خبراء يحددون عمر الطفل المناسب لامتلاك هاتف ذكي
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
دق خبراء الصحة العامة حول العالم، ناقوس الخطر بشأن الارتفاع الكبير في مقاطع الفيديو العنيفة والإباحية التي يشاهدها الأطفال عبر الأجهزة المحمولة.
وقد لحظت بعض الحكومات هذا الزخم وحظرت استخدام الهواتف الذكية كاملًا في المدارس، إلا إذا رأى المعلم أن ذلك ضروريًا لنشاط تعليمي.
تشير الإحصاءات إلى أنه بحلول سن الثانية عشرة، يمتلك معظم الأطفال هواتف ذكية، حسبما تظهر الإحصاءات في العديد من بلدان العالم، بينما يمتلك 25% من الأطفال هاتفًا محمولًا في سن العاشرة، و50% تقريبًا في سن الحادية عشرة.
وفي سن الثانية عشرة، ترتفع هذه النسبة إلى 75٪ والأغرب أن واحد من كل خمسة أطفال صغار، تتراوح أعمارهم بين 3 أو 4 سنوات، يمتلك هاتفًا ذكيًا. لكن للأسف، ما بدأ كأداة للبقاء على اتصال مع الأصدقاء قد تحول إلى شيء أكثر إثارة للقلق، وهو الابتعاد عن المجتمع.
تصاعد في الحالات السيئة
لقد تُوصِّل إلى شيء يشبه الإجماع لسنوات بين المؤسسات والحكومات وأولياء الأمور وغيرهم على أن استخدام الأطفال للهواتف الذكية يرتبط بالتنمر والتفكير في الانتحار والقلق وفقدان التركيز الضروري للتعلم.
وتحركت بعض البلدان للحد من استخدام الأطفال للهواتف الذكية، في حين فرضت دول أخرى حظرًا على الهواتف الذكية في المدارس للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عامًا.
وتأتي هذه الحملات للسيطرة على الهواتف الذكية وسط تصاعد مخاطرها على الأطفال الذين يشاهدون المواد الإباحية على الإنترنت، ويشاركون مقاطع فيديو عن العنف الجنسي، أو حتى المشاركة في إنشاء صور إباحية “مزيفة” لزميلات الدراسة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية. وتقول الدراسات إن 25% من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا أو أقل قد تعرضوا بالفعل للمواد الإباحية عبر الإنترنت.
العمر الأنسب
لا يوجد عمر محدد عندما يكون المراهقون جاهزين لاستخدام الهاتف الذكي، فكل طفل يتطور بوتيرة مختلفة، كما أنه لدى الآباء ومقدمي الرعاية أيضًا أفكار مختلفة حول ما هو مناسب لعائلاتهم. ومع ذلك، هناك اتجاهات عامة وإرشادات يمكن للجميع أخذها بعين الاعتبار عند الاقتراب من هذا الإستحقاق.
ويقول الخبراء إن الأطفال يمكن أن يكونوا جاهزين لاستخدام هاتف ذكي أو جهاز مشابه في أي مكان من سن 10 إلى 14 عامًا، مع ذلك، يعد طالب الصف السادس الذي يتراوح عمره عادةً من 10 إلى 11 عامًا، هو العمر المناسب لبدء مناقشة حصوله على هاتف أو ساعة ذكية معه.
في المقابل هنالك أسباب وجيهة تتطلب حصول الطفل الأصغر سناً على هاتف، مثل الطفل الذي يذهب إلى المدرسة بمفرده، بينما هناك أيضًا الكثير من الأسباب للانتظار لفترة أطول، بدءًا من عدم استعداد الطفل من الناحية التنموية إلى الهاتف الذي يؤدي إلى تفاقم المشكلات الحالية لديه.
دور الأهل
من المهم وضع حدود لأطفالك عند استخدامهم للهاتف الذكي، وتحدث معهم عن الحدود نفسها، والأسباب التي دفعتك لوضعها، ويمكن أن تتضمن هذه الحدود وقتًا لإستخدام الشاشة، أو قيودًا على التطبيقات التي يمكنهم استخدامها أو المكان الذي يمكنهم فيه استخدام هواتفهم.
ومن خلال وضع هذه الحدود، يمكنك تشجيع الأطفال على الاستمرار في الاستمتاع بالأنشطة التي تحفز عقولهم بطرق أخرى، مثل الرياضة أو القراءة، كما يسمح لك باستعادة وقت العائلة والتأكد من أن طفلك لا يستخدم تطبيقات غير مناسبة لعمره، كذلك يمكنك استخدام أدوات الرقابة الأبوية لمعرفة المواقع والتطبيقات التي يصل إليها طفلك بالضبط على هاتفه الذكي، كما تتيح لك معرفة المدة التي يقضونها على هذه الأجهزة.
وهنا أيضًا لا بد من الإشارة إلى أنه من خلال تعليم طفلك بعض الإجراءات الأمنية الآن، ستساعده في الحفاظ على أمان أجهزته على المدى الطويل، على سبيل المثال عدم الإتصال بشبكة Wi-Fi عامة لأن ذلك قد يمنح المتسللين إمكانية الوصول إلى هاتفه ومعلوماته، وعدم مشاركة كلمات المرور مع الأصدقاء أو الغرباء، والأهم عدم مشاركة الصور الفاضحة لأي سبب كان؛ كي لا يتم إبتزازهم لاحقًا.
إرم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: هاتف ا
إقرأ أيضاً:
"الداخلية" تحتفل بيوم الطفل الإماراتي في القرية العالمية بدبي
نظم مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل حفلاً بمناسبة يوم الطفل الإماراتي بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وذلك بالقرية التراثية في القرية العالمية بدبي.
واشتمل الحفل الذي بدأ بالسلام الوطني لدولة الإمارات على عدد من الفقرات التي تضمنت كلمة من سعيد العوضي في البرلمان الاماراتي للطفل في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعرض من فرقة شرطة دبي الموسيقية للأطفال ومشاركة سفراء الأمان في عرض أهداف هذه المبادرة من شرطة دبي، والنشاطات التي يقومون في تعزيز ونشر ثقافة حقوق الأطفال، وزيادة وعيهم بهذا الجانب، وإعدادهم للمستقبل، كما تضمن الحفل جلسة حوارية بعنوان دور الأسرة في حماية الطفل وانشطة ومسابقات للأطفال.
وقال العميد سعيد عبدالله السويدي، مدير عام الشرطة الجنائية الاتحادية بوزارة الداخلية، في كلمة له بالحفل: "إننا نجتمع اليوم في هذه الأمسية الرمضانية لنحتفي بمناسبة عزيزة علينا، وهي يوم الطفل الإماراتي، الذي تؤكد فيه دولة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة إعطاء الطفل أولوية قصوى لينعم وينمو في بيئة آمنة، تحمي مستقبلهم وترسم ملامح غدهم المشرق".
وأضاف أنه ومن هذا المنطلق الأصيل فإننا نعمل في وزارة الداخلية ضمن منظومة عمل تكاملي مشترك، لتعزيز حماية الطفل وضمانها، كي ينمو في بيئة صحية وآمنة وداعمة، تطور جميع ما لديه من قدرات ومهارات، وبما يعود بالنفع على مجتمع دولة الإمارات.
وأكد السويدي مواصلة العمل التكاملي بجهود ومشاركة الجهات المعنية على تعزيز المكتسبات التي من شأنها حماية الأطفال وضمان حقوقهم في الجوانب كافة، حيث تعد دولة الإمارات نموذجاً في مجال حماية حقوق الأطفال، وتأمين وقايتهم من المخاطر؛ لتصبح تجربتها في هذا المجال مثالاً يحتذى به على المستوى العالمي.
وشارك في الجلسة الحوارية التي أقيمت ضمن الحفل وأدارها الاعلامي فهد هيكل كلا.. من الرائد راشد ناصر آل علي، رئيس قسم حماية الطفل، في إدارة حماية حقوق الطفل والمرأة في الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي والأخصائية الاجتماعية شما البلوشي من مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل وعنود البلوشي، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وتناول المتحدثين جهود دولة الإمارات، برؤية قيادتها الرشيدة لتعزيز البيئة الحاضنة والداعمة للطفل ودور الجهات المعنية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية ورؤية الإمارات في هذه المجالات، إلى جانب تناول واستعراض عدد من المبادرات الريادية الإماراتية في مجالات حماية الأطفال، ومشاريعها التي تعزز البيئة الآمنة المجتمعية والرقمية ودور الأسرة في حماية الطفل وفق مسؤولية مشتركة.