تعتبر القوة العسكرية مؤشرًا لفرض السلام وزيادة معدلات الإطمئنان لدي الشعوب على مستوى العالم، فكلما كان جيش الدولة قادرًا وعلى أتم درجات الإستعداد القتالي، قلت المخاطر والتحديات التى تفرضها الساحات الإقليمية والدولية على الدول، ولعل الجيش الجيش المصرى قدم نموذجًا فريدًا فى التطوير والتحديث الذي شهده منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم.

 

ولطالما كانت القوات المسلحة المصرية قوة عاقلة وحكيمة لا تندفع ولا تتخاذل أمام التحديات والمخاطر التى تحيط بمنطقتنا العربية والشرق أوسطية، وانتهج سياسة حكيمة فى تحديث كافة الأفرع الرئيسية لقواته بما يتلائم مع الوضع الدولي والاقليمي الحالي. 

ويقول اللواء أركان حرب "سمير فرج" مستشار الأكاديمية المصرية للدراسات الاستراتيجية، أن القوات المسلحة إنتهجت سياسة رشيدة وحكيمة منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد، واعتمد المؤسسة العسكرية على منهجية تنويع مصادر التسليح في كافة الأفرع الرئيسية لها البرية والبحرية والجوية، وحصلت على أحدث المعدات العسكرية على مدار السنوات السابقة من كثير من الدول الصديقة التى تربطها مع مصر علاقات عسكرية، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وروسيا وغيرها من الدول الأخرى.

وتابع اللواء أركان حرب " سمير فرج " قائلًا، " تنوع مصادر التسليح أضاف قيمة حقيقية للقوات المسلحة، ومكنها أن تكون قوة إقليمية لا يستهان بها، مما لا يضع عليها ضغوطًا في اتخاذ القرارات المناسبة التى تحمي أمنها القومي وحماية مقدراتها الطبيعية والاقتصادية وتأمين حدودها البرية والبحرية ونطاقها الجوى. 

ونوه مستشار الأكاديمية المصرية للدراسات الاستراتيجية، أن سباق التسلح لا ينتهي مع تطور التكنولوجيا والعلوم التطبيقية، وزيادة الصراعات الإقليمية وتعاظم التحديات التى تفرضها المخاطر الإقليمية، حتى يتسنى للقوات المسلحة القيام بواجبها الوطني ومهامها القتالية. 

وأشار اللواء أركان حرب " سمير فرج " إلى منهجية القوات المسلحة فى تطوير أنظمتها التسليحية، وبُعد نظرتها المستقبلية فى كافة الأسلحة التى حصلت عليها فى السنوات السابقة والتى أثبتت استراتيجيتها في كافة التحديات التى مرت بها مصر على مدار السنوات السابقة، مما جعل مصر تتقدم في تصنيفها العسكري العالمي وجعلها تتبوأ مكانة مرموقة بين جيوش دول العالم الكبري.

وأكد اللواء أركان حرب " سمير فرج " إلى أن تطوير الأنظمة التسليحية للقوات المسلحة، لم يتوقف عند شراء المعدات العسكرية الحديثة فقط، بل تطرق إلى الفرد المقاتل نفسه، من ناحية التأهيل العسكرى والتدريب، مما مكنه من التعامل بحرفية وإتقان مع كافة الأنظمة والأسلحة التى تعاقدت عليها مصر وفي فترات قياسية وقصيرة وغير مسبوقة، مما يشير إلى قدرة المقاتل المصرى على التكيف والتعامل مع أعقد الأنظمة والتكنولوجيا العسكرية الغربية. 

وأكمل مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات الاستراتيجية قائلًا، " التطوير لم يشمل الفرد المقاتل وحده بل امتدت إلى الوحدات والمنشآت العسكرية، وهو ما ظهر في تبني الدولة لفكرة القواعد العسكرية، والتى شكلت فارقًا فى فرض قدرتها على تأمين حدودها الشمالية والجنوبية والغربية والشرقية، لتضيف لها ثقلًا فى نظرتها المستقبلية للتحديات المخاطر المحيطة في نطاقها الإقليمي. 

وقال اللواء أركان حرب "سمير فرج" أن تطوير القوات المسلحة لم يكن قاصرًا على تطوير المعدات والأنظمة التسليحية فقط، بل امتدت لتشمل تطوير المناهج والكليات العسكرية والتي شهدت طفرة غير مسبوقة خلال السنوات السابقة،فضلًا عن الخطوات الجادة والمميزة التى شهدتها ساحات التدريب والتأهيل العسكري في تلك الكليات بما يتلاءم مع التطور التكنولوجي على مستوى العالم.

وأشار اللواء أركان حرب "سمير فرج "، إلى أن تطور أنظمة التسليح شمل أيضًا تطور الاستراتيجيات والتكتيكات فى كافة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، فعلى سبيل المثال أصبحت القوات البحرية ذراعً طولى، قادرة على حماية الحدود البحرية المصرية وتأمين مقدرات الوطن الاقتصادية، وأصبح لدي مصر اسطولين بحريين، الأسطول الشمالي في البحر الأبيض المتوسط، والأسطول الجنوبي في البحر الأحمر، وهي سابقة في تاريخ القوات المسلحة المصرية. 

وأضاف مستشار الأكاديمية المصرية للدراسات العسكرية والاستراتيجية قائلًا، " القيادة السياسية المصرية كانت بعيدة النظر فى ملف التحديث والتطوير الخاص بالقوات المسلحة، فالأمر لم يقتصر على شراء المعدات والأسلحة الحديثة فقط، بل شمل الاتفاق علي نقل التكنولوجيا العسكرية وكذا تأهيل وتدريب المقاتل المصري، علي التعامل مع التكنولوجيا العسكرية الحديثة، ولعل نقل التكنولوجيا العسكرية من تلك الدول، مكن مصر من التقدم بخطوات سريعة وجادة في قطاع التطوير والتصنيع العسكري المشترك، مما جعلها قادرة على عرض منتجاتها أمام العالم خلال سنوات قليلة مضت، وهو ما ظهر في تنظيم مصر لنموذجين لمعرض " إيديكس" للصناعات الدفاعية والعسكرية لمرتين، على الرغم من التحديات التي يواجهها الوطن فى الكثير من الملفات، وهو ما يثبت قدرتها على أن يكون لها مكان ثابت ومميز بين جيوش دول العالم الكبري.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر السيسي الجيش المصري القوات المسلحة المؤسسة العسكرية القوات المسلحة المصرية القوة العسكرية المقاتل المصري المعدات العسكرية اللواء أركان حرب سمير فرج التکنولوجیا العسکریة مستشار الأکادیمیة اللواء أرکان حرب السنوات السابقة القوات المسلحة للقوات المسلحة سمیر فرج

إقرأ أيضاً:

"أفلام جديدة في موسم رأس السنة 2025".. استقرار إيرادات شباك التذاكر ومنافسة قوية في السينما المصرية

يشهد موسم رأس السنة لعام 2025، ومع أول أيام العام الجديد، عرض مجموعة من الأفلام الجديدة في دور السينما بمصر.

ومن المتوقع أن يشهد شباك التذاكر إيرادات قوية نتيجة لاستمرار عروض تلك الأفلام في إجازتي عيد الميلاد ومنتصف العام الدراسي، مما يجعل هذا الموسم السينمائي محط أنظار الجمهور.

أفلام الموسم: عروض متنوعة تجمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية

فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"
بطولة عصام عمر، ركين سعد، سماء إبراهيم، وأحمد بهاء، يدور حول "حسن" وكلبه "رامبو"، حيث ينطلقان في رحلة بحث عن مكان آمن بعد أن يهاجم الكلب "كارم" صاحب المنزل الذي يعيش فيه حسن. تتخلل الأحداث مواجهة لحسن مع ماضيه وتحقيقه لتحول كبير في حياته.

فيلم "المستريحة"
يعرض الفيلم بطولة ليلى علوى في دور شاهيناز التي تعود إلى مصر بعد غياب طويل لتجد أبناءها وتؤسس عصابة لاسترجاع ماسة مسروقة. يشاركها البطولة بيومى فؤاد، عمرو عبدالجليل، وعدد من النجوم.

فيلم "الدشاش"
يعود النجم محمد سعد إلى السينما من خلال هذا الفيلم الذي يشارك في بطولته باسم سمرة، زينة، خالد الصاوي وآخرين. تدور أحداثه حول شخص خارج عن القانون يواجه تحديات كبيرة ويبدأ رحلة تغيير حياتية.

فيلم "٦ أيام"
تأليف وائل حمدي، وإخراج كريم شعبان، بطولة أحمد مالك وآية سماحة. يناقش الفيلم قصة يوسف وعالية اللذين تعود حياتهما للتقاطع بعد سنوات من الفراق بسبب ظروف الحياة القهرية.

فيلم "الحريفة 2"
يتصدر شباك التذاكر بفارق كبير منذ عرضه، والفيلم من بطولة نور النبوي، أحمد غزى، ومجموعة من النجوم. تدور الأحداث في إطار درامي رياضي اجتماعي حول مجموعة من الأصدقاء الذين يسعون لتحقيق حلمهم في عالم كرة القدم.

إقبال جماهيري وتوقعات قوية في شباك التذاكر

وأكد محمود الدفراوي مدير التوزيع السينمائي على أن فيلم "الحريفة 2" يحقق إقبالًا جيدًا وسيستمر في تحقيق إيرادات قوية في شباك التذاكر. 

وأوضح أن فيلم "الهوى سلطان"، الذي تم عرضه في توقيت غير موسمي، أصبح "الحصان الأسود" لهذا الموسم بفضل تواصله القوي مع الجمهور.

أفلام أخرى تواصل المنافسة في الموسم السينمائي

فيلم "بضع ساعات في يوم ما"
بطولة هشام ماجد، مى عمر، وهنا الزاهد، وتدور قصته حول مجموعة من القصص المرتبطة ببعضها عبر الإنترنت، تكشف التحولات النفسية لكل شخصية.

فيلم "الهنا اللى أنا فيه"
بطولة كريم محمود عبدالعزيز ودينا الشربينى، وتدور أحداثه حول دكتور يقدم نصائح حول بناء الشخصية والسعادة الزوجية بينما يواجه مشاكل في حياته الخاصة.

موسم سينمائي حافل بالنجاحات والتوقعات العالية

تتعدد الأفلام المعروضة في صالات السينما خلال موسم رأس السنة 2025، مع تنوع في القصص بين الكوميديا، الدراما الاجتماعية، والرومانسية، مما يضمن للجمهور تجربة سينمائية متنوعة. 

وبالرغم من التنافس الكبير بين الأفلام، إلا أن الأعمال التي تمس الواقع وتتناول موضوعات قريبة من الجمهور، مثل "الهوى سلطان"، تظل الأقوى في جذب الإقبال وتحقيق الإيرادات.

مقالات مشابهة

  • اختتام التمرين العسكري المشترك «الثوابت القوية/ 4» مع الأردن
  • رئيس أركان القوات البرية يستقبل وفد مجلس شيوخ قبيلة المزاوغة
  • تكليف اللواء الركن حسن جواد السيلاوي بمهام مدير الاستخبارات العسكرية
  • الأكاديمية العسكرية المصرية تستقبل الطلبة الجدد المقبولين بالأكاديمية والكليات العسكرية
  • لأول مرة.. الأكاديمية العسكرية المصرية تستقبل الطلبة الجدد المقبولين بالكليات العسكرية.. شاهد
  • الأكاديمية العسكرية المصرية تستقبل الطلبة المقبولين بالأكاديمية والكليات العسكرية
  • لأول مرة بمقرها الجديد بالقيادة الاستراتيجية.. الأكاديمية العسكرية تستقبل الطلبة الجدد
  • الأكاديمية العسكرية المصرية تستقبل الطلبة الجدد المقبولين بالكليات العسكرية
  • لافروف يتحدث عن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا
  • "أفلام جديدة في موسم رأس السنة 2025".. استقرار إيرادات شباك التذاكر ومنافسة قوية في السينما المصرية