موقع النيلين:
2025-01-04@01:51:52 GMT

استبيان تلفزيون السودان

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

الوسائط الحديثة تمنح إمكانيات رائعة لإنجاز مهام تساعد على دفع الأفكار وتشجيع الرأي المبني على المعلومات.. في الأيام الماضية استخدمت صفحتي في “فيسبوك” و “اكس” لاستبيان حول نفاذية تلفزيون السودان على فضاءات المتلقي السوداني، أي قدرته على الوصول إلى المستهدفين برسالته الاعلامية، قبل أن نغوص أكثر و نحاول جس نبض الرسالة الاعلامية للتلفزيون – ان وجدت- وتأثيرها على المتلقي.

.
النتيجة كانت متقاربة في المنصتين الأشهر في الوسائط الحديثة:

“فيسبوك” 81% قالوا أنهم لا يشاهدون تلفزيون السودان مطلقا، و 9% يشاهدونه نادرا، أي أن 90% تقريبا لا يشاهدون تلفزيون السودان. وفي منصة “اكس” الأرقام قريبة ربما بفارق طفيف.

هذه الأرقام لم تكن مفاجأة بالنسبة لي خاصة أني من المجموعة التي لا تشاهد تلفزيون السودان، والسبب بالطبع ضعف المادة الإعلامية التي يقدمها بمختلف ضروبها، الخبر والتحليل والرأي وحتى المنوعات.

هذا الاستنتاج العلمي لا يعني بحال من الأحوال تشكيل رآي عام ضد التلفزيون السوداني، بالعكس هي تشخيص يساعد في اصلاح حاله لو كانت هناك إرادة لتطويره.
بالضرورة المسؤولية في عاتق طرفين:

الأول: السلطة العليا التي في يدها الحل والعقد وتعين وتفصل وتأمر وتنهي بمحددات قد تؤدي لإضعاف أو تقوية الدور الذي يؤديه التلفزيون، وفي حالتنا هذه بالضرورة السلطات بمختلف مستوياتها أحد أهم كوابح الانطلاق والابداع و ترفيع دور التلفزيون.

السلطة، أية سلطة، لا تفضل سماع أو رؤية الآخرين يسمعون الصوت الحر الذي قد ينتقد أو حتى يهاجم الجهات الرسمية. بل أكثر من ذلك لا تحب مبدأ النصيحة مهما كانت ناعمة تتزين برقيق القول و التلميح لا التصريح.

الثاني: طباخو المادة الإعلامية من كوادر إعلامية في التلفزيون، بالضرورة هم يعلمون جيدا أن (لسانك حصانك، ان صنته صانك) فيلجمون ألسنتهم وعقولهم معها، ويحافظون على برامج ومواد تعجب “صاحب الزبدة” الذي ان طلب ان تكون مشوية فلا مانع.

الذين يديرون الاعلام وينتجون البرامج يدركون أن رضاء “الجماعة الفوق” هو غاية الرجاء حتى ولو كانت نتيجة الاستبيان 99.9% لا يشاهدون التلفزيون.أول خطوة في ادارة مؤسسة اعلامية أن تحدد بصورة صريحة ومباشرة من هو المتلقي؟ الذي تستهدفه برامجها وسياستها التحريرية، هل هو المسؤول ودوائره المحيطة به؟ هل هو المواطن؟ هل هو الأجنبي الذي يتيح له الفضاء المفتوح ان يتابع الاعلام السوداني؟ أم هل هو صانع القرار في الخارج الذي تؤثر عليه الرسائل الإعلامية السودانية؟
بالتأكيد الإجابة، كل هؤلاء بل أكثر..
التلفزيون يخاطب الجميع ويتطلب أن يدرك لغة الخطاب المناسب لكل هذه الجهات المستهدفة. وهذا يعني أن تكون الحاكمية فيه لسياسة إعلامية ناضجة لا تجامل أو تنافق أو تسترضي صاحب السلطة.

في حالة تلفزيون السودان هذه المطلوبات غائبة بل و مغيبة مع سبق الإصرار والترصد، لأسباب كثيرة على رأسها عقلية “الأفندية” التي تشوي الزبدة ان أمر بذلك صاحب السلطة.
ليس من الممكن لتلفزيون السودان أن يكون ذراعا نافذا قويا للدولة أو السلطة ، طالما أن عقيدته الاعلامية لا تنهض على سياسة اعلامية علمية لها أهداف واضحة ومقاييس تضمن ضبط السير في الاتجاه الصاعد لتحقيقها.

عثمان ميرغني
#حديث_المدينة 24 يونيو 2024

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: تلفزیون السودان

إقرأ أيضاً:

"زنوبيا" تُحذف من المناهج السورية.. فهل كانت مجرد شخصية خيالية؟

أعلنت وزارة التربية والتعليم في سوريا عن تعديلات شاملة على المناهج الدراسية، شملت إزالة أي إشارة إلى رموز النظام السابق، بما في ذلك النشيد الوطني. ومن بين التغييرات المثيرة للجدل، جاء قرار حذف أي ذكر للملكة السورية زنوبيا وخولة بنت الأزور، بحجة أنهما "شخصيتان غير حقيقيتين"، وفقًا لتصريحات الوزارة.

اعلان

وفي محاولة لاحتواء هذا الجدل، أكد وزير التربية والتعليم السوري، نذير القادري، أن المناهج الدراسية ستبقى على وضعها الحالي حتى يتم تشكيل لجان مختصة لمراجعتها وإجراء التعديلات المطلوبة.

إلاّ أن الحديث عن إمكانية إجراء هذه التعديلات، أثار عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد اعتبرها كثيرون إنكارًا للتاريخ وتشويهًا للحقائق.

ومن ضمن جملة التعديلات، يُعدّ قرار حذف الفصل المتعلق بالملكة زنوبيا من بين أكثر النقاط إثارة للجدل، مما يدفع للتساؤل: هل يمكن حقًا اعتبار زنوبيا شخصية خيالية؟

ماذا نعرف عن زنوبيا وهل هي حقيقية؟

ولدت زنوبيا حوالي عام 240 ميلادية في مدينة تدمر السورية، بحسب العديد من المصادر التاريخية. نشأت في بيئة ثقافية غنية، حيث تلقت تعليمها في الإسكندرية، ودرست تاريخ الإغريق والرومان. كانت سوريا آنذاك مقاطعة رومانية، وشكل هذا السياق جزءًا من حياتها السياسية لاحقًا.

تشير المصادر التاريخية إلى زنوبيا كواحدة من أعظم الملكات في التاريخ القديم، والتي كانت تتمتع بجمال لافت وذكاء استثنائي. وتوصف بأنها امرأة ذات قدرات مذهلة، استطاعت أن تحول تدمر إلى قوة عظمى في الشرق الأدنى، ولا تزال تُذكر كرمز للقيادة والشجاعة.

بحلول عام 258 ميلادية، تزوجت زنوبيا من لوكيوس سبتيموس أوديناثوس، المعروف باسم أُذينة، الحاكم الروماني لسوريا. أنجبت منه طفلين وعاشت معه في تدمر، المدينة التي كانت مركزًا تجاريًا مزدهرًا على طريق الحرير. كان أُذينة حاكمًا ذا نفوذ، وتشاركت معه زنوبيا في إدارة شؤون الحكم، مما ساهم في صقل فكرها السياسي وتطوير رؤيتها القيادية.

بعد اغتيال أُذينة وابنه في عام 266/267 ميلادية، أصبحت زنوبيا وصية على العرش. ومع وصولها إلى السلطة، تبنت سياسات زوجها لكنها وسعت نفوذها بجرأة. استغلت ضعف الإمبراطورية الرومانية الناتج عن انشغالها بغزوات في أوروبا، ونجحت في فرض سيطرتها على سوريا وشمال بلاد ما بين النهرين.

وتشير بعض الروايات إلى غزوها لمصر عام 270 ميلادية وضمها لاحقًا إلى مملكتها، مما جعل زنوبيا قائدة لمملكة شاسعة امتدت على مساحات واسعة من الشرق.

لكن هذا التوسع لم يدم طويلًا، وتختلف الروايات حول مصيرها، تقول بعض المصادر إن الإمبراطورية الرومانية أرسلت جيشًا بقيادة الإمبراطور أورليان الذي هزم زنوبيا في نفس العام. أُسرت زنوبيا واقتيدت إلى روما كجزء من موكب النصر الروماني. بينما تفيد روايات أخرى بأنها حاولت الفرار مع ابنها إلى بلاد فارس على ظهر جمل.

Relatedيهود سوريا يسعون لإعادة بناء الكنيس الأقدم في العالم بحي جوبر الدمشقي.. فهل يعودون بعد سقوط الأسد؟سوريا: تعيين ميساء صابرين كأول امرأة بمنصب حاكم المصرف المركزي.. فمن تكون؟سوريا: إدارة العمليات تضم لقواتها "جهاديين أجانب" وتمنحهم رتبا عسكرية رفيعة

وخلدت زنوبيا في العديد من الأعمال الأدبية والتاريخية. في رواية "أنا زنوبيا ملكة تدمر" للكاتب الفرنسي بيرنار سيميوت، يصور المؤلف قصتها بإبداع أدبي. أما المؤرخ الإنجليزي إدوارد غيبون، فقد وصفها في كتابه "اضمحلال الإمبراطورية الرومانية وسقوطها" بأنها "المرأة التي استطاعت بعبقريتها الفائقة أن تتجاوز القيود الاجتماعية والمناخية التي فرضت الخمول على جنسها في آسيا". 

في المحصلة، نرى بوضوح أن المصادر التاريخية تنظر إلى زنوبيا باعتبارها شخصية حقيقية تركت بصمة عميقة في تاريخ المنطقة، مستندة إلى الأدلة التي تعزز وجودها كملكة حكمت تدمر بذكاء وقوة. هذه التوثيقات التاريخية، إلى جانب إنجازاتها الملموسة، تجعل من الصعب إنكار حقيقة وجودها وتأثيرها العميق في تاريخ الشرق القديم.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سوريا تستقبل العام الجديد بالأمل.. احتفالات وتطلعات نحو الحرية والتغيير بعد سنوات من القمع بعد أربعة شهور من تنفيذها.. إسرائيل تكشف تفاصيل استهداف منشأة صواريخ إيرانية في سوريا مرهف ابو قصرة المكنى بأبو حسن الحموي أصبح وزيرا للدفاع في سوريا الجديدة.. ماذا نعرف عنه؟ سوريامدارس مدرسةتعليمتاريخروماهيئة تحرير الشام اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب في يومها الـ454: قتلى وجرحى في غزة وإسرائيل تعلن تدمير منظومة صاروخية في لبنان يعرض الآن Next زيلينسكي: أوكرانيا تستعد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا يعرض الآن Next "من الشهادة في سبيل الوطن" إلى "في سبيل الله".. تعديلات تربوية تثير جدلا واسعا في سوريا يعرض الآن Next ثروات تعادل اقتصادات دول.. من تصدّر قائمة أغنى رجال العالم عام 2024؟ يعرض الآن Next لحماية الأطفال من إدمان الإنترنت.. اليونان تعزز الرقابة الأبوية والحكومية بتطبيق جديد اعلانالاكثر قراءة توقف صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بعد انتهاء اتفاقية النقل ماذا نعرف عن هجوم نيو أورلينز الذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل وجرح العشرات؟ نازحو غزة يواجهون شتاءً قاسياً وسط نقص حاد في الاحتياجات الأساسية أبوظبي تحطم الأرقام القياسية في رأس السنة 53 دقيقة من الألعاب النارية المتواصلة في مشاهد بهية ساحرة دول لا تحتفل برأس السنة الليلة! تعرف عليها اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومرأس السنةالسنة الجديدة- احتفالاتسورياإسرائيلضحاياتحقيقغزةسباحةبشار الأسدأوروبامياه متجمدةنيويوركالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • بن غيث: "مواجهة الأهلي كانت صعبة للغاية"
  • مفتي الجمهورية: رحلة العائلة المقدسة إلى مصر كانت تشريفا لأرضها| فيديو
  • استبيان مدته 30 ثانية يكشف خطر 19 مرضاً
  • تلفزيون إسرائيلي: الصين تزود الحوثيين بأسلحة بحرية
  • إسلام كابونجا: مقابلة حمو بيكا كانت حلم حياتى (فيديو)
  • "زنوبيا" تُحذف من المناهج السورية.. فهل كانت مجرد شخصية خيالية؟
  • خلال وقوفه على عملية توسعة مباني التلفزيون الإعيسر: يعد بالمضي قدما في تأهيل المؤسسات الإعلامية
  • تهنئة رئيس تشاد للبرهان: بداية نهاية الجنجويد الذين أتي بهم الكيزان لقلب نظام تشاد.
  • إنكار المجاعة: الجريمة الكبرى لعصابة بورتسودان
  • "أكشن ايد": الأشهر الـ3 الماضية كانت الأقسى على سكان قطاع غزة