بتمويل إيطالي... محمية جزر النخيل في الميناء تسلمت مركبا مطاطيا
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
تسلم رئيس لجنة محمية جزر النخيل الطبيعية في الميناء طرابلس المهندس عامر حداد، مركبا مطاطيا صلبا، في حفل رمزي اقيم في منتجع شاطئ "بالما" طرابلس، بمناسبة افتتاح موسم الزيارة للمحمية لعام 2024، بدعوة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وزارة البيئة، والسفارة الإيطالية والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS)، في حضور وزير البيئة ناصر ياسين، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، السفير الإيطالي في لبنان افابريسيو مارسيللي، وممثلة undp مليكه اليكو ومهتمين.
في البداية، قال وزير البيئة: "تم في هذا اللقاء تسليم مركب للجنة محمية جزر النخيل وهي من الجزر العريقة بل هي من الأعرق بلبنان، فهي جزيرة بحرية وكانت اول جزيرة بحرية في لبنان، ونحن كلنا فخر بما تقوم به وزارة البيئة وايضا باعضاء هذه اللجنة وادارتها لتعزيز دور هذه الجزيرة، ولكن اليوم التعاون الذي نقوم به مع برنامج الامم المتحده الانمائي بالتعاون مع الوكالة الإيطالية للتنمية وبالتعاون مع السفارة الإيطالية، يدفعنا لكي نشكر مبادرة تسليم هذا المركب وهو ضروري لما يؤمنه من خدمات الى جانب توفير المزيد من القدرات للامن والحماية وإدارة المحمية، فشكرا لهم. نقوم اليوم بخطوة إضافية في سياق التعاون لتعزيز ادارة هذه المحمية وفي الوقت الراهن هناك في لبنان ثماني عشرة محمية ونعمل لزيادة العدد لنصل بحلول 2030 الى ما نسبته 30% من لبنان محميات طبيعية وايضا مناطق طبيعية وحمى ومنتزهات طبيعية ومنتزهات جيولوجية و كل هذه الامور نعمل عليها، لنصل الى هذه النسبة التي ذكرتها بحرا وبرا تحت نوع من الحماية، فشكرا لل undp وشكرا للتعاون الايطالي والسفارة الإيطالية وللجنة المحمية ولبلدية طرابلس ولبلديه الميناء للتعاون في انجاح هذا المشروع".
من جهته، قال السفير مارسيللي: "نشعر بكثير من الاهتمام بهذا العمل الايجابي بالتعاون مع الوزير ياسين وهذا عمل بيئي نقدر اهميته بالفعل وننوه بالحضور والمشاركة اليوم لرئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، ونهتم بالفعل ونقدر المشاريع المتتالية التي تقوم بها ال undp، ونخص السيدة ملكة اليكو كما نشكر مدير العلاقات العامه في undp في العاصمة اللبنانية بيروت، ونحن مسرورون بالطبع بتوفير هذا الدعم لهذا المشروع بالذات في محاولة منا لانقاذ ومساعدة المواقع البيئية والمحميات البيئية في لبنان والعمل بالتالي على الحفاظ بجدية على الموارد الخضراء". اضاف: "لقد قمنا بجولة على عدد من الجزر البيئية وهي جزر رائعة وخلابة ونتطلع لكي تكون هذه المواقع محل اهتمام عندنا وبالطبع الى جانب الاهتمام بالمواقع الطبيعية جبلا كما هي الحال بالنسبة بالطبع للمواقع الاخرى بحرا، وامالنا ان نتمكن من تطوير الاعمال والجهود المنتجه في هذا المجال".
بدورها، ممثلة undp مليكة اليكو اعربت عن سرورها في "المشاركة في هذا التجمع المهتم بالبيئة وبخاصة لجهة تقديم هذا الزورق الذي سيتولى مهمة مساعدة الجهود البيئية، بالتعاون بالطبع مع السفارة الإيطالية وهذا الذي يسهم في تكامل ايجابي للادوار التي نقدمها، وذلك حرصا ومساعدة للمواقع البيئية البحرية هنا وبخاصة الجزر وهي مواقع غنية ونحن نتطلع الى متابعة اعمالنا لوقت طويل لتوفير المزيد من الحماية البيئية لهذه الجزر".
في الختام، تحدث رئيس لجنة المحمية المهندس حداد، شاكرا "المؤسسات المساندة للمحمية وخاصة undp والسفارة الإيطالية"، ونوه ب" العمل الذي يقوم به وزير البيئة وهو يوفر الكثير من الدعم للمحمية، كما اننا نشكر في المناسبه بلدية الميناء وبلدية طرابلس وهم يدعموننا بشكل دائم ونحن في الواقع احلامنا كبيرة وامالنا ان تكون هذه الجزر المحمية ان تكون قبلة للسياح في المنطقة وكل اللبنانيين، وان تكون جزءا مهما من مستقبل البلد، ففي معظم بلدان العالم المحميات البيئية تلعب دورا مهما، وفي العالم العربي يقومون باختراع محميات بيئية وجزر صناعية لاغراض سياحية، ونحن نشكر الله انه خصنا بجزر طبيعية ونسعى لتسويقها فعلا، ونامل ان نستفيد من الخطة الموضوعة بمساع من الوزير ياسين". اضاف: "نحن نتحدث عن المركب الذي قدمته السفارة الإيطالية بالتعاون مع "اليو ان دي بي" وأُذكر بان معالي الوزير وخلال الموسم الماضي وعندما كنا نعمل واياه على افتتاح الموسم الصيفي، سألنا عما نحتاج اليه وقلنا باننا نحتاج الى هذا المركب الذي يساعدنا في توفير الخدمات من نقل عمال وغير ذلك وهو أوعز فورا الى مرافقيه بالشروع بدراسة هذا الامر وتم هذا الامر اليوم فعلا ".
ختم: "شكرا لجميع الحاضرين، ونشكر وسائل الاعلام على المساندة وتسليط الضوء على المحمية، ونشكر ايضا منتجع البالما الذي استضافنا في هذه العصرونية من هذا النهار".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بالتعاون مع فی لبنان
إقرأ أيضاً:
علماء بريطانيون: جيش الاحتلال ارتكب جرائم “الإبادة البيئية” في غزة
#سواليف
نقلت صحيفة /الغارديان/ البريطانية عن باحثين في منظمات بيئية تأكيدهم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال عدوانه على قطاع غزة ما يمكن وصفه بـ”الإبادة البيئية”، وهو مصطلح يشير إلى انتهاكات جسيمة ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
تعريف #الإبادة_البيئية
بحسب معهد القانون الأوروبي، تُعرَّف “الإبادة البيئية” بأنها “أفعال غير قانونية متعمدة تُرتكب بشكل ممنهج عبر إجراءات عسكرية أو ميدانية تؤدي إلى فقدان النظام البيئي لخواصه الطبيعية”. ويترتب على ذلك خلل بيئي طويل الأمد يؤثر على جميع أشكال الحياة، بما في ذلك الإنسان والنبات والحيوان.
أدلة بالأقمار الصناعية على تدمير البيئة في #غزة
استندت الصحيفة البريطانية في تقريرها إلى صور أقمار صناعية حللها علماء وباحثون بيئيون، حيث وثّقت هذه الصور عمليات تدمير ممنهج نفذها جيش الاحتلال في مناطق متعددة من القطاع، مما تسبب في آثار كارثية على البيئة والسكان.
تلوث الهواء بالغبار و #المواد_السامة
منذ الأيام الأولى للعدوان، برزت الآثار الأولية لما يُعرف بالإبادة البيئية، إذ شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مكثفة استهدفت الأبراج السكنية والأحياء المدنية، ما أدى إلى انتشار ملايين الأطنان من الغبار والمواد السامة، بما في ذلك الأسبستوس، ورذاذ الأسمنت، والرصاص المنصهر الناتج عن الذخائر المتفجرة. وحتى بعد انتهاء العدوان، لا تزال هذه المواد عالقة في طبقات الجو، مما يشكل خطراً طويل الأمد على صحة السكان.
ويقدّر خبراء بيئيون أن حجم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون خلال الأشهر الثلاثة من العدوان يعادل إجمالي الانبعاثات السنوية لـ26 دولة. ولم تشمل هذه التقديرات كميات الغازات السامة الأخرى التي أطلقتها الطلعات الجوية المكثفة للطائرات الحربية الإسرائيلية.
#تدمير_الأراضي_الزراعية وقطع الأشجار المثمرة
وثّق الباحثون عمليات اقتلاع وتجريف ممنهج قامت بها قوات الاحتلال خلال الاجتياح البري، حيث دُمّرت مئات الآلاف من الدونمات الزراعية، بما في ذلك البيوت البلاستيكية التي كانت تُستخدم في الزراعة، إضافة إلى اقتلاع بساتين الزيتون والحمضيات والرمان والعنب، التي كانت تمثل جزءًا أساسياً من القطاع الزراعي في غزة.
كما أكدت تقارير سابقة لوكالة قدس برس أن الاحتلال تعمّد تدمير الغطاء النباتي للقطاع، خاصة في المناطق الزراعية الخصبة مثل منطقة نتساريم، التي تجاوزت مساحة السيطرة الإسرائيلية عليها 56 كيلومترًا مربعًا قبل الانسحاب منها، بالإضافة إلى مساحات واسعة على طول الشريط الحدودي شمال وشرق القطاع، والتي لا تزال خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية.
التلوث البحري وتدهور الحياة البحرية
لم تسلم البيئة البحرية من التدمير، إذ أدى الحصار الإسرائيلي إلى منع دخول الوقود اللازم لتشغيل محطات معالجة المياه العادمة، مما تسبب في ضخ كميات هائلة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى البحر. كما أدى تراكم جبال النفايات الصلبة في محيط مخيمات النازحين إلى انتشار الآفات وتفشي الأوبئة، مما شكل خطراً صحياً كبيرًا على السكان.
استخدام #أسلحة_محرمة دوليًا
رصد الخبراء أدلة على استخدام جيش الاحتلال لأسلحة محظورة دوليًا، مثل الفسفور الأبيض، الذي أدى إلى تدمير كامل للغطاء النباتي وتلوث التربة والمياه الجوفية. ويتطلب التخلص من هذه السموم عمليات بيئية معقدة وإمكانات ضخمة لا تتوفر في غزة، ما يعني أن التأثيرات البيئية لهذا العدوان ستظل قائمة لعقود قادمة.
تدهور الصحة العامة وانتشار #الأمراض
تشير الباحثة والأكاديمية الفلسطينية أميرة عكر إلى أن “تأثيرات الإبادة البيئية بدأت بالظهور من خلال الارتفاع الحاد في حالات الإسهال والأمراض المعدية، التي قد تلازم الأجيال القادمة طيلة حياتهم”.
وأضافت أن “تدمير الاحتلال لـ80 بالمئة من منازل القطاع أدى إلى تعرّض الأطفال والنساء الحوامل لمستويات خطيرة من الملوثات البيئية والجسيمات الدقيقة، التي قد يكون من الصعب على جهازهم المناعي مقاومتها”.
يأتي ذلك في وقت يعاني فيه غالبية سكان القطاع من ضعف المناعة، بسبب اضطرارهم لاستهلاك مياه ملوثة وأطعمة مملوءة بالمواد السامة والمسرطنة طيلة أشهر العدوان. وقد اعتمدت نسبة كبيرة من السكان على المساعدات الغذائية الدولية، التي لم تُراعَ فيها معايير الحفظ والتخزين المناسبة، مما أدى إلى استمرار انتشار الأمراض والتسمم الغذائي.
حصيلة العدوان البيئية والإنسانية
يُذكر أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي استمر بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، أسفر عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.