سودانايل:
2025-02-23@02:05:15 GMT

الكتابة في زمن الحرب (28): عن الامل واليأس

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

الكتابة في زمن الحرب: عن الأمل واليأس

(إذا كان الأمس ضاع..فاليوم بين يديك، واذا
كان اليوم سوف يجمع اوراقه ويرحل فلديك
الغد.. لاتحزن على الغد فهو لن يعود..ولا تأسف على اليوم وهو راحل وأحلم بشمس
مضيئة في غدٍ مشرق) لقائله

استوقفتني كلمات قالها المفكر و السياسي المصري مصطفى كامل "لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس" وكما ترون ياسادتي انها كلمات تحمل في طياتها رسالة قوية عن الأمل والمثابرة.

كما ان في معناها أن الأمل دائمًا موجود طالما نحن على قيد الحياة، وأنه لا يمكن أن نعيش حقًا إذا استسلمنا لليأس. إنها دعوة للاستمرار في الكفاح وعدم الاستسلام مهما كانت الظروف صعبة.يجب علينا التمسك بالأمل لانه سوف يمنحنا القوة لنواجه التحديات والصعاب بجرأة وثقة.

ولكن قبل ان نخوض في هذا الموضوع لننظر اولاً الي المعنى الحقيقي لليأس..يعرف علماء النفس اليأس بعدة تعريفات منها:
خيبة الامل وابتعاد الاخرين منك، الوحدة والإحساس الشديد بالعزلة، ثم المعاناة الشديدة عقلياً كانت او جسدية، التفكير فيما
هو اتٍ وتوقعات الفشل وعدم الاستقرار النفسي العاطفيّ، معاناة الحروب والكوارث وفقدان الاحبة وخيبات الأمل في العلاقات الإنسانية كل تلك هي مسببات اليأس..

اكيد ان تحقيق الأمل يتطلب مجموعة من الخطوات والممارسات التي يمكن أن تساعد الفرد على الحفاظ على نظرة إيجابية والسعي نحو تحقيق أهدافه. واليكم بعض الطرق لتحقيق الأمل:

1.تحديد الأهداف:
أولاً عليك وضع أهداف واضحة ومحددة يمنحك اتجاهًا للعمل نحوه ويساعدك على البقاء متحمسًا. الأهداف تساعدك على التركيز وتجنب التشتت.

2.التفكير الإيجابي:
حاول التركيز على الجوانب الإيجابية في حياتك وتجنب التفكير السلبي. التفاؤل يمكن أن يغير طريقة رؤيتك للأمور ويزيد من قدرتك على التحمل. الإيجابية تجذب الفرص وتحسن من نوعية الحياة.

3.المرونة:
القدرة على التكيف مع التغييرات والتحديات تساعدك على تجاوز الأوقات الصعبة وتبقيك على الطريق نحو تحقيق أهدافك. المرونة تتيح لك التعامل مع المفاجآت والضغوط بثقة وهدوء.

4.الدعم الاجتماعي:
احط نفسك بأشخاص إيجابيين وداعمين. الأصدقاء والعائلة يمكنهم تقديم الدعم المعنوي والمساعدة عند الحاجة. الدعم الاجتماعي يعزز من قوتك النفسية ويساعدك على الشعور بأنك لست وحدك.

5.التعلم من الفشل:
انظر إلى الفشل كفرصة للتعلم والنمو بدلاً من اعتباره نهاية الطريق. كل تجربة تقدم درسًا يمكن أن يساعدك في المستقبل. الفشل هو مجرد خطوة على طريق النجاح، ومع كل فشل نتعلم المزيد ونتقدم نحو أهدافنا.

6.المثابرة:
جدير بنا أن نعلم أن العمل الجاد والمثابرة هما مفتاحا النجاح. يجب علينا أن نستمر في المحاولة ولا نستسلم بسهولة. فالفشل هو بداية الطريق الصحيح للنجاح كما أشرنا سابقاً. المثابرة تعني الإصرار على تحقيق الأهداف رغم الصعوبات.

7.الرعاية الذاتية:
لابد من اعتناء الإنسان بنفسه جسديًا ونفسيًا مما يضمن له أن يكون في أفضل حالة ممكنة لمواجهة التحديات. كما ان الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية يعززان من قدرتك على التحمل والعمل بفعالية.

8.التخطيط والتنظيم:
من أهم الأشياء المساعدة هي أن يعمل الإنسان على وضع خطة عمل وتنظيم وقته وموارده، مما يمكن أن يساعد في تحقيق أهدافه بكفاءة. التخطيط الجيد يوفر الوقت والجهد ويزيد من فرص النجاح.

9.التحفيز الذاتي:
حافظ على تحفيزك الداخلي من خلال تذكير نفسك بأسباب وأهمية تحقيق أهدافك. اقرأ كتب التحفيز وشاهد مقاطع فيديو ملهمة.

10.التأمل والشكر:
خذ وقتاً للتأمل في حياتك وما حققته حتى الآن. ومعلوم ان ممارسة الشكر يمكن أن تزيد من سعادتك وشعورك بالرضا، مما يعزز من أملك. والشكر والثناء مفتاحي القلب..ولكن
حريصين عليهما..

من خلال اتباع هذه الخطوات، يمكنك تعزيز شعورك بالأمل والتقدم بثبات نحو تحقيق طموحاتك. الأمل هو الوقود الذي يحركنا نحو مستقبل أفضل، وهو القوة الدافعة التي تجعلنا ننهض كلما تعثرنا.

مع كامل احترامي وتقديري

عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة

osmanyousif1@icloud.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

من صديق إلى عدو| ترامب ينقلب على زيلينسكي ويشعل الجدل.. هل تنتهي الحرب؟

في تطور جديد يعكس مواقفه المثيرة للجدل، شنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومًا حادًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، محمّلاً إياه مسؤولية استمرار الحرب في أوكرانيا. تصريحات ترامب أثارت ردود فعل واسعة، لا سيما مع تأكيده أن روسيا باتت تمتلك "أوراقًا رابحة" تجعل موقفها التفاوضي أقوى. تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول موقف الولايات المتحدة من الحرب في أوكرانيا ومستقبل التحالفات الدولية.

ترامب: زيلينسكي جرّ الولايات المتحدة إلى حرب لا يمكن الانتصار فيها

أكد ترامب في مقابلاته الأخيرة مع وسائل الإعلام الأميركية أن روسيا باتت في موقع قوة نتيجة سيطرتها على مساحات واسعة من الأراضي الأوكرانية، مما يمنحها أفضلية في أي مفاوضات مستقبلية. وأضاف قائلاً: "الروس يريدون إنهاء الحرب، لكنهم يمتلكون زمام المبادرة، بينما أوكرانيا أصبحت دولة محطمة بسبب سياسات زيلينسكي".

ترامب، الذي طالما أبدى تحفظات على تقديم دعم غير مشروط لأوكرانيا، لمّح إلى أن الولايات المتحدة تُستدرج إلى حرب لا يمكن الانتصار فيها، وهو ما يتماشى مع موقفه المتشدد بشأن تقليص الدعم العسكري والمالي لكييف.

علاقة ترامب وزيلينسكي: توتر متزايد وعدم ثقة

لم يكن الخلاف بين ترامب وزيلينسكي وليد اللحظة، بل تعود جذوره إلى فترة رئاسة ترامب، عندما طلب زيلينسكي مستندات تتعلق بفساد عائلة بايدن، مما خلق فجوة عميقة بين الطرفين.

يرى محللون أن تصريحات ترامب الأخيرة تعكس استمرار هذا التوتر، لا سيما أن موقفه المتحفظ تجاه أوكرانيا لا يحظى بالإجماع داخل الحزب الجمهوري. فبينما يفضل بعض الجمهوريين مواصلة دعم كييف، يتبنى ترامب سياسة انعزالية تركز على "أميركا أولاً".

الجدل حول علاقة ترامب وبوتين: تحالف غامض أم استراتيجية براغماتية؟

إلى جانب مواقفه تجاه زيلينسكي، تثير علاقة ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين العديد من التساؤلات. فبينما يرى البعض أن ترامب يسعى لتعزيز المصالح الأميركية عبر نهج براغماتي، يعتقد آخرون أن مواقفه تميل لصالح روسيا على حساب الحلفاء التقليديين.

في هذا السياق، أشار الباحث السياسي عبد الحسين إلى أن "هناك علاقة غامضة بين ترامب وبوتين، وهو ما يثير انتقادات حتى داخل أوساط الحزب الجمهوري". وأضاف أن ترامب يفضل التعامل مع "الشخصيات القوية" مثل بوتين، وهو ما يعتبره البعض مؤشرًا على انحيازه للأنظمة السلطوية.

تراجع الدعم الأميركي لأوكرانيا وسط تصاعد الغضب الداخلي

تزامنت تصريحات ترامب مع تصاعد حالة الغضب في الداخل الأميركي بشأن حجم الدعم المقدم لأوكرانيا، خاصة مع عدم وضوح مصير مليارات الدولارات التي تم تخصيصها لكييف. حتى أن الملياردير الأميركي إيلون ماسك دعا إلى فتح تحقيق حول هذه المساعدات، بعد إقرار زيلينسكي بعدم معرفته بمصير حوالي 100 مليار دولار منها.

من جهة أخرى، أشارت تقارير إلى أن ترامب استشاط غضبًا بعد وصف زيلينسكي لرؤيته للحرب بأنها "قائمة على الأخبار الكاذبة"، مما زاد من حدة التوتر بين الطرفين.

هل يسعى ترامب لإعادة رسم خريطة التحالفات الدولية؟

أثارت تصريحات ترامب تساؤلات واسعة حول مستقبل العلاقات الدولية، خاصة في ظل تلميحاته إلى تغيير طبيعة التحالفات التقليدية للولايات المتحدة. الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اتهم ترامب بمحاولة "تصوير نفسه كإمبراطور عالمي"، داعيًا إياه إلى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في سياساتها الداخلية.

لكن بعض المراقبين يرون أن نهج ترامب في السياسة الخارجية ليس سوى امتداد لطبيعته البراغماتية التي تسعى لتحقيق أقصى المكاسب للولايات المتحدة، حتى لو كان ذلك على حساب الحلفاء التقليديين. وكما يشير عبد الحسين، فإن "ترامب يتعامل مع روسيا بشكل أكثر مرونة مقارنة بتعامله مع أوروبا، لأنه يرى أن الأوروبيين ضعفاء في سياساتهم الدفاعية".

مع تصاعد الخلافات بين ترامب وزيلينسكي، تبقى التساؤلات قائمة حول مستقبل الدعم الأميركي لكييف، وما إذا كانت مواقف ترامب قد تساهم في إحداث تغيير جذري في سياسات واشنطن الخارجية. وبينما يسعى زيلينسكي للحفاظ على دعم الغرب، يواصل ترامب توجيه انتقاداته الحادة، في مؤشر على أن العلاقة بين الطرفين قد تشهد مزيدًا من التوتر في المستقبل القريب.

مقالات مشابهة

  • باحث في العلاقات الدولية: الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فشلت في تحقيق نتائج
  • السودان: الأمل الضائع في مواجهة الأزمات المستمرة والحروب المتجددة
  • في ورشة ويامو: تجارة الذهب وبعض البنوك ساهم في إستمرار الحرب بالسودان وسيناريوهان تستبعد تحقيق العدالة
  • برلمانية: تحرك القيادة الفلسطينية لحشد الدعم الدولي يعزز فرص تحقيق السلام
  • معهد إسرائيلي: فشلنا في تحقيق الأهداف بغزة وعلينا التركيز على أمرين
  • من صديق إلى عدو| ترامب ينقلب على زيلينسكي ويشعل الجدل.. هل تنتهي الحرب؟
  • كيف يمكن تقييم رد السودان على احتضان كينيا اجتماع الحكومة الموازية؟
  • استشاري : سن اليأس مصطلح خاطئ ويفضل استبداله بـ سن الحكمة .. فيديو
  • بخٍ! صرخة مدوية في وجه التآمر واليأس‏
  • الحل في الحل!!