المحكمة العليا الإسرائيلية تصدر قرارها بشأن تجنيد الحريديم
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
قضت المحكمة العليا في إسرائيل، الثلاثاء، بأنه يتعين على الحكومة تجنيد طلاب المعاهد اليهودية (الحريديم) في الجيش، وهو قرار من المرجح أن يحدث صدمة في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وجاء في قرار المحكمة: "السلطة التنفيذية ليس لديها سلطة الأمر بعدم تطبيق قانون الخدمة الأمنية لطلاب المدارس التلمودية في ظل غياب إطار تشريعي مناسب .
ويعتمد بقاء ائتلاف نتانياهو الحكومي على حزبين متشددين يعتبران الإعفاء من التجنيد الإلزامي أمرا أساسيا لإبقاء طلابهم في المعاهد الدينية بعيدا عن الجيش حتى لا يتم التأثير على عاداتهم المحافظة، وفق رويترز.
وأصبحت فكرة عدم إلزام اليهود المتشددين من طلاب المعاهد الدينية بالتجنيد كبقية المواطنين، أمرا مؤرقا وخصوصا أن الجيش الإسرائيلي الذي يتكون في معظمه من الجنود المراهقين والمدنيين الأكبر سنا الذين تمت تعبئتهم للخدمة الاحتياطية، منهكا بسبب حرب متعددة الجبهات في غزة والحدود مع لبنان.
ويرى الحريديم أن لهم الحق في الدراسة بدلا من الخدمة العسكرية المعتادة ومدتها 3 سنوات.
ويقول البعض إن التزامهم العقائدي يتعارض مع الأعراف العسكرية، بينما يقول البعض الآخر إن الأمر متعارض أيديولوجيا مع دولة ليبرالية.
ويشكل اليهود المتزمتون دينيا 13 بالمئة من سكان إسرائيل وهي نسبة من المتوقع أن تصل إلى 19 بالمئة بحلول 2035 بسبب ارتفاع معدلات المواليد بينهم، وفق رويترز.
وانتقد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، طائفة الحريديم في أوقات سابقة، قائلا إن العديد منهم لا يعملون، وسيجدون صعوبة في التكيّف مع الحياة خارج إسرائيل.
وجاءت تصريحات لابيد، التي تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، ردا على إعلان الحاخام الأكبر لليهود السفارديم (الشرقيين)، يتسحاق يوسف، أن الحريديم سوف يغادرون إلى الخارج إذا تم تجنيدهم قسرا في الجيش.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
قيادي بـ«فتح»: حكومة نتنياهو تتخبط بسبب ملف تجنيد الحريديم
قال زيد تيم، أمين سر حركة فتح في هولندا، إن اللجوء لقرار تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي دليل على وجود نقص شديد في أفراد القوات، موضحا أنه منذ 1948 جرى إعفاء هذه المجموعة من الخدمة، ويحاولون دائما تأجيل ذلك بالذهاب للمدارس الدينية حتى وصولهم إلى سن 40 عاما للإعفاء من التجنيد.
المحمكة الإسرائيلية العليا تلزم الحرديم بأداء الخدمة العسكريةوأضاف، خلال مداخلة في برنامج صباح جديد، يقدمه الإعلاميان فادي غالي وشيرين غسان، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أنّ قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الآن يلزم الحريديم لأداء الخدمة العسكرية، لكن حزبي «يهود التورات المتحدة» و«شاس» المنضمين للحكومة الإسرائيلية يعترضان على هذا القرار، وانسحابهما من الحكومة يشكل خطرا كبيرا لـ«نتنياهو»، ويؤدي كما حدث في 2018 إلى انهيارها.
تخبط كبير داخل الحكومة الإسرائيليةوأشار إلى أن هناك تخبطا كبيرا في حكومة الإسرائيلية في كثير من الملفات، أهمها عدم الانسجام في الأهداف عدا هدف واحد، وهو القتال والقتل والإرهاب وحرب الإبادة وممارستها، وهذا ما يحدث على الأرض قولا وفعلا سواء في غزة أو الضفة الغربية باستخدام الأسلحة الأمريكية.