النفط مستقر وسط مخاوف التضخم وتفاؤل حيال الطلب في الصيف
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
سنغافورة-رويترز
لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط اليوم الثلاثاء بعد ارتفاعها في الجلسة الماضية مع توخي المستثمرين الحذر قبل صدور بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة حتى مع دعم السوق من الزيادات المتوقعة في الطلب خلال الصيف.
وبحلول الساعة 0440 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس آب خمسة سنتات، إلى 86.
وزادت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أغسطس آب6 سنتات إلى 81.69 دولار للبرميل بعد ارتفاعها 1.1 بالمئة في وقت سابق.
وارتفع كلا الخامين القياسيين بنحو ثلاثة بالمئة الأسبوع الماضي، ليحققا مكاسب لأسبوعين متتاليين.
والطلب على البنزين آخذ في الارتفاع، كما انخفضت مخزونات النفط والوقود مع دخول الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، فترة ذروة الاستهلاك في فصل الصيف.
وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز أمس الاثنين أنه من المتوقع أن تنخفض مخزونات النفط الخام الأمريكية بما يصل إلى ثلاثة ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 21 يونيو حزيران. ومن المتوقع أيضا أن تنخفض مخزونات البنزين، في حين من المرجح أن ترتفع مخزونات نواتج التقطير الأسبوع الماضي.
وقالت تينا تينغ محللة السوق "ارتفاع أسعار النفط ناجم عن توقعات متفائلة للطلب وانخفاض المخزونات الأمريكية. ومع دخول نصف الكرة الشمالي موسم صيف حار إلى جانب موسم أعاصير مقبل، من المتوقع أن يستمر الطلب في الزيادة في الأشهر المقبلة".
ومع ذلك، فإن المستثمرين حذرون حيال المزيد من الزيادات في أسعار النفط بسبب المخاوف من أن تحد أسعار الفائدة المرتفعة نسبيا من النمو في استهلاك الوقود من خلال تقليص النشاط الاقتصادي.
ومع استمرار تركيز مجلس الاحتياطي الاتحادي على الحد من التضخم، فإن صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل لدى البنك المركزي الأمريكي لزيادات الأسعار، يوم الجمعة سيعطي المزيد من المؤشرات على مسار أسعار الفائدة.
ومن شأن تأخير خفض أسعار الفائدة أن يبقي تكلفة الاقتراض مرتفعة لفترة أطول.
كما تلقى النفط الدعم من الهجمات الأوكرانية المتواصلة على البنية التحتية النفطية الروسية والتي يمكن أن تؤدي إلى خفض إمدادات النفط الخام والوقود.
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي على حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا بسبب حربها في أوكرانيا تشمل حظر إعادة تحميل الغاز الطبيعي المسال الروسي في التكتل لشحنه إلى دول ثالثة.
وقال محللو إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة "بالإضافة إلى ذلك، لا تزال السوق في حالة من التوتر قبل الانتخابات في إيران في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وقد يؤدي وجود رئيس أكثر تشددا إلى مزيد من المواجهات المباشرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأدنى منذ 2021.. سعر النفط ينخفض 8 بالمئة
فيينا – انخفضت أسعار النفط، امس الجمعة، 8 بالمئة متجهة نحو أدنى مستوى لها منذ ذروة جائحة فيروس كورونا في ديسمبر/ كانون الأول 2021.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت من بحر الشمال في المحيط الأطلنطي بمقدار 5.72 دولارات، أي ما يعادل 8.2 بالمئة، لتصل إلى 64.62 دولارا للبرميل بحلول الساعة 12:31 (ت.غ).
كما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس 5.90 دولارات، أو ما يعادل 8.8 بالمئة، لتصل إلى 61.05 دولارا للبرميل.
وشهدت أسعار النفط هذا التراجع حتى منتصف ظهر الجمعة، بعدما أعلنت الصين عزمها فرض رسوم جمركية بنسبة 34 بالمئة على جميع السلع الأمريكية، ردا على قرارات مماثلة أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضدها.
وستدخل الرسوم الجمركية الصينية على السلع الأمريكية حيز التنفيذ في 10 أبريل/ نيسان الجاري.
وتعد مستويات الرسوم الجمركية الأمريكية التي فرضها ترامب ونطاق تأثيرها، هي الأعلى والأكبر منذ أكثر من قرن، وأدت إلى هبوط حاد في الأسواق المالية العالمية.
في السياق، يعد قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها، المعروفين باسم “أوبك بلس”، بالمضي قدما في خطط زيادة الإنتاج، من الأسباب التي غذت موجة انخفاض أسعار النفط عالميا.
وتهدف “أوبك بلس” الآن إلى إعادة 411 ألف برميل يوميا إلى السوق في مايو/ أيار المقبل، بزيادة على 135 ألف برميل يوميا المخطط لها مسبقا.
والأربعاء، أعلن ترامب فرض رسوما جمركية على جميع الدول بينها حلفاء وخصوم، بحد أدنى يبلغ 10 بالمئة، معتبرا أن ما حدث “يوم تحرير طال انتظاره، وإعلان لاستقلال الاقتصاد الأمريكي”.
والرسوم الجمركية هي رسوم تدفعها الشركات العاملة في الولايات المتحدة للحكومة الفيدرالية عند استيراد المنتجات المتأثرة إلى الولايات المتحدة.
وتحتسب هذه الرسوم كنسبة مئوية من القيمة المعلنة للسلعة قبل دخولها الولايات المتحدة، وليست قيمتها في التجزئة، وتذهب الأموال المحصلة منها إلى وزارة الخزانة، تماماً مثل الإيرادات الضريبية.
وقرر ترامب تطبيق رسوم جمركية بنسبة 34 بالمئة على الصين (فضلا عن 20 بالمئة سابقة عقب وصوله للسلطة)، و20 بالمئة على الاتحاد الأوروبي، و46 بالمئة على فيتنام، و24 بالمئة على اليابان، و26 بالمئة على الهند، و30 بالمئة على جنوب إفريقيا، و37 بالمئة على بنغلاديش، و17 بالمئة على إسرائيل، و10 بالمئة على تركيا، والنسبة نفسها على المملكة المتحدة.
الأناضول