كشف مسؤول في بنك السودان المركزي عن تعرض 121 فرعا من البنوك والصرافات بالعاصمة الخرطوم للنهب الكامل وتدمير مبانيها ونهب المعدات والأثاث، وعدد من السيارات ووسائل العمل المختلفة.

وقال المسؤول لـ"سودان تربيون" "دمرت بشكل كامل نحو 367 ماكينة صراف آلي في مدن العاصمة الثلاث الخرطوم وبحري وأم درمان"، موضحا أن عددا من الجهات الحكومية المختصة لم يحددها "أجرت مسحا لمواقع الماكينات باستخدام تطبيق خرائط غوغل".

وأقر المصدر بوجود "شح كبير في السيولة وسط خطط لطباعة الأوراق النقدية في الخارج، وهو الأمر الذي لم يحسمه المسؤولون في مدينة بورتسودان بعد". وأشار إلى أن "بنك السودان المركزي يبذل جهدا جبارا لتوفير السيولة النقدية للمواطنين بعد سرقة وإتلاف مبالغ ضخمة من العملة".

من جانبه، قال مدير إحدى الإدارات بالبنك المركزي سابقا، والخبير الاقتصادي والمصرفي، محمد عصمت، لـ"سودان تربيون" إن "تقدير حجم الكتلة النقدية التالفة خلال أشهر الحرب ليس سهلا".

وأضاف: "تقديرها صعب، دعك من تحديدها بدقة، وهو مطلوب أساسي من متطلبات طباعة العملة لمقابلة عملية الإحلال وذلك بسبب الحرب والخراب الذي طال المؤسسات المصرفية في مبانيها ونظمها المصرفية وهو خراب شمل كل رئاسات البنوك في ولاية الخرطوم وعدد كبير من فروعها في ولايات السودان".

وأكد أن "الحال ينطبق كذلك على خسائر الجهاز المصرفي فهي أيضا يصعب تقديرها في ظل الظروف الحالية، لكنها تشكل نسبة كبيرة من الرصيد الرأسمالي السوداني والمقدر قيمته في العام 2019 بأكثر من 500 مليار دولار".

في حين ذكر أن "هناك تقديرات غير مؤكدة تشير إلى تدمير نحو 15% من هذا الرصيد الرأسمالي، أي 75 مليار دولار"، مؤكدا أنه لا شك أن خسائر الجهاز المصرفي تشكل نسبة تقديرية من إجمالي هذه الخسائر المادية".

وأشار إلى خسارة أخرى قال إنها "لا تقدر بثمن، وهي فقدان ثقة المودعين والمواطنين، باعتبارها أهم عوامل النجاح المصرفي".

وقبيل انعقاد مؤتمر باريس حول السودان، في أبريل الماضي، قال مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبد الله الدردري، إن السودان "خسر 25 بالمئة من ناتجه المحلي الإجمالي خلال عام واحد من الحرب". وأوضح بحسب منصة أخبار الأمم المتحدة، أن "الدول لا تخسر 25 بالمئة من إنتاجها في عام واحد إلا إذا كان الوضع هناك مدمرا".

ومنذ 15 أبريل 2023، تتواصل اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

مصادر تكشف... هذا هو المُستهدف في صيدا

أفادا وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين لبنانيين قولهما، إنّ "الغارة الإسرائيلية على سيارة في صيدا جنوبي لبنان استهدفت قيادياً في "حماس".     توازيّاً، أشارت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، أنّ المُستهدف في صيدا هو المسؤول في "حماس" محمد شاهين.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي الصيني يضخ 539 مليار يوان في النظام المصرفي
  • البنك المركزي يقود جهود القطاع المصرفي لتعزيز التمويل المستدام
  • بقيادة المركزي المصري.. القطاع المصرفي يعزز جهوده في مجال التمويل المستدام
  • القطاع المصرفي يعزز جهوده في مجال التمويل المستدام بقيادة «المركزي»
  • الجزيرة نت تقف على حجم الدمار بمستشفى أحمد قاسم بالخرطوم بحري
  • فيديو .. الجيش السوداني يحقق انتصارات وتقدم في محاور بالخرطوم و يعلن السيطرة على سجن كبير في الخرطوم وأسر قائد في الدعم السريع
  • كيف وجه البنك المركزي الجهاز المصرفي لإبتكار منتجات لتحفيز العملاء..تفاصيل
  • المعهد المصرفي يختتم برنامج تأهيل موظفي البنوك لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • مصادر تكشف... هذا هو المُستهدف في صيدا
  • حل سحري لزيادة التركيز.. وزارة الصحة تكشف التفاصيل