دراسة تكشف كيف يمكن للقهوة أن تساعد في حماية الكبد!
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
يقول باحثون درسوا التاريخ الطبي واستهلاك القهوة لنصف مليون بريطاني، إن هؤلاء لديهم خطرا أقل بنسبة 21% للإصابة بأمراض الكبد المزمنة مقارنة بمن لا يشربون القهوة.
ويحتوي المشروب على مركبات تسمى kahweol وcafestol، والتي يعتقد أنها تخفف الالتهاب الذي يمكن أن يتلف الكبد.
وفي غضون ذلك، يعتقد أن الكافيين يحارب ندبات الكبد الضارة.
ويُعتقد أن واحدا من كل ثلاثة بريطانيين مصاب بمرض الكبد الدهني غير الكحولي في وقت مبكر. ويمكن أن يؤدي إلى أمراض الكبد المزمنة إذا ساءت الأحوال. ويمكن أيضا أن يكون سبب مرض الكبد المزمن هو الإفراط في الشرب والتهاب الكبد الفيروسي.
ولكن الباحثين وجدوا أن القهوة تحد على ما يبدو من الحالة الخطيرة، حيث يقل احتمال وفاة الأشخاص بسبب أمراض الكبد المزمنة الذين يشربونها بانتظام بنسبة 49%، مقارنة بمن لا يتناولونها.
وشملت الدراسة 494585 شخصا تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما من دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة. ويشرب أكثر من ثلاثة أرباعهم القهوة بانتظام، بمتوسط فنجانين في اليوم.
وبعد المتابعة لمدة 10 سنوات في المتوسط ، أصيب 3600 شخص بأمراض الكبد المزمنة وتوفي 301 شخصا.
وبالمقارنة مع من لا يشربون القهوة، فإن أولئك الذين يشربون القهوة لديهم مخاطر أقل بنسبة 21% للإصابة بأمراض الكبد المزمنة وتقليل خطر الإصابة بالنوع الأكثر شيوعا من سرطان الكبد، والذي يسمى سرطان الخلايا الكبدية.
ويبدو أن البن المطحون، مثل الإسبريسو، هو الأكثر فائدة، على الرغم من أن هذه النتيجة لم تكن ذات دلالة إحصائية، حيث لم يشرب عدد كاف من الأشخاص في الدراسة هذا النوع من القهوة.
وتحتوي القهوة المطحونة، بدلا من النوع الفوري، على مستويات عالية من الكحويل والكافستول، والتي تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنها تحمي من أمراض الكبد المزمنة.
ومع ذلك، رُبطت جميع أنواع القهوة، بما في ذلك القهوة الفورية والخالية من الكافيين، بانخفاض احتمالات الإصابة بأمراض الكبد.
وكلما زاد عدد الأشخاص الذين يشربون القهوة كل يوم في المتوسط، انخفض خطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة وتراكم الدهون في الكبد يسمى “التنكس الدهني”.
ولكن، يبدو أن الفوائد المحتملة للقهوة استقرت عند حوالي ثلاثة أو أربعة أكواب في اليوم، لذا فإن شرب خمسة أو أكثر لا يوفر حماية إضافية للكبد.
وتضيف الدراسة إلى الدليل على أن القهوة قد تكون مفيدة للكبد، وهي أول ما يبحث بشكل مباشر في أنواع مختلفة من القهوة وعلاقتها بأمراض الكبد في مثل هذه المجموعة الكبيرة من الأفراد.
ولكن معدي الدراسة يقولون إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل التوصية بالقهوة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض الكبد.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
دراسة تؤكد: الطيور تتنفس جسيمات البلاستيك
قدمت دراسة جديدة أول دليل على تراكم المواد البلاستيكية الدقيقة في رئات الطيور، حيث وجد باحثون تلوثا واسع النطاق من جسيمات البلاستيك الدقيقة في أجسام أكثر من 50 نوعا مختلفا من الطيور.
وقام الباحثون بتحليل رئات طيور من 51 نوعا. قُتلت جميعها في إطار برنامج للحد من اصطدام الطائرات بالطيور في مطار تشنغدو تيانفو الدولي بالصين.
ووُجدت جزيئات بلاستيكية دقيقة في رئات جميع أنواع الطيور المدروسة، بمتوسط 416 جسيما في كل غرام من أنسجة الرئة.
كما وُجدت كميات أكبر من البلاستيك الدقيق لدى الطيور البرية مقارنة بالطيور المائية، والطيور الكبيرة مقارنة بالطيور الصغيرة.
وكانت الكميات حسب الدراسة أكبر لدى الطيور آكلة اللحوم، مما يشير إلى أن الموائل والتغذية كالبحث عن الطعام في المناطق الملوثة، كانتا من أهم طرق التعرض لتلك الجسيمات.
وحسب الدراسة، وجد الباحثون أليافا وأغشية وحبيبات من 32 نوعا مختلفا من البلاستيك، بما في ذلك "البولي إيثيلين" و"البولي يوريثان" و"كلوريد البولي فينيل" وكذلك مطاط البيوتادين، والذي يستخدم على نطاق واسع في تصنيع الإطارات.
وقال البروفيسور يونغجي وو، من جامعة سيتشوان والذي قاد الدراسة: "قد يُطلق تآكل الإطارات الناتج عن الطائرات والمركبات الأرضية جزيئات مطاط البيوتادين في الهواء، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من دراسات تتبع المصدر لتأكيد ذلك".
إعلانوأضاف وو أن "الطيور سريعة الحركة، ومتنوعة بيئيا، ولديها أجهزة تنفسية فريدة تجعلها عرضة للملوثات المحمولة جوا. وكان هدف الدراسة هو تقييم التلوث البلاستيكي الدقيق والنانوي في رئاتها، وتقييم قدرتها على أن تكون مؤشرات حيوية للتلوث البلاستيكي المحمول جوا".
من جهته، قال شين دوباي من جامعة تكساس في أرلينغتون وعضو فريق البحث: "كانت النتيجة التي فاجأتني أكثر من غيرها هي التلوث الواسع النطاق في جميع الأنواع التي أخذنا عينات منها، بغض النظر عن حجم الجسم وتفضيلات الموائل وعادات التغذية".
وأضاف دوباي: "يُسلّط هذا التلوث الواسع النطاق الضوء على تفشي تلوث البلاستيك المحمول جوا. إنها مشكلة عالمية، تماما مثل البلاستيك في محيطاتنا".
وعلى الرغم من أن تآكل الإطارات غالبا ما يتم تجاهله كمصدر للبلاستيك الدقيق، فإنه يُعتقد أنه مسؤول عن ما بين 5 و28% من البلاستيك الذي يدخل المحيطات.
وقد توصلت دراسات سابقة إلى وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في الهواء في المناطق النائية من جبال الألب وفي المدن الكبرى في الصين، وفي باريس ولندن وغيرها من المدن الكبرى.
وتسلط هذه الدراسة حول رئات الطيور الضوء على انتشار تلوث البلاستيك الدقيق، وتلوث الغلاف الجوي، ويمثل مشكلة لصحة الحيوان والإنسان.
وكانت دراسة سابقة قد أكدت أن البشر بدورهم معرضون بشكل كبير لجسيمات البلاستيك الدقيقة أو النانوية التي تجد طريقها إلى أعمق أجزاء أجسامنا، بما في ذلك خلايا الأدمغة والقلب وحليب الأمهات.