RT Arabic:
2024-11-07@15:41:27 GMT

رصاصات قناصة في مواجهة "مفرمة اللحم"!

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

رصاصات قناصة في مواجهة 'مفرمة اللحم'!

فتحت أبواب الجحيم في الحرب الكورية الساعة 04:00 فجر يوم الأحد 25 يونيو عام 1950، وتواصلت بمشاركة أمريكية وصينية واسعة وبنهاية المطاف توقفت بهدنة وقعت في 27 يوليو عام 1953.

إقرأ المزيد الهاتف الأحمر بين "طائر أسود" وتحذير من الأعماق أوقف حربا نووية!

بدأت تلك الحرب العنيفة والدموية بقصف مدفعي للجيش الكوري الشمالي على مواقع جيش كوريا الجنوبية على طول الحدود عند خط عرض الموازي 38، أعقب ذلك هجوم بري كاسح لجيش كوريا الشمالية وصلت خلاله قواته سريعا يوم 28 يونيو إلى عاصمة كوريا الجنوبية سيئول وسيطرت عليها.

كادت قوات كوريا الشمالية في المرحلة الأولى من تلك الحرب أن تحتل كل كوريا الجنوبية، إلا أن تدخل الجيش الأمريكي تحت علم الأمم المتحدة مع عدة دول حليفة بينها كندا وفرنسا وأستراليا أوقف الهجوم ليرتد إلى هجوم مضاد سقطت خلاله عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ، وكادت القوات الأمريكية وحليفاتها أن تحتل كامل أراضي كوريا الشمالية.

في تلك المرحلة بدأت حشود من المتطوعين الصينيين المشاركة في الحرب إلى جانب قوات كوريا الشمالية بعد أن حذرت بكين واشنطن بانها ستتدخل إذا عبرت القوات الأمريكية حدود كوريا الشمالية. الرئيس الأمريكي هاري ترومان استهان بالإنذار الصيني واعتقد أن الصينيين يحاولون فقط "ابتزاز الأمم المتحدة"!

مفرمة اللحم الأمريكية:

قوات ضخمة من المتطوعين الصينيين بقيادة الجنرال بنغ دهواي بدأت هجماتها في 25 أكتوبر 1950، وقامت بعمليات اكتساح ناجحة هزمت في إحداها الفوج السابع لمشاة البحرية الأمريكية في معركة  "خزان تشوسين".

تواصلت تلك الحرب الدموية سجالا بين الطرفين، وتمكن الجنرال الأمريكي ماثيو دهواي بحلول 24 يناير عام 1951  من إيقاف زحف الموجات البشرية الصينية باستراتيجية "مفرمة اللحم".

كان الأمريكيون في تلك الخطة يتمركزون على المرتفعات الرئيسة، وينتظرون  تقدم الصينيين وسيطرتهم على المناطق المقابلة، وحينها يستخدمون الطائرات القاذفة والمدفعية لإبادة القوة البشرية الصينية.

السلاح الصيني البسيط والفتاك:

جيش المتطوعين الصينيين في الحرب الكورية والذي بلغ عدد أفراده بحسب اللواء الصيني شو يان حوالي 3 ملايين شخص، قتل منهم نحو مليون، قاتل الأمريكية باستراتيجية استخدمت في إحدى اساسياتها قناصة تلقوا تدريبات عالية.

أحد أشهر القناصة الصينيين في الحرب الكورية يدعى تشانغ تاوفانغ "1931-2007". التحق بجيش المتطوعين الصينيين مطلع عام 1953. بدأ هذا القناص حربه ضد الأمريكيين وحلفائهم في 15 فبراير 1953 بالقضاء على 7 جنود معادين باستخدام 9 رصاصات.

اشتهر القناص الصيني تشانغ تاوفانغ بشكل خاص حين تمكن من قتل 71 جنديا باستخدام 240 طلقة على مدى 40 يوما.

 الصحف الصينية في ذلك الوقت تحدثت عنه قائلة إن قناصا متطوعا قضى على 113 جنديا وضابطا معاديا، فيما كانت معلومات قوات الولايات المتحدة وحليفاتها تفيد بأن قناصا صينيا قتل 214 جنديا بإطلاق 430 رصاصة.

شكل القناصة الصينيين خطرا داهما على جنود وضباط الخصوم لمهارتهم في استخدام الأنفاق بنشاط وسرية تامة للوصول على المواقع المعادية، وكانوا بارعين في التخفي واختيار النقاط المناسبة لإطلاق النار.

تشانغ تاوفانغ، أشهر القناصة الصينيين، نقل بعد الحرب في عام 1954 إلى مدرسة للطيران تابعة للقوات الجوية، وأصبح في وقت لاحق طيارا مقاتلا في قاعدة جوية بمدينة غاومي في مقاطعة شاندونغ. بقي القناص السابق في عمله حتى تقاعده برتبة لواء بسلاح الجو في عام 1980. الرجل توفى في عام 2007 عن عمر ناهز 76 عاما.

أشهر القناصين الصينيين في الحرب الكورية، كان محظوظا بنجاته من ذلك الجحيم الذي أودى في الجانبين بحياة مليوني و400 ألف عسكري، علاوة على حوالي ثلاثة ملايين مدني من الكوريين الشماليين والجنوبيين. اما الصينيون فتقدر خسائرهم البشرية بما يقارب المليون، في حين قتل للأمريكيين حوالي 40 الف جندي وضابط.

المصدر: RT

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف فی الحرب الکوریة کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

روسيا تصادق على معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية

صادق مجلس الاتحاد الروسي، اليوم الأربعاء، على معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية التي يستعد جنود منها، بحسب كييف وواشنطن، للقتال إلى جانب روسيا ضد القوات الأوكرانية.

وهذا التصويت الذي أجراه المجلس الأعلى في البرلمان، بعد أسبوعين من تصويت مجلس النواب، كان محسوماً سلفاً، ولم يصوّت أي من أعضاء مجلس الاتحاد ضد المعاهدة، بعدما زاد التقارب بدرجة كبيرة بين روسيا وكوريا الشمالية، منذ بدء غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وهذه المعاهدة التي وقّعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأحرف الأولى في يونيو (حزيران) الماضي في بيونغ يانغ، ويتعين أن يصادق عليها لتدخل حيز التنفيذ، تنص على تقديم "مساعدة عسكرية فورية" متبادلة في حال وقوع هجوم ضد أيّ من البلدين.

The Pentagon estimates that North Korea has deployed 10 to 12 thousand troops in Russia's Kursk region and warns that the troops would become legitimate military targets, if they "engage in combat support operations against Ukraine." pic.twitter.com/QtEnpKyCOF

— The Associated Press (@AP) November 5, 2024

وستكون مشاركة جنود كوريين شماليين في القتال، وهو ما يعتبره الغرب وشيكاً، بمثابة ضربة جديدة للقوات الأوكرانية، التي تعاني نقصاً في العديد والعتاد وتتراجع في أجزاء كثيرة من الجبهة.

وكذلك، يُتوقع تراجع المساعدات العسكرية إلى كييف مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويخشى الأوكرانيون أن يجبرهم الجمهوري عند عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) المقبل، على التفاوض مع روسيا وفق شروط مواتية لموسكو.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء أول أمس الإثنين، إن 11 ألف جندي كوري شمالي باتوا موجودين في منطقة كورسك الروسية، حيث يحتل الجيش الأوكراني بضع مئات من الكيلومترات المربعة منذ هجومه المفاجئ في أغسطس (آب) الماضي.

وأشار مسؤولون أوكرانيون إلى أن جنوداً كوريين شماليين كانوا تحت مرمى نيران أوكرانية، بينهم رئيس مركز مكافحة المعلومات المضللة أندري كوفالينكو الذي أكد عبر منصة تليغرام أن بعض هؤلاء الجنود "تعرضوا بالفعل لإطلاق النار في منطقة كورسك". ولم يصدر أي تأكيد أو نفي من بيونغ يانغ أو موسكو لهذا الانتشار العشكري.

في الأيام المقبلة

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إنها تتوقع انخراط الجنود الكوريين الشماليين في هذه المعارك "في الأيام المقبلة"، فيما اعتبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن روسيا تعتزم "استخدام هذه القوات في عمليات على الخطوط الأمامية".

ويشكّل تدويل النزاع الذي اندلع في فبراير (شباط) 2022، بسبب الهجوم الروسي في أوكرانيا تصعيداً جديداً. وتبدي أوكرانيا انزعاجاً مما تعتبره دعماً خجولاً من مؤيديها الغربيين، الذين ما زالوا لا يسمحون لها بضرب روسيا بأقوى الصواريخ التي تزودها بها، أوروبا والولايات المتحدة.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تقدم الجيش الروسي بنحو 500 كيلومتر مربع في أوكرانيا، في أكبر مكاسبه الميدانية منذ مارس (أذار) 2022 في الأسابيع الأولى من النزاع. وقال فولوديمير زيلينسكي: "نرى زيادة في عدد الكوريين الشماليين (بالقرب من الجبهة)، لكننا لا نشهد في المقابل أي زخم إضافي في رد فعل شركائنا".

مجموعة السبع ودول أخرى تدين تعاون كوريا الشمالية مع روسيا - موقع 24أدان وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى في العالم، ودول أخرى أمس الثلاثاء، "بأشد العبارات الممكنة" التعاون العسكري المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا. حتى يوم النصر

وتتهم كييف والغرب كوريا الشمالية بتزويد الجيش الروسي بالقذائف والصواريخ، وكذلك بالنسبة لإيران، الخصم الوجودي الآخر لواشنطن. ويُشتبه في أن بيونغ يانغ تطلب مقابل ذلك تقنيات تساعدها في تعزيز ترسانتها النووية، خصوصاً في مجال الصواريخ.

وأجرت كوريا الشمالية، أمس الثلاثاء، تجربة جديدة لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات، ما يظهر تصميمها على مواصلة برنامجها لتطوير أسلحتها النووية. وخلال زيارة استمرت أياماً لروسيا تخللها لقاء مع بوتين، وعدت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي، بأن بلادها ستبقى إلى جانب شريكتها موسكو حتى "يوم النصر" في أوكرانيا.

ريا الوفي هذا السياق، أشارت كوريا الجنوبية، وهي مصدّر رئيسي للأسلحة، إلى أنها تدرس إمكان إرسال أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا. وكانت سيؤول تعارض ذلك حتى الآن بسبب سياسة وطنية مستمرة منذ زمن طويل، تمنعها من توريد الأسلحة إلى الدول التي تخوض حرباً.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: كوريا الشمالية "تحارب في أوروبا"
  • ‏زيلينسكي: كوريا الشمالية تخوض حاليا الحرب في أوروبا
  • أنباء عن انخراط قوات من كوريا الشمالية في القتال بأوكرانيا
  • روسيا تصادق على معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. قناصة ومسيرات فوق مراكز الاقتراع
  • كوريا الشمالية تطلق صواريخ جديدة نحو بحر اليابان
  • هل تغير قوات كوريا الشمالية قواعد اللعبة في أوكرانيا؟
  • كوريا الجنوبية: كوريا الشمالية تطلق عدة صواريخ
  • كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا باتجاه بحر اليابان
  • كوريا الشمالية تطلق صاروخا بالستيا باتجاه بحر اليابان