سودانايل:
2025-04-06@23:55:15 GMT

من طرف المسيد: عن النخيل (1)

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

من طرف المسيد: عن النخيل (1).
يرويها الاستاذ محمد سيد احمد الحسن
حررها عادل سيد احمد

المحرر:
- حسنا، سنبدأ حديث عن النخيل، وسننشره للاصدقاء على حلقات، وهم طبعا يتوقعون ان يسمعوا منك كل التفاصيل... باعتبار علاقتك بالنخيل منذ الطفولة وحتى الآن. ونبدأ بالسؤال: (هل النخيل قديم في السودان يعني منذ مروي ونبتة وغيرها ام هو جديد في السودان مع دخول العرب؟).


- النخلة هي شجرة عربية وآسيوية في الاساس، وفصيلة التمر احداها.
المحرر:
- ما هي الفصائل الأخرى؟
- فصائل الدوم، التبلدي والرويال بالم (Royal palm-tree)، وهناك اشجار كثيرة تشبه النخيل، حتى الموز فيه لمحات من النخل.
والنخلة علاقتها بالإنسان قديمة فمثلا تجد في القصص القرآني (وهزي اليك بجزع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا)- 25 سورة مريم.
وهذا من التاريخ اليهودي الذي يمتد الى ما قبل 7000 سنة تقريبا. وطبعا هناك خلط عندما تذكر كلمة يهود فانت لا تعني الصهاينة فقد كان اليهود عربا وهم ابناء اسماعيل وهو اخ يعقوب عليهما السلام. وكانوا عربا. وقد دخل كتجارة باديء الامر...
المحرر:
- ولكنه ليس قديم في السودان؟
- يعني ثمانمائة او تسعمائة سنة او حولها، لانهم كانوا يعرفوا البلح لانه كان ضمن تجارة العرب مع السودان.
المحرر:
- ولكن كيف تفسر وجود اسماء مروية لبعض اجزاء النخلة كالكروق، والاشميق وغيرها؟
- الاشميق عند العرب يسمى الليف، وهو غير مقتصر عندنا على التمر فهو يعني الصوف او الخيش او ما شابههما. وهو فعلا اسم نوبي... ولكن النوبة نفسهم لم يشتلوا النخل، وفي الغالب انهم زرعوا الحصى (النوى) وسموه باسماء نوبية، ولانه نبت هنا وعندما جاء العرب بشتوله اسموه باسمائهم.
المحرر:
- لا اريد ان نتجاوز هذا الخلط بين العرب والسودانيين، يعني على وجه التحديد: متى دخل النخيل السودان؟
- في الغالب مع العرب، لان في الآثار السودانية يوجد القمح كمحصول رئيسي وليس التمر مع وجود ما يفيد باستخدام السودانيين للتمور قبل دخول العرب.
والتمر، كسلعة، كان معروف في افريقيا وبالذات في الشمال الافريقي وفي ممالك الفراعنة تقريبا كانوا يعرفون البلح. والمناطق التي يوجد فيها بلح الان هي المناطق العربية في أفريقيا: تونس، المغرب، ليبيا، مصر والسودان... والمناطق التي لم يدخلها العرب لا يوجد فيها نخيل كاثيوبيا واريتريا والصومال... ليس لديهم تمور.
والنخل نفسه انواع واصناف متعددة، وقد صنف منه حوالي 11 نوع معروف عالميا... اما الباقي فهو غير مصنف او غير معروف. وهذا التمر المجهول بسمى عندنا بالكُرشة، وهو لا ينتج في الغالب عن شتلة وانما ينتج من زراعة النواة، وهي لا تعرف الا بعد اثمارها... فان كانت جيدة يشتل منها بعد ذلك، وتصير معروفة ولها اسم.
التمور المعروفة في السودان الان تبدا من القنديل في اقصى الشمال عند المحس والحلفاويين وحتى مناطق الدناقلة حيث يبدا البركاوي مرورا بمناطق الشايقية وحتى ارض المناصير ومن هناك تبدأ اصناف ود لقاي وود خطيب والتمور اللينة على وجه العموم. وكلها تمور معروفة وتسمى القنديل او التمودا او البركاوي او ود خطيب. ولكن هناك تمور غير معروفة وغير مضمونة الجودة اما اثمرت ثمار ممتازة او صارت جاو. والجاو تمر غير مرغوب فيه بلا طعم وغالبا ما تقدم كاعلاف للمواشي.

amsidahmed@outlook.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

عيد محور المقاومة الذي لا يشبه الأعياد

 

أكثر من خمسين ألف شهيد كتبت أسماؤهم ودونت في رضوان الله ومستقر رحمته؛ نساء وأطفال وشيوخ، وأكثر من مائة وخمسين ألف جريح؛ وما يزيد على مليوني ألف إنسان تخلت عنهم الإنسانية الزائفة وسلمتهم للإجرام فطردهم إلى العراء بعد ان دمر منازلهم وتركهم؛ ومازال يلاحقهم ليقضي عليهم ويبيدهم في الخيام التي نُصبت لإيوائهم ؛يكابدون الحصار القاتل والقتل والإبادة ويعايشون مرارة الخذلان وتكالب الإجرام لأن إمبراطورية الإجرام أرادت القضاء عليهم لانهم يؤمنون بالله الواحد القهار ولا يؤمنون بالنصرانية أو اليهودية، فصهاينة العرب والغرب يرون التخلص منهم ديناً وعقيدة .

أرسلوا الدعم والتأييد (ملوك وزعماء وأمراء العالمين العربي والإسلامي)للمجرمين واستعانوا بهم على استكمال جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية ونسقوا جهودهم وتخلوا عن جهادهم سراً وعلانية؛ واحتفلوا بالعيد بعد أن قتلوا وسجنوا كل من يقول كلمة الحق؛ وكل مناصرٍ ومؤيدٍ لمظلومية غزة وفلسطين ؛وصهاينة الغرب قدموا كل أشكال الدعم من الأسلحة الحديثة والمتطورة والمواقف السياسية والاقتصادية، يريدون القضاء على غزة وتدميرها وتهجير أهلها وسكانها لأن تعاليم التوراة المحرفة ميزت بين المدن القريبة –لا يستبق منها أحدا- أما المدن البعيدة فيتم استعبادها وتسخيرها، وخير مثال على ذلك خدمة وتسخير أنظمة الدول العربية والإسلامية لخدمة المشروع الصهيوني الصليبي.

‌محور المقاومة يشكلون الاستثناء، غزة بمقاومتها وصمودها واليمن بدعمه وإسناده وعدم قدرتهم على تطويعه وجعله حديقة خلفية للأنظمة المستعبدة والمسخّرة لليهود، وإيران بعدم قدرتهم على الإحاطة ببرامجها النووية والاستراتيجية ودعمها للمقاومة، أما سوريا فقد زال الخطر وأمن جانبها بعد إسقاط النظام السابق.

محور الإجرام الذي يصفه -نتن ياهو- بمحور الخير يطمح إلى إبادة محور المقاومة يحارب اليمن ويقتل في لبنان وسوريا ويضرب ويهدد إيران ويتوعد بالجحيم، وصدق الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أن الأعور الدجال يخوّف الناس بالجحيم والحقيقة عكس ذلك فناره نعيم؛ وهو يوهم نفسه بقدرته على تحقيق انتصار بوحشيته وإجرامه وفساده وطغيانه.

تعقد ناشطة يهودية مقارنة بين حال الحلف الإجرامي قبل وبعد الطوفان (كنا نعتقد اننا دولة لا تهزم قوية ومدعومة من أقوى دول العالم وأن المستقبل أمام الفلسطينيين معدوم سيستسلمون ويرضخون للأمر الواقع ؛الطوفان قلب الأمر رأسا على عقب واتضح أننا الطرف الذي سينهار أولاً ؛الفلسطينيون لن يتراجعوا ؛يقاتلون مقتنعين إن الله معهم وإنها معركتهم المصيرية وسيقاتلون حتى النهاية ؛يخرجون من تحت الإنقاض والركام ليقاتلوا بلا ماء ولا طعام؛ يدفنون أطفالهم ونساءهم ثم يعودون للقتال ؛اما نحن نقاتل لأننا مجبرون اذا رفضنا سنُعامل كخونة ولا خيار آخر إما ان نطرد أو نسجن وكل شيء ينهار).

صهاينة العرب والغرب يريدون أن يمنعوا الانهيار فيدعمون الإجرام والمجرمين في معركة لها جانب واتجاه واحد للحقيقة: نصرة المستضعفين والمظلومين وتحقيق رضوان الله التزاما بأوامره ومواجهة الإجرام والظلم والطغيان بصورته وهيئته غير الإنسانية وغير الأخلاقية ، ولذلك اختلف مع رأي البرفسور طارق السويدان رعاه الله أن غالبية أهل السنة خذلوا المقاومة ونصرها الشيعة فلا سنة ولا شيعة في الخيانة والخذلان بل الجميع يد واحدة في نصرة المظلوم ومواجهة الإجرام والطغيان والاستكبار العالمي الصهيوني والصليبي؛ وإن كان الوصف يصدق على الأنظمة الحاكمة التي تتحكم في القرار السياسي للدول الإسلامية وتصنف الناس على أسس مذهبية وطائفية ؛لكن كيف يستقيم الأمر لمن يدعم ويناصر اليهود والنصارى وينشر الرذيلة ويحارب الإسلام والمسلمين إن قال إنه سنّي ؛معنى ذلك ان عبد الله بن أبي كان سنيا لأنه حالف اليهود ودعمهم وهذا غير صحيح فالخيانة والخذلان بينها الله في كتابه الكريم بقوله تعالى ((ومن يتولهم منكم فانه منهم)) وهنا أتفق مع رأي د. عبد الله النفيسي – لا تصدقوا أن للملوك والرؤساء والزعماء العرب علاقة بالإسلام حتى وان تعلقوا باستار الكعبة.

عيد غزة استثناء من كل الأعياد عيد تحقيق آيات القرآن وأثبات الإيمان الوثيق بوعود الله ، دماؤهم الزكية أكدت للعالم أن شعب فلسطين شعب الجبارين الذي لا يستسلم للهزيمة؛ أنهت أسطورة الدعاية الصهيونية والإجرام وقدم القضية الفلسطينية بأنصع صورها واكرمها وأفضلها وأنهت كل مشاريع اغتصاب الحقوق الإنسانية لفلسطين (صفقه القرن؛ وارض الميعاد؛ وخطط التهجير؛ وأرض بلا شعب لشعب بلا ارض) وكما قال الشهيد القائد حسين بن بدر الدين (لا فرج بدون موقف وبدون تضحيات ).

فبينما يعتمد المشروع الإجرامي الصهيوني الصليبي على صهاينة العرب والغرب لكن في المحصلة النهائية حتى الإجرام لا يمكنه الاستثمار في المشاريع الفاشلة والتي قد تنهار في أية لحظة وصدق الله العظيم ((إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس)) وقال تعالى ((إن تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون))النساء104.

وهنا اقتطف من تقرير اليهودية(الجميع يشعر بالقلق ماذا لو انسحبت أمريكا ودول الغرب ولم يأت الدعم لا تستطيع إسرائيل الاستمرار) وهو ما صرح به ترامب أن دول الخليج لا تستطيع الصمود لمدة أسبوع اذا سحبت أمريكا دعمها ولا يختلف الحال عن كيان الاحتلال لأنها حكومات إنشاها الاستعمار لخدمة مصالحه لكن جوهر الاختلاف عنها من حيث اللغة التي يتحدثون بها فإسرائيل عبرية وتلكم عربية والجامع بينهم واحد(كل شيء ينهار الجنود يفقدون رغبتهم في القتال والشباب يهربون من الخدمة ومعظم العائلات تفكر في الهجرة والثقة منعدمة في الحكومة ؛دولة تظهر قوتها للآخرين وهي تنهار من الداخل).

لم يقصر صهاينة العرب ولا الغرب في دعم كيان الاحتلال فها هي الإمارات قدمت تريليون وأربعمائة مليون دولار متقدمة على البقرة الحلوب وهناك دعم المعتمد القائم على الضفة الغربية الذي يتنفس بالرئة اليهودية وتتحكم إسرائيل بكيانه من خلال السيطرة علي مخصصات السلطة ولذلك فهو يرى (التنسيق الأمني مع الإجرام الصهيوني شيء مقدس) واجب عليه كالصلاة والزكاة والصيام وغير ذلك من أركان الإسلام وتكفل لإسرائيل بالأمن الكامل (لإسرائيل الحق بالحصول على الأمن الكامل ؛طالما انا موجود هنا في هذا المكتب لن تكون هناك انتفاضة ثالثة ابدأ)الانتفاضتان الأولى والثانية كانت تستخدم المقلاع والحجارة ، وتعهده بالقضاء على انتفاضة الحجارة وهي وسائل بدائية ؛ما بالك اذا تم استخدام الأسلحة فهنا سيكون العبء عليه كبيرا .

ولا يقل رأيه الديني باعتباره علامة السُلطة ومفتي الديار عن رأيه السياسي فقد اصدر فتوى بتكفير المسلمين لصالح اليهود (المسلم الذي يقول انني ضد اليهود فقد كفر) حيث خلط بين السياسة والدين بينما الأمر واضح ولا يحتاج إلى التلبس لكن على ما يبدو تأثر بمعظم المرجعيات التي نصّبتهم الأنظمة العربية المتصهينة لتكفير المقاومة ودعم وتأييد إجرام الحلف الصهيوني الصليبي لكنه لما لم يجد من يعينه للقيام بهذه المهمة قام بها بنفسه إرضاء لليهود والنصارى .

عيد محور المقاومة بالتصدي للإجرام وكسر طغيانه واستكباره وإظهار وجهه الإجرامي لأبشع استعمار في العصر الحديث أراد أن يرسخ بنيانه على الأرض المقدسة بعد ان غرسها في عقول وقلوب المتآمرين من صهاينة العرب والغرب باستخدام كل الوسائل والأساليب الإجرامية والحروب الناعمة وغيرها، ومع ذلك فان المصير الحتمي يؤكد انه لن يستمر إلى مالا نهاية .

الإيمان يصنع المعجزات والاعتماد على الله أساس لأنه قادر على كل شيء واذا قال لشيء كن فسيكون اما الإجرام فمهما امتلك من قوة ومهما ارتكب من الإجرام فلا يعدو ان يكون نمراً من ورق يسقط عند أول مواجهة ومقاومة ((والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون)) .

 

 

مقالات مشابهة

  • المؤرخ العراقي بشار معروف: البخاري بين المحدثين يشبه أبا بكر بين الصحابة
  • 6 فوائد صحية لتناول 3 تمرات و5 حبات لوز كل صباح
  • 7 فوائد صحية لتناول 3 تمرات و5 حبات لوز كل صباح
  • هل جربت هذا المزيج؟: لن تصدق ما تفعله 3 تمرات و5 حبات لوز بجسمك صباحا
  • اتحاد المعلمين العرب يدين جرائم مليشيا الدعم السريع المتمردة ويطالب بتصنيفها تنظيم إرهابي
  • ولد الوالد: هكذا انتصر العرب على الروس في أفغانستان وأسسوا تنظيم القاعدة
  • عبد الرحيم دقلو .. كشح الحلّة
  • لماذا بكى إمام شهير في الأردن على الهواء مباشرة قبل صلاة الجمعة؟ (شاهد)
  • فتح جسر الملك حسين أمام المسافرين العرب اليوم
  • عيد محور المقاومة الذي لا يشبه الأعياد