يقع المواطن المصري فريسة لتكالب الأزمات عليه، فرغم ضيق الحال وصعوبة المعيش وسط اقتصاد متأزم، قفز فيه الدين الخارجي لنحو 168.034 مليار دولار، وفقا لبيانات البنك المركزي المصري، وتضخم وصل لأعلى معدلاته، أصبح "غول" يأكل الأخضر واليابس، عجز خلالها عن سد احتياجاته الأساسية.

وجاءت خطة تخفيف الأحمال التي تتبعها الحكومة المصرية، لتزيد من هم المواطن وخسائره المادية، وصولا لخسائر بشرية وضحايا فقدوا حياتهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي، الذي بدأت خطة تنفيذه من أيار / مايو الماضي.



انقطاع الكهرباء
انقطاع التيار الكهربائي تسبب بطبيعة الحال في ارتفاع أسعار العديد من السلع زيادة عن أسعارها المرتفعة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، كشف نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، ثروت الزيني، أن خطة تخفيف الأحمال، تسبب في ارتفاع أسعار الدواجن والبيض مشيرًا إلى أن هناك مشكلة في قطاع الدواجن بسبب تخفيف أحمال الكهرباء، التي أدت إلى نفوق كميات كبيرة، وكذلك أثرت على أسعار باقي السلع بداية من المنتج للمورد للمستهلك.



ومع ارتفاع وتيرة انقطاع الكهرباء في مصر التي وصلت إلى أكثر من خمس ساعات في بعض المناطق، في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة، سادت حالة من الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

بسبب انقطاع الكهرباء حصلت حالة وفاة وما خفي كان أعظم #ارحل_ياسيسي_كفاية_خراب #السيسي_الخائن_العميل #انا_ارفض_قطع_الكهرباء pic.twitter.com/ApRNgg6T3t — ???? شهرزاد???????? (@shahrzad_msr) June 24, 2024

وقالت وزارتا الكهرباء والبترول، إنه نظرا "لزيادة معدلات الاستهلاك المحلي من الكهرباء، نتيجة الموجة الحارة شديدة الارتفاع، وبالتالي زيادة استهلاك الغاز المولد للطاقة، سيتم زيادة فترة تخفيف الأحمال للحفاظ على الكفاءة التشغيلية لمحطات إنتاج الكهرباء والشبكة القومية للغازات الطبيعية.

تزامنا مع موجة الحر وامتحانات الثانوية..
شكاوى عديدة من انقطاع الكهرباء لنحو 6 ساعات في عدد من محافظات الجمهورية

كم ساعة انقطع التيار الكهربائي بمنطقتك؟ pic.twitter.com/pgfwzV1Cro — شبكة رصد (@RassdNewsN) June 25, 2024

مصانع الأسمدة
أثار قرار حكومي في مصر بقطع إمدادات الغاز الطبيعي عن مصانع الأسمدة العاملة في مصر، الكثير من القلق على مستقبل الصناعة الوطنية، خاصة أن قطع إمدادات الغاز عن مصانع الأسمدة قابلته بعض الشركات بوقف الإنتاج.

قطع إمداد الغاز الطبيعي يؤثر بشكل سلبي على قطاع الزراعة المرتبط بإنتاج السماد، مما يؤدي إلى رفع أسعار الأسمدة على الإنتاج الزراعي، ليزيد تكلفة الإنتاج ورفع أسعار السلع الزراعية، وبالتالي تفاقم معدلات التضخم وارتفاع الأسعار على المستهلك.

مصانع الأسمدة في مصر خارج الخدمة بسبب الكهرباء!

يومياً توقف شركة الكهرباء المصرية, الكهرباء عن المنازل لمدة ساعة إلى 3 ساعات بين 3 عصرًا حتى 8 مساءً لتخفيف الأحمال.

تم إغلاق بعض مصانع الأسمدة, بعد قرار تخفيض إمدادات الغاز الطبيعي لها.

الحكومة قالت لهم سوف نعطيكم فقط 70% من… pic.twitter.com/sLSA87tS3i — Abdullah AL-Khmais (@AZK_SA) June 5, 2024


ولم تحدد الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" موعد عودة ضخ الغاز إلى شركات الأسمدة التي أوقفت إنتاجها بعد قرار خفض إمدادات الغاز إلى مصانعها، إذ تعد صناعة الأسمدة من الصناعات كثيفة الاستهلاك للغاز الطبيعي الذي يعتبر مدخلاً رئيسياً في الإنتاج.

#مصر قطعت إمدادات #الغاز الطبيعي عن مصانع الأسمدة العاملة في البلاد، لمدة غير محددة، وأخطرتهم بذلك عبر خطابات رسمية، بحسب 4 رؤساء شركات تحدثوا لـ"الشرق"
التفاصيل: https://t.co/Aex1rNTW2r#عاجل#الشرق_مصر #اقتصاد_الشرق pic.twitter.com/sEk54ijSbs — اقتصاد الشرق – مصر (@AsharqbEGY) June 4, 2024

أضافت المصادر أن وقف إنتاج مصانع الأسمدة والبتروكيماويات سيقلص برامج التصدير ومن ثم تراجع إيرادات الشركات المستهدفة خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسب قد تتجاوز 20% مقارنة بالربع الأول من 2024.


هوا دة الكلام باعو مصانع الاسمدة وقامو قاطعين عنها الغاز ???? pic.twitter.com/mhALgYsLJE — راجى عفو الله (@EmaarW) June 4, 2024

هل تنجح مصر في تأمين الغاز؟
يسعى النظام المصري إلى التخلص من الضغوط المرتبطة لتوفير الغاز الذي يُستخدم في توليد الكهرباء، وتزايدت خلال الفترة الأخيرة مع عدوان الاحتلال الاسرائيلي على غزة، والبحث عن مصادر أخرى، ولو بتكلفة أعلى، حيث تعتمد مصر على واردات الغاز الإسرائيلي لتلبية جانب من الطلب المحلي، وكذلك لإعادة التصدير.  

الاكتفاء الذاتي من الغاز
ويأتي الغاز كلمة السر في الأزمة، حيث أثارت أزمات التي يمر بها المواطن المصري تساؤلات بشأن وضع قطاع الطاقة في مصر، خاصة وأن الحكومة المصرية قد أعلنت في عام 2018 تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، خصوصا مع بدء الإنتاج من حقل "ظهر"، حيث صدّرت بعد ذلك بثلاث سنوات، وفق وسائل إعلام محلية، أول شحنة غاز مسال إلى أوروبا بعد توقف دام 8 أعوام، بعد اكتشاف الحقل في عام 2015، الذي أشارت تقديرات حينها إلى احتوائه على 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز.

وفي 15 حزيران/ يونيو 2022، وقعت النظام المصري اتفاقا بين القاهرة وتل أبيب والاتحاد الأوروبي لتصدير الغاز لغرب القارة العجوز التي كانت تعاني نقصا حادا حينها إثر تفجر الحرب الروسية الأوكرانية 24 شباط/ فبراير 2022.


وفي تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2023 قالت وكالة بلومبيرغ إن كميات تدفق الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر زادت بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، مقارنة مع أرقام نهاية الشهر السابق، مع انحسار حدة المخاطر الأمنية.

*في يناير الماضي أعلن خبير للطاقة بأن مصر لديها فائض ضخم من الكهرباء بلغ 30% من إنتاجها زيادة عن حجم الاستهلاك
*وفي سبتمبر 2018 أعلن وزير البترول عن تسلمه آخر شحنة غاز طبيعي مستوردة، ودخول مصر مرحلة الاكتفاء الذاتي، بل والتصديره أيضا

السؤال: لماذا نعاني إذا من انقطاع الكهرباء؟???? pic.twitter.com/MIC3M9UVP1 — شيرين عرفة (@shirinarafah) July 21, 2023
فيما قالت شركة شيفرون الأمريكية، إنها بدأت استئناف إمدادات الغاز للعملاء المحليين في إسرائيل والمنطقة، من حقل غاز تمار التابع لها على البحر المتوسط.

وبحسب مصادر بلومبيرغ، فقد ارتفعت الإمدادات إلى 350-400 مليون قدم مكعب يوميا، من حوالي 250 مليونا نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ ومع ذلك، فإن هذا يمثل ما يقرب من نصف التدفقات الطبيعية قبل الحرب، حيث تستخدم مصر الغاز الإسرائيلي لتلبية الطلب الخاص بها، وتصدر الفائض على شكل غاز طبيعي مسال، إلى أوروبا في المقام الأول، فمن أي تأتى أزمة الغاز.

مصر تعاني من القطع المستمر للكهرباء

وعلى لسان رئيس الجمهورية فان الشعب المصري امام خيارين

قطع مبرمج للكهرباء

رفع سعر فاتورة الكهرباء

يبدو ان محطات سيمنز الالمانية في مصر غير كافية لاعطاءهم الاكتفاء الذاتي من الكهرباء

????????????????????????????????????????

بالعراق بعض من المحسوبين على الشعب… pic.twitter.com/WSYy8ACSqW — لارسون :LARSSON (@ALMOHANDIS_313) May 26, 2024

لغز حقل ظهر
ودون مقدمات تراجع إنتاج مصر من حقل ظهر للغاز الطبيعي، بعد إعلان شركة إيني الإيطالية أنها اضطرت لسحب سفينة الحفر سايبم سانتوريني منه، لعدم حصولها على 1.6 مليار دولار مستحقات لها لدى الحكومة المصرية.

وأشارت بعد التقارير إلى أن أحد الآبار بحقل ظهر تعرض لتشققات تسربت مياه البحر بداخله وتوقف عن الإنتاج تماما، ما أسفر عن انخفاض الإنتاج بمقدار مليار قدم مكعب يومياً ليبلغ 2.1 مليار قدم مكعب، وبالتالي قامت الشركة التي تعمل بالحقل بحفر مزيد من الآبار في محاولة لوقف الخسائر".

حقل تمار وليفياثان ملك مصر وتنازلت عنهم مصر بترسيم الحدود البحريه واصبحوا ملك اسرائيل وهم الحقول الأغنى عرفتم مين اللى جاب جون
وبعدها علشان يسكتوا الناس والمختصين اللى اتكلموا طلعوا علينا بفنكوش حقل ظهر الأغنى بالشرق الأوسط ????
بصراحه اسرائيل أكثر شفافية معانا من الحكومه ???? pic.twitter.com/5XbomuSoJ1 — Queen Mero 18 (@FatmaEi29454167) June 24, 2024

وفي نيسان/ إبريل قال المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر، حمدي عبد العزيز، إن حقل غاز "ظهر" ينتج نحو 2 مليار متر مكعب من الغاز يوميًا، وهو من أهم حقول الغاز الموجودة في مصر بدلا من إنتاج 3.2 مليار قدم مكعب يوميا، وبالتبعية انخفض إجمالي إنتاج مصر إلى 5 مليارات قدم مكعب في اليوم".

هل ينطفئ حلم الاكتفاء الذاتي للطاقة؟ تداعيات انخفاض إنتاج حقل ظهر على مصر

????أظهرت البيانات الحديثة تراجعًا ملحوظًا في إنتاج حقل ظهر للغاز الطبيعي، حيث بلغ متوسط الإنتاج خلال الأشهر الخمسة الماضية حوالي ملياري قدم مكعبة يوميًا، وهو أدنى مستوى منذ اكتشاف الحقل في عام 2015. هذا… pic.twitter.com/4L2EhZIL9l — Zawia3-زاوية ثالثة (@zawiaa3) June 22, 2024

مساومة الاحتلال
في بداية الأمر حاول رئيس النظام المصري أن يحمي نظامه بالغاز الإسرائيلي، وكانت بداية التعاون بين مصر والاحتلال وبدء استقبال الغاز الطبيعي من إسرائيل في كانون الثاني/ يناير 2020 بموجب واحدة من كبرى الصفقات التي وقعها الطرفان لاستيراد 85 مليار متر مكعب من الغاز على مدى 15 عاما بنحو 19.5 مليار دولار، بحسب وزير الطاقة الإسرائيلي حينها يوفال شتاينتز.


وكانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت، أن مصر ستزيد من اعتمادها على الغاز من إسرائيل في حال استمرار أزمة الطاقة في البلاد، وقالت مجلة Epoch الإسرائيلية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، إن مصر حاولت في الأشهر الأخيرة البدء في تحركات تسمح لها باستيراد المزيد من الغاز الطبيعي المسال إلى أراضيها، بسبب انخفاض الطاقة الإنتاجية المحلية من الغاز الطبيعي، وبسبب الزيادة المتوقعة في الطلب المحلي من الكهرباء خاصة في أشهر الصيف الحارة.

بالمختصر | السيسي يوقع مصر في "فخ الغاز الإسرائيلي" pic.twitter.com/CPLevlPgd2 — شبكة رصد (@RassdNewsN) June 14, 2024

إلا أن حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، جاءت بما لا تشتهى سفن النظام المصري، لتعقد الأمور، حيث كان من المتوقع انخفاض الواردات من الغاز الإسرائيلي بداية من شهر تموز/ يوليو المقبل، بسبب زيادة الاستهلاك المحلي في دولة الاحتلال الإسرائيلي في شهور الصيف في ظل ظروف الحرب وأزمات على معبر رفح وانضمام مصر لدعوة جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي

وبالتزامن، ومع تراجع الإنتاج المحلي إلى مستوى 5.4 و5.5 مليارات قدم مكعبة يوميا، أصبحت الكمية توجه بالكامل للاستهلاك المحلي من الغاز، وبالتحديد محطات الكهرباء التي تستحوذ على نحو 60% من استهلاك السوق، وفقا لوزارة البترول المصرية.

بعد ما عمل ترسيم حدود واتنازل لاخواله عن الغاز بتاعنا وبعد ما كنا بنصدر لهم الغاز صرنا ننتظر احسانهم عليه بغازنا

وعلشان يفضل تحت نعالهم ورادات القاهرة بلغت الصفر
بعد ان اوقف الاحتـ ـلال الإسرائيلي تصدير الغاز الطبيعي لمصر لإمداد السوق المحلي لديه منذ بدء شن عـــ.ـدوانه على غزة pic.twitter.com/3Uc5Lyegvb — سيلين ساري (@celin931) October 30, 2023
وعاد حجم الغاز الطبيعي المستخرج من الحقول والآبار إلى مستويات ما قبل إنتاج حقل "ظهر العملاق" في البحر المتوسط، وتراجع بنسبة 26% خلال العامين الماضيين وسط توقعات باستمرار الانخفاض في الحقل بنحو 14% إضافية خلال العام الجاري.

فيما ربط خبراء وسياسيون مصريون بين التراجع المصري عن الانضمام إلى جنوب أفريقيا في مقاضاة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، وبين إقدام الجانب الإسرائيلي قرار بتعطيل شحنات غاز كانت مقررة لمصر نهاية شهر أيار/ مايو الماضي، ما أدى إلى تفاقم أزمة إمدادات الطاقة التي ضاعفت أزمة انقطاعات التيار الكهربائي.


 وجاء الربط بسبب أن خطوة تصعيد الدعوة والتضامن مع جنوب إفريقيا جاء بشكل اعلامي دون وجود خطوات تصعيد في لاهاي، وأو اجراء على أرض الواقع، للإجراء الذي أعلنت عنه القاهرة، في 12 أيار/مايو الماضي، بعزمها الانضمام لدعم الدعوى المقدمة من جنوب أفريقيا، مع تركيز التعليمات على أن التحرك المصري منصب بالأساس على الجوانب الإنسانية مع الحفاظ على دور الوسيط للقاهرة.

وأشارت تقارير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "استند إلى بند في عقود الغاز الموقعة بينه وبين مصر بإمكانية وقف الإمدادات من دون شروط جزائية أو غرامات، حال تعذر الأوضاع الأمنية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري انقطاع الكهرباء الغاز مصانع الاسمدة الاحتلال مصر الاحتلال الغاز انقطاع الكهرباء مصانع الاسمدة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی التیار الکهربائی الغاز الإسرائیلی الاکتفاء الذاتی انقطاع الکهرباء إمدادات الغاز الغاز الطبیعی مصانع الأسمدة النظام المصری تخفیف الأحمال من الکهرباء قدم مکعب من الغاز pic twitter com حقل ظهر الغاز ا فی مصر

إقرأ أيضاً:

طلب إحاطة حول تأثير أزمة إمدادات الغاز على غلق مصانع الأسمدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تقدمت النائبة سمر سالم عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس البرلمان، لتوجيهه إلى كلًا من رئيس الحكومة ووزير البترول، بشأن تأثير أزمة إمدادات الغاز على غلق مصانع الأسمدة وإنذار بخلق أزمة في سعر السماد والمحاصيل الزراعية.

أشارت النائبة سمر سالم في طلبها، إلى قضية قد تؤثر تبعاتها على الصناعة والإضرار بالاقتصاد المصري، حيث أن أزمة الغاز الطبيعي التي تواجهها مصر رغم امتلاكها أكبر حقوله في المنطقة، لم تؤثر فقط على خدمات الكهرباء والطاقة، بل أثرت بالفعل على صناعة مهمة مثل الأسمدة فطالت قطاع الطاقة والصناعة والزراعة أيضًا، لما يؤثر من ضرر ذلك على المحاصيل الزراعية نتيجة عدم توافر السماد.

وتحدثت عضو مجلس النواب، عن توقف عدد من مصانع البتروكيماويات والأسمدة اليوم، نتيجة حالة النقص التي تعانيها شبكات تداول الغاز الطبيعي، وسط تضاعف الاستهلاك المحلي للكهرباء، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، ويرجع ذلك إلى أن وزارة البترول والثروة المعدنية قللت إمدادات الغاز الطبيعي عن مصانع البتروكيماويات والأسمدة في مصر بمنتصف شهر يونيو الحالي قبل أن تعاود الإمداد مرة أخرى تدريجيا منذ اليوم التالي للقرار.

وكشفت عضو مجلس النواب، تراجع حجم إنتاج الغاز في مصر منذ شهر مايو الماضي، حيث وصل إلى 5.8 مليار قدم مكعبة يوميا، في أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات، بعد أن وصل إلى الذروة 7.2 مليار قدم مكعب يوميا في سبتمبر 2021، وهو ما يشكل تراجعا  بنسبة 20%.

وتابعت سمر سالم: «علينا أن نعترف بتراجع حجم إنتاج الغاز في مصر رغم حقل ظهر الذي انخفض إنتاجه بشكل كبير دون وضوح الأسباب..حيث أعلنت شركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكمياوية توقف مصانعها الثلاثة، بالإضافة إلى ورود معلومات من جهاز التعبئة والإحصاء، تشير إلى تراجع قيمة صادرات الغاز الطبيعي والمسال بنسبة 70% في مايو على أساس سنوي، وبنسبة 76% في أبريل، بسبب تراجع أسعار التصدير والكميات".

مقالات مشابهة

  • أزمة انقطاع الكهرباء في مصر بين واقع صعب ووعود لا تتحقق
  • معلومات مثيرة عن أزمة الغاز والكهرباء.. كيف أهدر السيسي موارد مصر؟
  • “ماذا حدث لحقل ظهر؟”.. هل تتعرض مصر لمؤامرة بسبب إسرائيل أدت لأزمة الكهرباء والغاز؟
  • توقف مصانع وتراجع الإنتاج.. كيف أثرت أزمة الطاقة بمصر على النشاط الاقتصادي؟
  • "ماذا حدث لحقل ظهر؟".. هل تتعرض مصر لمؤامرة بسبب إسرائيل أدت لأزمة الكهرباء والغاز؟
  • وسط تفاقم أزمة الكهرباء.. مصر تشتري 17 شحنة غاز
  • مصر.. تحركات جديدة لإعادة أكبر مصانع البلاد للعمل
  • نقطنا بسكوتك.. نجيب ساويرس يرد على تدوينة عن مؤامرة أزمة الكهرباء وحصار مصر
  • انقكاع الكهرباء عن مصر و الإتهامات توجه لإسرائيل
  • طلب إحاطة حول تأثير أزمة إمدادات الغاز على غلق مصانع الأسمدة