الخارجية الفلسطينية: تصريحات بن غفير تمثل اعترافا بـ "عنصرية إسرائيل"
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
القدس المحتلة: قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن تصريحات ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، التي دعا فيها إلى تكريم المستوطنين بعد قتل شاب فلسطيني في الضفة الغربية تمثل اعترافا بـ "عنصرية إسرائيل".
جاء ذلك في بيان للخارجية الفلسطينية، الأحد6اغسطس2023، تعليقا على تصريحات بن غفير، التي تحدث فيها عن مقتل الشاب الفلسطيني جمال معطان، على يد مستوطنين بالضفة الغربية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الأحد.
ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن دعوة بن غفير إلى لمنح المستوطنين حصانة و"وسام تقدير" يمثل تحريضا على ارتكاب جرائم القتل ضد الفلسطينيين، إضافة إلى أنه يمثل تبريرا لإطلاق سراح مرتكبي جرائم القتل بحجة "الدفاع عن النفس".
وحذرت الخارجية الفلسطينية من أن تقدم الحكومة الإسرائيلية على تبني نفس سياسة بن غفير فيما يتعلق بتبرير جرائم القتل، مشيرة إلى انتشار المستوطنين المسلحين على الطرق بالضفة الغربية وفي العديد من البلدات الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، يوم الجمعة، مقتل الشاب الفلسطيني جمال معطان برصاص مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الخارجیة الفلسطینیة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
باحث: إسرائيل تسعى للعودة لما قبل أوسلو وابتلاع الضفة الغربية
أكد محمد فوزي، الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن ما يحدث في الضفة الغربية يشير إلى محاولة تكرار سيناريو قطاع غزة، موضحًا أن هناك عدة سياقات لفهم هذه التحركات الإسرائيلية.
وأوضح فوزي، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه العمليات تأتي أولًا ضمن سلسلة الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، حيث تسعى إسرائيل إلى القضاء على وجود الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، نظرًا لاعتبارها تهديدًا أمنيًا أخطر من الفصائل في غزة، بسبب القرب الجغرافي للضفة من الداخل المحتل.
وأضاف أن هذه التحركات تخدم أيضًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لاسترضاء اليمين المتطرف، خاصة بعد تعرضه لانتقادات حادة بسبب اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس والفصائل الفلسطينية في غزة.
وأشار فوزي إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في الضفة الغربية تُعد الأوسع من نوعها، ما يعكس نية تل أبيب للعودة إلى ما قبل اتفاق أوسلو واستعادة السيطرة العسكرية المباشرة على الضفة.
ولفت إلى أن هناك دلائل على مساعٍ إسرائيلية لضم الضفة الغربية وفرض سيادتها عليها، مستغلة الظروف السياسية الدولية، خصوصًا مع عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، وهو الذي دعم إسرائيل خلال ولايته الأولى عبر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بسيادتها على الجولان السوري.
وأكد فوزي أن إسرائيل تهدف أيضًا إلى إضعاف السلطة الفلسطينية، في إطار خطتها الأوسع لفرض واقع جديد في الضفة الغربية يخدم أجندتها التوسعية.