وكالة الصحافة المستقلة:
2025-03-18@04:38:52 GMT

لا بحث حقيقي بدون تمويل حقيقي

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

يونيو 25, 2024آخر تحديث: يونيو 25, 2024

محمد الربيعي

الخبر:

رئيس مجلس الوزراء يوجه بصرف مكافأة مالية مقطوعة قدرها (4.000.000) فقط أربعة ملايين دينار لموظف الخدمة الجامعية لكل بحث يُنشر في المجلات العالمية ذوات عامل الرصانة (Impact Factor)

التعليق:

يفترض ان يكون توجيه رئيس مجلس الوزراء بصرف مكافأة مالية لنشر الأبحاث العلمية في المجلات العالمية ذات عامل التأثير المعتمد خطوة ايجابية لتشجيع البحث العلمي والارتقاء بمستواه.

الا أنها ومع الاسف ليست بالطريقة الملائمة في وقتنا الحاضر الذي طغت فيه اوراق البحث المزيفة.

ففي حين أنها قد تحفز على النشر العلمي، الا أنها لا تفرق بين نشر الأبحاث الرصينة وتلك المفترسة والزائفة والناتجة من مصانع الورق paper mills والمكاتب التجارية والتي تنشر في مجلات رصينة دون جدارة حقيقية. ومن المحتمل ان تؤدي الى زيادة هائلة في النشر الزائف بحيث تستنفذ اموال الدولة خاصة بوجود من يوفر اوراق بحثية باسعار مناسبة، وبوجود من ينشر في مجلات عالمية بمعدل قد يصل الى ورقة لكل اسبوع!

لذا، لا بد من التأكيد على ضرورة ربط البحث العلمي الرصين بتمويل حقيقي يمكن الباحثين من إجراء دراسات معمقة وتجارب مكلفة. فمن دون تمويل كاف، قد تصبح المكافأة حافزا للنشر المفترس بدلا من البحث الرصين والمتعمق، مما قد يخل بسمعة الجامعة والبلاد وبقيمة البحث العلمي ويعيق تقدمه. فالورقة العلمية لا تنبثق من العدم ولا تنزل من السماء.

الاقتراح:

لضمان فعالية هذه المبادرة وتحقيق أهدافها، نقترح التالي:

تخصيص منح مالية للباحثين لاجراء ابحاث علمية رصينة. ربط المكافأة بإنجاز البحث العلمي حقيقة على الارض. دعم انشاء مراكز ابحاث متطورة وتوفير الإمكانيات اللازمة لإجراء البحوث العلمية. تشجيع التعاون الحقيقي (من غير طريق مصانع الاوراق) بين الباحثين على المستوى المحلي والدولي.

النصيحة:

أؤكد ضرورة اتباع الاسلوب الصحيح في تشجيع البحث العلمي، فلا يمكن تحقيق النتائج المرجوة دون تهيئة الظروف الملائمة لها ومنها التمويل للإجراءات البحثية. ففي سياق هذه المبادرة، لا بد من توفير بيئة داعمة للبحث العلمي قبل تحفيز النشر من خلال المكافآت المالية.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: البحث العلمی

إقرأ أيضاً:

«إضاءات» وزارة العدل يحفز التفكير الإبداعي

بحضور عبد الله سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، أطلق معهد التدريب والدراسات القضائية التابع لوزارة العدل برنامج «إضاءات»، بهدف تعزيز التعليم ونقل المعرفة عبر الاستفادة من الخبرات الأكاديمية والعملية لحملة الشهادات العليا من كوادر الوزارة، بما في ذلك أعضاء السلطة القضائية والنيابة العامة والموظفين، سعياً لتطوير المهارات والمؤهلات لموظفي الوزارة والأوساط القانونية.
ويشجع البرنامج على الابتكار وتحفيز التفكير الإبداعي في العمل القضائي والقانوني اليومي، وبناء مجتمع تعليمي مستدام داخل الوزارة يعزز من التعاون والتواصل بين الموظفين.
وجرى افتتاح البرنامج بورشة عمل بعنوان «عقود النشر والحماية القانونية للمصنفات»، بمسرح الوزارة بمدينة خليفة، قدمها الدكتور أحمد محمد عبد الله الشحي الأمين العام لمجلس القضاء الاتحادي، وبمشاركة عدد كبير من الموظفين والمهتمين من الأوساط القانونية.
وتضمنت الورشة عدداً من المحاور المهمة، من بينها مفهوم وخصائص عقد النشر وأشكاله، ومقومات عقد النشر، وحقوق والتزامات المؤلف، وحقوق والتزامات الناشر، وحماية المصنف في عقد النشر.

مقالات مشابهة

  • وفاة الداعية أبو إسحاق الحويني
  • «إضاءات» وزارة العدل يحفز التفكير الإبداعي
  • في يوم الغابات.. أربيل تبحث الحلول العلمية لحماية البيئة
  • ممدوح: الإسلام يحفز على البحث العلمي والتأمل في الكون
  • شاهيناز: السباق وراء التريند ليس إعلامًا حقيقيًا
  • البحث العلمي تعلن تفاصيل المنح المقدمة من المعهد المتحد للأبحاث النووية
  • رئيس أكاديمية البحث العلمي ترحب بالتعاون مع جامعة الأزهر في جميع المجالات
  • رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: البحث العلمي يمكنه حل مشكلات المجتمع
  • مليار جنيه لدعم البحث العلمي.. تفاصيل مبادرة تحالف وتنمية برعاية الرئيس السيسي
  • هل الدراما اليمنية مجرد تكرار مُمل أم انعكاس حقيقي للواقع؟