الموالون لخامنئي يهيمنون على انتخابات الرئاسة الإيرانية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
25 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: يختار الإيرانيون رئيسا جديدا، الجمعة، في انتخابات تخضع لرقابة مشددة وتأتي بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر الشهر الماضي، ومن المتوقع أن تؤثر النتيجة على من سيخلف الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، صاحب القول الفصل في البلاد.
ومع بلوغ الزعيم الأعلى لإيران الآن 85 عاما، فمن المرجح أن يشارك الرئيس المقبل بشكل كبير في العملية النهائية لاختيار خليفة لخامنئي، الذي ضمن أن يهيمن المرشحون الذين يشاركونه وجهات نظره المتشددة على السباق الرئاسي.
وتتزامن الانتخابات مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وزيادة الضغوط الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي الذي يتقدم بسرعة، وتزايد المعارضة الداخلية وسط أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية.
ومع ذلك، فإن الخلافة الوشيكة لخامنئي المعادي للغرب بشدة هي الشغل الشاغل لدى النخبة الدينية الحاكمة في إيران.
ووافق مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة تدقيق متشددة من رجال الدين ورجال القانون الموالين لخامنئي، على خمسة مرشحين من غلاة المحافظين ومرشح معتدل واحد مغمور من بين مجموعة كانت تضم 80 مرشحا.
ومن بين غلاة المحافظين البارزين محمد باقر قاليباف، وهو رئيس البرلمان وقائد سابق في الحرس الثوري، وسعيد جليلي، وهو مفاوض نووي سابق.
ويحظى المرشح المعتدل الوحيد، مسعود بزشكيان، بتأييد المعسكر الإصلاحي المهمش سياسيا في إيران.
ولم يدعم خامنئي أي مرشح علنا. لكن وسائل الإعلام الرسمية ذكرت أن مستشاره يحيى رحيم صفوي حث الناخبين على انتخاب “رئيس لا تتعارض آراؤه مع آراء الزعيم الأعلى”.
وقال صفوي، وهو قائد سابق للحرس الثوري، “على الشعب أن يختار رئيسا يعتبر نفسه الرجل الثاني في القيادة… يجب على الرئيس ألا يثير الانقسام”.
وفي حين يتمتع دور الرئيس بأهمية كبيرة على الصعيد الدولي، فإن السلطة الحقيقية تكون في أيدي الزعيم الأعلى، صاحب القول الفصل في شؤون الدولة مثل السياسات الخارجية أو النووية ويسيطر على جميع فروع الحكومة والجيش والإعلام والجزء الأكبر من الموارد المالية.
وكان يُنظر إلى رئيسي على نطاق واسع باعتباره خليفة محتملا لخامنئي، وقد أثارت وفاته المفاجئة سباقا بين غلاة المحافظين الذين يسعون للتأثير على اختيار الزعيم الأعلى المقبل للبلاد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
خامنئي يعلن حالة التأهب القصوى للقوات المسلحة الإيرانية
كشفت وكالة رويترز ، عن مسؤول إيراني أن المرشد الإيراني علي خامنئي ، وضع القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
المرشد الإيراني يحذر: أي هجوم أمريكي أو صهيوني سيواجه برد غير مسبوق
أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، أن التهديدات التي تطلقها الولايات المتحدة وإسرائيل بشن هجمات على إيران لن تمر دون رد، مشدداً على أن بلاده ستوجه ضربة قوية إذا تم تنفيذ هذه التهديدات.
وفي حديثه عن الوضع في غزة، وصف خامنئي تصرفات الكيان الصهيوني بأنها "جرائم إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين، مؤكدًا أن هذا الكيان لا يزال يمارس أعمال القتل والتدمير في القطاع، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف طفل في المجازر الأخيرة، منتقدا صمت القوى الغربية المتشدقة بحقوق الإنسان أمام هذه الانتهاكات.
وأضاف خامنئي، أن الكيان الصهيوني يبيد الأبرياء في غزة وقد يعتدي على دول أخرى في المنطقة"، مشيراً إلى أن هذه الجرائم مستمرة منذ قيام هذا الكيان بعد الحرب العالمية الثانية، في إطار مخطط وضعه البعض لفرض الهيمنة على المنطقة".
وفي سياق متصل، اعتبر خامنئي أن الإرهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني مدعوم من قوى الهيمنة العالمية، التي تسكت عن هذه الجرائم وتعتبرها مشروعة".
وأضاف أن "اجتثاث الكيان الصهيوني هو واجب ديني وأخلاقي"، داعياً جميع الدول والشعوب إلى تحمل مسؤولياتهم في هذا الصدد.
وفيما يتعلق بالأوضاع الداخلية، شدد المرشد الإيراني على أن "الشعب الإيراني إذا حاول الأعداء إثارة الفتنة الداخلية، فإنهم سيواجهون ردًا حاسمًا كما فعلوا في السابق"، محذرًا من أن أي محاولة لإثارة الفوضى ستقابل بمقاومة شعبية قوية.
وختتم تصريحاته بالقول إن "أي هجوم من الولايات المتحدة أو الكيان الصهيوني على إيران سيواجه برد فعل قاسي، ولن يكون بمقدورهم تحمل عواقب ذلك".