موقع النيلين:
2024-06-29@15:41:24 GMT

المجد للآلاف تهدر في الشوارع كالسيول!

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

تلك تحية للإنسانية التي انطلقت عبر العالم الفسيح تسامياً علي كل الفوارق التي تميز بين أبناء وبنات وحفدة آدم وحواء، فوارق الألوان والمعتقدات والثقافات تندد بمذابح إسرائيل في فلسطين ، كل فلسطين.

نعم وقد فعلوا ذلك قبل ذلك تنديداً بغزو العراق وقبله بحرب كوريا وحرب فيتنام وكل حرب دوافعها الاستحواذ والسرقة والإذلال!

وفي العالم الأول، حيث بالإمكان من حيث النظر علي الأقل، أن يسقط أولئك الأحرار الحكومات التي أججت وتؤجج تلك الحروب عبر صناديق الاقتراع.

لكن ذلك لا يحدث ولا يتحقق به مراد البيت التالي لتلك المقدمة القوية الهادرة:
يدك زاحفها قلاع الكبت والظلم الطويل!

لا يتحقق! لكن علت به قيمة الإنسان هناك بأن بين جوانحه ضمير حي في مقدوره أن يعبر عنه برفض الظلم ولو باللسان ! أما نحن في هذا الصقع من العالم حيث انطلقت تلك الحكمة البالغة بادي ذي بدء ( فليغيره بلسانه) لا نقدر! لأن حكامنا يحسبون كل صيحة عليهم وإن كانت موجهة بعيداُ هناك لفلسطين!

ولكن لماذا لا تتحول حرية التعبير تلك في عوالم الديمقراطيات إلي تيار جارف يحقق النصر لإرادة تلك الشعوب الحرة؟
وهذا هو السؤال الذي تجتهد وتحاول هذه الكلمات الإجابة عليه.
تقول الإحصاءات إن من بين 3 إلى خمسة في المئة في أمريكا هم فقط من يدلون بأصواتهم للمرشح للرئاسة استناداً إلي برنامجه للسياسة الخارجية. الأغلبية الساحقة يهمها البرامج الاقتصادية والتعليم وبعض القضايا الاجتماعية، وتلك تخاطبها مجالس وحكومات المدن والولايات، حيث ترتفع نسب المشاركين في الاقتراع إلي أعلي الأرقام لصلتها المباشرة بحياة الناس بينما لا تتجاوز نسب التصويت للرئاسيات في الغالب ال 50 في المائة إلا نادراً حيث يُرتجى من الحكومة الفيدرالية حفظ الأمن القومي : الجيش، الاستخبارات ، الخارجية والاقتصاد الكلي.

ولذلك يجد الرئيس المنتخب نفسه حراً إلي حد كبير في التصرف في السياسة الخارجية أو يجد نفسه أسيراً لدي جماعات المصالح اللوبيات: شركات النفط، شركات صناعة الأسلحة، البنوك والشركات متعدية الجنسيات.

قال عالم الاجتماع الأمريكي روبرت كريستوفر لاش: العالم تديره نخب العولمة فتضعف الديمقراطيات و الدولة القطرية الوطنية وتأخذ تلك النخب الكثير من ألق وصلاحيات الرئيس الأمريكي الذي كان أقوى رؤساء العالم.

هل هذا كل شئ؟ بالطبع لا! فتلك النخب بما تملك من قوة تدير العالم عبر ما يمكن تسميته بحكومة العالم التي لا تكاد تمسها بالحواس أو تشير إليها بالبنان: أموال طائلة، سلاح وأبواق إعلام!

يقول الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر في لقاء تجدونه في اليوتيوب. إن أي عضو في الكونقرس يجرؤ علي إنتقاد سياسات إسرائيل لن يعاد انتخابه!

ويقول الجمهوري المحافظ بات بوكانن الذي رشح نفسه للرئاسة ضد بوش الكبير في تصفيات الحزب الجمهوري ( إن أمريكا أصبحت أراض محتلة من قبل إسرائيل!).
يقول أحد النواب السابقين للإعلامي تاكر كارلسون إن لكل عضو من أعضاء الكونقرس من الجمهوريين قرين معين من (ايباك) أقوى لوبي صهيوني ، بمجرد فوزه لا يفارقه كالظل يتناول معه الغداء كل أسبوع ( ليملي عليه ما يريد!). يقول تاكر مستغرباً لماذا لا نعرف نحن ذلك؟ يجيب الرجل لأنه لا يراد لك أن تعرف!

ثلاثتهم قالوا تلك (تابوهات) البوح بها حرام أو باهظ الأثمان ! وهو ما عنيناه بهذا العنوان ، ما لا تحبر به الصحائف ،إلا نادرا!

هل الصهيونية صناعة غربية خالصة صنعت إسرائيل في قلب المنطقة لحراسة مصالح الدول الغربية ومنع الحضارة النائمة فيها من الصحيان ؟ أم أنها صناعة يهودية تستخدم الغرب؟ أم أن المصلحة متبادلة؟

يضاف إلي ما تقدم عن عجز ديمقراطيات الغرب عن الفعل في مواجهة حراس المصالح التي تدير العالم ، إلى أن الهياكل والقوالب التي تحكم النظم الديمقراطية قد طال عليها الأمد وشاخت وأصبحت عاجزة عن استيعاب شواغل الناس وغدت تعيش علي قداسة المصطلحات المخدرة والفارغة المحتوي :حقوق الإنسان، القانون الدولي المناط به فصل الخصومات وحماية استقلال الدول وتحقيق العدالة بين الدول صغيرها وكبيرها.

سئل المفكر نعوم تشومسكي عن من يحكم العالم فأجاب: أمريكا لأنها أقوي دولة موجودة اليوم رغم أنها في انحدار وضعف لكن أمريكا نفسها تحكمها أقلية فاحشة الثراء تمثل أقل من واحد بالمائة!

تساءلت الصحافية عن الصين فرد عليها ستواصل الصعود اقتصادياً لكن بإستثمارات أمريكية مثل ( أبل) صانعة الموبايلات وأجهزة الحاسوب ، صعود بأموال الغير ولكن لا سبيل إلي تفوق عسكري علي الغرب.

هل فهمنا شيئاً؟ الأمر أعوص من أن تستوعبه هذه المساحة لكنها شذرات ومحاولات ربما تمنح مفاتيح قد تعين في الدخول إلي لجج الموضوع.
والرحمة والمغفرة للرائعين فضل الله محمد ومحمد الأمين.

الدكتور الخضر هارون

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ترامب: بايدن جعل أمريكا أشبه بدولة من العالم الثالث

دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن سياسته الاقتصادية في مستهل مناظرته مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
واستعرض مجهودات إدارته في علاج الوضع الاقتصادي، مشيرًا إلى أن ترامب ترك الولايات المتحدة في فوضى.
بينما قال ترامب إن الولايات المتحدة في عهده كانت تمتلك أعظم اقتصاد في العالم، رغم معاناة العالم من جائحة كورونا.
وتابع: "الولايات المتحدة خسرت احترام العالم، ما جعلها أشبه بدولة من العالم الثالث، وهو أمر مخزٍ ومؤذٍ للدولة".
وسأل ترامب منافسه: "لماذا سمحت للملايين أن يأتوا من السجون والمصحات ليدخلوا إلى دولتنا ويدمرونها؟".
وقال الرئيس جو بايدن خلال المناظرة، مخاطبًا دونالد ترامب: "أنا الآن أنظر إلى شخص مدان"، مشيرًا إلى التهم والإدانات التي يواجهها ترامب.
ورد ترامب بالإشارة إلى الإدانات الجنائية بحق هانتر نجل جو بايدن، ثم قالعن بايدن: "يمكن أن يكون مجرمًا مدانًا بمجرد خروجه من المنصب".المسؤولية عن التضخموكانت المناظرة قد افتتحت بالحديث عن الاقتصاد الأمريكي، إذ واجهت مديرة المناظرة الرئيس جو بايدن بزيادة التضخم في البلاد، ورد بايدن بأن الاقتصاد مزدهر، لكنه اعترف أنه لا يزال هناك عمل يتعين القيام به.
بينما رد ترامب بأن الاقتصاد ينهار، ويعيش في حالة من فوضى، مشيرًا إلى أن مكاسب الأجور الأقوى من المتوقع لشهر مايو أدت إلى ارتفاع متوسط ​​الأجر في الساعة إلى 4.1% خلال العام الماضي، لكن البطالة ارتفعت إلى 4% من 3.9%، وهي المرة الأولى منذ أكثر من عامين التي لا يقل فيها معدل البطالة عن 4%.الحرب في أفغانستانورد ترامب على اتهامات بايدن للإدارة السابقة بأنها لم تفعل شيئًا بشأن الجنود الأمريكيين الذين يُقتلون في أفغانستان.
قال ترامب إن الولايات المتحدة كانت ستخرج من أفغانستان بشكل أفضل وأكثر كرامة مما فعلت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.سياسات الحدوداتهم دونالد ترامب، جو بايدن بسوء التعامل مع سياسات الحدود، وقال إن إدارة بايدن شهدت أكثر من 7.9 مليون مواجهة على الحدود الأمريكية - المكسيكية، وهو ما يقرب من 3 أضعاف العدد الذي حدث في عهد ترامب.
وأضاف ترامب أن المهاجرين فروا من منازلهم لأسباب متعددة، بما في ذلك تأثير الجائحة على اقتصادات أمريكا الوسطى والكوارث الطبيعية.
وقال أيضًا إنه أجرى مقابلات مع مهاجرين أكدوا أنهم شجعوا على القدوم بسبب توقعهم لإدارة أكثر ترحيبًا.
ورد بايدن باتهام ترامب بـ"المبالغة" و"الكذب" بشأن الهجرة.
وقال: "الحدود في فترة ولايتي كانت في أفضل حال"، وإن إدارته تعمل بشكل حثيث من أجل الوصول إلى اتفاق بشأن الهجرة.
وأشار إلى أن "إرهابين" من تنظيم القاعدة دخلوا البلاد خلال فترة حكم ترامب وقتلوا 3 من الجنود الأمريكيين.
وتابع: زدنا عدد الراغبين في الحصول على حق القدوم إلى بلادنا، وانخفضت نسبة الوافدين إلى حدودنا بطريقة غير قانونية إلى 40%.حرب أوكرانيا

قال ترامب إن الحرب في أوكرانيا لم تكن لتبدأ لو كان لدينا زعيم حقيقي، مشيرًا إلى أن الأموال التي تُنفق على حرب أوكرانيا لو كنت في الحكم ما كان لها أن تصرف، فقد منح بايدن 200 مليار دولار لأوكرانيا، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي "أفضل بائع" لأنه "كلما يأتي إلى واشنطن يحصل على المليارات".
وتابع: يمكنني إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل تولي المنصب.
ووصف بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه مجرم حرب قتل آلاف الناس ويريد تأسيس الإمبراطورية السوفييتية، ويريد احتلال كل أوكرانيا، ولن يتوقف عندها"، وقال إن ما يحدث في أوكرانيا كان بتشجيع من ترامب لبوتين كي يفعل كل ما يريد".
وأضاف: "الأموال التي قدمتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا كانت على شكل أسلحة، كما أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) قدم تعهدات أيضًا بضمان أمن الدول".
وقال إن الدعم الأمريكي أنقذ كييف من السقوط في يد القوات الروسية.
وسأل: "ماذا تعتقد سيحدث لتلك الدول الأعضاء في الناتو؟"

أخبار متعلقة أمريكا تسمح لأوكرانيا بضرب روسيا "في أي مكان" تهاجم قواتها منه1.5 مليار دولار مساعدات لأوكرانيا.. أوروبا تضرب الروس بأموالهممطالبًا بالمزيد من الأسلحة.. زيلينسكي يرغب في ضرب أهداف بالعمق الروسي

مقالات مشابهة

  • مؤرخ إسرائيلي يطالب بشن هجوم نووي على إيران.. العالم سيتفهم ذلك
  • مؤرخ إسرائيلي يطالب بشن هجوم نووي ضد إيران.. العالم سيتفهم ذلك
  • المحكمة الأمريكية العليا تمنع المشردين من النوم في الشوارع
  • أمريكا تعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار لمن يصل ل ”المرأة الأخطر في العالم”..والكشف عن الجريمة المتورطة فيها
  • معهد إسرائيلي يحذر من الانزلاق نحو العزلة بسبب حملات المقاطعة
  • أمريكا: الوضع الإنساني بالسودان الأسوأ في العالم
  • بايدن يشبه ترامب بقطط الشوارع
  • ترامب: بايدن جعل أمريكا أشبه بدولة من العالم الثالث
  • ترامب: أمريكا من أعظم الاقتصادات في العالم لكن الرئيس الحالي خلق كوارث
  • عاجل.. ترامب: أمريكا من أعظم الاقتصادات في العالم لكن الرئيس الحالي خلق كوارث