اختُتمت الجولة الثالثة للبطولة الصيفية بنادي الكامل والوافي حيث أسفرت مباريات المجموعة الأولى عن فوز فريق الجزيرة على فريق المنصور بهدفين أحرزهما اللاعب راشد العلوي، بينما تمكن فريق حدري بلاد من إلحاق هزيمة ثقيلة بفريق الاتحاد بخمسة أهداف أحرزها كل من اللاعب نصر الراسبي (هدفين)، وعيسى البريدعي ومرشد الراسبي ومحمد فاضل، مقابل هدف واحد سجله اللاعب مازن الهاشمي، وبهذه النتيجة تربع فريق الجزيرة على رأس قائمة المجموعة بفوزين وخسارة بمجموع ست نقاط، يليه فريق حدري بلاد في المركز الثاني بفوزين وخسارة واحدة برصيد ست نقاط، والمنصور في المرتبة الثالثة والاتحاد في المرتبة الرابعة بثلاث نقاط لكل منهما، وبحساب المواجهات المباشرة يحل الجزيرة في المرتبة الأولى.

وعبَّر عبدالعزيز بن نصيب، مدرب فريق حدري بلاد عن سعادته البالغة بالانتصار الكبير، مبينا أن فريقه قدم أجمل مبارياته خلال البطولة، واعدا جماهير الفريق الوفية بأن الفريق ستكون له كلمة في هذه البطولة، وأكد أن هذا الفوز لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة لجهود جماعية وتدريبات مكثفة قام بها الفريق خلال الفترة الماضية، وأثنى على الأداء الرائع الذي قدمه اللاعبون، مشيدًا بالتزامهم التكتيكي والروح القتالية التي أظهروها على أرض الملعب.

وأضاف أن الفريق استغل جميع الفرص المتاحة بشكل مميز مما ساهم في تحقيق الفوز الكبير، كما أكد على أهمية العمل الجماعي والتعاون بين اللاعبين، حيث كان لكل لاعب دور حاسم في الانتصار، ولم ينسَ الإشارة إلى الدعم الجماهيري الكبير، معبِّرًا عن شكره وامتنانه لهم، مؤكدًا أن حضورهم وتشجيعهم كان له الأثر الإيجابي الكبير على أداء الفريق، وأعرب عن أمله في استمرار هذا الدعم في المباريات المقبلة.

وفي ختام حديثه، شدد على ضرورة الحفاظ على هذا الأداء والاستمرار في العمل بجد واجتهاد لتحقيق المزيد من الانتصارات في المستقبل، مؤكدًا أن الفريق لن يتهاون وسيبذل كل ما في وسعه لتحقيق أهدافه ونيل كأس البطولة.

وفي مباريات المجموعة الثانية تغلب فريق الهلال على الشباب بثلاثة أهداف مقابل هدف، أحرز أهداف الهلال اللاعب مخلد الزرعي وبدر الكيتاني وأسامة الهاشمي، وفي المباراة الثانية التي جمعت فريقي النسور وشباب الوافي تمكن فريق النسور من كسب المباراة واستطاع التفوق بنتيجة هدفين دون رد، استطاع من خلالها النسور انتزاع ورقة التأهل من أنياب شباب الوافي وحل في المركز الأول للمجموعة الثانية من فوزين وتعادل واحد ليصبح رصيده سبع نقاط، بينما حل فريق الهلال في المرتبة الثانية برصيد خمس نقاط وحل فريق شباب الوافي في المرتبة الثالثة بأربع نقاط، وخرج فريق الشباب من البطولة خالي الوفاض ولم يقدم أي مستوى فني في هذه البطولة.

وأعرب ناصر الحجري، مدرب الهلال عن رضاه وسعادته بهذا الانتصار، وفي تصريحاته لوسائل الإعلام عقب المباراة، أكد الحجري أن الفوز كان ثمرة لعمل جماعي وتكتيك محكم من اللاعبين. وأشاد الحجري بالأداء المميز الذي قدمه فريقه، موضحًا أن اللاعبين نفذوا الخطة التكتيكية الموضوعة بدقة وفعالية، مما أدى إلى السيطرة على مجريات المباراة وتحقيق النتيجة المرجوة. وأضاف أن الفريق أظهر انسجامًا كبيرًا وروحًا قتالية عالية، وهو ما كان واضحًا في تنقلات الكرة والتحركات الهجومية والدفاعية على حد سواء، كما تحدث الحجري عن أداء اللاعبين الفردي، مشيرًا إلى أن تألق بعض اللاعبين كان له دور كبير في تحقيق هذا الفوز وأثنى على العمل الجماعي والتعاون بين خطوط الفريق، مما ساعد في إيجاد العديد من الفرص التهديفية واستغلالها بنجاح لم ينسَ الحجري الإشارة إلى أهمية دعم الجماهير، مؤكدًا أن حضورهم وتشجيعهم كان لهما تأثير كبير على معنويات اللاعبين وأدائهم، وأعرب عن شكره للجماهير وطلب منهم الاستمرار في دعم الفريق في المباريات القادمة. وأكد الحجري أن الفريق سيواصل العمل بجد واجتهاد للحفاظ على هذا المستوى وتقديم أداء مميز في المباريات المقبلة، مشيرا إلى أن الفريق يطمح لتحقيق المزيد من الانتصارات والمنافسة بقوة في البطولة، وأن هذا الفوز هو خطوة مهمة نحو تحقيق تلك الأهداف والفوز بالبطولة كبطل جديد لها.

وقال محمد الراسبي، رئيس فريق شباب الوافي: استعدادنا للبطولة كان بصورة عادية كأي فريق ولكن الحظ والتوفيق لم يحالفنا، ونعد الجماهير بالظهور المشرف في الدورات القادمة، مضيفا: تنظيم البطولة كان جيدا ونشكر اللجنة المنظمة على جهودها من أجل إنجاح البطولة.

وستجمع المباراة القادمة في نصف النهائي فريقي الجزيرة والهلال، بينما يلتقي النسور بفريق حدري بلاد للوصول للمباراة الختامية للبطولة.

وعبّر المدرب محفوظ العلوي، مدرب فريق الشباب عن أسفه العميق لهذه النتيجة، مؤكدا أن الفريق لم يظهر بالمستوى المتوقع ولم ينجح في تنفيذ الخطة التكتيكية بشكل صحيح مما أدى إلى الخسارة، مشيرا إلى أن الفريق واجه بعض الصعوبات خلال المباراة، مثل عدم استغلال الفرص التهديفية كما أوضح أن اللاعبين ارتكبوا بعض الأخطاء الدفاعية التي كلفتهم أهدافًا مهمة، مضيفًا: الفريق بحاجة إلى تحسين الجوانب الدفاعية والتركيز بشكل أكبر في المباريات القادمة، مؤكدا على أهمية التعلم من هذه الخسارة والعمل على تصحيح الأخطاء، كما أكد أن الفريق سيعمل بجد للعودة إلى مسار الانتصارات، مشددًا على ضرورة التكاتف والعمل بروح الفريق لتحقيق نتائج أفضل في الاستحقاقات المقبلة، وأوضح أن هذه الخسارة ستكون دافعًا للفريق لتحسين الأداء والظهور بشكل أفضل في المباريات القادمة، ووجه شكره للجماهير على دعمهم المستمر، على الرغم من الخسارة، مؤكدًا أن دعمهم يشكل دافعًا كبيرًا للفريق، وأعرب عن أمله في استمرار دعم الجماهير للفريق.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی المباریات فی المرتبة أن الفریق مؤکد ا أن

إقرأ أيضاً:

اليمن واحد من اللاعبين الكبار

تحتلّ المقاربة اليمنية الجديدة تجاه الحرب على غزة مكانة لم تكن لها بعد طوفان الأقصى، وقد صارت عيون العالم شاخصة على ما يصدر عن اليمن بعدما كان الكثير من المحللين والمتابعين لا يُعيرون الموقف اليمني أهمية في قراءة توازنات المنطقة. وعندما أعلن اليمن فتح جبهة الإسناد لدعم غزة لم يتوقّع أحد أن تكون جبهة اليمن جبهة رئيسية ثم الجبهة الرئيسية في إسناد غزة، وأن تنجح بإلحاق أذى اقتصادي ومعنوي حقيقي بالكيان، عبر الحصار البحريّ المحكم في البحر الأحمر لكل تجارة يكون الكيان وجهتها، وبدا الكيان عاجزاً رغم حجم الأضرار وعاجزاً عن فعل شيء حقيقي، ونجح اليمن بإظهار ضعف صورة الردع التي يدّعيها الكيان، بعدما نجح في تحقيق ما هو أهم، عندما تحدّى قوة الردع الأمريكية في البحر الأحمر الذي يمثل محور استراتيجية الأمن القومي الأمريكي في المنطقة.
بعد الخسائر الضخمة التي لحقت بجبهة لبنان، والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي كرّس توازناً بين قدرة المقاومة على منع الاحتلال من التقدم البرّي من جهة، وتفوّق الاحتلال الناري والاستخباري والتكنولوجي من جهة مقابلة، تحمّل اليمن عبء الإسناد وحيداً بعدما كان العراق قد خرج أيضاً من جبهة الإسناد لظروف مشابهة لظروف لبنان، بينما عجز الأمريكي والإسرائيلي ومَن معهما من محاصرة اليمن بظروف مشابهة، ولم يكن الأمر صدفة، بل كان ثمرة التكامل الاستثنائي الذي أظهره اليمن بين قيادته وقواته المسلحة من جهة وشعبه من جهة موازية، أسوة بما صنعته المقاومة في غزة، وكانت نقطة الضعف اللبنانية والعراقية بوجود فئات شعبية وسياسية في البلدين تتربّص بالمقاومة وتكيد لها المكائد، ما جعل القبول بالتموضع وراء صيغة تحفظ الوحدة الوطنية والسلم الأهلي ضرورة لإسقاط خطط الأمريكي والإسرائيلي.
يحمل اليمن من جهة أعباء أنه بات يمثل منفرداً محور المقاومة، ومن جهة أن قائده السيد عبد الملك الحوثي معنيّ بتعويض غياب السيد حسن نصرالله بعد استشهاده كقائد لمحور المقاومة، وبالرغم من التهديدات الأمريكية المباشرة مرفقة بعقوبات وتصنيف على لوائح الإرهاب يمضي اليمن بقوة في خياره، وهو يدرك الموازين الحقيقيّة للقوة خارج النصوص الخطابية الترامبية، ذلك أن معادلة حماية غزة من خطر الحرب تستقيم إذا جرى جمع قدرة المقاومة في غزة على إمساك ورقتي الأسرى والحرب البرّية، وأمسك اليمن بورقتي الحصار البحريّ وتهديد تل أبيب بالصواريخ والطائرات المسيّرة.. وبهذا التوازن الرادع يُصبح التفكير بالعودة للحرب من الجانب الأمريكيّ الإسرائيلي بحاجة للمراجعة.
يتقدم اليمن خطوة إلى الأمام ويضع مهلة أربعة أيام لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مهدّداً بعودة الحصار البحري على الكيان إن لم يبدأ إدخال المساعدات إلى غزة قبل انتهاء المهلة، فتصير حرب غزة بين تهديدين، تهديد يطال غزة ويهدّدها بالجحيم ما لم تترك الأسرى دون الحصول على إعلان نهاية الحرب وانسحاب قوات الاحتلال، وتهديد يحمي غزة، ويقول الإسرائيلي والأمريكي إن الحصار البحري على الكيان عائد ما لم تدخل المساعدات إلى غزة.. وبينما يقيم الكيان حساباً للعودة إلى الحرب رغم الدعم الأمريكي الذي أحال على الكيان عبء تنفيذ التهديد، فيخشى أن يقتل أسراه ويخشى مخاطر الحرب البرية، وبات يخشى تداعيات الدور اليمني، يأتي التهديد اليمني لفرض إدخال المساعدات محسوباً، فالكيان يقبل ببقاء التهدئة لكنه يوقف المساعدات وإن عادت المساعدات لا تمانع المقاومة بانتظار وقت أطول حتى تتم العودة إلى المرحلة الثانية، واليمن يعلم أنه يهدّد بفرض الحصار الذي سوف تنتج عنه عودة المواجهة بين اليمن والأمريكي والإسرائيلي في البحر الأحمر ما يعني عودة اليمن إلى استهداف عمق الكيان وربما القواعد الأمريكية في الخليج وليس فقط الحاملات والسفن الأمريكية الحربية بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
يدرك اليمن أنه دخل لعبة الكبار ويتصرّف كواحد من اللاعبين الكبار.

رئيس تحرير جريدة البناء اللبنانية

مقالات مشابهة

  • محافظ الشرقية يُشارك عمال النظافة والتجميل مائدة الإفطار الرمضاني بنادي أحمد عرابي بالزقازيق
  • بعد تحديد الإجازة الصيفية.. تعرف على موعد انطلاق العام الدراسي المقبل
  • مدة الإجازة الصيفية وموعد بدءها.. المعلمون 52 يومًا والطلاب 59 يومًا
  • عاجل - مدة الإجازة الصيفية وموعد بدءها.. المعلمون 52 يومًا والطلاب 59 يومًا
  • بدء منافسات الرواد للمكاتب الحكومية: تواصل منافسات البطولة الرمضانية بذمار
  • اليمن واحد من اللاعبين الكبار
  • ترامب يشكل فريق عمل في البيت الأبيض لكأس العالم 2026 ويسأل رئيس الـ(فيفا) عن الفريق المتوقع للفوز
  • إنجلترا وفرنسا.. موقفان متناقضان إزاء صيام اللاعبين خلال رمضان
  • محمد شنوان: النصر يحتاج لتطهير الفريق من اللاعبين عديمي الفائدة
  • محاضرة دينية لتعزيز القيم الروحانية بالكامل والوافي