تقرير: الفرق الأمنية لحماس في بغداد لتهيئة اجراءات انتقال القادة من قطر
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
السومرية نيوز-سياسة
كشفت صحيفة ذا ناشيونال، عن استعداد حماس لمغادرة قطر والإقامة في بغداد بعد ان وافقت الحكومة العراقية على الخطوة الشهر الماضي، مشيرة الى ان الفرق الأمنية واللوجستية لحماس متواجدة في بغداد للاشراف على الخطوة. ونقلت الصحيفة، عن مصادرها ان حماس تخطط لمغادرة قطر متوجهة الى العراق مع تزايد الضغوط من الدوحة والولايات المتحدة على قادة حماس السياسيين لإظهار مرونة أكبر في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ، مشيرة الى ان الحكومة العراقية وافقت على هذه الخطوة الشهر الماضي، وان إيران ستكون مسؤولة عن حماية قيادات حماس ومكاتبها وأفرادها في بغداد.
وبينت انه قد تمت مناقشة هذه الخطوة الشهر الماضي من قبل الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وممثلين عن الحكومتين العراقية والإيرانية، فيما اشارت الصحيفة الى ان هذه المحادثات أكدها نائب عراقي كبير وزعيم حزب سياسي له علاقات وثيقة مع احد الفصائل المسلحة.
وقال النائب العراقي الكبير إن هذه الخطوة المحتملة تمت مراجعتها بشكل منفصل الشهر الماضي من قبل هنية ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اللذين تحدثا عبر الهاتف، مبينا انه "لا يوجد إجماع بين الجماعات السياسية العراقية حول انتقال حماس إلى بغداد، ويخشى البعض، وخاصة الأكراد وبعض السنة، من أن يؤدي ذلك إلى تعميق الخلافات مع الولايات المتحدة، ولكن على الرغم من عدم وجود توافق في الآراء، فإن قرار الحكومة باستضافة حماس لن يتم التراجع عنه".
ومارس قادة حماس ومقرهم قطر ضغوطا بشأن خطة بايدن لوقف إطلاق النار في غزة، وقال النائب العراقي والزعيم السياسي إن بغداد ترحب بفكرة احتفاظ حماس بحضور رفيع المستوى في العراق.
ويشير تقرير الصحيفة الى أن قادة حماس لم يحددوا بعد موعدا لهذه الخطوة، فيما بينت ان حماس افتتحت هذا الشهر مكتبا سياسيا برئاسة المسؤول الكبير محمد الحافي في بغداد، وهناك خطط للجماعة لفتح مكتب إعلامي في المدينة خلال الأسابيع المقبلة.
وبينما لم تستجب الحكومة العراقية لطلبات التعليق، الا انه هذه الخطوة المحتملة إلى العراق تأتي في الوقت الذي لا تزال فيه مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، التي تتوسط فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر، في طريق مسدود.
وإذا انتقل زعماء حماس السياسيون إلى العراق، فإن ذلك سيخلق المزيد من التحديات أمام مفاوضات وقف إطلاق النار، حيث من المحتمل أن يكون لقطر تأثير أقل على الجماعة المسلحة، التي تسيطر على غزة منذ عام 2007 والتي يعيش قادتها السياسيون في قطر منذ عام 2012.
وقالت المصادر إن الفرق الأمنية واللوجستية التابعة لحماس سافرت إلى بغداد للإشراف على الاستعدادات لهذه الخطوة.
وتأتي أنباء هذه الخطوة المحتملة بعد أسابيع من كشف المصادر أن قادة الجماعة يتعرضون لضغوط متزايدة من قطر لقبول المقترحات الأمريكية لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين مع إسرائيل.
ورفضت حماس المقترحات، وكررت مطالبتها بأن أي اتفاق يجب أن ينص على وقف دائم لإطلاق النار في القطاع، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار غزة، والعودة غير المشروطة للفلسطينيين الذين شردهم الصراع.
وأضافت المصادر أنه تم إبلاغ مسؤولي حماس بأنهم قد يواجهون الطرد من قطر وإجراءات عقابية، بما في ذلك تجميد أصولهم خارج غزة، إذا لم تظهر الحركة مرونة في المفاوضات، بحسب الصحيفة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار إطلاق النار فی الشهر الماضی هذه الخطوة فی بغداد
إقرأ أيضاً:
باحث: تقرير أمريكي يشير إلى صعوبات حقيقية على طاولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل
قال محمود خلوف أكاديمي وباحث سياسي، إن الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن أن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حماس باتت قريبة.
وأضاف خلوف خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن ما يقوله إعلام الاحتلال في هذا الصدد انعكاس لتوجهات الرأي العام في إسرائيل وتدخلات أجهزة الأمن ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لافتًا، إلى أنّ استطلاع الرأي في صحيفة معاريف الإسرائيلية أظهر أن 74% من الإسرائيليين يريدون العودة إلى ديارهم وعقد الصفقة على أن تكون شاملة ويريدون وقف الحرب في قطاع غزه بشكل شامل.
وتابع الأكاديمي والباحث السياسي، أنّ هذا الأمر عكس ما يريده بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال وما يريده اليمين المتطرف من موضوع العودة إلى المستوطنات و استمرار الجيش في مناطق قطاع غزة.
وذكر، أن حديث إعلام الاحتلال عن الصفقة يستهدف تقليل الضغط الجماهيري وبيع الأوهام وإشاعة الأمل، لا أكثر، موضحًا، أنّ صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نشرت تقريرًا جاء فيه أن رئيس جهاز المخابرات المركزية الأمريكية قد غادر الدوحة و أظهر أن هناك صعوبات حقيقة لا زلت موجودة على الطاولة أمام المفاوضين بمقاومتها لا يتم الاتفاق حتي تاريخيه عن أماكن انسحاب جيش الاحتلال وكل ما يمكن أن توافق عليه إسرائيل هو انسحاب جزئي على الحدود مع مصر في ممر فيلادلفيا.