رغم الحرب الروسية الأوكرانية.. إبداع الباليه مستمر في سانت بطرسبرج
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
رغم مرور أكثر من 500 يوم على الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن الحياة في العاصمة موسكو والعاصمة التاريخية سانت بطرسبرج لم تظهر عليها أي ملامح التأثر بتلك الحرب الدائرة، وظهر ذلك من خلال التهافت الكبير على مسرح ماريانسكي، لمشاهدة حفل بحيرة البجع.
أخبار متعلقة
رئيس الوزراء الياباني يندد بتلويح روسيا بإمكانية استخدام السلاح النووي
روسيا تشعر بقلق حول معلومات عن تحضيرات إرهابية تستهدف دوريات جيشها في سوريا
زيلينسكي: روسيا تدفع باتجاه «كارثة غذاء» عالمية
«المصري اليوم» كانت شاهدة على الحضور الجماهيري الكبير، وعلى الحفلة التي لم يهدأ التصفيق الحاد فيها لنحو 160 دقيقة على فترتين لعرض «بحيرة البجع»، التي جذبت الحضور من كافة الدول، خاصة للأداء المسرحي والموسيقي .
فبحيرة البجع، هي واحدة من أشهر إبداعات فن الباليه وأكثرها مثالية، يتجسد موضوع الصراع بين النور والظلام في قصة فتاة جميلة تحولت إلى بجعة من قبل ساحر شرير، لمست أسطورة قديمة قلب بيوتر إيليتش تشايكوفسكي، وساعدت موسيقاه المخرجين على إنشاء صور لأبطال الباليه.
وكان قد أقيم العرض العالمي الأول لـ «بحيرة البجع» في موسكو عام 1877 على خشبة مسرح البولشوي، وفي عام 1894، في ذكرى تشايكوفسكي في سانت بطرسبرج، نظم مصمم الرقصات الثاني لمسرح ماريانسكي، ليف إيفانوف، المشهد الثاني من الباليه، فيما تظل «بحيرة البجع» واحدة من أبرز الأعمال، التي تأثر رغبات الجماهير.
وكان العرض لقائد الفرقة فاليري أوفسيانيكوف وراقصين من مسرح الباليه منهم أوديت- أوديل- إيلينا تشيرنوفا، وأدى دور الأمير سيجفريد- أندريه سوروكين.
روسيا سانت بطرسبرج الباليه
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين روسيا سانت بطرسبرج زي النهاردة سانت بطرسبرج
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يمد يده بالسلام مع روسيا: علينا إيقاف الحرب
أبدى الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، اليوم السبت، رغبته في الدخول في مُحادثات سلام مع روسيا.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
سر مُثير عن مراسم تسليم المُجندات الإسرائيليات في غزة حماس: حافظنا على أسرى الاحتلال التزاما بأخلاقنا وأعرافناوقال الرئيس زيلينسكي، في بيانٍ نشرته وسائل إعلام أوكرانية، إنه يجب على حلفاء أوكرانيا العمل على تحديد صيغة لأي محادثات سلام مقبلة مع روسيا.
وشدد الرئيس الأوكراني على ضرورة إشراك بلاده في أي مُحادثات تتم من أجل الوصول إلى السلام من جديد، وقال :"أي مُحادثات تتم دون تمثيل أوكراني لن تُحقق نتائج حقيقية".
وأضاف :"أتفهم أن الاتصالات في هذا الصدد يُمكن أن تكون بصورٍ مُختلفة، أعتقد أننا يجب أن نُركز على كيفية الوصول إلى سلامٍ عادل".
بدأت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022، لكنها تعود جذورها إلى سنوات من التوتر السياسي والتاريخي بين البلدين. أحد الأسباب الرئيسية هو النزاع حول السيادة الوطنية لأوكرانيا. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، أصبحت أوكرانيا دولة مستقلة، ولكنها ظلت مرتبطة ثقافيًا واقتصاديًا بروسيا. ومع ذلك، بدأت أوكرانيا تميل نحو الغرب، خصوصًا بعد ثورة "الميدان الأوروبي" عام 2014 التي أطاحت بالرئيس الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش.
ردًا على ذلك، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في 2014، مما أثار إدانة دولية واسعة النطاق. تبع ذلك تصاعد الصراع في شرق أوكرانيا، حيث دعمت روسيا الانفصاليين في منطقتي دونيتسك ولوهانسك. يُنظر إلى هذا الدعم على أنه محاولة روسية للحفاظ على نفوذها في المنطقة ومنع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو أو الاتحاد الأوروبي.
من الأسباب الأخرى، المخاوف الأمنية لروسيا. ترى موسكو أن توسع حلف الناتو شرقًا يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، خاصة إذا أصبحت أوكرانيا عضوًا في الحلف. هذا الشعور بالتطويق أدى إلى مطالب روسية بتقديم ضمانات أمنية تمنع توسع الناتو.
بالإضافة إلى ذلك، توجد أبعاد اقتصادية وثقافية. أوكرانيا تمتلك موارد طبيعية كبيرة، بما في ذلك الأراضي الزراعية والغاز الطبيعي، ما يجعلها ذات أهمية استراتيجية. كما تعتبر روسيا أن أوكرانيا جزء من مجالها الثقافي والتاريخي، وترى في تحولها نحو الغرب تهديدًا لهويتها الوطنية.
في النهاية، الحرب تعكس صراعًا أوسع بين الطموحات الروسية للهيمنة الإقليمية ورغبة أوكرانيا في تحديد مستقبلها كدولة ذات سيادة.