تنظيم الدولة يقتحم عالم الذكاء الاصطناعي.. ما علاقة الجزيرة وCNN؟
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
اقتحمت الحسابات المناصرة لتنظيم الدولة "داعش" عالم الذكاء الاصطناعي بطريقة مثيرة، عبر فبركة صور وأخبار.
وتداولت حسابات مؤيدة للتنظيم، مشاهد وصور تتعلق بعمليات قام بها عناصر "الدولة" وأبرزها الهجوم على قاعة "كروكوس" في موسكو بآذار/ مارس الماضي، وتم نسبة هذه الصور إلى قناتي "الجزيرة" و"سي إن إن".
وتظهر أحد الصور مقاتل من التنظيم وهو يتصفح هاتفه داخل القاعة التي نفذ فيها الهجوم، إلا أن الصورة تبين أنها غير حقيقية، وأنشئت بواسطة برامج الذكاء الاصطناعي.
وقال "معهد الحوار الاستراتيجي" في تحليل له إن تنظيم الدولة اعتمد على إستراتيجية جديدة، تركز على ترويج الأخبار والصور المزيفة لكسب الانتشار.
"تتجاوز الخوارزميات"
واللافت أن استراتيجية "داعش" الجديدة تجاوزت خوارزميات "يوتيوب" و"فيسبوك" التي تحذف أي محتوى يروج للتنظيم بشكل تلقائي.
وبقيت بعض الفيديوهات المصممة بواسطة الذكاء الاصطناعي عدة أسابيع على "يوتيوب" و"فيسبوك" دون حذف.
واعتمدت "سي إن إن" المزيفة على نشر فيديوهات تروج لتنظيم الدولة باللغة الإنجليزية، فيما نشرت "الجزيرة" المزيفة فيديوهات مشابهة باللغة العربية.
وعمل القائمون على الحملة على إظهار أنها حقيقية بشكل أكبر، إذ تم تخصيص شريط إخباري متحرك ينشر أخبار التنظيم.
مجرد اختبار
يحاول أنصار التنظيم من خلال فبركة هذه المشاهد إلى اختبار مدى قدرتهم على تجاوز القيود المفروضة على المحتوى الجهادي من قبل منصات التواصل الاجتماعي.
وقال مصطفى عياد، المختص في تحليل النشاط الإعلامي لتنظيم الدولة "إنها المرة الأولى التي نشهد فيها جهدًا منسقًا من قبل وسيلة إعلامية تابعة لتنظيم الدولة لإنشاء هذا النظام البيئي المزيف للأخبار الذي لا يحمل علامة تشير إلى أنه تابع لتنظيم الدولة".
وتابع لـ""معهد الحوار الاستراتيجي": "كان ذلك إلى حد كبير اختبارًا للنظام، والآن يعرفون أين تكمن نقاط الضعف في استراتيجيتهم".
وبحسب عياد فإن ما فعله أنصار التنظيم "في الأساس هو إنشاء هذا النظام البيئي الصغير المزيف من قنوات التواصل الاجتماعي التي تشبه وسائل الإعلام".
تطور عن السابق
بحسب عياد، فإن أنصار التنظيم كانوا يحاولون تجاوز حجب المنصات سابقا بطرق بدائية، عبر تغطية شعار التنظيم ولصق شعارات مثل "نتفليكس" أو "أمازون" بدلا عنه.
وأضاف أن المختلف اليوم هو أن التنظيم قام بالفعل بإنشاء نشرة إخبارية كاملة، مع شريط إخباري، ووضع شعاري "الجزيرة" و"سي إن إن" عليها، وهو ما جعل خوارزميات مواقع التواصل تعجز عن الوصول إليها.
وتابع عياد ""ليس لدي شك في أننا سنرى المزيد من هذا في المستقبل"، مضيفا أن "الذكاء الاصطناعي يسمح لهم بإنشاء رسومات أكثر واقعية للأخبار التي تحاكي العديد من القنوات الإخبارية. سنرى المزيد من ذلك وسيصبح من الصعب أكثر وأكثر التعرف على هذا المحتوى".
"عام عنيف"
بدأ تنظيم الدولة العام 2024 بشكل عنيف، ونفذ هجومين انتحاريين داميين وسط حشود أتت لإحياء ذكرى مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، وذلك في محافظة كرمان جنوب شرق إيران، في الثالث من كانون ثاني/ يناير الماضي.
الهجوم الذي أدى إلى مقتل نحو 85 شخصا وإصابة المئات، تبعه إعلان التنظيم عبر المتحدث الرسمي الجديد باسمه "أبي حذيفة الأنصاري"، إطلاق غزوة "واقتلوهم حيث ثقفتموهم"، والتي استمرت 8 أيام في الفترة بين 3 و10 كانون ثاني/ يناير الجاري.
ورصدت "عربي21" تفاصيل العمليات التي أعلن عنها التنظيم، وشملت 12 دولة، هي: إيران، سوريا، العراق، الفلبين، أفغانستان، باكستان، الكاميرون، نيجيريا، النيجر، مالي، الكونغو، موزمبيق.
وأعلن التنظيم خلال الأيام الثمانية هذه عن تنفيذ 110 عمليات، أسفرت عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 600 شخص.
ولاحقا، نفذ التنظيم هجوما داميا على مسرح "كروكوس" في روسيا، ما أدى إلى قتل وجرح المئات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الذكاء الاصطناعي الجزيرة سي إن إن تنظيم الدولة الجزيرة سي إن إن تنظيم الدولة الذكاء الاصطناعي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی لتنظیم الدولة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن تنفيذ ضربات جوية على أهداف لتنظيم الدولة في الصومال
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة شنت، السبت، "ضربات جوية" على عدد كبير من مقاتلي تنظيم الدولة في الصومال.
وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشال" إن هذه الضربات استهدفت قياديا في التنظيم الجهادي مكلفا التخطيط لاعتداءات، إضافة إلى إرهابيين آخرين جندهم وقادهم في الصومال".
وأضاف أن الضربات أسفرت عن "تدمير مغاور كان هؤلاء يعيشون فيها وعن مقتل عدد كبير من الإرهابيين من دون المساس بالمدنيين".
ولم يذكر ترامب اسم القيادي المستهدف أو يؤكد مقتله.
بدوره، قال وزير الدفاع بيت هيغسيث إنه "بحسب تقييمنا الأولي، قُتل عدد من العناصر" في الضربات على جبال غوليس في شمال الصومال.
وأضاف الوزير أن "هذا الإجراء من شأنه أن يقلل بشكل أكبر من قدرة تنظيم الدولة على التخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية التي تهدد المواطنين الأمريكيين" على حد قوله.
وأضاف: "يرسل (كلك) إشارة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة مستعدة دائمًا للعثور على الإرهابيين الذين يهددون الولايات المتحدة وحلفاءنا والقضاء عليهم، حتى عندما نقوم بتنفيذ حماية قوية للحدود والعديد من العمليات الأخرى تحت قيادة الرئيس ترامب".
مطلع كانون الثاني/ يناير، شهدت الولايات المتحدة هجوما أسفر عن مقتل 14 شخصا في نيو أورليانز.
والمشتبه بتنفيذه الهجوم على حشود مدنية بمركبة مستأجرة، هو عسكري أمريكي سابق يبدو أنه متأثر بتنظيم الدولة، فقد عثر على راية التنظيم في مركبته، كما أعلن دعمه له في عدة مقاطع فيديو.
وحظور تنظيم الدولة محدود نسبيا في الصومال مقارنة بحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، لكن الأمم المتحدة حذّرت هذا العام من تزايد نشاط مجموعات تابعة لتنظيم الدولة في البلاد.
وأبرز وجوه التنظيم في الصومال هو عبد القادر مؤمن.
وأكد توري هامينغ من المركز الدولي لدراسة التطرف لوكالة "فرانس برس" في مطلع كانون الثاني/ يناير أن مؤمن "هو الشخص الأكثر أهمية والأكثر قوة. وهو الذي يسيطر على الشبكة الدولية لتنظيم الدولة".
من جهتها أعلنت حكومة منطقة بونتلاند ذات الحكم شبه الذاتي في شمال الصومال، الأحد، أنّ الغارات الجوية الأمريكية على جبال غوليس أدّت إلى مقتل "قادة رئيسيين" في تنظيم الدولة.
وقالت الحكومة إنّ "هجمات جوية حديثة أدّت إلى تحييد قادة رئيسيين في تنظيم الدولة، وهو ما يمثل تقدما كبيرا بينما نمضي قدما في المرحلة الثانية من عمليتنا".