???? الرأى اليوم
*حزب الأمة القومى وجبهة تقدم*
✍️صلاح جلال
(١)
????حزب الأمة عبر تاريخه حزب مجاهرة لايعرف المؤامرة يصدح بما يعتقد مهما كلف قول الحق من مشاق ، لم يتخلف حزب الأمة عن أى معركة من معارك الشعب السودانى منذ تأسيسه ولم يختار غير صف الشعب والوطنية ، فهو إمتداد سياسى لمشهد كررى وأم دبيكرات لذلك هو حزب قاصد للحرية والإستقلال Political Party Of purpose لم يتنكب طريقه القاصد طوال سنوات تأسيسه وعمره السبعينى لذلك هناك إستحالة تعبئة الحزب وقياداته وجماهيره فى قنانى الديكتاتورية والشمولية السلطوية و الإنتهازية والفساد ، كل الذين حاولوا ذلك خذلهم التاريخ وطواهم النسيان لأن طبيعة كيان الأنصار الثورية عصية على التغيير والتبدل من كتلة ذات مهام تاريخية لا تتهيب الصعاب ومعينها النضالى لايعرف النضوب أو التراجع تحت شعار واضح Loud & Clear [ لنا الصدارة دون العالمين أو القبر ] صحيح طريقهم وعر وخياراته مُكلفة لايصلح لقيادتهم من غير معدنهم للتعبير عن ضميرهم مهما كانت التضحيات .
(٢)
???? تجلت تلك المواقف فى القضايا المفصلية منذ الإستقلال إلى الكفاح المتواصل من أجل الديمقراطية والسلام ولهذا كنت أعتقد أن الشهيد الإمام الصادق المهدى عنوانه الصحيح فى تاريخ البلاد هو [ *مفكر موسوعى و مجاهد من أجل الحريةFreedom Fighter*] أفنى حياته العامة كلها فى الصراع من أجل الحرية والسلام للسودان ما لان ولا إستكان فقد كان إسم على مسمى من الركاب إلى التراب عنوان للمبدئية وصرامة الموقف وهو السياسى الذكى اللماح (يفهمها طائرة)
*الحرب العبثية الراهنة* وضعت الشعب والبلاد فى أكبر تحدياتهم الوجودية بعد معركة كررى والإستقلال *وهى فى جوهرها معركة إستدعاء لكل الأجندة المؤجلة* لتأسيس دولة الحرية والسلام والمواطنة المتساوية فى الحقوق والواجبات الذين يفسرونها بغير ذلك فقد تمسكوا بالشجرة الواحدة وفاتت عليهم معرفة الغابة .
(٣)
???? إنقسم الناس من هول الحرب وعبثيتها من دم ودمار فى تصنيفها بأنها تعبير عن صراع بين جنرالين حول السلطة وتناقض بين جهات وإثنيات وعقائد وثقافات نعم هى خليط من كل ذلك وهذه أعراضها ولكن *أساس المرض والعِلة* غياب البرنامج الوطنى الشامل وتأجيل موضوعات إستراتيجية فى القضايا التأسيسية للدولة أهمها المساواة القانونية والإجتماعية فى المواطنة والعدالة الإجتماعية وإدارة التنوع الذى تذخر به البلاد هذا هو جوهر الأزمة منذ الإستقلال لن ينصلح الحال بعد هذه الحرب الكاشفة من *غير مساومة تاريخية جديدة* لتغيير المعادلة المركزية المعطوبة منذ الإستقلال وإقامة معادلة جديدة تأسس مركزها وتعيد بناء كتلتها الصلبة المؤمنة بأهدافها والحامية لها ، لذلك لا تصلح الحلول التلفيقية والمساومات الجزئية كإطار للمخرج الوطنى الدائم من الأزمة الراهنة *إلا إذا كنا نبحث عن هدنة لحرب الضرورة القادمة* .
(٤)
???? فى هذا الخضم المتلاطم والتحديات المدلهمة لكى نحول مصيبة هذه الحرب إلى فرصة (*المنن فى طى المحن* ) يقع على حزب الأمة القومى قياداته وجماهيره واجب تقدم الشعب السودانى وقيادته فى إتجاه أن تكون حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣م آخر الحروب، لن يتحقق ذلك دون تبنى برنامج معالجات جذرية لقضايا تأسيسية إستراتيجية مؤجلة من الإستقلال الذى تحقق بجهد رجال ونساء مخلصين تحت شعار كفاح من أجل التحرير ومن بعده التعمير لم تمنحهم المؤامرات وتلاحق الأزمات الفرصة للآجماع حول قضايا التعمير فأصبحت كوعد عرقوب مؤجلة ومُرحلة على مدى سبعة عقود إنسلخت من عمر الإستقلال فى دحر المؤمرات ومقاومة الطغيان وجهد الشعب ونضاله منصرف لرفع راية الحرية وتأجيل معالجة قضايا تأسيسية رئيسية مثل المواطنة المتساوية والعدالة الإجتماعية وإدارة التنوع وهى الفردوس المفقود والمرض الحقيقى وليست أعراضه لعدم الإستقرار والإنقلابات العسكرية والحروب الأهلية التى أورثت شعب غنى الفقر والفاقة والجهل والمرض.
(٥)
???? *هذه الحرب الملعونة وعبثية إندلاعها يجب أن تجرح وعى جديد* يقوده حزب الأمة كأكبر قوة سياسية وإجتماعية فى البلاد من خلال نهج قومى وجماعى منفتح على الآخر لمواجهة هذه التحديات *لذلك كان الخيار منذ اليوم الأول تكوين جبهة عريضة لوقف الحرب وصناعة السلام الشامل وتحقيق التحول الديمقراطى الكامل* تكوين تنسيقية القوى الوطنية الديمقراطية (تقدم) تفتقت فكرتها فى سياق هذا الشعار الإستراتيجى لحزب الأمة فى ظل واقع إنقسامات حادة فجرتها الحرب حول السلطة والثروة خلطت الأوراق بين المناضلين والمرابين والمراهنين Power seekers الذين تنحصر مساومتهم حول قسمة الثروة والسلطة فمنهم من يسعى للتحالف مع البندقية بتقديرات ملتوية ومنهم من يلتف حول لافتات سياسية غير حقيقية من أجل قسمة السلطة والثروة هؤلاء مواطنين سودانيين لهم كامل الحقوق والخيارات وبينهم إنتهازيون وتجار حروب يعتاشون على تناقضات المجتمع يرغبون فى إعادة إنتاج أنفسهم دون مراجعات مُكلفة بعد ثورة الشعب فى ديسمبر ٢٠١٩م بينهم عسكريين مغامرين تقودهم طموحاتهم الخاصة نحو السلطة بل بعضهم لايعترفون بالثورة نفسها ويعتقدون أنها مؤامرة دولية إستغلت شذاذ الآفاق من الشباب من أبناء وبنات السودان تقدمهم نشطاء وحراميه ثورات أحدثوا تغيير زائف فى البلاد هذه القراءة القاصرة هى السبب الجوهرى للإنقسام المدنى والعسكرى الراهن وكذلك القصور فى طرح الشعارات والحلول الصحيحة نتيحة لإختلال تعريفهم لمعطيات الأزمة ووعى تحدياتها وإحتياجاتها.
(٦)
???? تأييد حزب الأمة القومى قيادة وجماهير لتنسيقية القوى الوطنية الديمقراطية (تقدم) يأتى متسق مع ماضية وحاضره وإستشراف لمستقبله فى هذا السياق تعتبر (تقدم) خطوة فى الإتجاه الصحيح للخروج من عنق الزجاجة لوقف الحرب ومواجهة التحديات الإنسانية التى أفرزتها والإنفتاح على عملية سياسية شاملة لمواجهة القضايا التأسيسية المؤجلة
*جذرية هذه المرحلة* والقضايا المطروحة تقتضى التحالفات الواسعة لتشكيل الكتلة الحرجة لوقف الحرب أداتها التواصل الفعال بين القوى السياسية والمدنية والمجتمعية والدينية حتى ينعقد *مؤتمر للمساومة التاريخية الجديدة* لإعادة تأسيس الدولة والذى يمكن *تسميته المؤتمر الدستورى أو فوق الدستورى* المهم هو أجندته التأسيسية والقضايا الجذرية المخاطبة
هذه هى فرصة الحرب والأزمات التى يجب أن يخرج منها شعبنا كالعنقاء تنبثق أكثر قوة وعنفوان من رمادها .
(٧)
???? الذين يغردون خارج سرب حزب الأمة القومى بأشواقهم وأحلامهم الصغيرة ويرفضون التحليل الصائب للأزمة الراهنة والطريق للحلول الوطنية فى إطار قومى *سينتهى بهم المطاف حلفاء للشمولية وأحضان الحكم العسكرى* ومعاداة دول الإقليم والعالم تحت شعارات وهمية لوطنية مدعاة وهم فى حقيقتهم ملوك التنازلات وخفض الجناح لنهب البلاد ومقدراتها وتجربة الربع قرن الماضية شاهده على كل ذلك.
(٨)
????????ختامة
هذه مساهمتى المتواضعة فى الجند المطروح للنقاش خلاصته ندعم تقدم كخطوة فى الإتجاه الصحيح وندعم إختيارهم للدكتور عبدالله حمدوك رئيس لها والحبيب صديق الصادق المهدى أمين عام ونؤكد كامل الإستعداد للمشاركة والمساهمة فى كل مؤسساتها الرأسية والأفقية شعبنا سينتصر على خفافيش الظلام ويأتى السلام والتحول الديمقراطى ونعود لنغرد فى كل الأغصان بخالدة شاعر الشعب محجوب شريف عليه رحمة الله [ *حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتى وطن شامخ وطن عاتى وطن خير ديمقراطى*] .
#لاللحرب
#لازم_تقيف
٢٥ يونيو ٢٠٢٤
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
المساوى يتفقد أنشطة الدورة الصيفية بمدرسة الإمام علي في الجند
الثورة نت/..
تفقد القائم بأعمال محافظ تعز أحمد المساوى اليوم أنشطة الدورة الصيفية بمدرسة الإمام علي بن أبي طالب – سكن داخلي في الجند.
واستمع المساوى ومعه عضو مجلس الشورى محمود بجاش ومدير مكتب الصحة والبيئة الدكتور عبدالملك المتوكل ومسؤول قطاع التخطيط بالمحافظة محمد الوشلي، من القائمين على المدرسة إلى شرح عن مستوى الأنشطة الصيفية ومدى تفاعل الطلاب مع البرامج والأنشطة والفعاليات التي يتم تنفيذها.
وبارك المساوى في كلمة لطلاب مدرسة الإمام علي الصيفية في الجند، التحاقهم فيها، وتفاعلهم مع الأنشطة والبرامج الصيفية المختلفة.
وأوضح أن مدرسة الإمام علي الصيفية، من أهم المدارس التي يلتحق فيها الطلاب لتزويدهم علوم القرآن الكريم والثقافة القرآنية والمساهمة في تحصين النشء والطلاب من الثقافات المغلوطة والأفكار الهدامة.
وأكد القائم بأعمال محافظ تعز، ضرورة الاهتمام بطلاب المدرسة وتعزيز الهوية الإيمانية في نفوسهم، وتعليمهم كتاب الله عز وجل والثقافة القرآنية، بما يسهم في إيجاد جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات التي تواجه الأمة”.
واعتبر مدرسة الإمام علي عليه السلام في الجند مدرسة نموذجية، يعول عليها تخريج قادة الغد في مختلف المجالات والمسارات، حاثًا الطلاب على شحذ الهمم والالتزام ببرنامج الدورة الصيفية واستيعاب المادة الثقافية ليتخرج منها رجال متحصنين بالله تعالى وبالعلم والمعرفة.
وأفاد المساوى بأن العدو الإسرائيلي، الأمريكي يحاول نسف المجتمع وتزييف وعيه، من خلال الحرب الناعمة وتوافه الأمور من ألعاب إلكترونية وغيرها بما يخدم أجندته ومصالحه، وأن يظل اليمن مستهلكًا لكل ما ينتجه، ولا يريد العدو الأمريكي، الصهيوني أن ينهض أبناء الأمة، تنمويًا وزراعيًا واقتصاديًا وخدميًا.
وقال “إن العدو يحضر نفسه ويؤهل كوادره ومجتمعه في مختلف الأصعدة، وفي ذات الوقت يدفع بالمرتزقة من أبناء الأمة لمهاجمة الدورات الصيفية في اليمن والتي تعد رجال مؤمنين صادقين وصالحين لوطنهم ومجتمعهم”.