وكالة الصحافة المستقلة:
2024-06-29@16:07:11 GMT

لا بحث حقيقي بدون تمويل حقيقي

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

يونيو 25, 2024آخر تحديث: يونيو 25, 2024

محمد الربيعي

الخبر:

رئيس مجلس الوزراء يوجه بصرف مكافأة مالية مقطوعة قدرها (4.000.000) فقط أربعة ملايين دينار لموظف الخدمة الجامعية لكل بحث يُنشر في المجلات العالمية ذوات عامل الرصانة (Impact Factor)

التعليق:

يفترض ان يكون توجيه رئيس مجلس الوزراء بصرف مكافأة مالية لنشر الأبحاث العلمية في المجلات العالمية ذات عامل التأثير المعتمد خطوة ايجابية لتشجيع البحث العلمي والارتقاء بمستواه.

الا أنها ومع الاسف ليست بالطريقة الملائمة في وقتنا الحاضر الذي طغت فيه اوراق البحث المزيفة.

ففي حين أنها قد تحفز على النشر العلمي، الا أنها لا تفرق بين نشر الأبحاث الرصينة وتلك المفترسة والزائفة والناتجة من مصانع الورق paper mills والمكاتب التجارية والتي تنشر في مجلات رصينة دون جدارة حقيقية. ومن المحتمل ان تؤدي الى زيادة هائلة في النشر الزائف بحيث تستنفذ اموال الدولة خاصة بوجود من يوفر اوراق بحثية باسعار مناسبة، وبوجود من ينشر في مجلات عالمية بمعدل قد يصل الى ورقة لكل اسبوع!

لذا، لا بد من التأكيد على ضرورة ربط البحث العلمي الرصين بتمويل حقيقي يمكن الباحثين من إجراء دراسات معمقة وتجارب مكلفة. فمن دون تمويل كاف، قد تصبح المكافأة حافزا للنشر المفترس بدلا من البحث الرصين والمتعمق، مما قد يخل بسمعة الجامعة والبلاد وبقيمة البحث العلمي ويعيق تقدمه. فالورقة العلمية لا تنبثق من العدم ولا تنزل من السماء.

الاقتراح:

لضمان فعالية هذه المبادرة وتحقيق أهدافها، نقترح التالي:

تخصيص منح مالية للباحثين لاجراء ابحاث علمية رصينة. ربط المكافأة بإنجاز البحث العلمي حقيقة على الارض. دعم انشاء مراكز ابحاث متطورة وتوفير الإمكانيات اللازمة لإجراء البحوث العلمية. تشجيع التعاون الحقيقي (من غير طريق مصانع الاوراق) بين الباحثين على المستوى المحلي والدولي.

النصيحة:

أؤكد ضرورة اتباع الاسلوب الصحيح في تشجيع البحث العلمي، فلا يمكن تحقيق النتائج المرجوة دون تهيئة الظروف الملائمة لها ومنها التمويل للإجراءات البحثية. ففي سياق هذه المبادرة، لا بد من توفير بيئة داعمة للبحث العلمي قبل تحفيز النشر من خلال المكافآت المالية.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: البحث العلمی

إقرأ أيضاً:

توقيع مذكرة تفاهم بين المعهد القومي لعلوم البحار والهيئة العربية للتصنيع

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تعظيم الاستفادة من إمكانيات المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، في إجراء الأبحاث والدراسات العلمية التي تعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد الوطني.

توثيق التعاون العلمي والثقافي والإنتاجي بين الجانبين

وفي هذا الإطار، وقع الدكتور عادل علي أحمد رئيس المعهد القومي لعلوم البحار، واللواء أ.ح. مهندس إسماعيل سيد محمد رئيس الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية التابعة للهيئة العربية للتصنيع، مذكرة تفاهم مشترك بين الجانبين؛ بهدف توثيق التعاون العلمي والثقافي والإنتاجي بين الجانبين، وتوجيه الجهود العلمية والإمكانات البحثية والبرامج التدريبية والمشروعات البحثية التطبيقية، بما يحقق الاستغلال الأمثل للموارد والإمكانات ويخدم الخطط التنموية للدولة المصرية على كافة المستويات.

كما تهدف مذكرة التفاهم إلى التعاون في تنظيم المؤتمرات وورش العمل والدورات التدريبية، والتعاون في مجال حقوق الملكية الفكرية والتصنيع، فضلًا عن وضع آلية تنفيذية في المشروعات البحثية والتعامل مع الجهات المانحة في مجال الدراسات البيئية والتلوث البحري.

و يأتي هذا التعاون تنفيذاً للأهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي والتي أعلنها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مارس 2023، لتحقيق اندماج منظومة التعليم العالي مع مؤسسات الإنتاج في الدولة بهدف سد الفجوة بين برامج التعليم والاحتياجات الفعلية لكل إقليم من أقاليم مصر، طبقًا لأنشطته الاقتصادية التي يتميز بها هذا الإقليم.

التعاون يخدم رؤية مصر 2030

كما يشمل التعاون بين الجانبين جميع الجوانب التعليمية والتطبيقية والإرشادية التي تخدم رؤية مصر 2030، خاصة في ظل أن المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد هو الجهة المنوطة بالدراسات العلمية والبحثية المتخصصة في مجال علوم البحار، وله دور ريادي في تنفيذ خطة الدولة للتنمية على كافة المستويات من الدراسات والمشروعات البحثية القومية في مجال البيئة البحرية وتوافر البيانات العلمية باستخدام أحدث التقنيات والتطبيقات ذات الصلة، كما تمثل الهيئة العربية للتصنيع قاطرة الصناعة الوطنية التي تعمل علي خدمة أهداف التنمية الشاملة مع الحفاظ علي الريادة الصناعية في مختلف المجالات مع الالتزام الكامل بمعايير الجودة.

مقالات مشابهة

  • “الاتحادية للشباب” و”تريندز” يستعرضان سبل تعزيز دور الشباب وجهود صنع المستقبل
  • غوغل يوفر رسمياً الترجمة من و إلى اللغة الأمازيغية بحروف تيفيناغ
  • مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن أخطر امرأة بالعالم.. من هي؟
  • «الاتحادية للشباب» و«تريندز» يستعرضان تعزيز دور الشباب في البحث العلمي
  • المؤسسة الاتحادية للشباب و”تريندز” يستعرضان سبل تعزيز دور الشباب وتمكينهم من خلال البحث العلمي
  • تعزيز دور الشباب وتمكينهم من خلال البحث العلمي
  • جامعة الفيوم تتقدم 247 مركزًا عالميًا في التصنيف الأمريكى
  • مذكرة تفاهم بين المعهد القومي لعلوم البحار والهيئة العربية للتصنيع
  • توقيع مذكرة تفاهم بين المعهد القومي لعلوم البحار والهيئة العربية للتصنيع
  • جامعة السويس تدخل ضمن تصنيف« أفضل الجامعات العالمية»