سودانايل:
2024-06-29@21:57:22 GMT

حزب الأمة القومى وجبهة تقدم

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

???? الرأى اليوم
*حزب الأمة القومى وجبهة تقدم*
✍️صلاح جلال

(١)
????حزب الأمة عبر تاريخه حزب مجاهرة لايعرف المؤامرة يصدح بما يعتقد مهما كلف قول الحق من مشاق ، لم يتخلف حزب الأمة عن أى معركة من معارك الشعب السودانى منذ تأسيسه ولم يختار غير صف الشعب والوطنية ، فهو إمتداد سياسى لمشهد كررى وأم دبيكرات لذلك هو حزب قاصد للحرية والإستقلال Political Party Of purpose لم يتنكب طريقه القاصد طوال سنوات تأسيسه وعمره السبعينى لذلك هناك إستحالة تعبئة الحزب وقياداته وجماهيره فى قنانى الديكتاتورية والشمولية السلطوية و الإنتهازية والفساد ، كل الذين حاولوا ذلك خذلهم التاريخ وطواهم النسيان لأن طبيعة كيان الأنصار الثورية عصية على التغيير والتبدل من كتلة ذات مهام تاريخية لا تتهيب الصعاب ومعينها النضالى لايعرف النضوب أو التراجع تحت شعار واضح Loud & Clear [ لنا الصدارة دون العالمين أو القبر ] صحيح طريقهم وعر وخياراته مُكلفة لايصلح لقيادتهم من غير معدنهم للتعبير عن ضميرهم مهما كانت التضحيات .



(٢)
???? تجلت تلك المواقف فى القضايا المفصلية منذ الإستقلال إلى الكفاح المتواصل من أجل الديمقراطية والسلام ولهذا كنت أعتقد أن الشهيد الإمام الصادق المهدى عنوانه الصحيح فى تاريخ البلاد هو [ *مفكر موسوعى و مجاهد من أجل الحريةFreedom Fighter*] أفنى حياته العامة كلها فى الصراع من أجل الحرية والسلام للسودان ما لان ولا إستكان فقد كان إسم على مسمى من الركاب إلى التراب عنوان للمبدئية وصرامة الموقف وهو السياسى الذكى اللماح (يفهمها طائرة)
*الحرب العبثية الراهنة* وضعت الشعب والبلاد فى أكبر تحدياتهم الوجودية بعد معركة كررى والإستقلال *وهى فى جوهرها معركة إستدعاء لكل الأجندة المؤجلة* لتأسيس دولة الحرية والسلام والمواطنة المتساوية فى الحقوق والواجبات الذين يفسرونها بغير ذلك فقد تمسكوا بالشجرة الواحدة وفاتت عليهم معرفة الغابة .

(٣)
???? إنقسم الناس من هول الحرب وعبثيتها من دم ودمار فى تصنيفها بأنها تعبير عن صراع بين جنرالين حول السلطة وتناقض بين جهات وإثنيات وعقائد وثقافات نعم هى خليط من كل ذلك وهذه أعراضها ولكن *أساس المرض والعِلة* غياب البرنامج الوطنى الشامل وتأجيل موضوعات إستراتيجية فى القضايا التأسيسية للدولة أهمها المساواة القانونية والإجتماعية فى المواطنة والعدالة الإجتماعية وإدارة التنوع الذى تذخر به البلاد هذا هو جوهر الأزمة منذ الإستقلال لن ينصلح الحال بعد هذه الحرب الكاشفة من *غير مساومة تاريخية جديدة* لتغيير المعادلة المركزية المعطوبة منذ الإستقلال وإقامة معادلة جديدة تأسس مركزها وتعيد بناء كتلتها الصلبة المؤمنة بأهدافها والحامية لها ، لذلك لا تصلح الحلول التلفيقية والمساومات الجزئية كإطار للمخرج الوطنى الدائم من الأزمة الراهنة *إلا إذا كنا نبحث عن هدنة لحرب الضرورة القادمة* .

(٤)
???? فى هذا الخضم المتلاطم والتحديات المدلهمة لكى نحول مصيبة هذه الحرب إلى فرصة (*المنن فى طى المحن* ) يقع على حزب الأمة القومى قياداته وجماهيره واجب تقدم الشعب السودانى وقيادته فى إتجاه أن تكون حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣م آخر الحروب، لن يتحقق ذلك دون تبنى برنامج معالجات جذرية لقضايا تأسيسية إستراتيجية مؤجلة من الإستقلال الذى تحقق بجهد رجال ونساء مخلصين تحت شعار كفاح من أجل التحرير ومن بعده التعمير لم تمنحهم المؤامرات وتلاحق الأزمات الفرصة للآجماع حول قضايا التعمير فأصبحت كوعد عرقوب مؤجلة ومُرحلة على مدى سبعة عقود إنسلخت من عمر الإستقلال فى دحر المؤمرات ومقاومة الطغيان وجهد الشعب ونضاله منصرف لرفع راية الحرية وتأجيل معالجة قضايا تأسيسية رئيسية مثل المواطنة المتساوية والعدالة الإجتماعية وإدارة التنوع وهى الفردوس المفقود والمرض الحقيقى وليست أعراضه لعدم الإستقرار والإنقلابات العسكرية والحروب الأهلية التى أورثت شعب غنى الفقر والفاقة والجهل والمرض.

(٥)
???? *هذه الحرب الملعونة وعبثية إندلاعها يجب أن تجرح وعى جديد* يقوده حزب الأمة كأكبر قوة سياسية وإجتماعية فى البلاد من خلال نهج قومى وجماعى منفتح على الآخر لمواجهة هذه التحديات *لذلك كان الخيار منذ اليوم الأول تكوين جبهة عريضة لوقف الحرب وصناعة السلام الشامل وتحقيق التحول الديمقراطى الكامل* تكوين تنسيقية القوى الوطنية الديمقراطية (تقدم) تفتقت فكرتها فى سياق هذا الشعار الإستراتيجى لحزب الأمة فى ظل واقع إنقسامات حادة فجرتها الحرب حول السلطة والثروة خلطت الأوراق بين المناضلين والمرابين والمراهنين Power seekers الذين تنحصر مساومتهم حول قسمة الثروة والسلطة فمنهم من يسعى للتحالف مع البندقية بتقديرات ملتوية ومنهم من يلتف حول لافتات سياسية غير حقيقية من أجل قسمة السلطة والثروة هؤلاء مواطنين سودانيين لهم كامل الحقوق والخيارات وبينهم إنتهازيون وتجار حروب يعتاشون على تناقضات المجتمع يرغبون فى إعادة إنتاج أنفسهم دون مراجعات مُكلفة بعد ثورة الشعب فى ديسمبر ٢٠١٩م بينهم عسكريين مغامرين تقودهم طموحاتهم الخاصة نحو السلطة بل بعضهم لايعترفون بالثورة نفسها ويعتقدون أنها مؤامرة دولية إستغلت شذاذ الآفاق من الشباب من أبناء وبنات السودان تقدمهم نشطاء وحراميه ثورات أحدثوا تغيير زائف فى البلاد هذه القراءة القاصرة هى السبب الجوهرى للإنقسام المدنى والعسكرى الراهن وكذلك القصور فى طرح الشعارات والحلول الصحيحة نتيحة لإختلال تعريفهم لمعطيات الأزمة ووعى تحدياتها وإحتياجاتها.

(٦)
???? تأييد حزب الأمة القومى قيادة وجماهير لتنسيقية القوى الوطنية الديمقراطية (تقدم) يأتى متسق مع ماضية وحاضره وإستشراف لمستقبله فى هذا السياق تعتبر (تقدم) خطوة فى الإتجاه الصحيح للخروج من عنق الزجاجة لوقف الحرب ومواجهة التحديات الإنسانية التى أفرزتها والإنفتاح على عملية سياسية شاملة لمواجهة القضايا التأسيسية المؤجلة
*جذرية هذه المرحلة* والقضايا المطروحة تقتضى التحالفات الواسعة لتشكيل الكتلة الحرجة لوقف الحرب أداتها التواصل الفعال بين القوى السياسية والمدنية والمجتمعية والدينية حتى ينعقد *مؤتمر للمساومة التاريخية الجديدة* لإعادة تأسيس الدولة والذى يمكن *تسميته المؤتمر الدستورى أو فوق الدستورى* المهم هو أجندته التأسيسية والقضايا الجذرية المخاطبة
هذه هى فرصة الحرب والأزمات التى يجب أن يخرج منها شعبنا كالعنقاء تنبثق أكثر قوة وعنفوان من رمادها .

(٧)
???? الذين يغردون خارج سرب حزب الأمة القومى بأشواقهم وأحلامهم الصغيرة ويرفضون التحليل الصائب للأزمة الراهنة والطريق للحلول الوطنية فى إطار قومى *سينتهى بهم المطاف حلفاء للشمولية وأحضان الحكم العسكرى* ومعاداة دول الإقليم والعالم تحت شعارات وهمية لوطنية مدعاة وهم فى حقيقتهم ملوك التنازلات وخفض الجناح لنهب البلاد ومقدراتها وتجربة الربع قرن الماضية شاهده على كل ذلك.
(٨)
????????ختامة
هذه مساهمتى المتواضعة فى الجند المطروح للنقاش خلاصته ندعم تقدم كخطوة فى الإتجاه الصحيح وندعم إختيارهم للدكتور عبدالله حمدوك رئيس لها والحبيب صديق الصادق المهدى أمين عام ونؤكد كامل الإستعداد للمشاركة والمساهمة فى كل مؤسساتها الرأسية والأفقية شعبنا سينتصر على خفافيش الظلام ويأتى السلام والتحول الديمقراطى ونعود لنغرد فى كل الأغصان بخالدة شاعر الشعب محجوب شريف عليه رحمة الله [ *حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتى وطن شامخ وطن عاتى وطن خير ديمقراطى*] .

#لاللحرب
#لازم_تقيف
٢٥ يونيو ٢٠٢٤  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

العاصمة صنعاء تشهد حشود مليونية في مسيرة “لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة”

الثورة نت../

شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم، حشودا مليونية في مسيرة “لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة”، تأكيدا على ثبات الشعب اليمني واستمراريته في نصرة الشعب الفلسطيني.

ورددت الحشود شعار البراءة من أعداء الله، والهتافات المؤكدة على الوقوف إلى جانب غزة ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، والجهوزية التامة لمواجهة العدوان الأمريكي البريطاني والتصدي لكل مؤامرته ومخططاته.

وباركت الحشود المليونية، عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد العدوان الأمريكي البريطاني، واستهداف سفن العدو الصهيوني والمرتبطة به وكذا المواقع الحيوية للعدو في الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار على قطاع غزة.

وأشادت بالإنجازات العسكرية والتي كان آخرها الكشف عن صاروخ “حاطم2” الفرط صوتي محلي الصنع.

كما باركت العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية العراقية ضد العدو الصهيوني.

وجددّت الحشود التأكيد على استمرار الاستنفار والتعبئة العامة والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة لنصرة الشعب الفلسطيني وخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

واستنكرت المواقف المتخاذلة للأنظمة العربية والإسلامية إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة من قبل الكيان الصهيوني بدعم أمريكي غربي.

وأكدت الحشود المليونية أن الأمة لا يمكن أن تقوم لها قائمة أو تمتلك عزة وكرامة إذا لم تنتصر للأشقاء في غزة.

وأكد بيان صادر عن المسيرة الاستمرار في الخروج الأسبوعي جهادا في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني، دون كلل أو ملل.

وأشار إلى أن قطاع غزة المحاصر يتعرض لحرب إبادة صهيونية بدعم أمريكي وغربي منذ 266 يوما ارتكب خلالها 3 آلاف 380 مجزرة، تكفي كل مجزرة منها لأن توقظ الضمير العالمي.

وحيا البيان الصمود العظيم للشعب الفلسطيني المضحي الصابر المظلوم المجاهد الذي يحتضن المقاومة ويفشل كل مخططات ومحاولات اختراقه وتطويعه ويرفض العملاء والخونة.

ووجه التحية للأخوة المجاهدين في قطاع غزة والضفة من مختلف الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل الذين تبخرت على أيديهم كل أطماع الصهاينة في تحقيق أي صورة انتصار تذكر.

وأكد البيان الذي ألقاه وزير الدولة بحكومة تصريف الأعمال لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة، على موقف اليمن الإيماني الثابت والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء في قطاع غزة وكل فلسطين بالعمليات العسكرية المتصاعدة وبالأنشطة والفعاليات الرسمية والشعبية وبالتعبئة والمقاطعة والتبرع دون كلل ولا ملل بإذن الله.

وأشاد باستمرار المواقف والمظاهرات الرسمية والشعبية المساندة للشعب الفلسطيني في مختلف البلدان في العالم ومنها المظاهرات الشعبية المتواصلة في الأردن، كما أشاد بالخروج الشعبي في المغرب واستمرار الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والأوروبية.

وقال “في الوقت الذي تشتد فيه الأزمة الإنسانية في غزة التي يموت الأطفال فيها جوعاً وينتظرون المساعدات من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت سابقاً في قمتها ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن الاحتياجات والمواد الغذائية دخلت للأسف الشديد إلى كيان العدو الاسرائيلي من بعض الدولة العربية والإسلامية في موقف مخجل ومخز يتجاوز بهم مرحلة الخذلان إلى مرحلة التآمر والخيانة”.

كما أشاد البيان بالعمليات النوعية المتصاعدة للجبهات المساندة للشعب الفلسطيني في لبنان والعراق والتي لها تأثير كبير.. مؤكدا الثقة في الأخوة المجاهدين في حزب الله بأنهم قادرون على إلحاق الهزيمة النكراء والمخزية بالعدو الاسرائيلي إذا ما فكر بشن عدوان شامل على لبنان.

وبارك العمليات المشتركة التي تنفذها قوتنا المسلحة مع مجاهدي المقاومة الاسلامية في العراق والتي تجسد آمال شعبنا العربي بكله في الوحدة والتعاون والأخوة في درب الجهاد في سبيل الله وفي مواجهة أعداء هذه الأمة.

وأثنى على العمليات العسكرية النوعية المتصاعدة لقواتنا المسلحة اليمنية ضمن مرحلة التصعيد الرابعة والإنجازات النوعية التي تحققت والتي كان آخرها الكشف عن صاروخ (حاطم 2) الفرط صوتي محلي الصنع، وكذا الفرار المذل لحاملة الطائرات الأمريكية (ايزنهاور).. مؤكدا أن قواتنا المسلحة قد أعدت استقبالاً لائقاً لحاملات الطائرات الجديدة التي ستلقى أسوأ مما لقيته سابقتها.

ودعا البيان جميع وسائل الإعلام العربية والإسلامية (الكثيرة جداً) إلى القيام بدورها وتحمل مسؤوليتها في فضح جرائم كيان العدو الاسرائيلي وداعميه الغربيين، كما دعا الدول العربية والاسلامية للقيام بحملات إعلامية ودبلوماسية وسياسية وبمختلف المجالات المتاحة والممكنة التي لا مبرر لهم في التواني والتخاذل عن التحرك فيها.

وجدد الدعوة لكل الشعوب العربية والإسلامية للقيام بمسؤولياتهم تجاه ما يحدث في غزة من جرائم إبادة جماعية، وكذا المقاطعة الاقتصادية الشاملة للأعداء كواجب ديني تجاه ما يحدث في غزة.

مقالات مشابهة

  • خروج مليوني في العاصمة صنعاء في مسيرة “لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة”
  • تامر فرج: الشعب الفلسطينى هو من أنصف قضيته والفن خذلها
  • 26 مسيرة جماهيرية في الحديدة تحت شعار “لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة” (تفاصيل+صور)
  • مسيرات جماهيرية ووقفات حاشدة في البيضاء نصرة للشعب الفلسطيني
  • إب تشهد 28 مسيرة حاشدة تحت شعار ” لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة “
  • مسيرات جماهيرية في 26 ساحة بالحديدة تحت” لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة”
  • العاصمة صنعاء تشهد حشود مليونية في مسيرة “لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة”
  • حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة “لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة”
  • الحروب الثقافية وحرب غزة.. كيف صاغ السابع من أكتوبر مفهوم الأمة؟
  • تأملات في مواقف تقدم (١)