سودانايل:
2024-06-29@13:31:08 GMT

الخروج من المتاهة

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

عادل محجوب على

adelmhjoubali49@gmail.com

الخروج من المتاهة ..

• تزداد كل يوم أزمتنا الوطنية تعقيدا ..ونحنا فى غينا سادرون .
•تتمدد نيران الحرب بأرض الوطن الممتدة وتأكل العرض والقيم قبل الأنفس و الثمرات والبنية التحتية .
• ونحن جميعنا ضالعون بالصمت المريب ،أو خائضون فى جدالنا العقيم، وخطاب بث الكراهية اللئيم .


• وتمرر الأجندة بغباء أو غفلة ويصب الزيت على حطب حريق الوطن .
• والإنفلات ،والشتات، والفوضى الخلاقة، اسماء لأمراض قاتلة تصيب الاوطان ،جراثيمها موجودة داخل خلايا وطننا ،وأخرى مصنوعة ، تؤجج فتنتها فئة متطلعة ،ويشعلها الأغبياء، ويدفعون بها ، البلد إلى المحرقة .
• و يتبضعون بكلمات ذات سر عاطفى باتع أفئدة البسطاء ، العزة ،الكرامة ، وما يتبعها من جغم ..تثيره إقاعات الجلالات والفنانات (بل بل غيرو مافى حل لى الله بتمش جوك ملوك القل ..تاح تاح تحسم بالسلاح).
• والحكامات والبوشان من الطرف الآخر وما يتبعها من طقيع ..(والساير عطية والمقيم حيماد ،الدخان البتلتل داك راشد الولاد ). وكأنهم يعودون بنا مئات السنين إلى الوراء إلى زمن حرب ناقة العريقى فنّة.
• و يجسدون الواقع الأليم بتقليد أصوات الحمير والغنم والكلاب عند الأسر المتبادل .
• وهذا حصاد الجهل المدقع والقبلية المنتنة وإسناد الأمر لغير أهله .
• وبالتعليم منذ الابتدائى نعرف أن الأقوام فى سيرها لا تعطف على ساقط فى الطريق ..وأن فى الحرب السقوط المريع ..
• و المغتصب الأكبر هو الذى يركب مشاعر هؤلاء البسطاء الوطنية والقبلية والدينية و يحمس شياطين الموت داخلهم ويجعلهم حطب حريق لدمار الوطن ليجلس على تلة رماده ، وهو لا يدرى أنه مجرد كراع كديس ،بعالم اليوم الغميس .. وان أحلام الحسم بالسلاح التى لا تتحقق ، هى سبة فى جبين الحكمة، وطعنة فى ضمير الإنسانية، و مضيعة للأوطان و مهلكة للأنفس المسلمةالتى زوال الكعبة أهون عند الله من قتلها بدون وجهه حق ..
• وإذا كان للسلاح حسم ، لما تقطع الوطن من أطرافه ، وان كانت وعود العسكر سخية، لصلى البشير الجمعة فى كاودا ، قبل سنوات عديدة ، وما تم فض الاعتصام ،ولا ضحت الجزيرة الخضراء بأرواح بنيها النضرة ،وهى ترزح تحت وطأة عبث الجنجويد، والدنيا ايام عيد.وكان منى اركو فى عالم البرزخ.
• بداية الخروج من مأزق الوطن الراهن هو إندياح الوعى الشعبى العريض فى كل مسام الوطن المهيض .
• وإلمام عامة الناس بحقيقة الأشياء ودوافعها من واقعها المعاش الذى يمشى بين الناس و يهرى الفشفاش فعلا مستشريا و كناية بأزخة ..
• وان لا يرى المواطن البسيط حال الوطن من خلال أقنعة الزيف بإعلام الضلال وخداع خطب الساسة و دراريب المتحاربين الفرقاء الذين كانوا أحباء.. وربما يعودون على أشلاء الضحايا لحالة العشق المصلحى .
• و سيطول إنتظار تحقيق أحلام. التفكير بالتمنى الذى يدثر أبواق الحرب وتحليلات الخبراء الاستراتيجيين.
• وبين أبناء الوطن ، علماء أفذاذ، ورجال دولة ثقات ، لو أقسموا على الله لأبرهم. يتدثرون بالصمت و الانذواء ،آن أوان تصديهم لإخراج الوطن من وكر الضباع .
•وأن لا يتركوا التصدى لشأن الوطن تحت رحمة من يبيعون الظلم فى الطرقات بإسم الله ،وخفافيش الظلام والوجوه العطنة التى تتسيد المشهد العام فى السياسة والإعلام ، وأوردت الوطن لجب الضياع .
• وعلى الماسكين لأطراف اللجام مراعاة أن وجع الثكلى من الأمهات والأرامل والأيتام فجيعة القهر و الإغتصاب والسلب والنهب و مآسى السودانيين فى دول اللجوء و رواكيب النزوح لن تتوقف الا بتوقف الحرب .
• وان من يدفعونهم للمزيد من القتل والتدمير لبنى الوطن التحتية المتبقية و نسيجه الإجتماعى المنهك ،لن يحققوا لهم غاية ولن يشفعوا لهم يوم لا تملك نفس لنفس شيئا..
فأكبح جماح نفسك كن حكيم
أيقظ مكامنك الخبيئة كن رحيم
الشجاعة أن تقى شعب عظيم
حربك الرعناء و الخطر الجسيم
فأخرج من متاهتك القميئة وأستقيم  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

قوة الأوطان في موضوع خطبة الجمعة اليوم

نشرت وزارة الأوقاف المصرية، موضوع خطبة الجمعة اليوم، والتي جاءت تحت عنوان «قوة الأوطان»، وتتناول الخطبة اليوم مفهوم المواطنة من المنظور الديني، وما جاء في الشريعة الإسلامية عن الوطن وحمايته وواجبات المواطن تجاه وطنه. 

موضوع خطبة الجمعة اليوم

وتفتتح خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف المصرية بـ: «الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ﴾، وأشهدُ أنْ لا إلَهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وباركْ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:

إنَّ مصالحَ الأوطانِ مِن صميمِ مقاصدِ الأديانِ وتعزيزَ أُسسِ قوتِهَا مطلبٌ شرعِيٌّ ووطنِيٌّ لا غنًى عنهُ للأفرادِ والأممِ والوطنُ أحدُ الكلياتِ الستِّ التي ينبغِي الحفاظُ عليهَا.

وبقدرِ إيمانِ الإنسانِ بحقِّ الوطنِ وقوةِ انتمائِهِ إليهِ وعطائِهِ لهُ واستعدادهِ للتضحيةِ في سبيلِهِ، تكونُ قوةُ الوطنِ.

وبقدرِ اختلالِ هذا الانتماءِ أو ضعفِ ذلك العطاءِ، والنكوصِ عن التضحيةِ بالنفسِ أو بالمالِ يكونُ ضعفُ الأوطانِ أو سقوطُهَا وضياعُ مصالحِ العبادِ والبلادِ، فقوةُ الوطنِ قوةٌ لجميعِ أبنائِهِ، وضعفُهُ ضعفٌ لجميعِ أبنائِهِ».

تعزيز قوة الأوطان

وقالت خطبة الجمعة اليوم إن تعزيز قوة الأوطان ليس من الأمر السهل، حيث جاء في نصها: «على أنَّ تعزيزَ قوةِ الأوطانِ ليسَ أمرًا سهلاً أو هيّنًا، إنَّمَا هو عمليةٌ شاقةٌ شديدةُ التعقيدِ يحتاجُ إلى إرادةٍ صلبةٍ وعملٍ دءوبٍ، ورؤيةٍ ثاقبةٍ في مختلفِ المجالاتِ والاتجاهاتِ التي تعززُ قوةَ الأوطانِ وتحافظُ على أمنِهَا واستقرارِهَا مع القدرةِ على قراءةِ الواقعِ وفهمِ تحدياتِهِ.

إنَّ الأوطانَ لا تقوى بغيرِ العلمِ والعملِ الجادِّ والجهدِ والعرقِ، وقد جاءَ الشرعُ الحنيفُ بالدعوةِ إلى العلمِ والعملِ وإتقانِهِمَا، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ في شأنِ العلمِ- على لسانِ نبيِّنَا ﷺ: ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ الله بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّ»، ويقولُ الحقُّ سبحانَهُ في شأنِ العلمِ: ﴿هُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ ذَلُولاً فَٱمْشُواْ فِى مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزْقِهِۦ ۖ وَإِلَيْهِ ٱلنُّشُورُ﴾، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ إذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ»، ويقولُ الشاعرُ: بالْعِلْمِ وَالمَالِ يَبْنِي النَّاسُ مُلْكَهُمُ * لَمْ يُبْنَ مُلْكٌ عَلَى جَهْلٍ وَإِقْلَالِ

وإلى جانبِ العلمِ والعملِ لا بُدَّ مِن تعزيزِ روحِ الولاءِ والانتماءِ للوطنِ وإيثارِ مصالحِهِ العامَّةِ على المصالحِ الخاصّةِ والشخصيةِ، بعيدًا عن كلِّ صورِ الفرديةِ والأنانيةِ والسلبيةِ، والتحلِّي بروحِ العملِ الجماعِي، وتقويةِ روابطِ وتماسكِ أبناءِ المجتمعِ حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ «مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم وتَرَاحُمِهِم وتعاطُفِهِمْ مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى»، وقد قالُوا: ما استحقَّ أنْ يولدَ مَن عاشَ لنفسِهِ».

نعمة الأمن والأمان داخل الأوطان 

وأوضحت خطبة يوم الجمعة أن الأمن والأمان داخل الوطن نعمة لابد من الحفاظ عليها، وجاء في نص الخطبة: «كمَا أنَّ الحفاظَ على نعمةِ الأمنِ مِن أهمِّ ركائزِ قوةِ الأوطانِ واستقرارِهَا واستمرارِ تقدمِهَا وازدهارِهَا، فالأمنُ مِن أجلِّ النعمِ التي امتنَّ اللهُ (عزَّ وجلَّ) بهَا على عبادِهِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ ممتنًّا على قريشٍ: ﴿لإيلافِ قُرَيْشٍ (١) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (٢) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (٣) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ﴾، ويقولُ سبحانَهُ ممتنًّا على مكةَ وأهلِهَا: ﴿أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقًا مِّن لَّدُنَّا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ﴾، ويقولُ سبحانَهُ وتعالَى: ﴿ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: «مَنْ أَصبح مِنكُمْ آمِنًا في سِرْبِهِ، مُعَافًى في جَسدِه، عِندهُ قُوتُ يَومِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحذافِيرِها»، فإذا وُجِدَ الأمنُ هنأتِ الأقواتُ وازدهرتِ الدولُ، وإذا فُقِدَ الأمنُ تبعَهُ فَقْدُ كلِّ شيءٍ.

كمَا أنّهُ لا قوةَ لوطنٍ بلا قيمٍ ولا أخلاقٍ، فالأوطانُ التي لا تكونُ الأخلاقُ والقيمُ مِن ركائزِ قوتِهَا تحملُ عواملَ ضعفِهَا وسقوطِهَا في أصلِ بنائِهَا وأُسسِ قيامِهَا، ويكونُ مصيرُهَا إلى الزوالِ والاندثارِ.

إنَّ دينَنَا الحنيفَ هو دينُ القيمِ والأخلاقِ، وبعثَةُ رسولِنَا ﷺ كان الهدفُ الأسمَى منهَا هو إتمامُ مكارمِ الأخلاقِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: «إِنَّمَا بُعِثتُ لأُتَمِّمَ صالِحَ الأخْلاقِ».

مقالات مشابهة

  • أبني علاقاتك وشكل صداقاتك في المستقبل على ميزان الحرب
  • في خطوة نادرة.. مدنيون يعودون لأوكرانيا بعدما أفرجت عنهم موسكو
  • النائب علاء عابد يكتب: 30 يونيو.. ثورة إرادة شعب وبطولة جيش وشجاعة قائد
  • قوة الأوطان في موضوع خطبة الجمعة اليوم
  • ترامب لبايدن في المناظرة: أنت تشعل فتيل الحرب العالمية 3
  • أمين الفتوى: ماء زمزم لا يفقد بركته خارج مكة.. وليس له فترة صلاحية
  • عبدالمنعم إمام يكتب: 30 يونيو.. يوم الجماعة الوطنية
  • من كلّ بستان زهرة – 67-
  • كلاب اسرائيل تنهش لحم الفبسطيني لماسنده ضحايا التعدذيب
  • نصر إسرائيل الزائف!