سودانايل:
2025-03-03@20:34:54 GMT

ماذا سنفعل حين تضع الحرب أوزارها؟

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

بسم الله الرحمن الرحيم

حسين عبدالجليل
husseimabdelgalil@gmail.com

مثلها مثل أي حرب في تاريخ البشرية, ستنتهي, إن شاء الله, هذه الحرب اللعينة التي أستعرت في سوداننا الحبيب. حينها سنورث مدنا مدمرة, أجيالا فاتها قطار التعليم, معاقون بالالوف, مرضي نفسيون جدد بعشرات الألوف, بنية تحتية مدمرة, عدد كبير من النساء و الفتيات اللأتي مازلن يعانين من أثار الاغتصاب المدمرة نفسيا و جسديا و روحيا.



فماذا نحن فاعلون حيال ذلك , حينها؟

في هذا المقال سأجيب علي سؤالي أعلاه بمقترح موجه للسودانيين و السودانيات المغتربين و المهاجرين في أرض الله الواسعة. و هم ممن لم يذوقوا ويلات الحرب و أن كان معظمهم قد أكتوي بلهيبها النفسي و المادي. فهذه الشريحة من السودانيين رغم بعدها عن الوطن الذي يحترق الآن, فقد تكفل كثير منهم بنفقات معيشة بعض أقربائهم و أصدقائهم خلال هذه المحنة التي لم يشهد لها السودان مثيلا منذ القرن التاسع عشر.

لاشك أن بين المهاجرين و المغتربين السودانيين (رجالا و نساء) عدد كبير من المتخصصين في مختلف المجالات , الاطباء (اطباء علم نفس, أطباء تخصص أطفال ..الخ), مهندسين بمختلف مجالات الهندسة, فنيين في مختلف المجالات , معلمين , ممرضات و ممرضين ...الخ.

علي هؤلاء المهنيين البحث عن أفضل الطرق التي تتيح لهم تنظيم أنفسهم لخدمة وطنهم الجريح بعد الحرب , و لهم في منظمة (الاطباء السودانيين بامريكا- سابا ) خير مثال.

فقد قدم تجمع الأطباء السودانيين بأمريكا “سابا” معدات طبية لعدة مستشفيات بالسودان و ساهم في تدريب الاطباء بالسودان, ومن أنجازات سابا الكثيرة اذكر تقديمهم خلال الحرب لإمدادات طبية إلى المستشفى الجنوبي بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور, كما أنشأت المنظمة في عام 2022 مصنعا للأوكسجين بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور تبلغ سعته الإنتاجية حوالى 140 أسطوانة فى اليوم يغطى خدمات الأوكسجين ولايات دارفور الخمس (لا أدري أن كان المصنع مازل عاملا بعد الحرب ام تم تدميره ), هذا قليل من كثير فعله تجمع الاطباء السودانيين بامريكا لوطنهم السودان, و فيما قدموه من خدمات نموذجا عمليا لبقية المهنيين السودانيين بالخارج الذين أتمني أن يتخذوا خطوات عملية لتظيم أنفسهم في مجموعات عمل و مناقشة مايمكنهم تقديمه لوطنهم حال انتهاء الحرب.

هنالك شريحة أخري هامة من المهنيين السودانيين خارج السودان, و أعني بذلك من بلغ منهم سن المعاش و يقيم في الخليج او في بلاد الغرب الا أنه مازال قادرا علي العطاء. هؤلاء سيكون معظمهم في غاية الرضا و السعادة لو طلبت منهم أي جهة سودانية رسمية, بعد الحرب, القدوم للسودان للأستفادة من خبراتهم. معظم هؤلاء لديهم المقدرة المالية التي ستتيح لهم السفر و الاقامة بالسودان مؤقتا و الخدمة تطوعا في أي موقع دون أن يكلفوا الدولة السودانية أي نفقة.

أتمني أن يفكر قطاع كبير من المهاجرين و المغتربين السودانيين حول مايمكنهم تقديمه لبلدهم المنكوب بعد انتهاء هذه الحرب اللعينة و أن ينظروا لهذا الأمر بجدية, و يناقشونه في قروباتهم, و من ثم يقومون بتنظيم أنفسهم في مجموعات عمل . بعد انتهاء الحرب يمكن لمجموعاتهم المختلفة التواصل مع السلطة الانتقالية التي ستدير مقاليد الأمور في البلاد و التنسيق معها حول ذلك ولو تطلب الأمر أنشاء وزارة مؤقتة أو مفوضية مؤقتة للأدارة و التنسيق.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

«العصيدة» ضيفة عزيزة على مائدة السودانيين

المطبخ السوداني خلال شهر رمضان الكريم غنيّ بالأطباق المتنوّعة والمشروبات التقليدية التي تمنح المائدة نكهة خاصة وتعبّر عن عمق الثقافة السودانية وتراثها العريق. ومع بدء تحضيرات الشهر الفضيل، يولي السودانيون اهتماماً كبيراً بتجهيز الأكلات التي تمتاز بقيمتها الغذائية العالية وتنوع مكوناتها، ما يلبي احتياجات الجسم خلال فترة الصيام.

يبدأ الإفطار غالباً بتناول التمر والماء أو العصائر الباردة. وبعد ساعات طويلة من الصيام، يأتي دور الأطباق الدسمة والمغذية التي تحمل طابعاً شعبياً مميزاً، على رأس هذه الأطباق تأتي «العصيدة»، وهي وجبة تقليدية تُقدَّم مع أنواع مختلفة من «الملاح» أو الصلصات، مثل ملاح الويكة أو ملاح الروب، كما أن القُراصة تحظى بمكانة خاصة على المائدة السودانية، حيث تُقدَّم غالباً إلى جانب الملاح وتُعتبر عنصراً أساسياً في وجبة الإفطار.


وتقول علياء أم كريم، سودانية مقيمة: إن «الأقاشي»، الذي يُعرف أيضاً باسم السيريه، من الأطباق الشعبية السودانية الشهيرة التي تُحضر عادةً باستخدام الدجاج، يُعد هذا الطبق واحداً من المأكولات التي تحظى بمكانة مميزة على المائدة الرمضانية السودانية، حيث يضفي تنوعاً. والبليلة أو العدسية من ضمن أهم الأطباق في المائدة السودانية في رمضان وأشهرها بليلة الكبكبي وعادة ما تقدم البليلة التمر في شهر رمضان، أو بإضافة البصل والشمر أو الليمون، ومع الخبز.ويُعَدّ الآبري الأحمر أو الأبيض، المعروف بالحلو مُر، واحداً من أبرز المشروبات التقليدية في السودان خلال رمضان. وتقول مها عثمان: «نبدأ التجهيز قبل قدوم رمضان بأيام، فنحضّر الحلو مُر بتخمير الذرة، ثم نحضّر البهارات والمكونات الأخرى، لكي تكون جاهزة عند بدء الشهر المبارك».
إلى جانب ذلك، يُحضَّر مشروب الكركديه من أزهاره المجففة، ويمتاز بلونه الأحمر القاني ونكهته الحامضة اللذيذة، ومن المشروبات الشهيرة الأخرى عصير القنقليز أو التمر الهندي، الذي يلقى إقبالاً كبيراً بسبب نكهته المنعشة.

لا تكتمل المائدة السودانية الرمضانية دون الحلويات التقليدية، من بينها الباسطة بالفول السوداني وهي شبيهة بالبقلاوة، إضافة إلى الزلابية، والكنافة والشعيرية بالحليب التي تُعَدّ من الحلوى المفضّلة في كثير من المنازل السودانية.

صحيفة الخليج

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بعد واقعة الإعلامية رضوي الشربيني.. عقوبات رادعة تواجه هؤلاء بسبب السب
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • دور الحرب العالمية الأولى في إسقاط الحكم العثماني .. ماذا حدث؟
  • مصرع 13 أغلبهم من السودانيين بحادث مروع في مصر
  • «العصيدة» ضيفة عزيزة على مائدة السودانيين
  • شيخ الأزهر: الصحابة اختلفوا في عهد النبي لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم
  • أمدرمان.. تجمع السودانيين الشرفاء بالخارج يدشن إفطاراته الرمضانية
  • تهدد نزاهة اللعبة.. كيما أسوان يطالب بمعاقبة هؤلاء.. ما السبب
  • سلاحُ الموت وفلسفةُ الانتصار
  • الإمارات تجدد دعوتها لهدنة في رمضان بالسودان