انطلاق فعاليات ملتقى تطوير المناهج «رؤى وتجارب».. «حجازي»: التطوير خطة دولة وقريبًا ستتم في الثانوية العامة.. و«خبراء» يؤكدون أهمية التطوير لإعداد طلاب ذات مهارات وقدرات مناسبة لسوق العمل
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
على هامش انطلاق فعاليات ملتقى «تطوير المناهج (رؤى وتجارب)»، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بالتعاون مع منظمة يونيسف مصر، وذلك خلال يومي 6 و7 أغسطس الجاري، أكد خبراء التعليم على ضرورة تطوير المناهج الدراسية بما يتناسب مع سوق العمل وتمكينهم من تحديد مهاراتهم وقدراتهم.
وقال الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الملتقى الأول للتعليم المصري والذي تطلقه الوزارة، بالتعاون مع منظمة يونسيف مصر، مشيرًا إلى أن هذا الملتقى يعد بداية لسلسلة من الفعاليات المستقبلية، حيث أن مصر لديها ٢٥ مليون طالب في التعليم المصري، والتطوير خطة دولة، وتستكمل الوزارة منظومة التطوير التي بدأتها بالمرحلة الابتدائية، والآن يتم استكمالها بالمرحلة الإعدادية، وقريبًا سيتم تطوير مناهج المرحلة الثانوية، لأنها في أشد الاحتياج للتطوير.
وأكد “حجازى” أن الوزارة تستهدف إعداد مناهج قابلة للتنفيذ والتطبيق، مشيرًا إلى أن النظام التعليمى هو منظومة متكاملة تسير بالتوازى على مسارات متعددة ومتداخلة ومرتبطة ببعضها البعض، قائلًا: «إن الهدف الاستراتيجى هو تحسين جودة حياة الطلاب وأسرهم، حيث أن التعليم هو الحياة، والإعداد لها، ونسعي لبناء شخصية الطالب بهدف التعليم والتعلم وليس التلقين، بالإضافة إلى اكتساب مهارات للمنافسة في سوق العمل، ليكون الطالب مستمتعًا بالتعليم، فالتعليم هو الحياة مع التأكيد على دور المدرسة حيث إنها هى المكان الحقيقي للتعلم والتعليم».
وأوضح، أن الثورات الصناعية والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي غيرت جميعها من شكل ومواصفات وظائف المستقبل، وعليه تبذل وزارة التربية والتعليم المصرية جهودًا كبيرة لتطوير المناهج التعليمية، وفقًا لنظام التعليم الجديد ودمج التحول الرقمي في التعليم بالشكل الذي يحقق نواتج التعلم المرجوة، ويتوافق مع المواصفات المطلوبة لخريجي المستقبل، مشيرًا إلى أن جيل الطلاب الحالى هو جيل رقمى، جيل قادر على الإبداع وتنمية التفكير والتعامل بين الموضوعات الدراسية من حيث التركيب الوظيفي، والوصول إلى الأسباب والنتيجة.
كما أشار إلى أنه لا يمكن فصل «دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي» عن «إعداد مناهج جميع مراحل التعليم ما قبل الجامعي»، ولايمكن أن يتم ذلك بمعزل عن «إعداد المعلمين وتنميتهم المهنية»، ولا يكتمل ذلك كله بدون «نظام حديث ومتطور للتقييم قائم على نواتج التعلم المستهدفة وعلى رأسها مهارات التفكير العليا»، قائلًا: «كأي خطة عمل موثوقة ومبنية على أسس ومنهجية علمية، فخطتنا للنهوض بالتعليم المصري هى خطة ديناميكية، يتم تنفيذها على مراحل تأخذ فى اعتبارها التغيرات المتلاحقة والمتسارعة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي وتقييم ما تم سابقًا وتبنى ما سيتم مستقبلًا وفقا لرؤية موضوعية».
وأوضح الدكتور رضا حجازي، أن اطلاق الملتقى الأول لوزراة التربية والتعليم الفنى يهدف لمناقشة مناهج الحلقة الثانية من التعليم الأساسي وهى المرحلة الإعدادية، قائلًا: «هنا أذكركم وأذكر نفسى أنه عندما ابتعد التعليم عن التربية، وعندما ابتعد المنهج عن الحياة وعندما ابتعدت المدرسة عن المجتمع شعر الأبناء بالغربة وتحول التعليم إلى عبء ثقيل، وتأثرت جودة حياة الأسر المصرية وفقد التعلم متعته وقيمته، وأثره الباقي، وأصبح أداء الواجبات المدرسية مصدرًا من مصادر الإزعاج والاحتقان اليومية»، مؤكدًا أن التواصل يعتبر شرط من شروط جودة التعلم وتحقيق أهدافه، وهذه الأطراف هى المتعلم وأسرته ومعلميه ومدرسته.
وأضاف الوزير أن اليوم نتحدث عن مناهج تضع المتعلمين بالمرحلة الإعدادية مركز الاهتمام ومحور العمل، واليوم نبدأ معا بداية جديدة عنوانها التعاون، والثقة، والإيمان بأن البيت والمدرسة شركاء لكل منهما دوره ومسئوليته وبأن الأدوار تتكامل ولكنها لا تتماثل، مؤكدًا أن المدرسة مسئولة عن توفير بيئة آمنة سعيدة، جاذبة، تتيح فرص لتعلم عميق، له معنى للمتعلم، يقع فى دائرة اهتماماته، ويقترب من حياته، يبتعد به عن حفظ حقائق يمكنه ببساطة معرفتها باستخدام التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن مهارات التفكير والتأمل، وتحليل البيانات وحل المشكلات، وتفسير الظواهر، وإيجاد العلاقات مسئولية المدرسة والقائمين عليها من متخصصين مؤهلين للقيام بدورهم التعليمى والتربوى، والمجتمع المدرسى يساهم فى غرس القيم من خلال محتوى تعليمى مميز وبيئة مدرسية فاعلة.
ومن ناحيته، يقول الدكتور طلعت عبد الحميد، أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس، إن دور المدرسة ضرورة في تكوين مواطن صالح وشخصية لديها قيم ومعلومات ومهارات وتنمية اتجاهات إيجابية نحو نفسه وأسرته ومجتمعه، فإن التركيز على المناهج الدراسية وكيفية تحصيل الطلاب للعلم والمعرفة على مدار العام الدراسي قبل بدء ماراثون الامتحانات هام جدًا.
ويضيف «عبد الحميد»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن هدف التعليم ليس تخريج طالب جيد، ولكن مواطن تم تنميته تنمية متكاملة نفسيًا واجتماعيًا وسياسيًا وأخلاقيًا واقتصاديًا، وتمكينه من خلق فرصة عمل لنفسه في مختلف القطاعات والمجالات الحكومية والخاصة أيضًا، وأن يكون فرد منتج دائمًا منذ طفولته لكل ما هو جديد في كافة الأمور التي تُوكل إليه، مما يترسخ لديه الفهم والإدراك لكافة الأمور وأن يكون مبدعًا في مجاله، مشيرًا إلى أنه من ضمن أهداف التعليم هو إدارة الذات وتكوين علاقاته مع الآخرين بشكل سليم، والتي تحدث أيضًا من خلال الأنشطة التي يمارسها الطلاب في المدارس ويتعلمونها خلال المراحل الدراسية المختلفة.
وطالب وزارة التربية والتعليم بالتركيز على بناءً مواطن جيد يمكن الاعتماد عليه لتطوير وتنمية المجتمع، وأن يكون مواطن متكامل لا يعاني من أي خلل ما، فضلًا عن كونه مبدع ومثقف يمتلك مخزون كبير من المعلومات في مختلف المجالات.
كما يوضح حسني السيد، الخبير التربوي، أن القدرات مهمة جدًا فى دخول الطلاب في الكليات مثل العسكرية والتربية الرياضية أو بعض الكليات التطبيقية الفنون الجميلة والتطبيقية والموسيقية، وتأتى الأهمية بالمثل مثل الكليات العملية مثل قدراته في الكيمياء والفيزياء، ولكن ذلك يكون مشروطاُ بالمجموع وكان ذلك معمولًا به قديمًا، خاصة أن هناك سلم معرفي أعلى من الحفظ والتذكر، لأنه قائم على الفهم والتحليل والمعرفة والابتكار يستلزم طالب ذو قدرات أعلى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ملتقى تطوير المناهج رؤى وتجارب وزارة التربية والتعليم تطوير المناهج الدراسية التربیة والتعلیم تطویر المناهج
إقرأ أيضاً:
هتختار البكالوريا أم الثانوية العامة؟.. التعليم توضح الفرق بين النظامَين
كتب- أحمد الجندي:
حددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تفاصيل المقارنة بين نظام الثانوية العامة المعتمد حاليًّا، ومقترح "شهادة البكالوريا المصرية" الذي يُنتظر أن يشكل نقلة نوعية في مستقبل التعليم الثانوي بمصر، عبر تعديل جوهري في هيكل الدراسة وفرص التقييم والتوجيه الجامعي.
المواد الدراسية.. 7 مواد بدلاً من 11تتركز الثانوية العامة، وَفق النظام القائم حاليًّا، على الصف الثالث الثانوي فقط؛ حيث يدرس الطالب ما مجموعه 11 مادة خلال الصفَّين الثاني والثالث، بينما تتضمن السنة النهائية وحدها 5 مواد فقط، بعد التعديلات الأخيرة.
أما في البكالوريا المصرية، فيُوزع العبء الدراسي على عامَين (الثاني والثالث الثانوي)، ويتضمن المقترح دراسة 7 مواد فقط؛ ما يُخفف الضغط الأكاديمي على الطلاب.
فرص الامتحان وتحسين المجموعويحصل الطالب في النظام التقليدي على فرصة واحدة للامتحان في الدور الأول، مع إمكانية إعادة الامتحان في الدور الثاني بنصف الدرجة فقط، دون إمكانية لتحسين المجموع. كما لا يُتاح له تغيير التخصص بعد اختياره مسارًا معينًا.
ويمنح نظام البكالوريا المصرية، في المقابل، مرونة أكبر؛ حيث يُسمح للطالب بإجراء محاولات متعددة في كل من الصفَّين الثاني والثالث، ويتم احتساب الدرجة الأعلى في كل مادة. ويتيح للطالب تغيير مساره الدراسي من خلال دراسة مواد إضافية.
طريقة حساب الدرجات وتوزيع المساراتتعتمد الثانوية العامة الحالية على مجموع درجات الصف الثالث فقط، الذي يُحتسب من 320 درجة، بينما تكون مواد مثل التربية الدينية واللغة الأجنبية الثانية خارج المجموع أو لا تُضاف إليه.
أما في نظام البكالوريا المصرية، فيُحتسب المجموع النهائي من 700 درجة بواقع 100 درجة لكل مادة، وتُعد التربية الدينية مادة أساسية تدخل ضمن المجموع.
ويعتمد المقترح الجديد على أربعة مسارات رئيسية؛ تشمل: "الطب وعلوم الحياة"، و"الأعمال"، و"الهندسة وعلوم الحاسب"، و"الآداب والفنون"؛ لتمنح الطالب مسارات تخصصية أكثر وضوحًا.
اللغة الأجنبية الثانية بين التخصص والاختياروتُعتبر اللغة الأجنبية الثانية، في النظام القديم، مادة غير مضافة للمجموع، ووفق نظام البكالوريا فإن هذه المادة تصبح تخصصًا أساسيًّا ضمن مسار "الآداب والفنون"، ويُخير الطالب بين دراستها أو اختيار مادة علم النفس؛ ما يفتح المجال أمامه لاختيار ما يتناسب مع ميوله وقدراته.
اقرأ أيضاً:
هل تعقد امتحانات الثانوية العامة في الجامعات؟ مصدر ومستند يكشفان التفاصيل
نتيجة مسابقة معلم مساعد رياضيات.. تعرف على خطوات الاستعلام
رابط التقييمات الأسبوعية لصفوف النقل والشهادة الإعدادية الترم الثاني 2025
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
وزارة التربية والتعليم البكالوريا الثانوية العامةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
هتختار البكالوريا أم الثانوية العامة؟.. "التعليم" توضح الفرق بين النظامَين
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك