رسالة روسية من مصر لأمريكا وأوكرانيا: “الانتقام لا مفر منه”
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
مصر – هاجمت السفارة الروسية بالقاهرة قيام النازيين الأوكرانيين باستخدام صاروخ أمريكي من طراز “ATACMS”، سلمته واشنطن إلى كييف وقتل العديد من المواطنين الروس بمدينة سيفاستوبول الروسية.
وقالت السفارة في بيان لها: “في 23 يونيو الماضي أدى القصف من قبل النازيين الأوكرانيين باستخدام صاروخ أمريكي من طراز “ATACMS”، سلمته واشنطن إلى كييف، إلى مقتل العديد من المواطنين الروس، بينهم أطفال، على الشاطئ البحري لمدينة سيفاستوبول الروسية، وإصابة أكثر من 150 شخصا”.
وتابعت: “تم توجيه الصاروخ باستخدام طائرة أمريكية بدون طيار متواجدة فوق البحر الأسود قبل القصف. وسيتحمل بايدن وزيلينسكي المسؤولية عن هذه الجريمة. وان الانتقام أمر لا مفر منه”.
وفي تعليق آخر قالت السفارة إن الاتحاد الأوروبي يواصل اتباع خطى واشنطن بشكل أعمى ويستعد لاعتماد فرض الحزمة الرابعة عشرة من العقوبات غير المشروعة على روسيا. وفي الوقت نفسه، بدأ المزيد والمزيد من الاقتصاديين والخبراء والسياسيين العقلاء في الغرب في تكرار ما كانت تقوله روسيا منذ عام 2014 وهو أن هذه القيود تتعارض مع مصالح أوروبا وأن المستفيد الرئيسي منها هو الولايات المتحدة.
وأضافت السفارة: “كما يتوقع صندوق النقد الدولي، في عام 2024 سينمو الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي بما لا يزيد عن 1.1% (في عام 2023 كان النمو 0.6%). إن السبب الرئيسي لمشاكل الاقتصاد الأوروبي هو تضخم أسعار الطاقة بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال الأمريكي. وفي الوقت نفسه، لم يحصل الأمريكيون من مبيعاتهم إلى أوروبا على رقم قياسي قدره 53 مليار يورو فحسب، وبل قاموا أيضا بتحفيز نقل الإنتاج الأوروبي إلى الولايات المتحدة”.
وأشارت إلى أن: “الأوروبيين الذين يفقدون القدرة التنافسية بسرعة في السوق العالمية ينفقون الآن ما متوسطه 15.2 مليار يورو شهريا على شراء الوقود على الرغم من أن النفقات الشهرية في عام 2021، عندما كان المورد الرئيسي لهم روسيا، بلغت 6 مليارات يورو فقط. ولقد تجاوزت الأضرار المتراكمة التي لحقت بالاتحاد الأوروبي بسبب رفض الغاز الروسي حتى الآن 700 مليار دولار، ويمكن أن تصل بحلول نهاية عام 2024 إلى تريليون دولار”.
وقالت السفارة الروسية بالقاهرة: “يجد القطاع الصناعي نفسه، وخاصة القطاعات الكثيفة الاستهلاك للطاقة، في وضع صعب. وبحسب يوروستات، انخفض حجم الإنتاج في يناير 2024 بنسبة 2.1% مقارنة بالشهر السابق، وبنسبة 5.7% مقارنة بمستوى يناير 2023. وكانت صناعة الكيماويات هي الأكثر تضررا من أزمة الطاقة، حيث خفضت إنتاجها بنسبة 23% خلال العامين الماضيين. كما أن صناعة السيارات التي كانت ناجحة ذات يوم في ألمانيا تتجه نحو الانحدار مع انخفاض عدد السيارات المنتجة في عام 2023 بنسبة 12% عنها في عام 2019 وبنسبة 27% عنها في عام 2017”.
واختتمت قائلة إن ما يحدث قد يؤدي إلى تراجع التصنيع في أوروبا وارتفاع معدلات البطالة وعدم الاستقرار الاجتماعي. ويشهد الأوروبيون العاديون زيادة في تكاليف شراء الكهرباء في الشقق بسبب نقص الغاز الرخيص من روسيا، فضلا عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب العقوبات المفروضة على منتجي الأسمدة الروس.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی عام
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر التصعيد بين روسيا وأوكرانيا على سعر الذهب العالمي؟
كشفت مؤسسة «جولد بيليون» عن ارتفاع أسعار الذهب العالمي لليوم الخامس على التوالي ليسجل أعلى مستوياته منذ أسبوعين تقريباً، ليتجه الذهب إلى تسجيل أكبر ارتفاع أسبوعي منذ 13 شهرا، مع تزايد الطلب على الملاذ الآمن في ظل التصعيد المستمر في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
ارتفاع سعر أونصة الذهب العالميسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوى منذ 10 جلسات عند 2700 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2696 دولارا للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2669 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
الذهب في طريقه للارتفاعالذهب في طريقه إلى تسجيل ارتفاع هذا الأسبوع بنسبة 5.2% حتى الآن وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ أكتوبر من عام 2023، ويأتي هذا الارتفاع على الرغم من قوة الدولار الأمريكي وارتفاع العائد على السندات الحكومية الأمريكية.
تصعيد الحرب بين روسيا وأوكرانياواستمر تصعيد الحرب بين روسيا وأوكرانيا حيث أطلقت روسيا صاروخاً فرط صوتي حديث وذلك بعد أن غيرت روسيا عقيدتها النووية رداً على موافقة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على استخدام كييف لأسلحة غربية متقدمة لضرب الأراضي الروسية.
تأثير التواترات الجيوسياسية على سعر الذهب العالميالتوترات الجيوسياسية والمخاوف في الأسواق المالية دفعتها إلى الذهب كملاذ آمن لتتخطى مكاسبه هذا الأسبوع السلع الأخرى، ليعوض معظم الخسائر التي تكبدها خلال الأسبوعين الماضيين، إلا أنه يبقى بعيداً عن أعلى مستوى تاريخي سجله في أكتوبر الماضي.
وقفز الدولار الأمريكي اليوم ليسجل أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022 بدعم من تزايد الإقبال عليه كملاذ آمن، إضافة إلى الدعم الذي يحصل عليه بعد فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وتوقعات بسياسات تدعم التضخم وبالتالي بقاء الفائدة مرتفعة من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة.
وارتفع مؤشر الدولار هذا الأسبوع بنسبة 1% ليسجل ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، كما ارتفع العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات ليتداول بالقرب من أعلى مستوى في 6 أشهر.
كان من المفترض أن تعمل هذه العوامل على التأثير السلبي على أسعار الذهب بسبب علاقته العكسية مع كلا من الدولار وعوائد السندات الحكومية، ولكن قوة الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية ساعد الذهب على تجاهل هذه العوامل ليتم التحرك بشكل موازي لحركة الدولار والعوائد.
بيانات ثقة المستهلكين وأداء القطاع الصناعيوتترقب الأسواق اليوم صدور بيانات ثقة المستهلكين وأداء القطاع الصناعي وقطاع الخدمات الأمريكي التي تصدر اليوم، ولكنها قد لا تؤثر بشكل كبير على اتجاه تحركات الأسواق إلا إذا حدث تغيير كبير في القراءات الفعلية، بسبب قوة تحرك الأسواق حاليًا مدفوعًا بالطلب على الملاذ الآمن.
قد تتزايد قوة التحركات اليوم الجمعة أيضًا كونه آخر جلسات تداول الأسبوع، وذلك بسبب رغبة الأسواق في تأمين استثماراتهم قبل عطلة نهاية الأسبوع التي قد تشهد تطورات حادة بين أوكرانيا وروسيا.
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي اليوم ليتخطى المستوى 2670 دولار للأونصة الذي يمثل المستوى التصحيحي، والآن يواجه سعر الذهب منطقة 2700 – 2710 دولارات للأونصة، واختراق هذه المنطقة يعيد السعر إلى الحد السفلي للقناة السعرية الصاعدة عند 2750 دولارا للأونصة.