سودانايل:
2025-03-14@00:41:39 GMT

حزب الأمة القومى وجبهة تقدم

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

???? الرأى اليوم
*حزب الأمة القومى وجبهة تقدم*
✍️صلاح جلال

(١)
????حزب الأمة عبر تاريخه حزب مجاهرة لايعرف المؤامرة يصدح بما يعتقد مهما كلف قول الحق من مشاق ، لم يتخلف حزب الأمة عن أى معركة من معارك الشعب السودانى منذ تأسيسه ولم يختار غير صف الشعب والوطنية ، فهو إمتداد سياسى لمشهد كررى وأم دبيكرات لذلك هو حزب قاصد للحرية والإستقلال Political Party Of purpose لم يتنكب طريقه القاصد طوال سنوات تأسيسه وعمره السبعينى لذلك هناك إستحالة تعبئة الحزب وقياداته وجماهيره فى قنانى الديكتاتورية والشمولية السلطوية و الإنتهازية والفساد ، كل الذين حاولوا ذلك خذلهم التاريخ وطواهم النسيان لأن طبيعة كيان الأنصار الثورية عصية على التغيير والتبدل من كتلة ذات مهام تاريخية لا تتهيب الصعاب ومعينها النضالى لايعرف النضوب أو التراجع تحت شعار واضح Loud & Clear [ لنا الصدارة دون العالمين أو القبر ] صحيح طريقهم وعر وخياراته مُكلفة لايصلح لقيادتهم من غير معدنهم للتعبير عن ضميرهم مهما كانت التضحيات .



(٢)
???? تجلت تلك المواقف فى القضايا المفصلية منذ الإستقلال إلى الكفاح المتواصل من أجل الديمقراطية والسلام ولهذا كنت أعتقد أن الشهيد الإمام الصادق المهدى عنوانه الصحيح فى تاريخ البلاد هو [ *مفكر موسوعى و مجاهد من أجل الحريةFreedom Fighter*] أفنى حياته العامة كلها فى الصراع من أجل الحرية والسلام للسودان ما لان ولا إستكان فقد كان إسم على مسمى من الركاب إلى التراب عنوان للمبدئية وصرامة الموقف وهو السياسى الذكى اللماح (يفهمها طائرة)
*الحرب العبثية الراهنة* وضعت الشعب والبلاد فى أكبر تحدياتهم الوجودية بعد معركة كررى والإستقلال *وهى فى جوهرها معركة إستدعاء لكل الأجندة المؤجلة* لتأسيس دولة الحرية والسلام والمواطنة المتساوية فى الحقوق والواجبات الذين يفسرونها بغير ذلك فقد تمسكوا بالشجرة الواحدة وفاتت عليهم معرفة الغابة .

(٣)
???? إنقسم الناس من هول الحرب وعبثيتها من دم ودمار فى تصنيفها بأنها تعبير عن صراع بين جنرالين حول السلطة وتناقض بين جهات وإثنيات وعقائد وثقافات نعم هى خليط من كل ذلك وهذه أعراضها ولكن *أساس المرض والعِلة* غياب البرنامج الوطنى الشامل وتأجيل موضوعات إستراتيجية فى القضايا التأسيسية للدولة أهمها المساواة القانونية والإجتماعية فى المواطنة والعدالة الإجتماعية وإدارة التنوع الذى تذخر به البلاد هذا هو جوهر الأزمة منذ الإستقلال لن ينصلح الحال بعد هذه الحرب الكاشفة من *غير مساومة تاريخية جديدة* لتغيير المعادلة المركزية المعطوبة منذ الإستقلال وإقامة معادلة جديدة تأسس مركزها وتعيد بناء كتلتها الصلبة المؤمنة بأهدافها والحامية لها ، لذلك لا تصلح الحلول التلفيقية والمساومات الجزئية كإطار للمخرج الوطنى الدائم من الأزمة الراهنة *إلا إذا كنا نبحث عن هدنة لحرب الضرورة القادمة* .

(٤)
???? فى هذا الخضم المتلاطم والتحديات المدلهمة لكى نحول مصيبة هذه الحرب إلى فرصة (*المنن فى طى المحن* ) يقع على حزب الأمة القومى قياداته وجماهيره واجب تقدم الشعب السودانى وقيادته فى إتجاه أن تكون حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣م آخر الحروب، لن يتحقق ذلك دون تبنى برنامج معالجات جذرية لقضايا تأسيسية إستراتيجية مؤجلة من الإستقلال الذى تحقق بجهد رجال ونساء مخلصين تحت شعار كفاح من أجل التحرير ومن بعده التعمير لم تمنحهم المؤامرات وتلاحق الأزمات الفرصة للآجماع حول قضايا التعمير فأصبحت كوعد عرقوب مؤجلة ومُرحلة على مدى سبعة عقود إنسلخت من عمر الإستقلال فى دحر المؤمرات ومقاومة الطغيان وجهد الشعب ونضاله منصرف لرفع راية الحرية وتأجيل معالجة قضايا تأسيسية رئيسية مثل المواطنة المتساوية والعدالة الإجتماعية وإدارة التنوع وهى الفردوس المفقود والمرض الحقيقى وليست أعراضه لعدم الإستقرار والإنقلابات العسكرية والحروب الأهلية التى أورثت شعب غنى الفقر والفاقة والجهل والمرض.

(٥)
???? *هذه الحرب الملعونة وعبثية إندلاعها يجب أن تجرح وعى جديد* يقوده حزب الأمة كأكبر قوة سياسية وإجتماعية فى البلاد من خلال نهج قومى وجماعى منفتح على الآخر لمواجهة هذه التحديات *لذلك كان الخيار منذ اليوم الأول تكوين جبهة عريضة لوقف الحرب وصناعة السلام الشامل وتحقيق التحول الديمقراطى الكامل* تكوين تنسيقية القوى الوطنية الديمقراطية (تقدم) تفتقت فكرتها فى سياق هذا الشعار الإستراتيجى لحزب الأمة فى ظل واقع إنقسامات حادة فجرتها الحرب حول السلطة والثروة خلطت الأوراق بين المناضلين والمرابين والمراهنين Power seekers الذين تنحصر مساومتهم حول قسمة الثروة والسلطة فمنهم من يسعى للتحالف مع البندقية بتقديرات ملتوية ومنهم من يلتف حول لافتات سياسية غير حقيقية من أجل قسمة السلطة والثروة هؤلاء مواطنين سودانيين لهم كامل الحقوق والخيارات وبينهم إنتهازيون وتجار حروب يعتاشون على تناقضات المجتمع يرغبون فى إعادة إنتاج أنفسهم دون مراجعات مُكلفة بعد ثورة الشعب فى ديسمبر ٢٠١٩م بينهم عسكريين مغامرين تقودهم طموحاتهم الخاصة نحو السلطة بل بعضهم لايعترفون بالثورة نفسها ويعتقدون أنها مؤامرة دولية إستغلت شذاذ الآفاق من الشباب من أبناء وبنات السودان تقدمهم نشطاء وحراميه ثورات أحدثوا تغيير زائف فى البلاد هذه القراءة القاصرة هى السبب الجوهرى للإنقسام المدنى والعسكرى الراهن وكذلك القصور فى طرح الشعارات والحلول الصحيحة نتيحة لإختلال تعريفهم لمعطيات الأزمة ووعى تحدياتها وإحتياجاتها.

(٦)
???? تأييد حزب الأمة القومى قيادة وجماهير لتنسيقية القوى الوطنية الديمقراطية (تقدم) يأتى متسق مع ماضية وحاضره وإستشراف لمستقبله فى هذا السياق تعتبر (تقدم) خطوة فى الإتجاه الصحيح للخروج من عنق الزجاجة لوقف الحرب ومواجهة التحديات الإنسانية التى أفرزتها والإنفتاح على عملية سياسية شاملة لمواجهة القضايا التأسيسية المؤجلة
*جذرية هذه المرحلة* والقضايا المطروحة تقتضى التحالفات الواسعة لتشكيل الكتلة الحرجة لوقف الحرب أداتها التواصل الفعال بين القوى السياسية والمدنية والمجتمعية والدينية حتى ينعقد *مؤتمر للمساومة التاريخية الجديدة* لإعادة تأسيس الدولة والذى يمكن *تسميته المؤتمر الدستورى أو فوق الدستورى* المهم هو أجندته التأسيسية والقضايا الجذرية المخاطبة
هذه هى فرصة الحرب والأزمات التى يجب أن يخرج منها شعبنا كالعنقاء تنبثق أكثر قوة وعنفوان من رمادها .

(٧)
???? الذين يغردون خارج سرب حزب الأمة القومى بأشواقهم وأحلامهم الصغيرة ويرفضون التحليل الصائب للأزمة الراهنة والطريق للحلول الوطنية فى إطار قومى *سينتهى بهم المطاف حلفاء للشمولية وأحضان الحكم العسكرى* ومعاداة دول الإقليم والعالم تحت شعارات وهمية لوطنية مدعاة وهم فى حقيقتهم ملوك التنازلات وخفض الجناح لنهب البلاد ومقدراتها وتجربة الربع قرن الماضية شاهده على كل ذلك.
(٨)
????????ختامة
هذه مساهمتى المتواضعة فى الجند المطروح للنقاش خلاصته ندعم تقدم كخطوة فى الإتجاه الصحيح وندعم إختيارهم للدكتور عبدالله حمدوك رئيس لها والحبيب صديق الصادق المهدى أمين عام ونؤكد كامل الإستعداد للمشاركة والمساهمة فى كل مؤسساتها الرأسية والأفقية شعبنا سينتصر على خفافيش الظلام ويأتى السلام والتحول الديمقراطى ونعود لنغرد فى كل الأغصان بخالدة شاعر الشعب محجوب شريف عليه رحمة الله [ *حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتى وطن شامخ وطن عاتى وطن خير ديمقراطى*] .

#لاللحرب
#لازم_تقيف
٢٥ يونيو ٢٠٢٤  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

حرب اللصوص – الوجه الحقيقي للصراع في السودان

عندما اندلعت هذه الحرب في بداياتها، بدا الأمر وكأنه صراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، ثم سرعان ما تكشفت حقيقتها لتصبح حربًا بين جنرالين لا يمتلكان أي حس بالمسؤولية الوطنية، يسعيان بكل ما أوتيا من قوة للاستئثار بالسلطة. ومع مرور الوقت، أدرك الناس أن هذه الحرب ليست سوى محاولة من المؤتمر الوطني وأجهزته العسكرية والأمنية لاستعادة الحكم الذي أسقطته ثورة الشعب.
كل ذلك صحيح بلا شك، لكنه ليس سوى جزء من المشهد. فمع توالي الأحداث، اتضح أن هذه الحرب لم تكن سوى غطاء لعمليات نهب منظم لموارد وثروات البلاد من ذهب، ومعادن اخرى، حيث شاركت جميع الأطراف المسلحة—الجيش والدعم السريع على حد سواء—في عمليات السلب والنهب، مستهدفين البنوك والمنازل والأسواق، وباطن الارض، دون أدنى اعتبار لحقوق المواطنين أو ممتلكاتهم. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل كشفت التقارير الأخيرة عن تورط عناصر من الجيش في مواصلة عمليات النهب التي بدأتها قوات الدعم السريع، في ما أصبح يُعرف بـ”الشفشفة”، وهو مصطلح محلي يعبّر عن نهب ممتلكات النازحين بعد مغادرتهم قسرًا.
ولم تتوقف هذه الجرائم عند نهب الممتلكات الفردية، بل امتدت لتشمل عمليات تهريب للثروات الوطنية، مثل تصدير النحاس المستخرج بطريقة غير قانونية، في وقت يعاني فيه المواطنون من الجوع والفقر والتشريد. أصبح من الواضح أن هذه الحرب ليست سوى حرب لصوص، حيث تتنافس القوى المسلحة المختلفة على استغلال البلاد لصالحها، دون اعتبار لمصير الشعب أو مستقبل السودان.
لقد بات واضحًا أن الإطاحة بالمرحلة الانتقالية لم تكن سوى “كلمة سر” لفتح الأبواب أمام نهب منظم من قبل القادة العسكريين، وهو ما تؤكده المعلومات المتداولة حول تضخم ثرواتهم بطريقة يعجز العقل عن استيعابها. هذه الاستباحة للممتلكات العامة والخاصة، وهذا الاحتقار التام للحقوق العامة، ليسا سوى امتداد لثقافة الفساد التي عمّقها عقلية الإخوان المسلمين خلال سنوات حكمهم، حيث زرعوا فكرة أن الفساد ليس مجرد انحراف، بل ممارسة مشروعة بل ومطلوبة لتحقيق المصالح. وهكذا، أصبحت السرقة سلوكًا راسخًا، لا يقتصر على الأفراد بل يمتد إلى مؤسسات كاملة، تشمل الجيش، الدعم السريع، الحركات المسلحة المتحالفة، وحتى الكتائب الأمنية المختلفة. لقد فهم الناس ان الفضائح اخرجتها لجنة التفكيك كانت اجراءات مؤلمة وشديدة الصدمة للمدانين وان الحرب لم تعد سوى الوسيلة والاداة لرفض حكم القانون والافلات من العقاب والمحاسبة. الحرب والفساد دائرة جهنمية لا تنتهي، وان هذه الفوضى لا تقتصر على تدمير الاقتصاد ونهب الثروات، بل إنها تخلق واقعًا اجتماعيًا جديدًا تُطبع فيه اللصوصية كجزء من الحياة اليومية. كل يوم تستمر فيه الحرب، يتغلغل الفساد أكثر، ويصبح أكثر قبولًا كجزء من النسيج الاجتماعي، حتى يصل إلى مرحلة يستحيل فيها اقتلاعه دون ثمن باهظ.
من الواضح بات، ان النتائج ستكون كارثية، ليس فقط على الأوضاع الاقتصادية الحالية، ولكن على مستقبل البلاد والأجيال القادمة، التي ستجد نفسها مضطرة لدفع ثمن هذا الفساد المنهجي على “دائرة المليم”، كما يُقال. لقد أُبتلي السودان بحكام عسكريين، بتحالفات مدنية، لم يروا في الدولة سوى غنيمة، ولم يروا في الشعب سوى عقبة في طريقهم للثراء.
في ظل هذا الواقع المظلم، لا يمكن الخروج من هذه الدوامة إلا عبر وعي شعبي متزايد بحقيقة الصراع، ورفض تام لاستمرار سيطرة هذه القوى الفاسدة على مصير البلاد. لا بد من إعادة بناء السودان على أسس جديدة، يكون فيها القانون هو الحاكم وليس السلاح، وتكون فيها العدالة هي الميزان، وليس المصالح الشخصية لمن هم في السلطة.
إنها السرقة بأوامر عليا. انها السرقة التي كلف تنفيذ خطتها فض انعقاد الاجتماع المدني السوداني وتدمير الدولة والعبث بالحقائق والتاريخ. انها حرب اللصوص، لكن الشعب، وحده قادر على إنهائها، طال الوقت، ام قصر.

wagdik@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • رئيسة القومى للمرأة: مصر حققت تقدمًا ملموسًا لتمكين المرأة اقتصاديًا
  • أمسية رمضانية لفرع مؤسسة الاتصالات بإب
  • روسيا تقدم مطالبها بشأن إجراء محادثات مع أمريكا لإنهاء الحرب بأوكرانيا
  • البرهان والوثيقة الدستورية وهرج الأداء الحكومي
  • روسيا تقدم لواشنطن قائمة مطالبها من أجل وقف الحرب بأوكرانيا
  • موسكو تقدم لواشنطن شروطها لاتفاق ينهي الحرب مع أوكرانيا
  • حرب اللصوص- الوجه الحقيقي للصراع في السودان
  • لوبوان: هذا ما كان يعتقده الفرنسيون قبل الحرب العالمية الثانية
  • حرب اللصوص – الوجه الحقيقي للصراع في السودان
  • وقفة بمديرية الثورة تأييدا لقرارات السيد القائد وتنديدا بالجرائم ضد المدنيين بسوريا