنويًا، في مختلف أنحاء المملكة، عبر أكثر من 1300سرير، وأكثر من 500 عيادة خارجية، وأكثر من 5 آلاف موظف، بينهم نحو أكثر من ألف طبيب خبير، سعيًا لتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية الآمنة في المملكة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الشلل النصفي دله النخيل

إقرأ أيضاً:

صحيفة سعودية: اشتعال المنطقة وازدياد عدد الضحايا ليس في مصلحة أحد

أكدت صحيفة "الرياض" السعودية، أن اشتعال المنطقة وازدياد عدد الضحايا ليس في مصلحة أحد ولا حتى إسرائيل التي تعتقد أنها انتصرت أو أنجزت أهداف حملتها العسكرية، والتي لم تتحقق حتى الآن.. لافتة إلى أن الانتصار يعني النهاية، وتلك النهاية لم تحدث بعد والدليل استمرار الحرب وسقوط قتلى من الجانبين. 

إيران تحذر إسرائيل من حرب إبادة حال مهاجمة لبنان إسرائيل «ضعيفة مثل بيت العنكبوت».. ولكن!

وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم السبت بعنوان (طوق النجاة) - "أن 13 ألف طفل استشهدوا جراء الحرب الإسرائيلية على غزة دون ذنب اقترفوه سوى أنهم من سكان غزة، ومن عاش من أطفال غزة فإنه يواجه الأمرّين"، مشيرة إلى أنه أمام هذه الكارثة الإنسانية لم يهتز الضمير العالمي لها رغم شناعتها، ولن يهتز.

 

وأضافت أنه رغم أن عدد القتلى قارب الأربعين ألفاً إلا أن الحرب ما زالت دائرة، هذا إذا لم تتسع رقعتها وتصل إلى لبنان، وهو أمر وارد، ولا توجد جهود كافية لإيقافها، ما يعني أن الأرقام ستتصاعد وربما تتضاعف وتكون النتائج كارثية أكثر مما هي عليه الآن.

 

ورأت الصحيفة أن استمرار الحرب بالنسبة للحكومة الإسرائيلية ورئيسها إنما هو بمثابة طوق نجاة مما سيكون بعد انتهائها، وهو ما يجعل من أمد الحرب يطول إلى أكبر وقت ممكن دون أن يكون هناك أي اعتبار لعدد الضحايا سواء أكانوا أطفالاً أو غير أطفال.

 

 

عشرات الشهداء والمصابين في قصف للاحتلال بقطاع غزة

 

استشهد عشرات المواطنين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في تجدد قصف الاحتلال على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، لليوم الـ267 للعدوان، وفقًا لـ"وفا".

 

وأفاد مراسل “وفا” نقلا عن مصادر طبية، باستشهاد مواطنين، وإصابة آخرين، في استهداف مدفعية الاحتلال خيام نازحين ودفيئات زراعية في منطقة المواصي شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

 

كما أطلقت آليات الاحتلال النار على منازل المواطنين شرق مدينة خان يونس.

 

وأضاف، أن شهيدا ارتقى، فيما أصيب العشرات، في قصف طيران الاحتلال الحربي منزلا في مخيم المغازي، وسط القطاع.

 

وأصيب العشرات في استهداف آليات الاحتلال شمال وغرب مخيم النصيرات، تزامنا مع قصف مدفعي.

 

كما شنت طائرات الاحتلال الحربية غارتين على حيي تل الهوا والشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة، فيما استهدفت الطائرات المسيرة "كواد كابتر" وآليات الاحتلال منازل المواطنين قرب جامع الشمعة في حي الزيتون، وحي الشجاعية، ما أدى إلى وقوع اصابات، تزامنا مع قصف مدفعي عنيف.

 

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 37,765 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 86,429 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • 1500 مريض يستفيدون من خدمات القافلة الطبية بقرية كفر الأشقم
  • صحيفة سعودية: اشتعال المنطقة وازدياد عدد الضحايا ليس في مصلحة أحد
  • إجراء أول عملية استئصال ورم خبيث بالمخ بمستشفى بلطيم التخصصي في كفر الشيخ
  • «بواسطة الميكروسكوب الجراحي وجهاز ملاحة الأعصاب».. نجاح عملية معقدة ودقيقة بمستشفى «فهد المركزي»
  • المتحدث باسم الصليب الأحمر في غزة لـ«الاتحاد»: الأوضاع الصحية منهارة ونكافح من أجل إنقاذ الأرواح
  • "أونروا": النقص الحاد في الأدوية والوقود بقطاع غزة يعيق عمليات إنقاذ الأرواح
  • الصحة العالمية: أكثر من 10 آلاف مريض فى غزة بحاجة إلى الرعاية الطبية
  • الصحة العالمية: أكثر من 10 آلاف مريض في غزة بحاجة إلى الرعاية الطبية خارج القطاع
  • «الصحة العالمية»: أكثر من 10 آلاف مريض في غزة بحاجة إلى الرعاية الطبية
  • ترميم فم طفلة تعاني من متلازمة نادرة بمستشفى الولادة بمكة