جولة مطار بيروت… أسبابها وأهميتها
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
بعد الخبر الذي ورد في صحيفة "التليغراف" البريطانية والذي طرح شكوكاً حول احتمال تخزين "حزب الله" للصواريخ داخل مطار "رفيق الحريري الدولي" واستخدامه لهذه الغاية، قامت الحكومة اللبنانية بخطوة لافتة جداً وهي الجولة التي نظمتها لوسائل الاعلام والسفراء داخل حرم المطار بحضور وزير الأشغال العامّة والنّقل بهدف تفنيد ادّعاءات الصحيفة ودحض الرواية التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر الاعلام ومواقع التواصل.
اهمية هذه الجولة تكمن في نفي المزاعم الاسرائلية، وهو امر بالغ الاهمية في إطار عملية الدفاع عن لبنان ومرافقه الرسمية واراضيه من اي اعتداء اسرائيلي، وسلب اسرائيل الذريعة التي تمنحها، من وجهة نظرها، الحقّ بتنفيذ عدوان على المطار. هذه الخطوة لم تكشف كذبة العدوّ وحسب، بل شكّلت خطوة استباقية لأي ادّعاء اسرائيلي لاحق بأن "الحزب" او اي طرف لبناني اخر يقوم بتخزين السلاح في المرافق الرسمية للدولة.
وفق مصادر ديبلوماسية مطّلعة، فإنه بعد فشل اثبات ما تمّ ادّعاؤه، والمرتبط حتمًا بمواقف وتصريحات اسرائيلية سابقة، تبنّتها بعض الجهات الاعلامية، بات من السهل اثبات كذب الاسرائيلي ربطًا بالعديد من التجارب السابقة. لكنّ الأهم من كل ذلك، بحسب المصادر، هو جدية هذه الجولة من حيث الشكل، إذ إنّ الحكومة اللبنانية لم تكتفي بترؤس حميّة لها، بل طلبت أيضاً من وزيري الخارجية والاعلام المشاركة أيضاً للتأكيد ان الحكومة كانت ممثلة بالكامل برفقة عدد كبير من السفراء والدبلوماسيين، للقول بأن قصف المطار سيعتبر عدواناً مباشراً على الدولة اللبنانية في حال حصوله بحيث لا يستند لأي وقائع، وبالتالي فإنّ هذه الجولة التي استخفّ بها البعض ووصفها بالعملية الاستعراضية شكلت عملية ردع بشكل رسمي للعدوّ الاسرائيلي ودحضت مزاعمه امام المجتمعين العربي والغربي.
ولعلّ حضور ديبلوماسيين غربيين وعربا في هذه الجولة الرسمية، من شأنه، بحسب المصادر، أن يُحرج دولهم في حال إقدام العدوّ الاسرائيلي على أي خطوة جنونية تجاه المطار، وهذا ما يعطي لبنان تقدمًا وانتصاراً دبلوماسيًا وإن كان بالنقاط على اسرائيل التي باتت مربكة بعد فشلها في التستّر بالشرعية لأي عملية عسكرية تستهدف المطار او اي مرفق من مرافق الدولة اللبنانية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذه الجولة
إقرأ أيضاً:
اجتماع موسع لمتابعة استعدادات تشغيل مطار سرت الدولي في 2025
عقد اليوم اجتماع موسع بمشاركة عدد من المسؤولين والجهات المعنية، بهدف مناقشة آخر مستجدات أعمال الصيانة والتجهيزات اللازمة لفتح المطار أمام الحركة الجوية بداية العام المقبل.
الاجتماع الذي ترأسه مدير عام المطار، عمران فرج أبوبكر، وبحضور مدير أمن منفذ المطار وممثلين عن الشركات الخدمية، ناقش الترتيبات الخاصة بتنظيم العمل في المطار وتحديد المسؤوليات والاحتياجات الضرورية لتأمين بيئة عمل متكاملة، بما يتماشى مع متطلبات التشغيل الحديث.
كما تم التركيز على ضرورة التنسيق بين الأطراف المعنية لضمان جاهزية المطار واستكمال أعمال الصيانة، وهو ما يساهم في تعزيز الدور التنموي للمطار في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز حركة النقل في المنطقة.
وأوضح مدير عام المطار، أن هذا الاجتماع يأتي في إطار متابعة استعدادات المطار لاستئناف العمل الفعلي بداية العام المقبل، وذلك عقب انتهاء أعمال الصيانة التي ينفذها الجهاز الوطني للتنمية بناءً على تعليمات القيادة العامة للقوات المسلحة.
وناقش الاجتماع ملف الإعمار والصيانة والتجهيزات الضرورية لبدء تشغيل المطار.
وتم خلال الاجتماع استعراض ملاحظات مسؤولي الجهات الأمنية والخدمية والنقل الجوي العاملين في المطار، بالإضافة إلى احتياجاتهم لضمان استمرارية العمل بشكل سلس وفعال.
وقد أكد المشاركون في الاجتماع على ضرورة التنسيق الكامل بين جميع الأطراف المعنية لتوفير بيئة عمل متكاملة، بما يتماشى مع متطلبات التشغيل الحديث للمطار.
وأشار المجتمعون إلى أهمية مطار خليج سرت الدولي باعتباره من أبرز المشاريع التنموية التي ستسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز حركة النقل في المنطقة.
وتم الاتفاق على وضع خطة تشغيلية متكاملة تشمل تحديد المهام والمسؤوليات لكل جهة، بالإضافة إلى متابعة تجهيزات المطار لضمان جاهزيته للانطلاق مع بداية العام المقبل.
من جهته، أكد مدير عام المطار أن أعمال صيانة المطار قد تجاوزت نسبة الإنجاز فيها 65%، مشيرًا إلى أن جميع الأعمال تُنفذ وفقًا للمعايير المعتمدة لتعزيز جاهزية المطار ليصبح من المرافق الحيوية الداعمة للتنمية في مدينة سرت.
ويعتبر هذا الاجتماع خطوة هامة نحو ضمان جاهزية مطار خليج سرت الدولي في الوقت المحدد، مما سيسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة ويزيد من حركة النقل الجوي بين سرت والمناطق الأخرى.