اكتشاف جين "صيني" قادر على محاربة السمنة
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
اكتشف علماء صينيون جينا قد يساعد الأفراد على مقاومة السمنة، التي تعتبر مشكلة صحية كبيرة في جميع أنحاء العالم.
ويمكن أن يساعدنا هذا الاكتشاف على فهم أفضل لكيفية تأثير الجينات على السمنة. وقد يؤدي أيضا إلى طرق جديدة لعلاج هذه الحالة والوقاية منها.
إقرأ المزيدوبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من مليار شخص في العالم كانوا مصابين بالسمنة في عام 2022.
ومع تقدم الأبحاث الطبية، نتعلم المزيد عن السمنة. وهذا يشمل فهم آثاره العديدة على الصحة.
وعلى الرغم من أهمية النظام الغذائي والتنمية الاقتصادية، فإن البحث الجديد الذي أجراه البروفيسور جين لي والأستاذ المساعد تشنغ هونغ شيانغ من جامعة فودان يظهر أن علم الوراثة يمكن أن يكون مهما جدا أيضا في كيفية تجنب بعض الأشخاص الإصابة بالسمنة.
وحللت دراستهم 2877 عينة من السكان في غوانغشي وجيانغسو وخنان، كما ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" (SCMP).
ووجد العلماء نوعا من الحمض النووي للميتوكوندريا (mtDNA) شائعا في جنوب الصين وجنوب شرق آسيا، ويبدو أنه يساعد على الحماية من السمنة.
وقال البروفيسور لي: "غالبا ما يشار إلى الميتوكوندريا (المتقدرة) على أنها مراكز الطاقة في الخلية، حيث تولد 80 إلى 90% من الطاقة اللازمة لمختلف السلوكيات البشرية". وأوضح أن وظيفة الميتوكوندريا ارتبطت منذ فترة طويلة بالسمنة.
وعلى عكس الحمض النووي الذي يتم توريثه من كلا الوالدين، عادة ما يتم تمرير الحمض النووي الميتوكوندري من الأم فقط. وهو أكثر عرضة للطفرات الجينية المفيدة في التحليل التطوري.
إقرأ المزيدوأجرى البروفيسور لي وفريقه تحليلات ارتباطية لـ 16 مجموعة فردانية (مجموعة من الجينات في كائن حي يتم توارثها معا من سلف مشترك) من الحمض النووي للميتوكوندريا.
ووجدوا أن مجموعة متغيرة محددة، تسمى M7، كانت مرتبطة باستمرار بانخفاض خطر الإصابة بالسمنة.
وحدد المزيد من التحليل مجموعة فرعية، تسمى M7b1a1، باعتبارها المصدر الأكثر احتمالا لهذا التأثير الوقائي.
وأظهرت دراسة سابقة أجراها البروفيسور كونغ تشينغ بينغ من الأكاديمية الصينية للعلوم عام 2019، أن المجموعة الفرعية M7b1a1 توجد في الغالب في جنوب الصين والبر الرئيسي لجنوب شرق آسيا. وتوجد هذه المجموعة الفرعية أيضا في 5 إلى 14% من سكان جنوب الهان الصينيين (شعب الهان).
ويعتقد العلماء أن انخفاض وظيفة الميتوكوندريا قد يفسر سبب تقليل M7b1a1 من خطر السمنة.
وكتب البروفيسور لي في الدراسة: "إن انخفاض وظائف الميتوكوندريا يمثل حفظا أقل للطاقة وزيادة إنتاج الحرارة، ما قد يؤدي إلى زيادة أقل في الوزن".
وتوفر هذه النتائج طريقة جديدة للنظر في كيفية تأثير الجينات على السمات المرتبطة بالسمنة. ويعتقد البروفيسور لي وفريقه أن أبحاثهم يمكن أن تساعد في تطوير طرق جديدة لمكافحة السمنة من خلال دراسة الجينات وكيفية عمل الميتوكوندريا.
نشرت الدراسة في مجلة Genetics and Genomics.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة اكتشافات السمنة الصحة العامة امراض جينات وراثية دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية الحمض النووی
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ «الاتحاد»: «ألفا ظبي القابضة» تخطط لتنفيذ المزيد من عمليات الإدراج
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
تخطط شركة «ألفا ظبي القابضة» لتنفيذ المزيد من عمليات الإدراج في الأسواق المالية للشركات في محفظتها الاستثمارية، حسب المهندس حمد العامري، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «ألفا ظبي القابضة».
وأكد العامري لـ «الاتحاد» أن شركة ألفا ظبي القابضة، تتمتع بمحفظة متنوعة من الاستثمارات ضمن 8 قطاعات رئيسية، هي الرعاية الصحية، والصناعات، والبناء والتشييد، والعقارات، والطاقة، والتمويل المناخي، والضيافة، والاستثمار. وقال العامري: (إن المحفظة الاستثمارية للشركة تضم اليوم 7 شركات مدرجة بالفعل في سوق أبوظبي للأوراق المالية، هي «الدار»، و«مدن»، و«بيور هيلث»، و«ريسبونس بلس القابضة»، ومجموعة «إن إم دي سي»، وشركة «إن إم دي سي إنيرجي»، وشركة «المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق»).
وأضاف أن مهمة المجموعة تتمثل في تطوير وتنمية محفظتها الاستثمارية من خلال عمليات الدمج والاستحواذ والاستثمارات، وتنمية الأعمال مع التركيز على التنويع الجغرافي والقطاعي للاستثمارات، إذ تهدف «ألفا ظبي القابضة» إلى توظيف رأسمالها بكفاءة لتحقيق عوائد مستدامة وقوية للمساهمين.
تحفيز النمو
وأشار إلى أن «ألفا ظبي القابضة» تؤمن بقوة الشراكات لتحفيز النمو وتطوير قدرات شركاتها التابعة، ولذا عقدت العديد من الشراكات الاستراتيجية مع جهات رائدة في إمارة أبوظبي، من أبرزها مشروع مشترك مع شركة مبادلة للاستثمار «ميكادا كريدت» لاقتناص فرص استثمارية عالمية عالية المردود في مجال الائتمان، وشراكة استراتيجية مع القابضة ADQ عبر بيع حصة تبلغ 49% من شركة ألفا ظبي للإنشاءات، لتحتفظ الشركة بحصة قدرها 51% في الشركة، والشراكة مع «أدنوك للحفر»، عبر المشروع المشترك «إنيرسول» الرامي إلى تطوير صناعات خدمات حقول النفط وتوظيف واستخدام أحدث التقنيات الخاصة بالقطاع.
وأوضح العامري، أن الشركات التابعة لـ «ألفا ظبي القابضة» تتواجد في أكثر من 45 دولة، بما في ذلك الإمارات، والسعودية، ومصر، وتركيا، والولايات المتحدة الأميركية، وكندا، والمملكة المتحدة، وفرنسا واليونان، وسنغافورة، واليابان، وغيرها من الدول.
وأكد أن استثمارات الشركة تتنوع ما بين الشركات المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، والشركات الخاصة، إلى جانب الاستثمارات التي تمت في فئات الأصول البديلة، شاملة الائتمان الخاص ورأس المال الاستثماري، لافتاً إلى أن هذا النطاق الواسع من القطاعات المتعددة يوفر المجالات لدعم النمو، وسنواصل التركيز على تنمية قطاعات أعمالنا، بما في ذلك التوسع الدولي والتقاربات الجديدة داخل القطاعات التي نعمل بها حالياً.
كفاءة العمليات
وكشف العامري، أن شركات المجموعة، ضمن محفظتها الاستثمارية، تعمل على تطوير وتنفيذ مشاريع قائمة على الذكاء الاصطناعي، وتهدف إلى تعزيز كفاءة العمليات ورفع مستوى الأداء، معرباً عن ثقته بأن هذه المشاريع سيكون لها أثر جوهري في تعزيز ريادة الشركة وتمكينها من مواصلة الابتكار في قطاعاتها.
وقال: «إن (ألفا ظبي القابضة) واصلت توسعها العضوي عبر محفظتها الاستثمارية، واستكملت عدداً من عمليات الاستحواذ الاستراتيجية التي عززت من قوتها المالية ورسخت قدرتها على اغتنام فرص الاندماج والاستحواذ والاستثمار الواعدة».
وأضاف أن تقدم الشركة يعكس قوة اقتصاد أبوظبي، الذي يتميز بالنمو والازدهار والتنوع، مستنداً إلى رؤية استراتيجية تعزز تطوره المستدام.
وأشار إلى أن التحول الهيكلي في الإمارة، إلى جانب السياسات النقدية والمالية الاستباقية، عوامل تسهم في ترسيخ قدرة الإمارة على تحقيق التنمية المستدامة وجني ثمار النمو، مشدداً على أن أبوظبي ستبقى وجهةً رائدة للمستثمرين والشركات الكبرى ورواد الأعمال والمبتكرين والمهنيين من مختلف أنحاء العالم.
توزيعات أرباح
وحول النتائج المالية لعام 2024 وموافقة مجلس الإدارة على توزيع أول أرباح نقدية في تاريخ الشركة، بقيمة 2 مليار درهم، بواقع 2 فلس للسهم الواحد، أفاد العامري، بأن المجموعة تواصل جني ثمار عمليات الاستحواذ والاستثمار الاستراتيجية، ما يعزز مكانتها في مختلف القطاعات ويدعم النمو المستدام لأعمالها. وقال: إن تلك التوزيعات جاءت بعد تسجيل إيرادات خلال العام المالي 2024، هي الأعلى على الإطلاق وبقيمة 63.4 مليار درهم، وبنمو بنسبة 40% مقارنة بالعام السابق، إلى جانب ارتفاع صافي الأرباح التشغيلية للمجموعة بنسبة 82% على أساس سنوي. وأوضح أن مساهمات الإيرادات الرئيسية تضمنت قطاع الصناعة بقيمة 26.3 مليار درهم، وقطاع العقارات بقيمة 18.1 مليار درهم، وقطاع البناء بقيمة 11.8 مليار درهم، إضافة إلى قطاع الخدمات بقيمة 7.2 مليار درهم.
وذكر العامري، أن «ألفا ظبي القابضة» عززت خلال 2024، حضورها عبر شركاتها التابعة في القطاعات ذات الأولوية، ففي قطاع الطاقة، نفذت «إنيرسول»، المشروع المشترك بين ألفا ظبي القابضة وأدنوك للحفر، أربع عمليات استحواذ رئيسية، في قطاع الضيافة، وحققت «أدمو لايف ستايل القابضة» و«المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق» تقدماً عبر عدد من التطورات الاستراتيجية.
وأضاف أنه في قطاع الصناعة، شهد الطرح العام الأولي لشركة «إن إم دي سي إنيرجي» إقبالاً، ما يعكس أهميتها المتزايدة في سوق رأس المال.
وأشار إلى أنه في قطاع البناء، واصلت المجموعة توسعها من خلال شراكاتها مع «تروجان» و«إيه دي سي»، إلى جانب «شركة ADQ القابضة».
وأكد أن المجموعة تستثمر وتستحوذ على الشركات التي لديها استراتيجية نمو واضحة وفريق عمل قيادي متميز، حيث تعمل الشركات ضمن محفظة «ألفا ظبي القابضة» الاستثمارية على تطوير وتنفيذ استراتيجيات تدعم النمو، شاملة خططاً للتوسع على المستوى العالمي، كما تمثل القطاعات التي نستثمر بها أولويات استراتيجية للإمارة، وتعكس مكانتها العالمية كوجهة سكنية وسياحية ورياضية وخدمية ترتقي بجودة حياة المواطنين والمقيمين والزوار.