دراسة: حرائق الغابات القصوى تضاعفت منذ 20 عاماً فى العالم
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة نُشرت الاثنين، أن عدد حرائق الغابات وحِدتها، الأكثر تدميراً وتلويثاً، تضاعف في جميع أنحاء العالم خلال السنوات العشرين الماضية بسبب ارتفاع حرارة الأرض جراء النشاط البشري.
وبحسب موقع الشرق الإخبارى، باستخدام بيانات الأقمار الاصطناعية درس الباحثون نحو 3 آلاف حريق غابات ذات “قوة إشعاعية” هائلة – كمية الطاقة المنبعثة من الإشعاع – بين عامي 2003 و2023، ووجدوا أن تواترها زاد بمعدل 2.
وبالنظر إلى الحرائق العشرين الأكثر فتكاً كل عام فإن قوتها الإشعاعية التراكمية زادت أيضاً بأكثر من الضعف، بوتيرة “يبدو أنها تتسارع” وفقاً لدراسة نشرت في مجلة “نايتشر أيكولوجي أند إيفولوشن”.
وقال كالوم كننجهام المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة تسمانيا الأسترالية: “كنت أتوقع زيادة، لكن معدل الزيادة أثار قلقي”.
وأضاف كننجهام “لم تعد آثار تغير المناخ شيئاً من المستقبل ونشهد اليوم دلائل على جو جاف ودافئ”، داعياً الى إدارة وقائية أفضل للغابات.
ووجدت الدراسة أن السنوات الست الأكثر شدة لناحية وتيرة حرائق الغابات وتكرارها سجلت منذ عام 2017. ومما يؤكد هذا الاتجاه، أن عام 2023 وهو الأحدث، شهد “أعنف حرائق الغابات” خلال الفترة التي تمت دراستها.
وتستعر الحرائق الشديدة بسبب الجفاف المتزايد نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض.
اقرأ أيضاًالعالم“الجامعة العربية” تُرحب باعتراف أرمينيا بالدولة الفلسطينية
وخلال نموه، يمتص الغطاء الحرجي ثاني أكسيد الكربون، لكنه يعود بقوة إلى الغلاف الجوي عندما تحترق النباتات، ما يؤدي إلى تفاقم ارتفاع حرارة الارض الناجمة عن انبعاث غازات الدفيئة.
وقال كانينجهام إن ذلك يؤدي الى “آثار مرتدة”.
إضافة إلى ذلك، أكد الباحث أنه مع هذه الحرائق “تعبر سحب الدخان مناطق واسعة مما ينعكس سلبا على الصحة ويؤدي إلى زيادة في الوفيات المبكرة”.
وتستشهد دراسته بأعمال كشفت أن تلوث الهواء الناجم عن الحرائق الضخمة عام 2015 في إندونيسيا أدى إلى وفاة 100 ألف شخص.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية حرائق الغابات
إقرأ أيضاً:
دراسة.. ارتفاع درجة حرارة المحيطات زاد أربعة أضعاف منذ الثمانينيات
درجات حرارة المحيطات العالمية وصلت مستويات قياسية مرتفعة لمدة 450 يومًا متتاليًا وقد تضاعف هذا الاختلال تقريباً منذ عام 2010، ويرجع هذا جزئياً إلى زيادة تركيزات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي
أظهرت دراسة جديدة أن معدل ارتفاع درجة حرارة المحيطات تضاعف أكثر من أربعة أضعاف على مدى العقود الأربعة الماضية.
وكانت درجات حرارة المحيطات ترتفع بمعدل 0.06 درجة مئوية لكل عقد في أواخر الثمانينيات، لكنها الآن ترتفع بمعدل 0.27 درجة مئوية لكل عقد.
نُشرت الدراسة هذا الأسبوع في Environmental Research Letters، وتساعد في تفسير سبب ارتفاع درجات حرارة المحيطات بشكل غير مسبوق في عام 2023 وأوائل عام 2024 .
وقال البروفيسور كريس ميرشانت، المؤلف الرئيسي في جامعة ريدينج: “إذا كانت المحيطات عبارة عن حوض استحمام من الماء، ففي الثمانينيات، كان الصنبور الساخن يعمل ببطء، مما أدى إلى ارتفاع درجة حرارة الماء بمقدار جزء بسيط من الدرجة كل عقد.
ولكن الآن يعمل الصنبور الساخن بشكل أسرع بكثير، واكتسب الاحترار سرعة، والطريقة لإبطاء هذا الاحترار هي البدء في إغلاق الصنبور الساخن، من خلال خفض انبعاثات الكربون العالمية والتحرك نحو صافي الصفر”.
اختلال التوازن في الطاقة
هذا التسارع في ارتفاع درجة حرارة المحيطات مدفوع باختلال التوازن المتزايد في الطاقة على الأرض ــ حيث يمتص نظام الأرض قدراً أعظم من الطاقة من الشمس مقارنة بما يهرب إلى الفضاء.
وقد تضاعف هذا الاختلال تقريباً منذ عام 2010، ويرجع هذا جزئياً إلى زيادة تركيزات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي، ولأن الأرض تعكس الآن قدراً أقل من ضوء الشمس إلى الفضاء مقارنة بما كانت عليه من قبل.
مستويات قياسية مرتفعة لمدة 450 يومًا متتاليًا
وصلت درجات حرارة المحيطات العالمية إلى مستويات قياسية مرتفعة لمدة 450 يومًا متتاليًا في عام 2023 وأوائل عام 2024.
وجاء بعض هذا الدفء من ظاهرة النينيو، وهي ظاهرة طبيعية للاحترار في المحيط الهادئ.