بمستشفى «دله النخيل» وبأيادٍ سعودية.. إنقاذ مريض خمسيني من الشلل النصفي التام وعودته لحياته الطبيعية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
في إنجاز طبي، وإنساني، نادر ومثير، نجح مستشفى دله النخيل بالرياض، من إنقاذ حياة مريض، يبلغ من العمر 58 سنة، من الشلل النصفي التام للأطراف السفلية،والقدمين، ومن الإعاقة الدائمة، ومساعدته وفي وقت قياسي، على ترك الكرسي المتحرك الذي لازمه لعدة أشهر مؤخرا، ليعود بعد ثلاثة أيام من إجراء التدخل الجراحي، لحياته الطبيعية.
وتفصيلا، بدأت قصة المريض، بوصوله على كرسي متحرك لعيادة جراحة المخ والأعصاب والتي يشرف عليها د. محمد الطالب، استشاري جراحة المخ والاعصاب، واستشاري جراحة العمود الفقري بمستشفى دله النخيل، حيث كان المريض يشكو من ألم شديد في أسفل الظهر لعدة أشهر، وتبعه الشعور بتخدر بأسفل البطن ومنطقة الحوض، والأطراف السفلية في الجهتين، وضعف شديد بالعضلات، حتى فقد القدرة على الوقوف والتوازن، أو المشي بشكل تام.
وعقب إجراء الفحص السريري الدقيق للمريض، تبين عدم صحة التشخيص السابق،الذي أجراه في عدة مراكز ومستشفيات أخرى، والمتمثل في انزلاق غضروفي واحتكاك في أسفل الظهر وحاجته لعملية استئصال الغضروف المنزلق في أسفل الظهر، حيث اتضح أن لديه عدة علامات سريرية وإكلينيكية تدل على وجود ضغط شديد على الحبل الشوكي في منتصف الظهر واتضح عند إجراء أشعة الرنين المغناطيسي وجود كتلة ورمية في منتصف الظهر، بين لوحي الكتفين وفي مستوى الفقرات الصدرية السادسة والسابعة.
وبينت الأشعة بداية حدوث تلف واعتلال في الحبل الشوكي، بسبب هذا الضغط الشديد والمستمر، والذي قد يؤدي لحدوث شلل سفلي كامل ودائم، في حال لم يتم التدخل الجراحي العاجل لإزالته.
عقب ذلك، تم إجراء العملية للمريض بإشراف د. محمد الطالب، وباستخدام الميكروسكوب الجراحي الدقيق لاستئصال هذه الكتلة الورمية بدقة وعناية فائقة، حرصا على سلامة الحبل الشوكي. وتبين أن هذه الكتلة الورمية عبارة عن ورم وعائي كهفي، من النوع النادر جدا. وتمت إزالة الكتلة بنجاح ودون حدوث مضاعفات، أو إصابات للحبل الشوكي.
وبعد نجاح العملية، بدأ المريض باستعادة الإحساس تدريجيا بأطرافه السفلية والقدمين،وأصبح يحركهما بشكل بسيط جدا، كما استعادت عضلاته قوتها المعتادة، وتمكن من المشي بشكل طبيعي دون استخدام الكرسي المتحرك ، ودون مساعدة. وأوضح د.محمد الطالب، أن الورم الذي كان يعاني منه المريض من الأورام النادرة جدا على مستوى العالم، والتي لا تتجاوز نسبة حدوثها 0.22 % حالة/مليون شخص/السنة.
يذكر أن شركة دله للخدمات الصحية، تضم ستة مرافق رائدة للرعاية الصحية، تخدم أكثر من مليونين ونصف زائر سنويًا، في مختلف أنحاء المملكة، عبر أكثر من 1300سرير، وأكثر من 500 عيادة خارجية، وأكثر من 5 آلاف موظف، بينهم نحو أكثر من ألف طبيب خبير، سعيًا لتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية الآمنة في المملكة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الشلل النصفي دله النخيل
إقرأ أيضاً:
عندما تغيب الرحمة: أسر المرضى بين ألم الانتظار وقسوة المعاملة بمستشفى محمد السادس بمدينة بمراكش.
مملكة بريس / شعيب متوكل
لا تزال معاناة أسر المرضى المتوافدين على مستشفى محمد السادس، تلقي بظلالها على الحياة اليومية داخل المؤسسة الصحية الأكبر بمدينة مراكش، ليس فقط بسبب ظروف الاستشفاء الصعبة أو الاكتظاظ، بل أيضًا بسبب الطريقة التي يتعامل بها بعض رجال الأمن الخاص، وكذلك بعض المسؤولين داخل المستشفى المذكور، مع المرتفقين، والتي تثير استياءً متزايدًا في صفوف المواطنين والمرضى على حد سواء، نظرا للسلوكيات الغير مهنية التي يتعامل بها بعض رجال الأمن الخاص، وبعض المكلفين.
حيث يروي عدد من المواطنين لـ”جريدة مملكة بريس، تجاربهم مع رجال الأمن الخاص، الذين يُكلفون بتنظيم الدخول والخروج وضبط النظام الداخلي للمستشفى.
يقول أحدهم: “نأتي ونحن في حالة قلق على مرضانا، لكننا نصطدم بمعاملة قاسية وتعامل خالٍ من أي تعاطف أو تفهم. في بعض الأحيان يُمنع الدخول دون مبرر واضح، وتُستخدم نبرة صوت مرتفعة وكأننا دخلاء”، والأمثلة كثيرة في هذا الصدد .
وبحسب مصادر داخلية، يعاني بعض عناصر الأمن الخاص من غياب التكوين الكافي في التواصل الإنساني، إذ تقتصر مهامهم غالبًا على فرض النظام بقوة، دون مراعاة الحالات الإنسانية الحرجة التي ترافق المرتفقين.
وفي ظل تكرار هذه التجاوزات، يطالب المواطنون والمرضى من إدارة المستشفى، ووزارة الصحة، التدخل العاجل من أجل تكوين رجال الأمن الخاص، وكذلك بعض الأطر الصحية، في مجالات التواصل والتعامل مع أسر المرضى، خاصة وأن هؤلاء يعانون أصلًا من ضغط نفسي بسبب ظروف أقاربهم الصحية.
تبقى مستشفياتنا، وعلى رأسها مستشفى محمد السادس بمراكش، فضاءات يجب أن تُبنى على قيم الرحمة والاحترام، وليس فقط على الانضباط الإداري. وبين حاجة المؤسسة إلى الأمن وحاجة الأسر إلى التفهم، ينبغي تحقيق التوازن الذي يحفظ كرامة الجميع.