الإتحاد الأوروبي يفرض عقوبات وقد شبعنا من هذه التمثيليات بطولة أمريكا التي ليس لها حل تقدمه لإنقاذ شعوب العالم الثالث من حكامهم المرخص لهم بابادة شعوبهم مادام الغرب مبسوط منهم وما قصروا معه في التطبيع ولم يترددوا في بيع الوطن بالرخيص !!..

الخوف كل الخوف والخذلان كل الخذلان بعد أن صارت الخرطوم كتلة من رماد والاقاليم ليست باحسن حال فقد ذاقت من الويلات مما خلت منه صفحات التاريخ في أشد حالات البشرية بؤسا ودمارا والدولة السودانية طارت شعاعا وتبخرت المياه من عيون البشر فبكي عليهم الحجر وقد نسيهم العالم والحسناوات في الشاشات البلورية بشعورهن المنسدلة علي اكتافهن يرددن صباح مساء لايفترن من احصاء كم نزح وكم لجأ ومن ينتظرهم الموت الزؤام جوعا وعطشا وهما وكمدا وخوف ورعب وامراض عضوية وعصبية ونفسية وضياع وشتات وجثث ملقاة علي طريق التهريب والحر يلفحها وقد تيبست العروق وجفت الحلوق ومازال الحديث يدور عن مناير لاحصر لها ومبعوثين بعدد الرمل والحصي واغاثات علي قلتها لاتصل الي العنوان الصحيح ومن في يده البندقية من الطرفين المتحاربين تصل أيديهم في سرعة البرق الي هذه الاغاثات وياخذونها غنيمة باردة علي أساس أن مرتباتهم قد طواها النسيان ولابد لهم من مصادر يعوضون بها انهيار الخزينة العامة التي صارت خاوية علي عروشها والمضحك أن جبريل مازال وزيرا للمالية في بلد قد تحول سوقه الي طبلية وتجارته الخارجية الي طعمية ومازال الذهب يهرب بواسطة الجماعة إياهم هؤلاء الابالسة الذين يريدون لهذه الحرب اللعينة أن تزداد شراسة كلما أطل فجر يوم جديد !!.

.
الخوف كل الخوف بعد أن يكون لوردات الحرب قد حققوا مرادهم وابادوا ثلثي الشعب كما نادي شيوخهم وضمنوا أن الثورة قد خارت قواها وتشتت خيرة فتيانها في المنافي يبحثون عن ملاذات آمنة وهنا فقط ستنشط امريكا بحق وحقيق وتبارك للجنرالين منبرا جديدا من هندستها مصحوبا بالجزرة والعصا هذه المرة ومافي واحد بعد ذلك سينفش ريشه ويعمل فيها عنتر والشروط واضحة والخط جيد لايحتاج لنظارة نظر والتوقيع يتم من غير نقاش والخلاصة هو حل الدولتين دولة آل دقلو وتشمل كل غرب السودان بما فيه كردفان ولهم نصف العاصمة المثلثة بما فيها بحري والخرطوم عموم وشرق النيل .
أما دولة الكيزان الذي سيوقع نيابة عنهم البرهان فيكون من نصيبها الشمالية وكل ام درمان ولا ندري هل الاتفاقية نصت علي من ستؤول له ملكية الجزيرة وسنار وكوستي وربما ستكون هذه المناطق مثل طابا وابيي يجعلونها مسمار جحا لتكون خميرة عكننة في مقبل الأيام وهذه السياسات الداعمة لتمزيق الاوطان هي من بنات افكار الإنجليز الدهاة المكارين الذين شرب منهم تلامذتهم الامريكان كل لؤم وقبح وسواد قلب وتحجر مشاعر وبرود مابعده برود وقد حفظ الامريكان الدرس وصاروا مثل الحوار الغلب شيخو وصاروا القطار الذي يجر ورائه كل أوروبا التي تحولت إلي عربات بضاعة بما في ذلك بريطانيا نفسها التي قيل عنها الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس وهل لامبراطورية بهذا المستوي أن يحكمها في اخر المطاف هندي اسمه ريتش سوناك ؟!
الخوف كل الخوف بعد كل الذي حصل لنا وبعد أن خرب بيتنا وفقدنا كل شئ أن يتعانق الجنرالان في حفلة يقيمها الامريكان ومعهم الصهاينة ودولة الإمارات وبعض دول الإقليم ويقتسمان السلطة أحدهما للرئاسة والآخر للوصافة مثل مسابقات ملكة جمال العالم وبذا يضاف للشعب الفلسطيني شعب آخر في الحجز له مقاعده في الدياسبورا ويالها من محنة تذكرنا بنكبة ١٩٤٨ وقد تكون أشد هولا فالذي أصابنا لم يري العالم له مثيل !!..
في اخر المطاف سيبتسم البرهان أمام صديقه حميدتي كما ابتسم من قبل علي عثمان محمد طه أمام جون قرنق بعد كل القتل والتدمير وانهاك خيرات البلاد !!..
واخيرا تحقق حلم مثلث حمدي وقد كلفنا هذا الحلم دم قلبنا وسواعد شبابنا وأرضنا وزرعنا وكرامتنا واحتراما لأنفسنا وبتنا بلا هوية يهرب منا العالم وكأننا نحمل في أجسادنا مرض الطاعون !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

رغم وعوده..ترامب لا يفرض رسوماً جديدة في أول أيام رئاسته

لم يفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جديدة على الواردات الأمريكية كما هدد بذلك أثناء وبعد حملته الانتخابية، في أول أيام رئاسته اليوم الإثنين، في الوقت الذي يراهن فيه على قدرة الأوامر التنفيذية الرئاسية على خفض أسعار الطاقة وكبح التضخم في الولايات المتحدة.

ومع تنصيبه اليوم، أصدر ترامب عدة أوامر تنفيذية منها أمر يهم ألاسكا لتخفيف شروط إنتاج النفط والغاز الطبيعي في الولاية. كما يعتزم إعلان حالة طوارئ الطاقة على أمل زيادة إنتاج الكهرباء في الولايات المتحدة، ومنافسة الصين في  التقنية المعتمدة على مراكز البيانات مثل الذكاء الاصطناعي، التي تستهلك كميات ضخمة من الطاقة. إنفوغراف24| أبرز السياسات التي يعتزم ترامب تطبيقها بعد توليه منصبه - موقع 24قد تكون لولاية دونالد ترامب الرئاسية الثانية تداعيات هائلة على سياسة التجارة الأمريكية وتغير المناخ والحرب في أوكرانيا والمركبات الكهربائية وضرائب الأمريكيين والهجرة غير الشرعية.

ويعتزم ترامب توقيع مذكرة رئاسية لوضع نهج حكومي واسع النطاق لخفض معدل التضخم.
وكشف مسؤول جديد في البيت الأبيض هذه التفاصيل، لكنه رفض كشف هويته، وأضاف المسؤول أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستنهي في أول أيامها في الحكم، ما أسماه ترامب بشكل غير صحيح "تفويضاً" للسيارات الكهربائية.


وفي حين أنه لا يوجد تفويض من الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن لفرض شراء المركبات الكهربائية، فإن سياساته سعت إلى تشجيع الأمريكيين على شرائها، وشركات السيارات على التحول من إنتاج المركبات التي تعمل بالوقود التقليدي إلى السيارات الكهربائية.
يذكر أن ترامب هدد في  حملته الانتخابية، وبعد فوزه في الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بفرض رسوم على واردات الولايات المتحدة من الصين، وكندا، والمكسيك ودول أخرى. لكن يبدو أنه أرجأ هذه الخطوة.
وأشار المسؤول أيضاً إلى تقرير لوول ستريت جورنال عن توقيع ترامب مذكرة تطالب الوكالات الاتحادية بدراسة قضايا التجارة الأمريكية.
في الوقت ذاته يعتبر قرار ترامب تأجيل فرض الرسوم وتكليف المؤسسات الحكومية بدراسة الملف، إشارة للحكومة الكندية لتكون مستعدة للاحتمالات جميعها تقريباً في التجارة مع الولايات المتحدة.
وقال وزير المالية الكندي دومينيك لو بلان: "ربما اتخذ ترامب قرارات بتعليق التهديد بفرض رسوم جمركية على مجموعة كاملة من البلدان. سننتظر ونرى.. كان السيد ترامب في ولايته الأولى شخصية لا يمكن توقع قراراتها، لذلك فإن مهمتنا هي التأكد من استعدادنا لأي سيناريو".

مقالات مشابهة

  • ماغرو زار المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان: من دون الأبحاث يستحيل أن نتوقع التطورات التي تحصل في العالم
  • الاحتلال يفرض حصاراً كاملاً على المخيم ونزوح أكثر من 600 فلسطيني
  • قندوسي مُمرر حاسم في مواجهة سيراميكا و الإتحاد السكندري
  • هذه الدول التي لديها أطول وأقصر ساعات عمل في العام 2024 (إنفوغراف)
  • «عالم الشاي».. الذي ينتسب إليه 90% من سكان العالم
  • الترسانة النووية للرئيس الـ47.. ما الأسلحة التي يستطيع ترامب أن يهدد بها العالم؟
  • بدايةً من 1 فبراير..ترامب يفرض 25% على الواردات من كندا والمكسيك
  • الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين أدان عمليات الصرف التعسفي أثناء العدوان
  • استمرار عادل فهيم رئيسا للإتحاد العربي للياقة البدنية بالتزكية
  • رغم وعوده..ترامب لا يفرض رسوماً جديدة في أول أيام رئاسته