إشادة بتدريس مبادئ الهيروغليفية بداية من المرحلة الابتدائية
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
أشاد الدكتور وسيم السيسي عالم المصريات بتدريس مبادئ اللغة المصرية القديمة الهيروغليفية بداية من المرحلة الابتدائية في العام الدراسي المقبل 2023-2024.
جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى "تطوير المناهج (رؤى وتجارب)" اليوم الأحد، حلقة نقاشية حول "المناهج الدراسية وعلاقتها بالمجتمع"، بحضور الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم.
ووجه السيسي الشكر للدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على توجيهاته بتدريس مبادئ اللغة المصرية القديمة الهيروغليفية بداية من المرحلة الابتدائية في العام الدراسي المقبل ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤.
وأوضح السيسي أن تدريس مبادئ اللغة المصرية القديمة الهيروغليفية يستهدف تعزيز نشر ثقافة التعرف على الحضارة المصرية القديمة، واصفًا هذا القرار بالقرار التاريخي.
وأكد الدكتور وسيم السيسي أهمية التطبيق العملي للمعرفة، مشيرًا إلى أن التعليم هو الإبداع وتحصيل كل ما هو جديد، والإبداع لن يتأتى إلا بالفنون كالموسيقى والنحت والرسم.
كما قالت النائبة ماجدة بكرى وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب، خلال الجلسة النقاشية بأننا نستكمل مشروع تطوير التعليم، وهو هدف الدولة المصرية، موجه الشكر لاستكمال هذا المشروع، والذى جعلنا نشعر بأننا نسير فى الطريق الصحيح، مؤكدة على أننا لدينا قناعة بأن الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي كان لها جراءة التغيير.
وأوضحت أنه لابد من أن يكون لدينا تقييم لما سبق، ودراسة موضوعية لما تم التوصل إليه، سواء طالب او معلم.
كما أشارت إلى أن المعلم من العناصر الهامة فى العملية التعليمية والتطوير، ولابد من وجود وثيقة للمعلم ومعرفة مشاكله، كما اقترحت مشاركة الطالب ووجوده فى وضع خطة التطوير.
وأضافت أنه يوجد نظم مختلفة للتعليم فى مصر والتنوع وأن يكون هذا فى إطار عام، مشيرة إلى أن مجلس النواب أقر ميزانية التعليم ١٦٩ مليار بزيادة 22% عن العام الماضى، مشيرة إلى ضرورة توجيه هذا القدر من الموارد بالشكل الأمثل.
كما تحدثت النائبة هبة شاندويل عضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، وقالت إن التعليم يعتبر أمن قومى لأنه يعزز روح الانتماء والولاء، مشيرة إلى أنه لابد أن يعرف الإنسان المصرى تاريخه.
وأشارت إلى أنه تم مناقشة العديد من الموضوعات فى لجنة الأمن القومى بمجلس الشيوخ، وكان من ضمنها ما يحدث للطالب نتيجة تحديد مناهج التاريخ، وكان من أهم التوصيات هى النظر فى مناهج مواد التاريخ والجغرافيا بالتحديد.
واضافت أنه لابد من دراسة المشكلات التى واجهت الطالب فى المرحلة الإعدادية بعد تخرجه من المرحلة الثانوية حيث إن المعرفة تدريجية فى جميع المراحل.
وأشارت إلى أن دور المؤسسات التعليمية أصبح هو إعطاء المهارات وليس الدور المعرفى فقط، خاصة فى ظل قدرة الطالب على استخدام التكنولوجيا، وطالبت بتعزيز قضايا المجتمع المدنى ومنها حماية التعليم، مؤكدة على دور المجتمع المدنى في هذا الإطار.
وقالت إن هناك مشكلة فى ثقافة المجتمع فى السنوات الأخيرة، حيث تحولت النتائج فى الثانوية العامة والجامعات إلى حصد الدرجات والشهادات.
وطالبت النائبة هبة شاندويل بمساندة وسائل الإعلام وعدم إثارة البلبة والتوتر والالتزام بالموضوعية وعمل دراسة موضوعية لكل ما يحدث مع التقييم المتواصل والمستمر.
وخلال الجلسة النقاشية تحدث الكاتب رفعت فياض مدير تحرير أخبار اليوم، حيث وجه الشكر للدكتور الوزير لدوره وما بذله من جهد في تطوير التعليم، مشيرا إلى أن أن هذا التطوير يكتمل في جانبين: الجانب الأول يكتمل بتطوير وتثقيف المعلم، لأنه الأساس في توصيل المنهج للطالب في المرحلة الاعدادية، والجانب الثاني يكمن في كيفيه إعادة الطالب والمعلم للمدرسة؛ لتقوم المدرسة بدورها في التثقيف والتوجيه وبناء الشخصية، ثم التعليم، وعودة دور الوزارة في التربية والتعليم.
كما أشار إلى وجود جانب آخر وهو توفير عدد المدارس الكافية وتقليل الكثافة العددية للطلاب؛ ليكون هناك تفاعل بين الطالب والمدرس.
وأكد أن عملية تطوير التعليم تعتبر قضية دولة وليست قضية وزارة وحدها، مشيرًا إلى ضرورة إصلاح التعليم الفني لالتحاق الطالب به عن قناعة مما يؤهله للالتحاق بالجامعات التكنولوجية والتطبيقية.
كما تحدث الدكتور حازم راشد عميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقا، مشيرا إلى أن تطوير مناهج المرحلة الإعدادية هو امتداد واستكمال لمهمة تطوير المرحلة الابتدائية، وأن المفاهيم التى يجب تعليمها للطالب يجب أن تكون مفاهيم عامة دون حشو، كما يجب أن يراعي ترك المجال للإبداع والتطبيق العملى.
وأوضح أن جميع تجارب الدول فى تطوير التعليم تعتمد على التطبيق على أرض الواقع حتى يتسنى للقائمين على العملية التعليمية بحل أى مشكلات وتحديات تقابلهم وكل دولة ولها طبيعة خاصة لذا تختلف التحديات بين الدول، والتجربة على أرض الوقع هى المعيار التى يتم من خلالها تطوير المناهج.
كما تم خلال الجلسة النقاشية عدة مداخلات من الحاضرين لاستعراض آراءهم ومقترحاتهم فى تطوير العملية التعليمية بصفة عامة وتطوير المناهج بصفة خاصة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهيروغليفية وسيم السيسي اللغة المصرية القديمة التعليم رضا حجازي المصریة القدیمة تطویر التعلیم من المرحلة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: نسعى لتطبيق نموذج التوكاتسو في مختلف المدارس المصرية
شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، في احتفالية مرور 70 عامًا على التعاون التنموي بين مصر واليابان، وذلك بدار الأوبرا المصرية.
التعاون المصري الياباني في مجال التعليموفى كلمته خلال الاحتفالية، أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن التعاون المصري الياباني في مجال التعليم يُعد قصة نجاح مستمرة منذ سنوات، ويعكس رؤية القيادة السياسية في البلدين لتعزيز جودة التعليم وتنمية الموارد البشرية.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى عودته اليوم من زيارته الرسمية لليابان استمرت سبعة أيام، عقد خلالها لقاءات مكثفة مع مختلف المسؤولين اليابانيين بهدف تعزيز الشراكة وتطوير منظومة التعليم المصري من خلال الاستفادة بالخبرات اليابانية.
وأضاف أن أبرز ما لفت انتباهه خلال زيارته لليابان هو التفاني والإخلاص الذي يظهره المعلمون اليابانيون في عملهم مع الطلاب، مشددًا على أن تطوير شخصية الطالب هو الأساس لأي نظام تعليمي ناجح.
وأكد الوزير أن الوزارة تسعى لتطبيق نموذج التوكاتسو في مختلف المدارس المصرية الحكومية بالتعاون مع الشركاء اليابانيين، نظرا لكونه يركز على بناء الشخصية وتنمية القيم القيادية لدى الطلاب.
مدارس التكنولوجيا التطبيقيةوأشار إلى نجاح نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية، الذي تم إطلاقه منذ أربع إلى خمس سنوات، حيث أصبحت هذه المدارس نموذجًا رائدًا في التعليم الفني والتدريب المهني، مشيرا إلى أنه ركز خلال زيارته على تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص الياباني لتأسيس مدارس تكنولوجيا تطبيقية في مجالات متخصصة تواكب سوق العمل.
كما كشف الوزير عن خطة لتعزيز الشراكة مع الجانب الياباني في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال الاستفادة من الخبرات اليابانية في هذا المجال، مثمنا ما شهده خلال زيارته لمركز طوكيو لدعم التوحد واضطرابات النمو الشاملة (TOSCA)، حيث شهد البرامج المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة والتي تتضمن كيفية دمج الرعاية النفسية ضمن البرامج التعليمية ما يساهم في تحسين الأداء الدراسي وتعزيز صحة الطلاب النفسية، ودمجهم بشكل فعال في المجتمع.
العلاقة التاريخية بين مصر واليابانوفي ختام كلمته، أكد الوزير على أن مصر واليابان تمتلكان تاريخا عريقا وإرثا ثقافيا غنيا، ما يجعلهما شريكين مثاليين لنقل هذا النموذج التعليمي إلى إفريقيا والشرق الأوسط، مشيرا إلى التعاون خلال الفترة المقبل لعرض نموذج التعاون خلال مؤتمر تيكاد 9، قائلا: «إذا أردنا أن نصنع المستقبل، فعلينا أن نخطط له معا».
وفي كلمته، أعرب إيواي فوميو، سفير اليابان لدى مصر، عن سعادته بالاحتفال بالذكرى السبعين للعلاقات التنموية والتعاون الدائم بين اليابان ومصر والذي يمثل رمزًا عزيزًا على الصداقة الدائمة، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يُعَد خطوة محورية في التعاون طويل الأمد الذي وضع أساس الشراكة التي يتم الاحتفال بها اليوم.
كما أعرب عن تقديره للجهود المبذولة في تعزيز التعاون والشراكة بين مصر واليابان، مشيرًا إلى أن احتفال اليوم يعكس العلاقات الماضية والحالية والمستقبلية بين البلدين.
وأشاد السفير بالنمو الاقتصادي الذي شهدته مصر، معربًا عن اعتزاز اليابان بهذا التقدم الذي تحقق، والتعاون والمشروعات التنموية المشتركة التي تساهم في إثراء حياة الشعب المصري الرائع، مثل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي سيكون شاهدًا على الصداقة الدائمة بين البلدين، مضيفًا أن التعاون يمتد أيضًا إلى مشروعات تتعدى البنية التحتية مثل المشروعات التي تستهدف الاستدامة، ومن بينها الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST) التي تعد إحدى الجامعات البحثية الرائدة في أفريقيا، فضلًا عن تميز أساتذتها المصريين واليابانيين في تدريب الجيل القادم من العلماء وقادة الصناعة، ليس فقط في مصر، بل في جميع أنحاء المنطقة.
تعليم الطفولة المبكرةوأضاف السفير الياباني أنه إدراكًا من اليابان لأهمية التعليم، فإن تعاون اليابان يمتد ليشمل جميع جوانب النظام الأكاديمي، من تعليم الطفولة المبكرة إلى الدراسات العليا، ليظل التعليم ركيزة أساسية في الشراكة مع مصر.
ومن جانبه، أكد كاتو كين، رئيس مكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا في مصر، أن التعاون المصري الياباني في مجال التعليم شهد تقدمًا ملحوظًا، مشيرًا إلى أن الشراكة المصرية اليابانية في التعليم التي انطلقت عام 2016، تهدف إلى تنمية الموارد البشرية وتعزيز جودة التعليم.
وأوضح أن هذه المبادرة تضمنت إنشاء 55 مدرسة مصرية يابانية تعتمد على النموذج التعليمي الياباني، وهو ما أتاح لأكثر من 16 ألف طالب مصري فرصة الاستفادة من هذه التجربة المتميزة، كما ساهمت اليابان في دعم جامعة مصر اليابان للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، التي أصبحت من أبرز المؤسسات الأكاديمية في مصر والمنطقة.
وأضاف أن اليابان تواصل تقديم برامج تدريبية متخصصة لدعم نظام التعليم العالي في مصر، من خلال إدخال أنظمة تعليمية حديثة تلبي احتياجات سوق العمل والصناعة، ما يعزز من قدرة الخريجين المصريين على المنافسة في بيئة العمل العالمية، مؤكدا أن هذه الجهود تعكس التزام اليابان بتطوير التعليم في مصر، باعتباره أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة.
وقد تم خلال الافتتاحية عرض فيديو ترويجي عن التعاون التنموي بين اليابان ومصر على مدى 70 عامًا، كما قدم طلاب المدارس المصرية اليابانية عروضًا فنية، ومعرض للرسومات التي تعكس التعاون 70 عاما بين مصر واليابان.
وشهد الوزير محمد عبد اللطيف، خلال الفعالية، حلقة نقاشية تحت عنوان تمكين رأس المال البشري من أجل نمو مستدام، وتناولت تقديم الخبرات في كيفية الاستثمار في المشاريع المختلفة وأهمية الاستفادة من التعاون مع الجانب الياباني، في ظل العلاقات الاستراتيجية الوطيدة بين الجانبين.
وقدم الحضور التطور والتحديات التي واجهت الجامعة المصرية اليابانية وتحقيق المستهدف من الوصول للمراكز المتقدمة بين جامعات العالم سواء على المستوى المحلي والأفريقي والعالمي، وكذلك تم تقديم نظام التعليم الفني الياباني «كوزن» الجديد في مصر والذي يقدم نموذجا مختلفا عن نظام التعليم الفني، بما يوفر الفرصة لتأهيل خريجين لسوق العمل بكفاءة عالية.