سودانايل:
2024-06-29@13:45:04 GMT

الكتابة في زمن الحرب (28): عن الامل واليأس

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

الكتابة في زمن الحرب: عن الأمل واليأس

(إذا كان الأمس ضاع..فاليوم بين يديك، واذا
كان اليوم سوف يجمع اوراقه ويرحل فلديك
الغد.. لاتحزن على الغد فهو لن يعود..ولا تأسف على اليوم وهو راحل وأحلم بشمس
مضيئة في غدٍ مشرق) لقائله

استوقفتني كلمات قالها المفكر و السياسي المصري مصطفى كامل "لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس" وكما ترون ياسادتي انها كلمات تحمل في طياتها رسالة قوية عن الأمل والمثابرة.

كما ان في معناها أن الأمل دائمًا موجود طالما نحن على قيد الحياة، وأنه لا يمكن أن نعيش حقًا إذا استسلمنا لليأس. إنها دعوة للاستمرار في الكفاح وعدم الاستسلام مهما كانت الظروف صعبة.يجب علينا التمسك بالأمل لانه سوف يمنحنا القوة لنواجه التحديات والصعاب بجرأة وثقة.

ولكن قبل ان نخوض في هذا الموضوع لننظر اولاً الي المعنى الحقيقي لليأس..يعرف علماء النفس اليأس بعدة تعريفات منها:
خيبة الامل وابتعاد الاخرين منك، الوحدة والإحساس الشديد بالعزلة، ثم المعاناة الشديدة عقلياً كانت او جسدية، التفكير فيما
هو اتٍ وتوقعات الفشل وعدم الاستقرار النفسي العاطفيّ، معاناة الحروب والكوارث وفقدان الاحبة وخيبات الأمل في العلاقات الإنسانية كل تلك هي مسببات اليأس..

اكيد ان تحقيق الأمل يتطلب مجموعة من الخطوات والممارسات التي يمكن أن تساعد الفرد على الحفاظ على نظرة إيجابية والسعي نحو تحقيق أهدافه. واليكم بعض الطرق لتحقيق الأمل:

1.تحديد الأهداف:
أولاً عليك وضع أهداف واضحة ومحددة يمنحك اتجاهًا للعمل نحوه ويساعدك على البقاء متحمسًا. الأهداف تساعدك على التركيز وتجنب التشتت.

2.التفكير الإيجابي:
حاول التركيز على الجوانب الإيجابية في حياتك وتجنب التفكير السلبي. التفاؤل يمكن أن يغير طريقة رؤيتك للأمور ويزيد من قدرتك على التحمل. الإيجابية تجذب الفرص وتحسن من نوعية الحياة.

3.المرونة:
القدرة على التكيف مع التغييرات والتحديات تساعدك على تجاوز الأوقات الصعبة وتبقيك على الطريق نحو تحقيق أهدافك. المرونة تتيح لك التعامل مع المفاجآت والضغوط بثقة وهدوء.

4.الدعم الاجتماعي:
احط نفسك بأشخاص إيجابيين وداعمين. الأصدقاء والعائلة يمكنهم تقديم الدعم المعنوي والمساعدة عند الحاجة. الدعم الاجتماعي يعزز من قوتك النفسية ويساعدك على الشعور بأنك لست وحدك.

5.التعلم من الفشل:
انظر إلى الفشل كفرصة للتعلم والنمو بدلاً من اعتباره نهاية الطريق. كل تجربة تقدم درسًا يمكن أن يساعدك في المستقبل. الفشل هو مجرد خطوة على طريق النجاح، ومع كل فشل نتعلم المزيد ونتقدم نحو أهدافنا.

6.المثابرة:
جدير بنا أن نعلم أن العمل الجاد والمثابرة هما مفتاحا النجاح. يجب علينا أن نستمر في المحاولة ولا نستسلم بسهولة. فالفشل هو بداية الطريق الصحيح للنجاح كما أشرنا سابقاً. المثابرة تعني الإصرار على تحقيق الأهداف رغم الصعوبات.

7.الرعاية الذاتية:
لابد من اعتناء الإنسان بنفسه جسديًا ونفسيًا مما يضمن له أن يكون في أفضل حالة ممكنة لمواجهة التحديات. كما ان الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية يعززان من قدرتك على التحمل والعمل بفعالية.

8.التخطيط والتنظيم:
من أهم الأشياء المساعدة هي أن يعمل الإنسان على وضع خطة عمل وتنظيم وقته وموارده، مما يمكن أن يساعد في تحقيق أهدافه بكفاءة. التخطيط الجيد يوفر الوقت والجهد ويزيد من فرص النجاح.

9.التحفيز الذاتي:
حافظ على تحفيزك الداخلي من خلال تذكير نفسك بأسباب وأهمية تحقيق أهدافك. اقرأ كتب التحفيز وشاهد مقاطع فيديو ملهمة.

10.التأمل والشكر:
خذ وقتاً للتأمل في حياتك وما حققته حتى الآن. ومعلوم ان ممارسة الشكر يمكن أن تزيد من سعادتك وشعورك بالرضا، مما يعزز من أملك. والشكر والثناء مفتاحي القلب..ولكن
حريصين عليهما..

من خلال اتباع هذه الخطوات، يمكنك تعزيز شعورك بالأمل والتقدم بثبات نحو تحقيق طموحاتك. الأمل هو الوقود الذي يحركنا نحو مستقبل أفضل، وهو القوة الدافعة التي تجعلنا ننهض كلما تعثرنا.

مع كامل احترامي وتقديري

عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة

osmanyousif1@icloud.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تطالب الأطراف في السودان بعدم استخدام التجويع كسلاح

دعا مقررو الأمم المتحدة الأطراف المتحاربة في السودان إلى وضع حد لاستخدام الجوع كسلاح في الحرب الأهلية المستمرة.

وبحسب بيان مشترك، لمقرري الأمم المتحدة بشأن الحرب المستمرة في السودان، فإن 25 مليون شخص من الذين لجؤوا إلى الدول المجاورة بسبب الحرب، يعانون من الجوع، وهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

وأضاف أن المساعدات الإنسانية توقفت بسبب الصراعات، محذرا من حدوث مجاعة في الأشهر المقبلة.

وأشار البيان إلى أن "الجيش وقوات الدعم السريع يستخدمون الغذاء كسلاح ويجوعون المدنيين".
ودعا الأطراف إلى وقف استخدام الجوع كسلاح في الحرب.



وتابع، أن الجوع والنزوح في السودان وصل إلى مستويات غير مسبوقة، كما طالب الأطراف إلى التوقف عن عرقلة ونهب واستغلال المساعدات الإنسانية.

وأردف المقررون الأمميون، "الدول الأجنبية التي تقدم الدعم المالي والعسكري لطرفي الصراع شريكة في الجوع والجرائم ضد الإنسانية".

والثلاثاء الماضي، حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، من أن الأزمة الغذائية التي يمر بها السودان قد تكون "الأكبر من نوعها على الإطلاق".

وتحدثت ماكين لفرانس برس على هامش مؤتمر دولي في باريس حول السودان، قائلة إن الوضع في السودان "شبه كارثي".

وأضافت "أن هناك جوعا، الكثير من الجوع". وتابعت: "حتى لو أعلنّا حالة المجاعة، سيكون قد فات الأوان".


وقدّرت المسؤولة الأممية أن الأزمة في السودان "قد تكون أكبر أزمة غذائية على الإطلاق".

وأوضحت ماكين أن "غزّة موضع كل الاهتمام، وهذا أمر مفهوم، لكن لا يمكننا أن ننسى دولاً مثل السودان"، مؤكدةً أن برنامج الأغذية العالمي "لا يمكنه إطعام الناس إذا لم تكن الحكومات والكيانات الخاصة مستعدة لتمويله".

ودعت الأطراف المتحاربة على تيسير انتقال العاملين الإنسانيين في الأراضي السودانية، إذ إنهم عاجزون عن الوصول إلى 90 بالمئة من السكان.

وأردفت: "حين نبدأ بالتساؤل عما إذا كان هناك مجاعة أم لا، فالحقيقة هي أننا لا نعرف؛ لأننا لا نستطيع الوصول إلى السكان، لذلك من المهم جداً بالنسبة لنا أن نحصل على سبل آمنة للوصول إلى المستفيدين".



وسبق أن ذكرت الأمم المتحدة، أن نحو خمسة ملايين شخص مهددون "بانعدام غذائي كارثي" في الأشهر المقبلة، وهو أعلى مستوى في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا أسفرت عن أكثر من 15 ألف قتيل، وملايين النازحين واللاجئين، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

مقالات مشابهة

  • تفشي بكتيريا خطيرة في نهر السين بفرنسا.. تسبب الفشل الكلوي الحاد
  • السودان والأسئلة المفتوحة
  • عبد ربه يوسف غيشان / سعيد الصالحي
  • غوتيريش يحذّر: العالم فشل في تحقيق أهداف التنمية
  • طاروا بلا أجنحة.. الانتحار قفزًا من أعلى بين اليأس من الواقع والهروب للمصير المنتظر
  • بين العلم والدين.. تقف الفلسفة بين الاثنين
  • ليبرمان: جالانت يتحمل مسؤولية الفشل في الحرب بعد نتنياهو
  • تأملات في مواقف تقدم (١)
  • أخنوش: دعم الأسر سيبلغ 1000 درهم شهريا بحلول 2026
  • الأمم المتحدة تطالب الأطراف في السودان بعدم استخدام التجويع كسلاح