في مثل هذا اليوم.. القضاء يلغي وزارة الإعلام الإخوانية ويكشف فساد نظامين
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقترب المصريون من الاحتفال بثورة 30 يونيو 2013، ومرور 11 عاما على أعظم ثورة فى التاريخ الحديث، ضد الفاشية الدينية لحكم جماعة الإخوان الإرهابية، وعلينا أن نتذكر فى هذه الذكرى أهم الأحكام القضائية التاريخية التى كشفت جماعة الإخوان الإرهابية، حتى لا ننسى حجم المخاطر والتهديدات التى واجهتها الدولة.
وظهرت قدرة القضاء المصرى على المواجهة القضائية لحفظ الأمن القومى بالبلاد، أثناء حكم الجماعة المارقة، وفيها يتعرض القضاة لخطر العنف والاغتيال والتصفية والتهديد والوعيد بالقتل، حيث كانت الجماعة تغذى جماهيرها المغيبة عن صحيح الدين بالعنف والتطرف العقائدى والفكرى، وكانوا يمثلون غطاءً شعبياً لإجرامهم الإرهابى.
ففى مثل هذا اليوم 25 يونيو 2013 منذ 11 عاماً، ألغى القضاء المصرى وزارة الإعلام الإخوانية، وألزم وزير الإعلام والوزراء برد الأموال، ويكشف فساد نظامين بحكم تاريخى برئاسة القاضى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة.
وأكد القضاء المصرى أن جماعة الإخوان لم تحترم دستور 2012 الذى أنشأ المجلس الوطنى للإعلام، وكشف القضاء عن الفساد قبل ثورة 30 يونيو لأول مرة فى مرتبات كبار المسؤولين.
منطوق الحكم بإلغاء وزارة الإعلام الإخوانية وإلزام وزيرها والوزراء برد الأموال
ومن الذكريات التى لا تنسى حكم تاريخى لمحكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية الدائرة الأولى بحيرة، برئاسة القاضى المصرى المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة قبل قيام ثورة 30 يونيه 2013 وتحديدا يوم 25 يونيو 3013، " بإلغاء وزارة الإعلام الإخوانية لأن المشرع الدستورى أنشأ المجلس الوطني للإعلام.
كما ألزمت وزير الإعلام الإخوانى متولي صلاح عبد المقصود، بأن يرد لخزينة الدولة مبلغ 269 ألف جنيه قيمة الحوافز التي تقاضاها من مجلس الوزراء عن المدة من 2 أغسطس 2012 حتي 30 ابريل 2013، صرف بالمخالفة للقانون وكل ما تم صرفه من أية جهة تحت أي مسمي بالمخالفة للقانون.
وألزمت المحكمة نظام حكم الإخوان والنظام السابق عليه، أن يردوا للدولة مازاد عما هو مقرر لهم، وأن المشرع لم يفوض رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء منح أية حوافز لهم.
وكشفت المحكمة فى مثل هذا اليوم 25 يونيو 2013 فى حكمها، لأول مرة في تاريخ الدولة المصرية، عن المرتبات القانونية التي يجب أن يتقاضاها رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس المجلسين النيابيين ورئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء، وأنه لا يحق لهم صرف أية مبالغ غير تلك الواردة في القانون المنظم لمخصصاتهم المالية المقررة سنوياً فى ظل دستور 1971 ودستور 2012 .
لماذا ألغت المحكمة وزارة الإعلام الإخوانية؟ألزمت المحكمة نظام حكم الإخوان، "بوضع نص المادة 215 من الدستور الخاص بالمجلس الوطني للإعلام موضع التطبيق الفعلي، للحفاظ علي حرية الإعلام واستقلاله ومبدأ عدم الاحتكار، وما يصاحب هذا الإنشاء من إلغاء وزارة الإعلام حتي يتواكب مع التطورات الإعلامية العالمية، ولتحقيق المبدأ الدستوري في استقلاله وعدم تبعيته لمجلس الشوري أو غيره، وضرورة وضع ميثاق لشرف مهنة الإعلام كضرورة دستورية ومجتمعية".
وأشارت المحكمة "إلى أنه بات من الضروري وضع ميثاق الشرف لمهنة الإعلام، باعتبارهم شركاء في مسئولية الكلمة ولضمان الحرية المسئولة للإعلام وكفالة التعددية الإعلامية، ومن ثم وجب أن يكون المجلس الوطني للإعلام مستقلاً مالياً وإدارياً، وفي اختيار قاداته بنظام وظيفي محكم يعتمد علي الكفاءة المهنية والخبرة الإعلامية، ودون التحكم في تلك الوظائف، وهي أمور تناشد فيها المحكمة المشرع أن يراعيها، لتحقيق استقلال هذا المجلس حتي يستطيع أن يضطلع بمسئوليته الدستورية عن ضمان حرية الإعلام، بمختلف صوره وأشكاله والمحافظة علي تعدديته دونما تركز أو احتكار."
وأوضحت المحكمة "أن مبدأ حرية الإعلام بات من المبادئ الأساسية في الأنظمة الحديثة، وهو يعني حق الشعب في أن يتابع مجريات الحوادث والأفكار وتوجيهها بما يتفق وإرادته، فحرية الإعلام هي امتداد لحرية الشعب وهي تساهم بتأثير قوي في تكوين الرأى العام و توجيهه، ويعتمد علي ما يقدمه للناس من آراء وأنباء وتدفق موثق للمعلومات حتى تقوم بوظيفتها الأساسية في الوفاء بحق الشعب في المعرفة، فضلاً عن مجالات التثقيف والتنوير والتوجيه".
المناصب الدستورية السياسية وظائف ذات طبيعة خاصة مؤقتة قوامها العطاء والغرم وليس المكاسب والغنم
وقالت المحكمة "إن مناصب رئيس الجمهورية ورئيسي المجلسين ورئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء، هي وظائف ذات طبيعة خاصة مؤقتة تهدف إلي رسالة سامية قوامها العطاء والغرم وليس المكاسب والغنم، لذا حرص الدستور الجديد علي النص بأن يحدد القانون المعاملة المالية لهم، وقد حظر عليهم حظراً مطلقاً تقاضي أي مرتب أو مكافأة أخري غير تلك التي يحددها القانون وألزمهم بتقديم إقرار ذمة مالية عند توليهم المنصب وعند تركهم له.
وفي نهاية كل عام فضلا عن المحظورات الواردة بهذا الدستور التي تؤكد هذا المعني، وكان قصد المشرع من ذلك تحقيق مبدأ الشفافية وحماية المال العام من رجال السلطة ووقف نزيف النهب والفساد مما قام به البعض قبل الثورة.
وأضافت المحكمة "أن قانوني المعاملة المالية لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والوزراء وأعضاء الحكومة لم يصدر بعد طبقا لدستور 2012 فإنه بنص المادة 222 منه تكون القوانين الخاصة بالمعاملة المالية لهم الصادرة قبل صدور ذلك الدستور نافذة ولا يجوز تعديلها ولا إلغاؤها إلا وفقاً للقواعد والإجراءات المقررة في الدستور. ومن ثم فلا يجوز منح أي من هؤلاء ثمة مبالغ غير تلك الواردة في القانون".
رئيس الوزراء الإخوانى منح حوافز للوزراء شهرياً بالمخالفة للقوانين السارية ومنهم وزير الإعلام
وأشارت المحكمة "إلى أن الثابت بالأوراق أن رئيس مجلس الوزراء قرر منح حوافز للوزراء شهريا بمبلغ تسعة وعشرين ألف جنيه، ومنهم وزير الاعلام حيث ورد بهذا الكتاب ان السيد متــــولي صلاح عبد المقصود متـــولي بصفته وزيرا للإعلام قد تقاضي حوافز بمبلغ مائتين وتسعة وستين الف جنيه عن المدة من3 أغسطس 2012 حتي 30 ابريل 2013 علي خلاف ما قرره القانون.
وبهذه المثابة يكون منح رئيس مجلس الوزراء للوزراء، ومن بينهم وزير الإعلام الحوافز التي تقاضاها والبالغة 269 ألف جنيه قد صدر معيباً بخلل جسيم، وافتئاتاً علي سلطة المشرع في تحديد مرتب وبدل تمثيل الوزراء السنوي، وترتيباً علي ذلك فانه يتعين القضاء بإلزام وزير الإعلام بأن يرد للخزانة العامة للدولة مبلغ 269 ألف جنيه التي تقاضاها دون وجه حق وكل ما زاد عن هذا المبلغ يكون قد صرف له تحت أي مسمي بالمخالفة للقانون المذكور".
المحكمة تلزم نظام حكم الإخوان والنظام السابق بأن يردوا إلي خزانة الدولة أي مبالغ أو مكافآت أو حوافز تزيد عما هو مستحق لهم.
وأضافت المحكمة "أن نظام حكم الإخوان كان يتعين عليه اتباع أحد طريقين فى عدم تكرار أخطاء النظام السابق واحترام المرتبات الواردة في القانون أو إصدار قانون جديد بأية مبالغ يراها، إلا أنه لم يسلك هذا أو ذاك وآثر الاقتفاء بأخطاء النظام السابق في صرف أموال الشعب بالمخالفة للقوانين المنظمة لمخصصاتهم المالية".
الشعوب لا تحتمل الفساد: كبار الحاكمين يعيشون حياة ترف وإسراف والمحكومون يعيشون معيشة ضنك وجفاف
وأكدت المحكمة أن الشعوب لا تحتمل الفساد، سيما إذا اقترنت به أحوال اقتصادية سيئة تكشف عن أن كبار الحاكمين يعيشون حياة ترف وإسراف، بينما يعيش المحكومون من غالبية الشعب معيشة ضنك وجفاف.
واختتمت المحكمة "بحكم ما وسده إليها الدستور والقانون تري أنه يتوجب تحقيق مسؤلية النظامين الإخوان والسابق عليه أمام الشعب، باعتباره مصدر السلطات عن كافة الأموال التي صرفت لهذين النظامين بالمخالفة الجسيمة للقانونين المنظمين لرواتبهم ومخصصاتهم المالية علي نحو ما سلف بيانه، وبهذه المثابة يتوجب على جميع الأشخاص الذين تولوا المناصب المنصوص عليها في القانونين سالفي الذكر وهي مناصب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الجمهورية ورئيسي المجلسين النيابيين ورئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء سواء في ظل النظام السابق أو نظام الإخوان أن يردوا إلي خزانة الدولة اي مبالغ أو مكافآت أو حوافز تزيد عما هو مستحق لهم".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القضاء المصري احتفالات ثورة ٣٠ يونيو ورئیس مجلس الوزراء رئیس مجلس الوزراء رئیس الجمهوریة وزیر الإعلام فی القانون ألف جنیه
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع مع وزيرة التخطيط عددًا من ملفات العمل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدوليّ، وذلك لمتابعة عدد من ملفات العمل.
وخلال اللقاء، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، ملامح البرنامج القطري لمصر مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، الذي يستهدف الاستفادة من خبرات المنظمة في صياغة السياسات التي تدعم الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية وتعزيز جهود تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة في إطار رؤية مصر 2030، لافتةً إلى أنه تم صياغة محاور البرنامج بنهج تشاركي مع الجهات الوطنية الشريكة لدعم أولويات الدولة المصرية من خلال 35 مشروعاً رئيسياً، ويندرج تحت خمسة محاور رئيسية تشمل النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، والابتكار والتحول الرقمي، والحوكمة ومكافحة الفساد، وتعزيز الإحصاءات، والتنمية المستدامة، بمشاركة 20 جهة وطنية في أنشطة البرنامج.
ولفتت الوزيرة في هذا الصدد، إلى التقارير التي تم إطلاقها ضمن أنشطة ومخرجات مشروعات البرنامج القطري، والتي شملت تقرير مراجعة أداء الاقتصاد المصري، وتقرير المراجعة القطرية للذكاء الاصطناعي في مصر، وتقرير مراجعة سياسات النمو الأخضر، مشيرةً إلى أبرز التوصيات التي خلصت إليها هذه التقارير.
وخلال اللقاء أيضاً، استعرضت الدكتو رانيا المشاط، الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر، مُشيرةً إلى شراكة الحكومة المصرية مع مكتب المُمثل المُقيم للأمم المتحدة في القاهرة عام 2021، لتنفيذ مشروع "استراتيجية تمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر"، مُؤكدةً الانتهاء من إعداد "الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر"، كأول استراتيجية تمويل وطنية لأهداف التنمية المستدامة في مصر، والتي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة بما يتسق مع "رؤية مصر 2030".
وعلى صعيد آخر، عرضت الدكتورة رانيا المشاط، تقريراً حول أعمال التحضير والتخطيط لتنفيذ التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت المقرر إجراؤه عام 2027، ومنهجية العمل المقترحة، والإجراءات اللازم اتخاذها لضمان جوانب الجودة في جميع مراحل التعداد وفقاً للمنهجيات الدولية، خاصة تلك الصادرة عن اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة، لافتة إلى أن جهاز التعبئة العامة والاحصاء اعتاد القيام بإجراء هذا التعداد العام بشكل مُنتظم كل 10 سنوات، وقد كان آخرها التعداد العام لسنة 2017.
وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي منهجية العمل المقترحة لإجراء التعداد بأسلوب الدمج القائم بين نتائج الحصر الميداني الشامل، وبيانات السجلات الرقمية وتشمل قواعد بيانات أجهزة ومؤسسات الدولة، بما يتسق مع توجه الدولة نحو بناء مجتمع رقمي.
وأضافت الوزيرة أن هذه المنهجية المقترحة تعد خطوة انتقالية مهمة تؤهل الدولة لتنفيذ تعداد كامل باستخدام السجلات الرقمية في عام 2037 والذي سيمكن الدولة بعد ذلك من نشر بيانات للتعداد في فترات قصيرة نسيباً، بالاعتماد على السجلات الرقمية التي تتسم بالدقة والجودة والكفاءة وانتظام توفير البيانات وتحديثها، وهو ما يتفق مع توصيات اللجنة الإحصائية بالأمم المتحدة لدعم توجه الدول إلى تبني منهجية التعداد السجلي اعتباراً من دورة 2040 للتعدادات.