سباليتي يرد بغضب شديد على السم القادم من كل حدب وصوب
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
رد المدرب لوتشانو سباليتي بغضب شديد على ما اعتبره "السم القادم من كل حدب وصوب"، وذلك بعد تأهل المنتخب الإيطالي حامل اللقب إلى ثمن نهائي كأس أوروبا ألمانيا 2024 لكرة القدم بتعادله في الوقت القاتل مع نظيره الكرواتي 1-1 في لايبزيج، معتبراً أن فريقه "استحق" العبور عن المجموعة الثانية التي شهدت فوزاً ثالثاً لإسبانيا.
وحجزت إيطاليا مقعدها في ثمن النهائي كوصيفة للمجموعة بعدما جمعت أربع نقاط من ثلاث مباريات، وذلك بفضل جناح لاتسيو ماتيا زاكايني الذي خطف التعادل أمام كرواتيا في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع.
وتلتقي إيطاليا في ثمن النهائي السبت مع سويسرا التي أنهت المجموعة الأولى في الوصافة خلف ألمانيا المضيفة بعدما كانت قاب قوسين أو أكثر من خطف الصدارة من "مانشافت"، قبل أن يدرك الأخير التعادل 1-1 في الوقت بدل الضائع عبر نيكلاس فولكروج.
ورأى سباليتي أن الجميع يحاول إخراجنا (من النهائيات القارية). لو كنت خائفاً لامتهنت وظيفة أخرى. لا جدوى من الخوف. لا أريد أن أكون قلقاً أكثر من اللازم أو أن أزيد ضغطاً إضافياً على كتفيّ أكبر من الذي يفرضه الناس علي.
وواصل هجومه الشرس على منتقديه الذين زاد عددهم كثيراً بعد الخسارة في الجولة الثانية أمام إسبانيا 0-1 في لقاء هيمن عليه "لا روخا" بشكل تام ولولا الحارس جانلويجي دوناروما لكانت النتيجة كارثية على إيطاليا.
وقال المدرب السابق لنابولي: "السم قادم من كل حدب وصوب"، منتقداً أيضاً اللاعبين على خلفية تسريب معلومات لوسائل الإعلام عن تكتيك 2-5-3 الذي اعتمده في اللقاء ضد كرواتيا لأن ذلك يشكل نقطة ضعف لدى أولئك الذين يسربون الأشياء.
وأضاف: إذا كان هناك أشخاص يسربون أشياء، فهذا يضر بالمنتخب الوطني، معتبراً أن فريقه يستحق التأهل لكنه وجه اللوم أيضاً للاعبين على بعض جوانب أدائهم، حيث بدوا راضين باللعب من أجل التعادل قبل أن يسجل لوكا مودريتش هدف التقدم لكرواتيا في الشوط الثاني، ليصبح أكبر هداف على الإطلاق في تاريخ النهائيات عن 38 عاماً.
وقال المدرب البالغ 65 عاماً: كنا نستحق التأهل الليلة، من حيث ما قدمناه هناك (في الملعب). بالتأكيد كنا ضعيفين بعض الشيء خلال فترات معينة ولم نلعب بأفضل مستوياتنا. من الناحية النفسية، في بعض الأحيان، يمكن أن تحدث هذه الأشياء (اللعب من أجل التعادل) من دون قصد... تذهب إلى هناك وأنت تعلم أن التعادل يكفي، وتفعل الأشياء بطريقة خجولة بعض الشيء. منحناهم الفرص... لا أعرف لماذا حدث ذلك.
وأشار سباليتي إلى أن لاعبيه شعروا أيضاً بالضغط الذي تمارسه عليهم وسائل الإعلام والجماهير، مضيفاً: كان من الصعب التأهل عن هذه المجموعة، أنتم (الصحافيون) قلتم لي إنها مجموعة الموت، أنا لم أقل أنها كذلك. إسبانيا رائعة، وكرواتيا ممتازة... عندما تتراجع عن الحد الأدنى من المعايير، كما حدث لنا في بعض الأحيان في الشوط الأول، فذلك لأننا نشعر بالضغط الناجم عن أهمية المباراة.
وفي دوسلدورف، أثبتت إسبانيا مجدداً أنها من أبرز المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب بعدما أنهت المجموعة بانتصار ثالث توالياً، وذلك بتغلبها على ألبانيا بهدف سجله فيران توريس، في لقاء خاضه المدرب لويس دي لا فوينتي بتشكيلة رديفة.
ودخلت إسبانيا اللقاء ضامنة تأهلها وصدارة المجموعة، ما سمح لدي لا فوينتي باجراء 10 تبديلات على تشكيلته الأساسية، من دون أن يمنعها ذلك من حصد العلامة الكاملة.
لكن دي لا فوينتي شدد على ضرورة المحافظة على التركيز وعدم المبالغة في التفاؤل، قائلاً: الحلم لا يكلف شيئاً، لكننا بحاجة إلى إبقاء أقدامنا على الأرض. كل مباراة كانت متكافئة، لكن مرة أخرى حافظنا على شباك نظيفة ولدينا تسع نقاط.
وأضاف: علينا أن نبقى هادئين، لكننا نحلم بالتأكيد منذ البداية (بإحراز اللقب)، معتبراً أنه "لا يزال لدينا مجال للتحسن لأننا نملك لاعبين استثنائيين لا يزال بإمكانهم تقديم المزيد".
وشدد: نحن لا نكتفي بما فعلناه. نملك لاعبين طموحين حقاً. يمكننا التحسن في كل الجوانب.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
إسبانيا في استعراض للقوة العسكرية في سبتة ومليلية.. هل هي رسالة للمغرب؟
في إطار عملية « الوجود المعزز » التي أُطلقت في مارس 2025، كثّف الجيش الإسباني من انتشاره في مدينتي سبتة ومليلية، وهما منطقتان ذات أهمية استراتيجية قصوى في معادلة الأمن القومي الإسباني.
وتتم هذه العملية تحت إشراف القيادة العملياتية البرية (MOT)، وبالتنسيق مع هيئة الأركان العامة للدفاع (EMAD)، بهدف تعزيز الدفاع عن الأراضي الوطنية، وحماية السيادة، وضمان الاستقرار في المنطقة.
من خلال هذا الانتشار، تبعث إسبانيا برسالة مباشرة إلى كلٍّ من المغرب والرأي العام الداخلي: أن « وحدة أراضيها » محفوظة ومحميّة من خلال قوات مدربة ذات جاهزية عالية، وبتواجد مرئي ومكثف في نقاط التماس.
وليس من قبيل الصدفة أن يتزامن هذا التحرك مع تصريحات من مسؤولين عسكريين إسبان – من بينهم الأميرال خوان رودريغيز غارات – شددوا فيها على أن المغرب « لا يملك الوسائل البحرية لشن أي هجوم على سبتة ومليلية »، في إشارة ضمنية إلى التفوق العسكري الإسباني في البحر المتوسط.
مجموعة تكتيكية في سبتةتتكوّن المجموعة التكتيكية في سبتة (GTCeuta) من وحدات تابعة للقيادة العامة لسبتة (COMGECEU)، تشمل فوج الريغولار رقم 54؛ والفيلق الثاني « دوق ألبا » من الفيلق الإسباني، وفوج الفرسان « مونتيسا » رقم 3.
وتتناوب هذه الوحدات في تشكيل مجموعة قتالية متعددة المهام، قادرة على تنفيذ دوريات مراقبة، وحماية الحدود البرية، وتنفيذ استجابات تكتيكية فورية لأي تهديد.
المهام اليومية تشمل دوريات استطلاعية برية، ومراقبة البنى التحتية الحساسة مثل الموانئ ومراكز الاتصالات، وتأمين الطرق والمداخل الاستراتيجية، ومراقبة مناطق الدعم اللوجستي والنقاط الحيوية في محيط المدينة.
وقد نشرت هيئة الأركان العامة صورًا تُظهر انتشارًا واسعًا لمركبات VAMTAC المدرعة – وهي مركبات تكتيكية عالية الحركة، من صنع إسباني، تُستخدم في نقل الجنود، وتسيير الدوريات، وتنفيذ العمليات القتالية السريعة.
الفيلق “كابيتان العظيم” في مليليةفي مليلية، يؤدي الفيلق الأول “كابيتان العظيم” من الفيلق الإسباني دورًا محوريًا في الدفاع عن المدينة والجزر الصغيرة التابعة للسيادة الإسبانية في المنطقة. ويخضع الفيلق للقيادة العامة لمليلية (COMGEMEL).
يتكوّن هذا الفيلق النخبوي من هيئة قيادة عامة، والكتيبة الأولى للمشاة المدرعة « إسبانيا »، وسرية مضادة للدروع، ووحدات دعم لوجستي قتالي.
ويتميّز الفيلق بقدرات عالية في القتال الحضري وتحت الأرض، بالإضافة إلى تدريب في مكافحة الشغب، وحماية المنشآت الحيوية. كما يشمل تدريبه القتال اليدوي، والاستطلاع الداخلي، وعمليات حفظ الاستقرار، مما يجعله قادرًا على التعامل بفعالية مع الأزمات المعقدة.
مراقبة بحرية ودعم من البحرية الإسبانيةإلى جانب الانتشار البري، شاركت البحرية الإسبانية في العملية، من خلال سفينة العمل البحري « أوداث » (P-45)، والتي تقوم بمهام المراقبة في شمال إفريقيا، وتدعم الوحدات المتمركزة في جزر فيليز والحسيمة.
هذا التواجد البحري لا يسهم فقط في كشف التهديدات بشكل استباقي، بل « يعزّز أيضًا إحساس الأمان لدى السكان المحليين، ويضمن استجابة فورية لأي حادث من شأنه أن يؤثر على السيادة أو سلامة الأراضي الإسبانية ».
عن (لاراثون) كلمات دلالية المغرب جيوش سبتة مليلية