#سواليف
#مهرجان_جرش للثقافة والفنون…اي برامج سيقدمها؟
بقلم : #رسمي_محاسنة
حتى اللحظة ، مايرشح عن مهرجان جرش للثقافة والفنون، لايتعدى انتظار بالونات الاختبار التي اطلقتها وزيرة الثقافة، ونقابة الفنانين، وبيانات فرق مسرحية، حيث كانت البداية مع تصريح وزيرة الثقافة”هيفاء النجار” بان المهرجان سيعقد هذا العام يوم 24 يوليو تحديدا، هذا التصريح الذي لم يصمد الا ساعات، امام تصريح “نفي”جديد للوزيرة قالت فيه “انه لم يتم تحديد موعد المهرجان ، وانه لا يعتبر أولوية بسبب الأوضاع في فلسطين وغزة”.
وبعد ما اثاره تصريح وزيرة الثقافة من بلبلة، وردود فعل غاضبة،وتراجعها عنه، في دليل على ان وزارة الثقافة تتخبط، وتسير دون استراتيجية واضحة،بعد هذا جاء بيان نقابة الفنانين، الذي لجأ الى استعارة مفردات غير مقنعة،وكان اكثر ماتوقف عنده المتابعون، ان مهرجان جرش يمثل للفنانين” الوسيلةَ السنوية ليكملوا درب الحياة المشبع بالآلام”. وبعده جاء بيان فرقة المسرح الحر، حيث لفت نظري في البيان جملة “سننير العتمة بمصابيح صنّاع الإبداع الذين يحبون الحياة”. بداية اؤكد اني لست مع الغاء هذه الدورة للمهرجان…ولكن!!! وهذه ال”لكن”، لها علاقة بواقع جديد، قد فرضته “غزة” بصمود مقاومتها واهلها على جميع نواحي الحياة،وهذا الحراك العالمي اليومي في عواصم ومدن العالم،هو شاهد على التاثير الذي احدثته غزة في العقل والوجدان الانساني ،وبالتالي فان الخطاب الثقافي والفني بعد 7 اكتوبر، هو مختلف تماما عن اليوم السابق له، وانه لم يعد مقبولا هذا”الاجترار” الذي عشنا عليه سنوات طويلة، وغير مقبولة تلك الشعارات التي عفى عليها الزمن، ولا كل ذلك”البقر المقدس” الذي تاجر واستثمر في القضية الفلسطينية. يقول بيان النقابة””يجب أن تكون هناك أغنية أردنية، قصيدة ومسرح وأفلام جادة الطروحات، معرض تشكيلي”،نعم يجب ان يكون كذلك، لكننا لم نر ضؤ “مصابيح صناع الابداع “طول تلك الشهور القاسية على “غزة”، ولم تحرك ساكنا،فلا اغنية تلامس همجية العدوان، ولا تطاول عنفوان المقاومة،ولم تحركها كل تلك المشاهد التي هزت العالم. اما الشعر والشعراء، والقصائد، فان الحرف والمفردة والقافية، لم تمر على اّذاننا ووجداننا، ولم نسمع بشطر بيت لشاعر اصبح من مفردات الشارع، يرددها الناس تأثرا بعبقرية شعرائنا. وفي المسرح، فان الكلام يطول، وليس هنا مكان الحديث عن غياب المسرح الاردني، على المستوى الوطني،ولا على المستوى العربي،وما شاهدناه من عروض، ادّعت انها عن غزة، هي اعمال اقرب للمراهقة السياسية،تقول شعارات مباشرة، واقرب للمنشور السياسي،او مرتبكة،تفنقر للحد الادنى من الرؤية الابداعية، وتفتقر الى المقترح الفكري والجمالي،البعيد عن استثنائية اللحظة التي نمر بها. اما السينما،ففي الوقت الذي كان يتم فيها قتل وتدمير غزة، كانت افلامنا تشارك افلاما صهيونية بمهرجانات سينمائية،اويدّعي اصحابها بانهم يمثلون الاردن في اكبر المهرجانات،يرافق هذا الادّعاء ترويج ومديح ساذج. وفي الفن التشكيلي ،فان قصف مدينة غرنيكا في إقليم الباسك بإسبانيا، الذي أوقع قرابة 2000 قتيل، قد الهم الفنان”بيكاسو” برسم لوحة “غرنيكا”، التي خلدت المذبحة في وجدان العالم، لكن ماحصل في “غزة” من قتل ودمار،عشرات اضعاف ماتم في المدينة الاسبانية،ونتساءل ايضا، اين الفن التشكيلي، الذي استفزته المذبحة، وقدم لوحة توثق رمزية المذابح اليومية؟. ان الفنان والمثقف لايختبيء خلف احتياجاته المعيشية،لانه في هذه الحالة يصبح مجرد كم فائض عن الحاجة،تنازل عن دوره في التاثيرعلى المجتمع،وفقد حضوره لانه اصبح بلا منجز حقيقي،وانهى دوره في الحياة العامة. على الجانب الاخر،فان كل الفنانين”الثوريين”،والفرق”الثورية” العربية، لم تقدم منجزا فنيا متجددا،قادرا على التاثير،والتغيير،لانها اسماء تعيش في الماضي،وفقدت تاثيرها، ومصداقيتها. ومن قراءة الواقع الفني والثقافي، ان اقامة مهرجان جرش،على اعتبارانه” الوسيلةَ السنوية ليكمل الفنان درب الحياة المشبع بالآلام”- كما جاء في بيان النقابة- لا اعتقد ان هذا”الدرب” سينتج عنه ابداع، يحمل برنامجا للمهرجان يليق بالاردنيين،ومواقفهم المتماهية مع مواقف شرفاء العالم في الشأن الفلسطيني. مقالات ذات صلة لكل نهاية بدايات محتملة / د. محمد الداهي 2024/06/23
المصدر: سواليف
كلمات دلالية:
سواليف
مهرجان جرش
مهرجان جرش
إقرأ أيضاً:
القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية يحتفل باليوم العالمي للرقص الشعبي
يحتفل المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، برئاسة المخرج عادل حسان، باليوم العالمي للرقص الشعبي، والذي يقام في الـ29 من أبريل كل عام، تخليدًا لذكرى مولد مصمم الرقصات الفرنسي جورج نوفر، المولود في 29 أبريل 1727 بباريس، والمتوفي في 19 أكتوبر 1810، وكان أستاذًا لرقص الباليه، ابتداءً من أربعينيات القرن الثامن عشر، وقد اختار هذا اليوم وحدده «مجلس الرقص العالمي» وهو منظمة تعمل تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لكل أنواع الرقص.
ومن بين أهداف يوم الرقص العالمي زيادة الوعي بأهمية الرقص لدى الرأي العام، وإقناع الحكومات في شتى أنحاء العالم بتوفير أمكنة مناسبة للرقص ضمن كل مراحل التعليم.
تُقام الاحتفالية بالتعاون مع البيت الفني للمسرح، برئاسة الفنان هشام عطوة، احتفالًا بهذا الحدث، بمسرح الغد بالعجوزة، في تمام الساعة الثامنة مساء بعد غدٍ الثلاثاء، وهي المرة الأولي التي تحتفل فيها مصر بهذا اليوم.
وقال المخرج عادل حسان إن الاحتفال يُقام بمسرح الغد، بقيادة المخرج سامح مجاهد، الذي رحب باستقبال الفعالية.
وأضاف أن برنامج الاحتفالية يتضمن إلقاء كلمة مصر بمناسبة اليوم العالمي للرقص الشعبي، وتلقيها هذا العام الفنانة القديرة مشيرة إسماعيل، ثم يعرض الفيلم الوثائقي "الرقص الشعبي.. فن وثقافة"، تليه أمسية بعنوان "الرقص الشعبي والهوية الوطنية" يتحدث فيها ثلاثة من رواد ورموز الرقص الشعبي المصري وهم: الدكتور حسن خليل، والدكتور وهيب لبيب، والدكتور مدحت فهمي، ويديرها الدكتور محمد أمين عبد الصمد، وتختتم فعاليات اليوم بتكريم أسماء ثلاثة من رواد الرقص الشعبي المصري وهم: الفنان الراحل محمود رضا، والفنان الراحل الجداوي رمضان، واسم الدكتورة نفيسة الغمراوي.

طباعة شارك المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية اليوم العالمي للرقص الشعبي ذكرى مولد مصمم الرقصات الفرنسي جورج نوفر رقص الباليه