تستكمل محكمة جنايات الإرهاب بمركز أصلاح وتأهيل وادي النطرون، اليوم الثلاثاء، محاكمة الداعشي المتهم بذبح أحد رجال الشرطة، والشروع في قتل آخرين، وذلك بعد ورود تقرير فضيلة مفتي الديار المصرية ليتم النطق بالحكم.

وكانت محكمة جنايات الإرهاب بمركز أصلاح وتأهيل وادي النطرون، برئاسة المستشار سامح عبد الحكم رئيس المحكمة وعضوية المستشار عبد الرحمن صفوت الحسيني والمستشار ياسر عكاشة المتناوي والمستشار محمد مرعي قد أحالت أوراق الداعشي المتهم بذبح أحد رجال الشرطة والشروع في قتل آخرين إلى فضيلة المفتي بعد الاستماع لمرافعة نيابة أمن الدولة العليا

تستعد محكمة جنايات الإرهاب بمركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون، برئاسة المستشار سامح عبد الحكم رئيس المحكمة وعضوية كلا من المستشار عبد الرحمن صفوت الحسيني والمستشار ياسر عكاشة المتناوي والمستشار محمد مرعي وبحضور محمد الجرف رئيس نيابة أمن الدولة العليا للنطق بالحكم في القضية المتهم فيها معتنق الفكر الداعشي والذي قام بنحر أحد رجال الشرطة بمركز شبين القناطر والشروع في قتل أخرين بعد ورود تقرير فضيلة المفتي، حيث ورد التقرير بجلسة اليوم وكان تقرير الطب النفسي الشرعي والذي أفاد أنه قد تم فحص المتهم بمعرفة لجنة ثلاثية بمستشفى الطب النفسي بالعباسية قد إنتهى إلى أن المتهم لا يوجد لديه في الوقت الحالي ولا في وقت الواقعة آية أعراض دالة على وجود إضطراب نفسي أو عقلي ولا ينقصه الإدراك والاختيار وأنه سليم الإرادة والتمييز والحكم الصائب على الأمور ومعرفة الخطأ والصواب مما يجعله مسئولاً عن الاتهام المنسوب إليه، واستمعت المحكمة لمرافعة نيابة أمن الدولة العليا ومرافعة الدفاع، بعد أن أمرت بإيداع المتهم إحدى مراكز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون على ذمة القضية

وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد أحالت المتهم لتتم محاكمته بعد أن ثبت اتهامه بالتهم التالية وفقًا لأمر الإحالة:

1- قتل المجني عليه "عمر عبد العزيز محمد عبد العزيز الطنطاوي" عمدًا بأن بيت النية وعقد العزم على إزهاق روح من يُقابله من رجال الشرطة المعينين خدمة بمحيط مركز شرطة شبين القناطر بدعوى عدم تطبيقهم للشريعة الإسلامية، معدًا لذلك الغرض سلاحًا أبيض "سكين" وتوجه إلى مركز شرطة شبين القناطر، وما أن ظفر بأحدهم حتى ذبحه قاصدًا قتله، وهم بالفرار إلا أن ملاحقة المتوفى له حالت دون ذلك، فنحر علقه بسلاحه قاصدًا إزهاق روحه، فأحدث إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق بالأوراق والتي أودت بحياته.

واقترنت تلك الجناية بجنايتين آخرتين وهما أنه في ذات الزمان والمكان سالفي البيان:

أولًا: شرع في قتل المجني عليه "رجب متولي إبراهيم عرب" عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحه وأي من أفراد الشرطة لقناعته بكفرهم وفرضية قتلهم واستباحة دمائهم، وأعد لذلك الغرض سلاحه الأبيض وتوجه إلى مركز الشرطة، وما أن أبصر المجني عليه حتى كمن بجواره متربصًا غفلته وعاجله بنحره قاصدًا إزهاق روحه تنفيذًا لغرض إرهابي، فأحدث إصابته الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي المرفق بالأوراق، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو مداركة المجني عليه بالعلاج.

ثانيًا: شرع في قتل المجني عليه "سعد صلاح محمد كامل أحمد" عمدًا، بأن بيت نيته وعقد عزمه على إزهاق روح أي من أفراد الشرطة، وأعد لغرضه سلاحه المنوه عنه سلفًا، وتوجه إلى مركز شرطة شبين القناطر ونخر أحد الأفراد القائمين على تأمينه، وهم بالقرار فلاحقه المجني عليه لضبطه إلا أنه تعدى عليه مستخدمًا سكينة قاصدًا إزهاق روحه للحيلولة دون ضبطه، فأحدث إصابته الموصوفة بتقرير الطب الشرعي المرفق بالأوراق، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو مداركة المجني عليه بالعلاج.

ثالثا- ارتكب عملًا إرهابيًا نتج عنه وفاة شخص بأن استخدم القوة والعنف والتهديد والترويع في الداخل قبل المجني عليهم عمر عبد العزيز محمد عبد العزيز الطنطاوي ورجب متولي إبراهيم عزب وسعد صلاح محمد كامل أحمد وآخرين على النحو الوارد بالإتمام السالف، وذلك بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإيذائهم وإلقاء الرعب بينهم وتعريض حياتهم للخطر والإضرار بالسلام الاجتماعي ومنع وعرقلة السلطات العامة من القيام بعملها وممارسة نشاطها وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، وقد نتج عن ذلك العمل وفاة المجني عليه "عمر عبد العزيز محمد عبد العزيز الطنطاوي" على النحو المبين بالتحقيقات، كما أحرز سلاحًا أبيض "سكين" دون مسوغ قانوني على النحو المبين بالتحقيقات.

اقرأ أيضاًلنشرها الفسق والفجور.. نظر أولى جلسات محاكمة اليوتيوبر أماني السورية بعد قليل

اليوم.. المحكمة الاقتصادية تنظر محاكمة مرتضى منصور في 8 دعاوي سب وقذف

اليوم.. محاكمة اليوتيوبر أكرم سلام لاتهامه بضرب سيدة وإجهاضها

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محكمة جنايات الإرهاب فضيلة مفتي الديار المصرية نیابة أمن الدولة أحد رجال الشرطة شبین القناطر المجنی علیه عبد العزیز إزهاق روحه قاصد ا فی قتل

إقرأ أيضاً:

رجال من تاريخنا.. علي بن محمد الصليحي

يُعد الملك علي بن محمد الصليحي أحد أبرز الشخصيات في تاريخ اليمن، إذ نجح في توحيد البلاد تحت راية واحدة بعد عقود من الانقسامات السياسية والصراعات القبلية.

في هذا المقال، الذي يأتي ضمن سلسلة “رجال من تاريخنا”، المكوّنة من أربعة مقالات، نسلط الضوء على دوره المحوري في تأسيس الدولة الصليحية، ونهجه في الحكم، وتأثيره العميق على المشهد السياسي والاجتماعي في اليمن.

لا يهدف هذا المقال إلى تقديم تقييم شامل لحكم الصليحي أو تناول سلبياته، بل يركز على إنجازاته وتأثيره كقائد وطني واجه تحديات عصره، وترك بصمة في تاريخ اليمن، وذلك بهدف استلهام الدروس من تجربته، خاصة في ظل تشابه بعض تحديات الماضي مع واقعنا اليوم.

 

دوره في التاريخ اليمني

ربما تكون الملكة أروى بنت أحمد الصليحي أكثر شهرة من عمها الملك علي بن محمد الصليحي، على الأقل عند الأجيال الجديدة، لكن ما قد يغيب عن البعض أنه لولاه لما اشتهرت، ولما أصبحت مؤهلة للقيادة.

لم يكن علي الصليحي (المتوفى سنة 459 هـ الموافق 1066م) مجرد حاكم يسعى إلى توسيع نفوذه، بل زعيم حقيقي تمكن من تأسيس دولة وحدّت معظم مناطق اليمن بعد عقود من الانقسام السياسي وتميز عهده الذي استمر ٢٠ عاما بالإصلاح الإداري والتعايش المذهبي، والاستقرار الاقتصادي، وهي العوامل التي ساعدت دولته للاستمرار لأكثر من سبعة عقود بعد وفاته.

 

النشأة والصعود السياسي

وُلد الصليحي في حراز، وفق بعض المصادر، وينتمي إلى قبيلة الأصلوح، إحدى بطون حاشد (همدان الكبرى)، لكن نشأته كانت في الأخروج بالحيمة حيث كان والده قاضيا سنّي المذهب، يتمتع بنفوذ في قومه، مما وفر له قاعدة اجتماعية متينة ساعدته لاحقًا في صعوده السياسي.

وفي ريعان شبابه، تأثر الصليحي بالمذهب الإسماعيلي على يد آخر دعاته، سليمان بن عبد الله الزواحي، الذي أُعجب بشخصيته المؤهلة للقيادة لنشر الدعوة الفاطمية في اليمن.

على هذه الخلفية، شق الصليحي طريقه نحو حياته السياسية، في مناخ بالغ التعقيد، إذ كانت البلاد تعاني من الانقسامات وهو مما عزز قناعته بضرورة تحقيق الوحدة، في وقت كان القادة الآخرون يعززون الانقسام ويكتفون بإدارة مناطقهم، وهو نفس المشهد تقريبا اليوم، حيث يسعى أمراء الحرب إلى الحفاظ على مكاسبهم وتكرّيس التمزيق بدلًا من استعادة سلطة الدولة الواحدة.

 

التمهيد للدعوة وتأسيس القاعدة السياسية

قبل وفاته، أوصى سليمان الزواحي بأمواله وكتبه للصليحي، بعد موافقة الإمام الفاطمي المستنصر بالله (معد بن الطاهر العبيدي)، مما منحه شرعية دينية استثمرها بذكاء في التخطيط لإعلان دعوته ضمن استراتيجية طويلة المدى، استمرت خمسة عشر عامًا قضى فيها يعمل دليلًا للحجاج، ما أتاح له فرصة لفهم أوضاع اليمنيين، والتواصل مع العلماء والزعماء المحليين، حتى اكتسب خبرة واسعة في دراسة نفسية المجتمع اليمني، ساعدته لاحقا في التعامل مع مختلف الفئات خلال فترة حكمه.

بعد تكوين قاعدة صلبة من المؤيدين، أنشأ جيشا قويا لمواجهة خصومه، بمن فيهم بعض معارضيه من زعماء قبيلته همدان، وفي عام 439هـ (1047م)، أعلن دعوته من أعلى جبل مسار في حراز، فكان ذلك ميلاد الدولة الصليحية.

 

الصراع مع القوى المناوئة

لم يكن طريق الصليحي في البداية سهلا، إذ واجه مقاومة شرسة من القوى القبليّة والسياسية السنية والزيدية على حدٍ سواء، لكنه تفوّق بفضل تحالفاته الذكية وقدرته على احتواء خصومه، حيث سعى أولا لتأمين دعم القبائل الكبرى، واستخدم السياسة قبل المواجهة العسكرية، مما يدل على فهمه العميق للبنية القبلية.

من أبرز هؤلاء المناوئين الذين واجههم، الأمير جعفر العياني، الذي حاول الاستيلاء على حصن الأخروج لكنه فشل وجعفر الشاوري، الذي قاد جيشًا من 30 ألف مقاتل، لكنه هُزم في معركة عبرى دعاس إضافة إلى أبو النور بن جهور، الذي تمرد في حصن لهاب، لكن الصليحي حاصره حتى استسلم.

بعد انتصاراته، عقد الصليحي مؤتمرا سياسيا في “عبرى دعاس” بحراز، أكد خلاله على مبادئ العدالة، ومحاسبة الولاة وتحقيق الوحدة، ونبذ الفتن، وكان ذلك مؤشرا على رؤيته للاستقرار السياسي والتنظيم الإداري.

 

توحيد اليمن وإدارته السياسية

شهد اليمن خلال القرنين الرابع والخامس الهجري حالة من الانقسام السياسي بين عدة دويلات، مثل بني معن في عدن ولحج، وبني الكرندي في الجند، وبني أصبح في الشرق والشمال، والزيديون في صعدة، وبنو نجاح في تهامة، وآل الضحاك في صنعاء.

تباينت ولاءات هذه الكيانات بين العباسيين والفاطميين، مما أضعف البلاد وجعلها عرضة للتدخلات الخارجية، ليستغل الصليحي، هذه المتغيرات بذكاء، ويبدأ بتثبيت حكمه في حراز والمناطق المجاورة ثم التوجه إلى صنعاء والاستيلاء عليها، وبعد أربع سنوات ذهب لقتال الإمام الزيدي أبي الفتح الديلمي وهزمه في معركة نجد الجاح شرقي رداع، بالإضافة إلى توسّعه نحو زبيد وتهامة، وإخضاع بني نجاح عام 1060م، وبني يعفر ومدّ نفوذه إلى المرتفعات الشمالية.

وإلى جانب ذلك، فرض سيطرته على عدن، أهم مركز تجاري، مما جعل اليمن لاعبًا رئيسيًا في التجارة بين الهند وإفريقيا وشبه الجزيرة العربية.

اتسم حكمه بالمركزية المرنة بفضل العديد من الإصلاحات الإدارية التي قام بها، مثل منح بعض الصلاحيات لمشائخ القبائل، لضمان استقرار دولته وتجنب النزاعات المحلية، وتعيين ولاة محليين لإدارة الأقاليم، مما حقق توازنا بين السلطة المركزية والحكم المحلي، فضلا عن إصلاح نظام الضرائب، ما أسهم في استقرار الاقتصاد وتعزيز موارد الدولة وأخيرا تعزيز دور القضاء لضمان العدالة والإنصاف.

 

التعايش المذهبي والاجتماعي

رغم أن الدولة الصليحية كانت إسماعيلية، إلا أنها لم تضطهد أهل السنة، حيث كانت الشافعية تتمتع بحرية النشاط، وتنطبق سياسة التسامح والانفتاح في تعامل الصليحي مع القبائل المخالفة له، حيث عفى عن بعض زعمائها بعد هزيمتهم، واستمال بعضهم بالمناصب والهبات، كما سعى إلى دمج آخرين في إدارته، ونتج عن ذلك تقليل التمردات.

 

العلاقة مع الفاطميين في مصر

كان الصليحي حليفا للدولة الفاطمية، حيث سافر إلى مصر والتقى بالخليفة المستنصر بالله، ليحصل على دعم سياسي وعسكري، إضافة إلى شرعية دينية عززت موقفه في مواجهة خصومه المحليين الموالين للخلافة العباسية.

ومع ذلك، لم يكن الصليحي مجرد تابع للفاطميين، بل حافظ على استقلال قراره السياسي، مما جعله أكثر قدرة على إدارة شؤون دولته. وهنا تتجلى حنكة ووطنية الصليحي الذي يستفيد من دعم حلفائه دون أن يكون تابعا لهم، كما هو حاصل اليوم، مع الأطراف المحلية التي أصبحت مجرد أدوات تخدم مصالح حلفائها الخارجيين.

 

إنجازاته وتأثيره على اليمن

تمكّن الصليحي من توحيد البلاد وإنهاء حالة التمزق السياسي، وبذلك أسس دولة مستقرة قائمة على التوازن بين المصالح القبلية والسياسية، مما عزّز شعبيته ورسّخ نفوذ دولته.

على الصعيد الاقتصادي، فرض سيطرته على ميناء عدن، مما جعل اليمن لاعبا مهما في النشاط التجاري الإقليمي، وفي المجال العمراني والثقافي، أولى اهتماما خاصا بتشييّد المساجد والقصور ودعم العلماء والشعراء، ما أسهم في نهضة فكرية وتعليمية بارزة.

وبفضل سياسته الرشيدة، مهد الطريق لحكم الملكة أروى، التي واصلت مسيرته في البناء والتطوير، وأصبحت نموذجا يُحتذى به في الحُكم الرشيد وإثبات قدرة المرأة على القيادة.

 

اغتياله ونهاية حكمه

في عام 1067م، وأثناء رحلته للحج، تعرض علي الصليحي لعملية اغتيال في مكة على يد بني نجاح، أعدائه السياسيين، مما شكّل صدمة كبيرة لأنصاره، ومع ذلك، لم تنهَر دولته، بل استمرت بقيادة ابنه المكرم أحمد الصليحي وزوجته الملكة أروى، التي لعبت دورا محوريا في تعزيز إرثه السياسي.

هذا الإرث السياسي جعل الصليحي واحدا من أعظم حكام اليمن في التاريخ الإسلامي، ورمزا للوحدة والاستقرار.

 

المراجع:

التاريخ العام لليمن، الجزء الثاني – المؤرخ اليمني محمد يحيى الحداد

التعايش السلمي في المجتمع اليمني: عهد علي الصليحي نموذجًا- للدكتور وسن سمين محمد أمين، جامعة بغداد

مقالات مشابهة

  • المتهم بسرقة هواتف المحمول: أبيعها لتاجر يعلم مصدرها
  • تفاصيل إحالة المتهم بإنهاء حياة شاب خلال مشاجرة دموية بولاق الدكرور
  • بعد قليل إعادة محاكمة المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ «خلية الماريوت»
  • اليوم.. استكمال محاكمة المتهم في قضية خلية الماريوت
  • استكمال محاكمة المتهم في قضية خلية الماريوت.. غدًا
  • بعد قليل.. استكمال محاكمة 73 متهمًا في قضية «خلية التجمع الإرهابية»
  • رجال من تاريخنا.. علي بن محمد الصليحي
  • خلافات الجيرة.. قرار قضائي ضد المتهم بقتل عامل طعنًا في الوراق
  • ‏في تايلاند… رجال الشرطة يرتدون قميص ليفربول للقبض على أحد المجرمين الذي يرتدي قميص نيوكاسل
  • مطاردة تنتهي بإصابة 10 أشخاص من رجال الشرطة في باريس.. فيديو