نقل موقع بوليتيكو أمس الاثنين، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة أرسلت رسالة عبر الوسطاء إلى حزب الله مفادها ألا يعتمد عليها في كبح إسرائيل ومنعها من مهاجمته في لبنان.

وقال مسؤول مطلع على المحادثات الأميركية اللبنانية لموقع بوليتيكو، إن الرسالة الأميركية تهدف لدفع حزب الله إلى التهدئة، في وقت "تستسلم فيه واشنطن لاحتمال قيام إسرائيل بخطوة كبيرة ضد حزب الله داخل لبنان في الأسابيع المقبلة".

كما قال المسؤولان الأميركيان إن حزب الله يجب أن يفهم أن واشنطن "ستقدم كامل الدعم لإسرائيل إذا تمت المواجهة مع الحزب"، وفق وصفهما.

وأضافا أن الدعم سيشمل كل شيء بما في ذلك تجديد نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي الإسرائيلي وتقديم المعلومات الاستخبارية، وحتى الدعم العسكري المباشر إذا زادت الضغوط من حزب الله.

غير أن المسؤولَين الأميركيين أكدا لموقع بوليتيكو أن قادة إسرائيل لم يتخذوا قرارا بشأن خطوتهم القادمة مع حزب الله، مرجحين أن الطرفين لا يريدان حربا شاملة، مع وجود احتمال تصاعد ما سموه بـ"سوء التقدير" في الأيام المقبلة.

دعم الهجوم

وذكر الموقع أن إسرائيل تعتقد أن إظهار الولايات المتحدة دعمها علنا لهجوم إسرائيلي ضد حزب الله، سيكون من شأنه دفع الحزب للتراجع.

ورجح أن الولايات المتحدة يمكن أن تؤثر على نوع وحجم العملية التي قد يشنها الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله إذا ما أخذ قرارا بذلك، كما حدث في عملية رفح جنوبي قطاع غزة التي كانت تعارضها واشنطن.

ومساندة لقطاع غزة الذي يواجه عدوانًا إسرائيليا بدعم أميركي، يتبادل حزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إطلاق نار عبر الخط الأزرق، وسط تصعيد بارز في الأيام الأخيرة وتحذيرات من اندلاع حرب، لا سيما مع موافقة إسرائيل على خطط هجوم لبنان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تستعد لإجلاء رعاياها من لبنان

سرايا - أعادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الجمعة، تموضع أصولها العسكرية بشكل استراتيجي في البحر الأبيض المتوسط​ استعدادا لعمليات إجلاء محتملة للمواطنين الأمريكيين، وسط تصاعد الأعمال العدائية والتوتر بين إسرائيل وحزب الله.

وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، نقلاً عن مسؤولي دفاع أمريكيين (لم تسمّهم) قولهم إن السفينة الهجومية البرمائية "يو إس إس واسب"، إلى جانب مشاة البحرية من وحدة المشاة البحرية رقم 24، انضمت إلى القوات البحرية الأمريكية الأخرى في المنطقة، استعدادًا لعمليات إجلاء محتملة للمواطنين الأمريكيين ومهام أخرى.

وتهدف هذه الخطوة إلى ردع التصعيد الإقليمي ودعم عمليات المغادرة المحتملة بمساعدة عسكرية، حسب المصدر نفسه.

وفي عام 2022، قدرت وزارة الخارجية الأمريكية أن 86 ألف أمريكي يقيمون في لبنان.

وخلال حرب 2006 بين إسرائيل و"حزب الله"، أجلت واشنطن 15 ألف شخص من البلاد.

في غضون ذلك، نصحت السفارة الأمريكية لدى بيروت الأمريكيين بإعادة النظر في السفر إلى لبنان بسبب الوضع الأمني ​​المضطرب.

وتقوم كندا أيضًا بإعداد خطط طوارئ لإجلاء حوالي 20 ألف مواطن.

وفي وقت سابق الجمعة، دعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، إلى الاستعاضة عن بيانات التحذير من السفر إلى لبنان التي أصدرتها بعض الدول بمواقف تضامن، وتكثيف الجهود والضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها العسكرية.

وقال بوحبيب: "موضوع بيانات التحذير من السفر إلى لبنان الصادرة عن بعض الدول الشقيقة والصديقة، نتيجة ما تتعرض له البلاد من تهديدات إسرائيلية متواصلة".

وفي الأيام الأخيرة، دعت العديد من الدول الغربية والإقليمية رعاياها إلى مغادرة لبنان أو عدم السفر لها منها الكويت وألمانيا ومقدونيا الشمالية وكندا وهولندا، بسبب احتمالات شن إسرائيل حربا واسعة على لبنان.


مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: واشنطن تضغط لتجنب حرب أوسع بين إسرائيل وحزب الله
  • صحيفة: الولايات المتحدة طلبت من قطر التوسط في حل الصراع بين إسرائيل و"حزب الله"
  • مسؤولان أميركيان يكشفان حجم المساعدات العسكرية لإسرائيل
  • الولايات المتحدة تستعد لإجلاء رعاياها من لبنان
  • جمال عنايت : حزب الله لديه القدرة على ضرب الداخل الإسرائيلي
  • ما هي خطة واشنطن لمنع توسع الحرب إلى لبنان.. وهل ستنجح؟
  • واشنطن تستعد لإجلاء رعاياها وسط مخاوف من هجوم بري إسرائيلي على لبنان
  • الوضع سيتدهور.. أميركا تحذّر إسرائيل من اي مناورة في جنوب لبنان
  • توصية إسرائيلية باستهداف الأسد للضغط باتجاه إحباط أي هجوم لحزب الله
  • توصية إسرائيلية باستهداف الأسد للضغط باتجاه إحباط هجوم لحزب الله