تعتبر الذبحة الصدرية نوعًا من آلام الصدر الناتجة عن انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب، ويعد التعرف على العلامات المبكرة للذبحة الصدرية وطلب الرعاية الطبية في الوقت المناسب أمرًا بالغ الأهمية للوقاية من أمراض القلب الأكثر خطورة مثل النوبات القلبية.

هناك نوعان رئيسيان من الذبحة الصدرية: الذبحة الصدرية المستقرة، التي تحدث أثناء المجهود البدني أو الإجهاد، ويمكن تخفيفها عن طريق الراحة أو الدواء، والذبحة الصدرية غير المستقرة، التي تحدث حتى أثناء الراحة وتكون أكثر شدة ولا تختفي بالراحة أو الدواء، وتعد حالة طبية طارئة تتطلب عناية فورية.



يساهم التشخيص المبكر للذبحة الصدرية في الوقاية من النوبات القلبية، وإدارة الأعراض بشكل فعال، ومنع تطور مرض الشريان التاجي. وفقًا لمؤسسة القلب البريطانية، فإن التدخل المبكر يمكن أن يبطئ أو يوقف تطور مرض الشريان التاجي ويقلل من خطر حدوث مضاعفات خطيرة. كما يساعد التشخيص المبكر في توجيه خطط العلاج الفعالة، التي قد تشمل تغييرات في نمط الحياة، أو الأدوية، أو إجراءات طبية مثل رأب الأوعية الدموية أو الجراحة الالتفافية.

يتطلب التعرف على العلامات المبكرة للذبحة الصدرية الحصول على رعاية طبية فورية. الشعور بثقل في الصدر ينتشر إلى الفك أو الرقبة أو الذراع الأيسر أو الظهر يعد مؤشراً شائعاً للذبحة الصدرية. ومن المهم عدم تجاهل أعراض مثل ضيق التنفس أو التعرق أو الغثيان، خاصةً لدى مرضى السكر أو الأفراد المسنين. يجب مراقبة التغيرات في ضيق التنفس مع وضعية الجسم، حيث يعتبر تفاقم ضيق التنفس عند الاستلقاء وتخفيفه عند الجلوس علامة كلاسيكية على الذبحة الصدرية. فهم هذه الأعراض يمكن أن يساعد في التشخيص الدقيق والعلاج في الوقت المناسب، مما يحسن من فرص الشفاء والوقاية من المضاعفات الخطيرة.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الذبحة الصدریة

إقرأ أيضاً:

دواء خارق يظهر فعالية كبيرة في علاج انقطاع النفس أثناء النوم

أثبت دواء واعد فعاليته في تقليل عدد مرات توقف التنفس وتحسين جودة النوم لدى مرضى انقطاع النفس الانسدادي النومي، وفق دراسة سريرية أوروبية شاركت فيها جامعة غوتنبرغ.

وتفتح هذه النتائج الطريق نحو علاج دوائي للأشخاص الذين لا يستطيعون استخدام أقنعة التنفس التقليدية.

وشملت الدراسة 298 مريضا يعانون من انقطاع النفس المتوسط إلى الشديد. وتلقى ربع المشاركين دواء وهميا، بينما حصل الباقون على دواء "سولثيام" بجرعات مختلفة. وأُجريت التجربة في أربع دول أوروبية، وكانت مزدوجة التعمية، أي لم يعرف المشاركون أو الباحثون من تلقى العلاج الفعال، لضمان مصداقية النتائج.

 

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا جرعات أعلى من الدواء انخفضت لديهم انقطاعات التنفس بنسبة تصل إلى 47%، وتحسن مستوى الأكسجين مقارنة بالمجموعة التي تلقت الدواء الوهمي.

ويعمل "سولثيام" على تثبيت التحكم في التنفس وزيادة الدافع التنفسي، ما يقلل خطر انسداد مجرى الهواء أثناء النوم. وكانت معظم الآثار الجانبية خفيفة ومؤقتة.

وقال يان هيدنر، أستاذ طب الرئة بأكاديمية سالجرينسكا بجامعة غوتنبرغ: "لقد عملنا على هذه الاستراتيجية العلاجية لفترة طويلة، وتظهر النتائج أن انقطاع النفس النومي يمكن فعليا التأثير عليه دوائيا. هذا إنجاز مهم، ونتطلع الآن إلى دراسات أوسع وأطول لتقييم مدى استدامة التأثير وسلامة العلاج لفئات أكبر من المرضى".

 

يحدث انقطاع النفس النومي عندما تنهار المجاري الهوائية العلوية أثناء النوم، ما يؤدي إلى توقف التنفس المتكرر ونقص الأكسجين واضطراب النوم ومع مرور الوقت، يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية وداء السكري من النوع الثاني.

 

ويتمثل العلاج القياسي لهذه الحالة في جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP)، لكنه قد يكون صعب التحمل لدى كثير من المرضى. وتشير الدراسات إلى أن نصف المرضى يتوقفون عن استخدام الجهاز خلال عام بسبب الإزعاج أو تأثير القناع على النوم.

 

الجدير بالذكر أن دواء "سولثيام" كان معتمدا سابقا لعلاج أحد أشكال الصرع لدى الأطفال، ويجري الباحثون حاليا تقييمه كخيار علاجي للانقطاع النفس النومي، ما قد يوفر لأول مرة علاجا دوائيا فعالا وآمنا لهذه الحالة الشائعة والمعقدة.

مقالات مشابهة

  • باحثون يكشفون سر الإحساس بالراحة بعد التنهيدة العميقة
  • "حركة اليد السر".. حسام موافي يكشف عن كيفية التفرقة بين الذبحة الصدرية الحقيقية والكاذبة
  • الضمان الاجتماعي الأردني بين تأخير الدراسه الاكتوارية وضرورة الإصلاح العاجل
  • ما سر شعورنا بالراحة بعد التنهد؟!
  • حسام موافي يكشف أسباب الذبحة الصدرية الحقيقية والكاذبة
  • اعرفها بهذه الطريقة.. حسام موافي يكشف أسباب الذبحة الصدرية الحقيقية والكاذبة
  • حسام موافي يوضح الفرق بين الذبحة الصدرية الحقيقية والكاذبة| فيديو
  • دواء خارق يظهر فعالية كبيرة في علاج انقطاع النفس أثناء النوم
  • الأسمر: لبنان أمام منعطف كبير وضرورة الانفتاح الدبلوماسي
  • تدخل البنك المركزي الهندي يدعم الروبية في مواجهة المضاربين