FT: صانع النفوذ في سيناء كان يقبع في سجون مصر قبل 14 عاما
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" الضوء على ما وصفته "صانع النفوذ في سيناء" وأحد رجال الأعمال المفضلين لدى النظام المصري إبراهيم العرجاني، مؤكدة أنه كان يقبع في أحد السجون المصرية قبل 14 عاما.
وأشارت الصحيفة إلى أن العرجاني كان واحدا من الذين اعتقلوا خلال حملة قمع حكومية في سيناء، وذلك في فترة الاحتجاجات القبلية، واليوم هو أحد رجال الأعمال المقربين للنظام برئاسة عبد الفتاح السيسي، ويشرف على إمبراطورية تمتد من البناء إلى الرعاية الصحية، والتي ازدهرت باعتبارها شريكا موثوقا للنظام المصري.
وأوضحت الصحيفة أن العلاقات مع نخبة الجيش والأمن منحت العرجاني تأثيرا خاصا في سيناء وقطاع غزة المجاور، مضيفة أنه "لسنوات كان أي شخص يرغب في إدخال البضائع إلى القطاع يواجه خيارا رئيسيا واحدا: العمل مع شركات العرجاني".
وتابعت: "لسنوات كان دور العرجاني يتعاظم ولم يلاحظه أحد، لكن منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة أصبحت مصالح العرجاني تحت الأضواء، لأسباب ليس أقلها المبالغ الهائلة التي كسبتها شركته هلا من سكان غزة اليائسين من أجل الفرار".
وشددت الصحيفة على أن دور العرجاني في كل من سيناء وغزة، يقدم لمحة عن ديناميكيات السلطة في عهد السيسي، الذي لا يسمح بأي معارضة ولا يثق بالقطاع الخاص، وقد عمّق دور الجيش في الدولة والاقتصاد.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، مؤخرا، مقابلة مع العرجاني، الذي اعترف بتحصيل مبالغ من الفلسطينيين مقابل خروجهم من قطاع غزة.
وأقر العرجاني، بأن شركة "هلا" تحصل مقابلا ماديا من الفلسطينيين الذين يريدون الخروج من قطاع غزة، واصفا الشركة بأنها شركة سياحة، "مثلها مثل أي شركة موجودة في المطار".
وقال العرجاني إن الشركة تأسست في عام 2017 لتوفير خدمات للمسافرين الفلسطينيين، الذين يريدون عبور عبر معبر رفح البري نحو مصر.
وأضاف العرجاني: "أنا أساعدهم فقط عندما يريدون الدخول إلى VIP، إنهم يتناولون وجبة طعام، ثم يتوجهون إلى القاهرة بسيارة BMW جميلة، دورنا هو تقديم أفضل خدمة ممكنة، هذا كل شيء".
وحول أسباب ارتفاع تكاليف الرسوم المفروضة على سكان غزة، قال إن زيادة الطلب في زمن الحرب على خدمات مثل الخروج من رفح إلى القاهرة أجبرت الشركة على رفع أسعارها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية المصري العرجاني غزة مصر غزة السجن العرجاني سنياء صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سیناء
إقرأ أيضاً:
الحكومة السودانية تفرج عن آلاف الأسرى من سجون الدعم السريع
أعلنت الحكومة السودانية، أن عدد الأسرى المحررين من سجون ومعتقلات قوات الدعم السريع في الخرطوم تجاوز 4 آلاف.
وفي بيان، أدانت الحكومة "الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع بحق المواطنين المعتقلين والمحتجزين والأسرى في سجونها ومعتقلاتها".
وأضافت أن "الأسرى يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب الوحشي، والتصفية الجسدية بدم بارد، والاغتصاب الممنهج بحق الفتيات".
وتابعت: "تعكس أوضاع الأسرى المحررين من عدة مناطق في الخرطوم، والذين يتجاوز عددهم 4 آلاف شخص، دليلاً دامغاً على وحشية وإجرام هذه الميليشيا الإرهابية".
وأشارت إلى أن "المقاطع المصورة، التي تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي المحلية والدولية، تظهر الأسرى المحررين من معتقلات وسجون الميليشيا في الخرطوم، وقد تحولوا إلى هياكل عظمية، نتيجة ما تعرضوا له من تعذيب وحشي وتجويع ممنهج داخل زنازين تفيض بالألم والموت البطيء".
ودعت حكومة السودان "المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى اتخاذ موقف حازم إزاء هذه الانتهاكات الجسيمة، التي ترتكبها الميليشيا بحق الأسرى والمعتقلين، والعمل الجاد على وقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها".
وطالبت منظمات حقوق الإنسان بالتحلي بالمصداقية والشفافية في توثيق هذه الانتهاكات الخطيرة.
والخميس، أعلن الجيش السوداني أن قواته "تمكنت من تطهير آخر جيوب مليشيا الدعم السريع في محلية (محافظة) بالخرطوم".
والأربعاء، واصل الجيش السوداني تقدمه في الخرطوم واستعاد السيطرة على المطار ومقرات أمنية وعسكرية وأحياء عدة شرق وجنوب العاصمة، للمرة الأولى منذ أبريل/ نيسان 2023.
ومنذ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح أو لجوء نحو 15 مليونا، بحسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدّرت دراسة لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي الآونة الأخيرة، تراجعت قوات "الدعم السريع" في عدة ولايات، بينها الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.
ومن أصل 18 ولاية، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على جيوب غرب وجنوب مدينة أم درمان غربي الخرطوم، وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان.
كما تسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات في إقليم دارفور (غرب)، بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور الولاية الخامسة في الإقليم.