الاتحاد الأوروبي يفتح الباب أمام فرض غرامة ضخمة على آبل
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
فتحت المفوضية الأوروبية الباب -اليوم الاثنين- أمام فرض عقوبات مالية كبيرة على آبل الأميركية معتبرة في رأي مبدئي أن متجر التطبيقات "آب ستور" لا يحترم قواعد المنافسة المعتمدة بالاتحاد الأوروبي، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
ورأت المفوضية في بروكسل -في رأي تمهيدي- أن "قواعد آب ستور تنتهك نظام الأسواق الرقمية لأنها تمنع مطوري التطبيقات من توجيه المستهلكين إلى قنوات توزيع بديلة من أجل الحصول على عروض ومضامين".
وهذا الرأي -الذي نشر في بيان- هو الأول في إطار قواعد المنافسة الجديدة التي اعتمدها نظام الأسواق الرقمية، وباتت ملزمة منذ السابع من مارس/آذار الماضي، وأتى بعد مباشرة تحقيق في 25 من الشهر نفسه.
وأمام آبل الآن إمكانية ممارسة حقوقها في الدفاع عن نفسها بإطلاعها على الملف. ويمكن للمجموعة الأميركية أن ترد خطيا على الخلاصات الأولية.
وفي حال تأكدت هذه الاستنتاجات، ستعتمد المفوضية الأوروبية قرارا نهائيا بعدم امتثال الشركة بحلول نهاية مارس/آذار المقبل. وقد تفرض على آبل حينها غرامة يمكن أن تصل إلى 10% من إيراداتها العالمية ولاحقا 20% في حال الانتهاك المتكرر.
وكانت المجموعة الأميركية العملاقة سجلت إيرادات قدرها 383 مليار دولار خلال السنة المالية 2023 التي انتهت في سبتمبر/أيلول الماضي.
وبموجب نظام الأسواق الرقمية "يجب أن تتمكن الشركات -التي توزع تطبيقاتها عبر متجر آب ستور مجانا- من إبلاغ زبائنها بإمكانات شراء بديلة أقل كلفة وأن توجههم لعروضها والسماح لهم بالقيام بعمليات شراء" حسب ما أوضحت المفوضية.
وترى بروكسل أن الأمر لا يحصل راهنا مع آبل بسبب الشروط التجارية التي تفرضها المجموعة على مطوري التطبيقات.
وهذا الخلاف قائم منذ فترة طويلة بين هذا العملاق الأميركي والمفوضية الأوروبية التي تسهر على احترام شروط المنافسة بالاتحاد الأوروبي.
ولأسباب مماثلة، فرضت المفوضية على آبل -ومقرها في كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا الأميركية- غرامة قدرها 1.8 مليار يورو مطلع مارس/آذار في ختام تحقيق بوشر في يونيو/حزيران 2020 بعد شكوى تقدمت بها منصة سبوتيفاي للبث التدفقي الموسيقي.
وقد استأنفت آبل -التي تؤكد أنها لم ترتكب أي مخالفة- القرار أمام محكمة الاتحاد الأوروبي لإلغاء هذه العقوبة.
وقال المفوض الأوروبي للشؤون الرقمية تييري بروتون "نحن عازمون على استخدام كل الأدوات الواضحة والفعالة التي يوفرها نظام الأسواق الرقمية لنضع سريعا حدا لهذا المسلسل المتواصل منذ سنوات طويلة جدا".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بوادر أزمة بين الاتحاد الأوروبي والنيجر
أعلن الاتحاد الأوروبي، السبت، استدعاء سفيره لدى النيجر للتشاور، بعد ما وصفه بالتشكيك في مساعداته الإنسانية هناك.
وأعرب متحدث باسم الاتحاد عن "رفضه العميق" لما وصفه بـ "التشكيك" في أساليب صرف المساعدات الإنسانية، التي يقدمها لضحايا الفيضانات الخطيرة التي ضربت البلاد.
وقال المتحدث "قرر الاتحاد الأوروبي استدعاء سفيره من نيامي للتشاور في بروكسل".
وكانت النيجر اتهمت، الجمعة، سفير الاتحاد الأوروبي بتوزيع 1,3 مليون يورو (1,35 مليون دولار) كمساعدات إنسانية لمنظمات غير حكومية في البلاد،، دون إبلاغ السلطات بذلك مسبقاً.
وقالت في بيان إن السفير "قام من جانب واحد" بإعادة توزيع هذه المساعدات على المنظمات غير الحكومية، "في تجاهل لمبادئ الشفافية والتعاون الجيد مع السلطات النيجرية المختصة".
وطالبت السلطات بإجراء "تدقيق" في الطريقة التي تمت بها إدارة الأموال.
من جانبه، أكد الاتحاد الأوروبي أنه "يريد مواصلة دعم السكان"، بحسب المتحدث باسمه.
وأضاف "المساعدات الإنسانية ضرورية، ويتم تقديمها بطريقة محايدة وغير متحيزة ومستقلة، وتنفذها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، ولا ينبغي أن استخدام المساعدات الإنسانية لأغراض سياسية".
ومنذ توليه السلطة إثر انقلاب في يوليو (تموز) 2023، أدار المجلس العسكري الحاكم للنيجر ظهره لفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، وأصبحت العلاقات أكثر فتورا مع الاتحاد الأوروبي.
وسبق أن طردت السلطات في النيجر الجنود الفرنسيين، الذين كانوا يشاركون في القتال ضد الإرهابيين في المنطقة، إضافة إلى السفير الفرنسي.