غزة بعد الحرب.. واشنطن وبرلين تطالبان بدور للسلطة الفلسطينية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك والسفير الأميركي لدى إسرائيل جاكوب ليو، الإثنين خلال مؤتمر في مدينة هرتسليا الإسرائيلية، بأن يكون للسلطة الفلسطينية بعد إصلاحها دور رئيسي في حُكم غزة بعد انتهاء الحرب في القطاع.
وقال السفير الأميركي "يجب أن تكون السلطة الفلسطينية جزءا" من "اليوم التالي" لانتهاء الحرب في قطاع غزة، مشددا على الحاجة إلى "إدارة مدنية" للقطاع الذي دمّرته ثمانية أشهر ونصف من الحرب.
والسلطة الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس لا تحكم سوى الضفة الغربية منذ طردتها حركة حماس من قطاع غزة في 2007. وتطالب واشنطن بإصلاح السلطة حتى تتمكن من أداء دور رئيسي في البنيان السياسي المقبل للقطاع.
وأضاف ليو: "علينا أن نجد طريقة لجعل هؤلاء الأشخاص يعملون معا بطريقة تناسب احتياجات الجميع. أعتقد أن هذا الأمر ممكن"، مشيرا إلى أن وجود سلطة فلسطينية في غزة يمكن أن يكون مفيدا أيضا لإسرائيل التي تسعى للقضاء على حماس.
وجدد السفير الأميركي التأكيد على أن الولايات المتحدة تؤيد "حل الدولتين"، أي قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل وتضمن "أمن وكرامة" الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وحذّر ليو من أن "وصف هذا الأمر بأنه انتصار لحماس سيكون بمثابة أخذ الأمور في الاتجاه المعاكس"، في إشارة إلى موقف الحكومة الإسرائيلية التي ترى أن قيام دولة فلسطينية سيكون بمثابة "مكافأة" لحماس على الهجوم غير المسبوق الذي شنته على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر.
وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل عن مقتل 1195 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 42 يقول الجيش إنهم لقوا مصرعهم.
وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت إلى مقتل ما لا يقل 37626 شخصا معظمهم من المدنيين في قطاع غزة، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
بدورها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى "حل الدولتين" كونه "الطريق الأفضل نحو سلام دائم" و"إصلاح" من دون "تدمير" السلطة الفلسطينية.
وخلال المؤتمر الذي حضره أيضا العديد من كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، حذّرت بيربوك من أن "تدمير وزعزعة استقرار الهياكل القائمة للسلطة الفلسطينية هو أمر خطر ويؤدي إلى نتائج عكسية".
وتأتي هذه التصريحات غداة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد أن مرحلة المعارك "العنيفة" ضدّ مقاتلي حماس، ولا سيّما في مدينة رفح جنوبي القطاع، "على وشك الانتهاء"، لكن الحرب مستمرة.
وعندما سُئل عن سيناريوهات ما بعد الحرب، أعلن نتنياهو أن إسرائيل سيكون لها دور تؤدّيه على "المدى القصير" من خلال "سيطرة عسكرية".
وأضاف نتنياهو: "نريد أيضا إنشاء إدارة مدنية، بالتعاون مع فلسطينيين محليين إن أمكن، وربما بدعم خارجي من دول المنطقة، بغية إدارة الإمدادات الإنسانية، وفي وقت لاحق، الشؤون المدنية في قطاع غزة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السلطة الفلسطينية قطاع غزة السلطة الفلسطينية حماس واشنطن حماس الولايات المتحدة الحكومة الإسرائيلية الخارجية الألمانية الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غزة بعد الحرب السلطة الفلسطينية أخبار أميركا أخبار إسرائيل غزة السلطة الفلسطينية قطاع غزة السلطة الفلسطينية حماس واشنطن حماس الولايات المتحدة الحكومة الإسرائيلية الخارجية الألمانية الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبار فلسطين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ياسر مناع: إسرائيل تستفيد من استمرار الحرب على قطاع غزة
قال ياسر مناع، خبير الشؤون الإسرائيلية، إنه من المهم التنويه بأن التعريف الإسرائيلي لصفقة التبادل يختلف تمامًا عن التعريف الفلسطيني أو تعريف الوسطاء لها.
9 شهداء في قصف إسرائيلي على جباليا شمال قطاع غزةباحث: نتنياهو يستغل المفاوضات لتمرير الإبادة الجماعية في غزةوأوضح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن "نتنياهو وإسرائيل وصناع القرار الإسرائيليين يرون صفقة التبادل كإجراء مرحلي يُعرف في الإعلام الإسرائيلي بأنها صفقة جزئية أو إنسانية، بمعنى أنها تصل إلى نقطة معينة، ثم تستمر إسرائيل في حربها، أما التعريف الفلسطيني، فيرتبط بإنهاء الحرب بشكل كامل وشامل، بما يشمل الانسحاب من قطاع غزة وإعادة الإعمار".
وأضاف مناع: "أعتقد أن إسرائيل تستفيد من استمرار الحرب لعدة أسباب، أولها أنها تُستغل داخليًا لتعزيز سيطرة اليمين الإسرائيلي، فمنذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى اليوم، عمل اليمين الإسرائيلي على تمرير العديد من القوانين التي ترسخ هيمنته على مفاصل الدولة، بما يشمل القضاء، والجيش، والتعليم، والإعلام".
وأشار إلى أن من بين الأسباب الأخرى لاستمرار الحرب ما يحدث في الضفة الغربية، حيث تتقدم عمليات الاستيطان بوتيرة غير مسبوقة، مما يجعل الضفة عمليًا تحت السيطرة الاستيطانية الإسرائيلية الكاملة".