إلينا بيسكوبيا أول امرأة تحصل على الدكتوراه فى الفلسفة بالعالم
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
إلينا كورنارو بيسكوبيا والتي تعرف باسم هيلين كورنارو “5 يونيو 1646 ـ 26 يوليو 1684″، كتب اسمها في سجلات التاريخ بحروف من ذهب، لكونها أول امرأة تحصل على درجة الدكتوراه فى الفلسفة من أى جامعة في العالم، وذلك كان في مثل هذا اليوم 25 يونيو لعام 1678.
وكانت إيلينا فى الثانية والثلاثين من عمرها عندما حصلت على أول درجة دكتوراه فلسفة في الرياضيات تنالها سيدة فى تاريخنا البشري، وبعدها عينت أستاذاً للرياضيات فى جامعة بادوا.
بدأت رحلة بيسكوبيا إلى الدكتوراه حينما أرادت أن تلتحق بسلك الرهبان البنادقة منذ طفولتها، لكن والدها رفض ذلك، كان يعتقد أنها لا بد أن تكمل دراستها فى الجامعة، واشترى لها منزلا قريبا من جامعة بادوا، وزودها بالمال اللازم فالتحقت إيلينا بالجامعة، عام 1672، لدراسة اللاهوت، كانت إيلينا تمرض كثيراً قبل أن تذهب إلى بادوا، لكنها هناك اكتشفت تحسناً ملحوظاً فى صحتها، وكتبت لأبيها من هناك عن تعافيها وأملها فى استكمال دراستها لرفع اسم العائلة وحفظه من الضياع.
وخلال حياتها واجهت بيسكوبيا العديد من الصعوبات من أجل أن تحصل على درجة الدكتوراه، حيث قامت بعمل مناظرة علمية مطولة أمام الأساتذة والطلاب والرهبان عام 1677، وعدد من أعضاء مجلس الأعيان، وكانت مناظرة فلسفية مهمة جرت باللاتينية واليونانية أمام لجنة ثلاثية من جيوفانى جرادينجو، والآباء كارو وفيوريللو، وتحدثت بكامل الثقة لساعتين، ورغم أن المناقشة كانت دليلا على أنها تستحق درجة علمية، إلا أنها لم تمنح تلك الدرجة من الجامعة لرفض الكنيسة الكاثوليكية منح درجة الدكتوراه فى اللاهوت لامرأة، وفى 1678، يعقد اختبار ثان لإيلينا، فى حدث كبير حضره الآلاف من المشاهدين، ما اضطر الجامعة إلى نقل الاختبار إلى ساحة كاتدرائية المدينة، وقد بهرت إجاباتها الذكية لجنة التحكيم، التى شهدت بأن معلوماتها تزيد عن درجة الدكتوراه، وقد كان ذلك حدثا استثنائيا في التاريخ، كان عنوان رسالتها “فى اللاشيء” ومضمونها مناقشة فلسفية لعدة موضوعات مختارة من كتب أرسطو.
اقرأ أيضاًالمنوعاتتراجُع المخزونات الأمريكية يرفع أسعار النفط
وقد ترجمت في عام 1669 كتاب حوار مع المسيح للراهب الكارثيوزي لانسبيرجيوس من اللغة الإسبانية إلى الإيطالية، وتم نشره في خمس طبعات في الجمهورية بين عامي 1669 و1672، وعندما ذاع صيتها، دعيت للانضمام إلى العديد من الجمعيات العلمية، وأصبحت في عام 1670 رئيسة للأكاديمية البندقية أكاديميا دي باتشيفكي.
بعد ذلك كرست بيسكوبيا سنواتها السبع الأخيرة قبل وفاتها للدراسة وأعمال الخير، حيث توفيت بداء السل في بادوا سنة 1684، فدُفنت في كنيسة سانتا جوستينا في بادوا، وأقيم تمثال لها في جامعة بادوا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية درجة الدکتوراه
إقرأ أيضاً:
محمد الشرقي يتسلّم وسامَ الشّرف من جامعة “باري ألدو مورو” الإيطالية تقديرًا لإسهاماتهِ بمجال الفلسفة والتّنمية الثقافية
تسلَّم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي وليّ عهد الفُجيرة، وسامَ الشَّرف من جامعةِ باري ألدو مورو الإيطالية قدمه البروفيسور باولو بونزيو، عميدُ كليّة العلوم الإنسانية والفلسفة في الجامعة وهو أعلى وسامٍ أكاديميّ للجامعة يُمنح لشخصياتٍ متميزةٍ بشكلٍ خاصٍّ حقّقت إنجازات تاريخيّة في مجالاتِ العُلوم والفُنون والعلوم الإنسانية.
َجرَت مراسمُ تسليمِ الوسام في قَصر الرّميلة بالفُجيرة بحضور الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ولوكا ماريا سكارانتينو، رئيس الاتحاد الدولي للجمعيات الفلسفية وذلك على هامش ختام أعمال الدّورة الرابعة لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة الذي أقيم تحت رعاية سمو ولي عهد الفجيرة ونظمه بيت الفلسفة بالفجيرة.
جاء منح الوسامُ لسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي تقديرًا لرؤيته بشأن تعزيز مكانة الفلسفة والتّنمية الثقافية في المنطقة، وإسهامات في مشاريعها الهادفة إلى نشر المعرفة والتنوير والفِكر.
ويُعبّر الوسامُ عن الإعجاب الكبير للمجتمع الأكاديمي بأكمله في جامعةِ باري ألدو مورو بإنشاءِ بيت الفلسفة بالفجيرة، ومُبادراته العربيّة والدولية المتواصلة ويعد بمثابةِ علامةٍ على الصداقة الدائمة ووسام للشَّراكة بين المجتمعِ الفلسفيّ الإيطالي والمجتمعِ الفلسفيّ في الفجيرة.
وأكّد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، أنَّ هذا التكريم يجسّدُ الأهداف السّامية التي ترتكزُ عليها المشاريع الثقافية في إمارة الفُجيرة، ورؤية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، الهادفة إلى تحقيق التواصل الفكري والمعرفيّ بين إمارة الفجيرة ودُول العالم، وفتح آفاق الحوار والتواصل الحضاري، ومواصلة العمل الثقافي والتنويري الذي يخدم البشرية والفكر الإنساني بين شعوب العالم.
وتقدّم البروفيسور باولو بونزيو في كلمةٍ ألقاها خلال مراسمِ تسليم الوسام بالشّكر والتّقدير إلى سمو ولي عهد الفجيرة، وقال إنَّ هذا الوسام يُعدُّ تكريمًا مُستَحقًّا لسموّه، على إسهاماتهِ القيّمة في خدمةِ الفلسفة، وَسَعْيهِ عبر إنشاءِ بيت الفلسفة بالفجيرة، ومُبادراته المتنوعة والهامّة مثل مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة التي تستهدف تعزيز دور الفكر والفلسفة في المجتمعات، ومدِّ جسور التّواصل والتجارب والأفكار بين الجمعيات الفلسفية ومؤسسات العلوم الإنسانيةِ حول العالم.
يُذكر أنَّ جامعة باري ألدو مورو جامعة إيطالية رائدة وأحد أكثر مراكز البحث والتعليم تقدمًا في الفلسفة والعلوم الإنسانية وتنتمي إلى مجموعة الجامعات الوطنية الرائدة التي تأسست من خلال إصلاح النظام التعليمي الذي حدث في عامي 1924 و1925، وسرعان ما أصبحت جامعة باري مرجعًا وطنيًا في العلوم الإنسانية، في الفلسفة والدراسات الزراعية والغابات والآثار والقانون والطب.
حضر مراسم تسليم الوسام، سعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، والدكتور أحمد البرقاوي عميد بيت الفلسفة بالفجيرة، وأحمد السماحي مدير بيت الفلسفة بالفجيرة وضيوف مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة.