ترأس الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماع مجلس الجامعات الخاصة بحضور الدكتور عبدالوهاب عزت، أمين مجلس الجامعات الخاصة، والدكتور ماهر مصباح، أمين مجلس الجامعات الأهلية، وأعضاء المجلس وعدد من قيادات الوزارة، بمقر الجامعة المصرية الروسية.

وجه الوزير الشكر لأسرة الجامعة المصرية الروسية برئاسة الدكتور شريف فخري على استضافة الاجتماع، وأشاد بالدعم الكبير الذي تُقدمه القيادة السياسية للجامعات الخاصة، مشيرًا إلى أن هذه الجامعات تمتلك خبرات أكاديمية وبحثية وكوادر بشرية يمكن الاستفادة منها في تنمية المجتمع ودعم المشروعات التنموية.

أكد الدكتور عاشور على ضرورة تحقيق التكامل داخل منظومة التعليم العالي المصرية والتوسع في الشراكات الدولية للارتقاء بمستوى الخدمة التعليمية، مشددًا على أهمية الاستثمار في التعليم العالي. وأوضح أن هناك حاليًا 32 جامعة خاصة، وبعضها بانتظار قرارات بدء الدراسة.

أشار الوزير إلى أهمية الجامعات الخاصة في تسويق برامجها الدراسية على المستوى العربي والإفريقي لجذب الطلاب الوافدين، وذلك بالتعاون مع المكاتب والمراكز الثقافية المصرية بالخارج. كما أكد على دور الجامعات الخاصة في تقديم تعليم متميز وتخفيف الضغط عن الجامعات الحكومية، مضيفًا أنها تمثل جزءًا هامًا من منظومة التعليم العالي في مصر وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.

فيما يتعلق بالجانب الصحي، أشار الوزير إلى زيادة عدد المستشفيات الجامعية الخاصة إلى 9 مستشفيات بطاقة استيعابية تبلغ 1900 سرير بنهاية العام القادم، لافتًا إلى أن الإقبال على المستشفيات الجامعية المصرية زاد مؤخرًا بنسبة 30%.

من جانبه، أوضح الدكتور عبدالوهاب عزت، أمين مجلس الجامعات الخاصة، أن المجلس وافق على إعادة فتح باب التحويل للطلاب المصريين العائدين من الجامعات السودانية والروسية والأوكرانية الذين تخلفوا عن التقديم في الفصل الدراسي السابق؛ لاستكمال دراستهم في الجامعات المصرية الخاصة والأهلية خلال شهر أغسطس القادم 2024.

كما أفاد الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي، بأن المجلس استعرض تقرير لجنة إنشاء الجامعات الخاصة ووافق على إنشاء كلية الطب بجامعة الحياة، وإنشاء جامعة خاصة باسم "جامعة رؤية للعلوم والتكنولوجيا" بمحافظة بني سويف، والتي تضم كليات طب الفم والأسنان، الهندسة والتكنولوجيا، وتكنولوجيا الحاسبات والذكاء الاصطناعي. كذلك تمت الموافقة على إنشاء كليات جديدة في الجامعة المصرية الصينية وجامعة نماء للعلوم والتكنولوجيا بمحافظة سوهاج.

ووافق المجلس أيضًا على إنشاء جامعة خاصة باسم "جامعة مصر الجديدة" بمدينة السادس من أكتوبر وتضم كليات الصيدلة، العلاج الطبيعي، الحاسبات والذكاء الاصطناعي، وعلوم الإدارة. كما وافق على إنشاء كليتي الطب البشري وعلوم الحاسب والذكاء الاصطناعي بجامعة دراية.

أشار محمد غانم، رئيس الإدارة المركزية لأمانة المجالس، إلى أن المجلس ناقش تقرير اللجنة المشكلة لوضع آليات تنفيذ السنة التدريبية في كليات الصيدلة، حيث سيتم إنشاء وحدات تدريبية داخل الكليات.

واختتم الاجتماع بعرض فيديو عن الجامعة المصرية الروسية، التي تأسست عام 2006 وتضم كليات الهندسة، الصيدلة، طب الفم والأسنان، والإدارة والتكنولوجيا المهنية والحاسبات، مع التأكيد على أهمية خدمة المجتمع ودعم نظام الرعاية الصحية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أوكرانيا الطلاب الطلاب العائدين من روسيا وأوكرانيا الجامعات الخاصة الجامعة المصریة التعلیم العالی مجلس الجامعات على إنشاء

إقرأ أيضاً:

السودان.. تحديات جسيمة تعرقل عودة الجامعات إلى البلاد

سكاي نيوز عربية – أبوظبي/ يواجه قرار أصدرته وزارة التعليم العالي بعودة الجامعات السودانية التي ظلت تعمل عبر مراكز في الخارج تحديات أمنية ولوجستية كبيرة، بحسب أساتذة وطلاب، ويأتي قرار الوزارة بإجبار الجامعات على إغلاق مراكزها الخارجية والعودة إلى الداخل في ظل تدهور مريع في الأوضاع الأمنية والمعيشية والإنسانية في معظم مناطق البلاد، خصوصا العاصمة الخرطوم التي تتركز فيها نحو 60 في المئة من مؤسسات التعليم العالي، المقدر عددها بنحو 155 مؤسسة.

وأبدى طلاب وأساتذة جامعات مخاوفهم الكبيرة من تداعيات القرار، حيث تعرّضت منشآت ومعامل ومكتبات معظم الجامعات لدمار كبير أخرجها من الخدمة تماما، إضافة إلى المخاطر الأمنية في ظل استمرار عمليات القصف والاغتيالات والفوضى العارمة الناجمة عن تداعيات الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.

كما يتوقّع أن تواجه الجامعات أزمة كبيرة في استعادة أعضاء هيئات التدريس وغيرهم من الكوادر المساعدة، الذين اضطر نحو 70 في المئة منهم للهجرة والعمل في جامعات ومؤسسات بحثية بالخارج، وفقا لبيانات غير رسمية.

ارتباك كبير

بعد أشهر قليلة من اندلاع الحرب، افتتح عدد من الجامعات مراكز لتدريس الطلاب في بعض الدول، من بينها تلك التي لجأ إليها نحو 3 ملايين من الفارين من القتال.

لكن القرار الأخير لوزارة التعليم العالي أحدث ارتباكا كبيرا في أوساط أساتذة الجامعات والطلاب وأسرهم، حيث أكدت الوزارة أنها لن تعتمد أو توثّق شهادة أي طالب درس عبر المراكز الخارجية للجامعات السودانية.

وأوضحت الوزارة أنها لن تستثني أية مؤسسة، مشيرة إلى أنها ستتخذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية تجاه أية جهة لا تلتزم بتوجيهاتها.

وأعلنت أن كافة إجراءات القبول وتدريس الطلاب لهذا العام ستكون من داخل السودان، ولن يتم اعتماد أي قبول أو دراسة في مراكز الجامعات والكليات خارج البلاد.

واعتبر سعد العاقب، الأستاذ بجامعة بحري، القرار "سياسيا" ولا يراعي الأوضاع الحالية، موضحا لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "معظم الجامعات تتركز في العاصمة الخرطوم، التي تشهد اشتباكات وتحديات أمنية كبيرة، إضافة إلى تردي الأوضاع الصحية".

وأضاف العاقب: "تعاني معظم الجامعات من دمار واسع في بنيتها التحتية الضرورية لأي عملية تعليمية ذات معنى، وحتى الجامعات التي حاولت إيجاد مراكز بديلة في الأقاليم لم تنجح في ذلك، لأنها تحتاج إلى مبانٍ ومنشآت ذات مواصفات محددة لاستيعاب الطلاب".

مخاوف جدية

رغم ارتفاع تكاليفها المالية، إلا أن المراكز الخارجية ساعدت عشرات الآلاف على الاستمرار في الدراسة، وتمكنت بعض الجامعات من إكمال خمسة فصول دراسية في مراكزها بالخارج.

وبالنسبة لإيمان محمد، التي التحقت بمركز خارجي لجامعة حكومية كانت تدرس فيها قبل الحرب، فإن صدور قرار العودة في الوقت الحالي لم يُراعِ الأوضاع الأمنية والأكاديمية التي يمكن أن يواجهها الطلاب.

وأوضحت محمد لموقع "سكاي نيوز عربية" أنه "رغم فقداننا لفترة طويلة من عمرنا الأكاديمي بعد الحرب، إلا أن التحاقنا المتأخر بالمراكز الخارجية مكّننا من التقدم نسبيا في ظل أوضاع مستقرة، لكن القرار الأخير قد يضع أمننا ومستقبلنا الأكاديمي على المحك، فلن نجد المعامل والمكتبات اللازمة".

وأضافت: "بما أن الحرب لم تتوقف بشكل كامل، فمن الصعب إقناع أسرنا بالعودة في ظل انعدام الخدمات من كهرباء ومياه، والدمار الذي لحق بالبيوت، كما أنه ليس من المستبعد أن يتعرض أي مرفق جامعي لهجوم في أي وقت".

وفي حين أعلن عيسى بشير، مدير جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، عودة الجامعة إلى الخرطوم وإغلاق مركز لها بالخارج، أقرّ في الوقت نفسه بتعرض مجمعات الجامعة لأضرار بالغة تمثلت في فقدان جميع أجهزة الحاسوب والكابلات ومحولات الكهرباء وكثير من أجهزة المعامل، فضلا عن التدمير الكبير الذي لحق بالمرافق والمباني، بحسب بيان صادر عن إدارة الإعلام في الجامعة.

من المتوقع أن يستغرق إصلاح الدمار الذي لحق بالعديد من الجامعات فترة طويلة بعد انتهاء الحرب، نظرا لقلة الموارد لدى معظم الجامعات، خصوصا الحكومية منها.

وقبل الحرب، كانت موارد الجامعات بالكاد تكفي لاستمرار الحد الأدنى من العملية التعليمية، وكان معظمها يعاني من هجرة الأساتذة والكوادر المساعدة بسبب ضعف الموارد.

وخلال الحرب، تعرضت معظم المنشآت لتدمير واسع، وفقدت العديد من الجامعات معاملها ومكتباتها بالكامل، مما ضاعف من التحديات التي كانت تواجهها أصلا.

ووفقا لأحمد حسن، وهو مهندس عمل لسنوات طويلة في مجال إدارة المرافق، فإن إصلاح الدمار الهائل الذي لحق بمباني ومنشآت معظم الجامعات يحتاج إلى موارد مالية ضخمة ومدة زمنية طويلة.

وصرّح حسن لموقع سكاي نيوز عربية قائلا: "بعض المواقع مثل مجمع الطب والصيدلة في جامعة الخرطوم، وغيرها من مجمعات الجامعات، كانت تحتوي على معامل وأجهزة باهظة التكلفة، تعرض معظمها للتلف، وهي أساسية لاستمرار الدراسة في تلك الكليات".  

مقالات مشابهة

  • نظرا لسوء الأحوال الجوية.. غدا الأربعاء إجازة للطلاب بجميع كليات جامعة المنوفية
  • السودان.. تحديات جسيمة تعرقل عودة الجامعات إلى البلاد
  • تطبيقية شناص تحتفي بحصولها على عضوية معهد الخرسانة الأمريكي للطلاب
  • جامعة أسيوط تضع الابتكار والإبداع الطلابي في صدارة أولوياتها
  • دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟
  • نقيب الأشراف: قناة السويس حُفرت بدماء المصريين وستظل رمزًا و دليلًا على السيادة المصرية
  • تعاون سوداني تركي في مجال التعليم العالي
  • عاجل:- الرئيس السيسى والبرهان يستعرضان الجهود المصرية الفعالة فى إعادة إعمار السودان
  • مجلس أمناء كليات جامعة قناة السويس يبحث الاستعدادات النهائية للامتحانات
  • رئيس مجلس النواب يحيل مشروع تعديل قانون الجامعات الخاصة والأهلية للجنة التعليم