إحتوت الحكومة اللبنانية الأزمة مع قبرص، بتواصل دبلوماسي وحكومي "أفضى إلى توضيح الموقف اللبناني الرسمي تجاه العلاقة معها"، وسط تأكيد مسؤولي الجزيرة الالتزام "بدور إيجابي للحفاظ على الاستقرار في المنطقة"، وذلك بعد تحذير الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لها في الأسبوع الفائت.
واعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي اجتمع مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، انه "عوّل في اتصاله مع الرئيس القبرصي على حكمته في تفهّم الخصوصية اللبنانية وفي إدراك دقة التحديات التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة خاصة لما تتركه حرب غزة من تداعيات خطيرة على دول المنطقة والجوار، وعلى جنوب لبنان بشكل خاص".


كما أثنى رئيس الحكومة "على البيان الرئاسي القبرصي الذي صدر الاسبوع الفائت والذي شكل خطوة اضافية مقدّرة من قبل لبنان لما حمله من حرص على افضل العلاقات مع لبنان، مناشداً الأطراف اللبنانية كافة أخذ مصلحة لبنان وعلاقاته الخارجية بعين الاعتبار".
في المقابل، تفيد المعلومات "أن الأميركيين والأوروبيين يبذلون جهوداً دبلوماسية مكثفة مع لبنان والمسؤولين في إسرائيل لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق الوضع الى حرب شاملة. كما سيزور عدد من المسؤولين الأوروبيين لبنان لهذه الغاية، أبرزهم وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك التي ستصل الى بيروت عصرا.
وفي السياق ايضا يزور امين سر الفاتيكان الكاردينال  بييترو بارولين رئيس الحكومة ظهر غد الاربعاء في السرايا وسيكون هناك في ختام المحادثات محطة صحافية مباشرة مشتركة بينه وبين رئيس الحكومة.
في غضون ذلك، تواصلت التحذيرات الغربية من خطورة الوضع في جنوب لبنان وسط استمرار الحملة الإعلامية الإسرائيلية.
الا ان مرجعا معنيا وصف الوضع بأنه يراوح في دائرة القلق الشديد خصوصاً أن التهديدات الاسرائيلية بالشكل المكثف التي تتوالى فيه توحي وكأن جيش العدو على وشك القيام بعمل عسكري ضد لبنان، ولكن اذا ما تمعنا بمجريات الميدان العسكري يتبين بوضوح ان الميدان لا يشي بحرب حيث لم يطرأ اي تعديل او تغيير عما هو سائد فيه منذ 8 تشرين الاول. حيث ان الوقائع العسكرية تبدو اقل حدة من التهديدات والترويجات والتخويفات التي تواكبها. هذا لا يعني انه يجب ان تلغي من حسباننا ما يمكن ان تقدم عليه العدوانية الاسرائيلية. ولكن حتى الآن لا تؤشر المواجهات القائمة الى حرب.
وبحسب المصدر عينه فإن التهديدات بالحرب تصاعدت وتيرتها في اللحظة التي وصل فيها الوسيط الاميركي آموس هوکشتاين الى لبنان واسرائيل، حيث ان الوضع ما قبل الزيارة هو نفسه لم يتغير بعد الزيارة والاعتقاد الاقرب للواقع ان هذه التهديدات الاسرائيلية ليست موجهة الى جبهة لبنان بقدر ما هي جزء من الاشتباك الاميركي الاسرائيلي على مبادرة الرئيس الاميركي جو بايدن لإنهاء الحرب في قطاع غزة والذي تفاعل أكثر أمس مع ضرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه المبادرة وإعلان قبوله بحل جزئي، ورفضه إنهاء الحرب خلافا لما تدعو اليه مبادرة بايدن حرب نفسية.
أوساط حكومية معنية ردت بدورها على بعض الحملات الاعلامية التي تطال عمل الحكومة الديبلوماسي وجهود وقف الحرب على لبنان.
وقالت الأوساط "ان الحكومة لم تتوان، منذ بدء الحرب على غزة والعدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان، عن القيام بكل الخطوات والاتصالات الديبلوماسية لمعالجة الاوضاع، ومن ابرز عوامل نجاح هذا المسعى هو الديبلوماسية الصامتة بعيدا عن اي صخب اعلامي لا طائل منه. والحكومة، عند الحاجة، تضع النقاط على الحروف اعلاميا، وليس ضروريا الاكثار من الحديث واللغو الذي لا فائدة منه".
وشددت الاوسط على "ان القيادات السياسية مشكورة على جهودها للمساهمة في الحل، ولكن في النهاية فان رئيس  الحكومة هو الذي يقود الحملة الديبلوماسية في كل الاتجاهات".

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

وزير المالية استقبل السفير البريطانيّ: الحكومة مصممة وجادة في موضوع الإصلاح

استقبل وزير المالية ياسين جابر سفير بريطانيا في لبنان Hamish Cowell في زيارة عنوانها التهنئة الا أنه بادر الوزير ياسين فور وصوله بمخاطبته بالعربية " إني متفائل" بالأوضاع  في لبنان ونتطلع الى أفضل العلاقات بين بلدينا.
وقد تناول اللقاء موضوع التبادل التجاري بين لبنان وبريطانيا فلفت السفير الى استمراره رغم الظروف التي مر بها لبنان مبدياً دعماً قال ان بريطانيا والعائلة الأوروبية جميعها تتطلع إليه مستقبلاً كي يسير لبنان قدماً بالإصلاحات التي ينوي تنفيذها.
الوزير جابر بدوره أكد أن الحكومة الجديدة مصممة وجادة في موضوع الإصلاح لانقاذ لبنان من الحالة الصعبة، خصوصاً وأن القوانين جاهزة ويلزم تطبيقها فقط،الأمر الذي يسرّع في ما تتضمنه من اجراءات ذات طابع اصلاحي على المستويات كافة.
واستقبل الوزير جابر ايضاً وزير التنمية الادارية فادي مكي وجرى بحث في مجال التعاون بين الوزارتين في مجالي التدريب والمكننة، كما التقى رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان الذي أكد تعزيز التعاون بين اللجنة والوزارة ودعم التوجهات الإصلاحة التي تقودها. كما التقى النائب ميشال موسى.      

مقالات مشابهة

  • سلام: للضغط الأميركيّ على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها
  • الشيعة التي نعرفها
  • تعميم من رئيس الحكومة إلى كافة المؤسسات العامة... هذا ما جاء فيه
  • وزير المالية استقبل السفير البريطانيّ: الحكومة مصممة وجادة في موضوع الإصلاح
  • هاشم: العدوان الذي اصاب لبنان غايته تحويل المناطق الجنوبية خاصة منزوعة الحياة
  • غادة أيوب: يبقى جيشنا فوق كل الافتراءات التي يروجها أتباع إيران في لبنان
  • ‏بيان من رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكيني حول الوضع في السودان
  • العميد خالد حمادة: النقاط التي تحتفظ بها إسرائيل في جنوب لبنان ذات أهمية إستراتيجية
  • شاهد ماذا قالت المذيعة الشهيرة تسابيح خاطر عقب الهجوم الذي تعرضت له مع زوجها من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بعد مشاركتهما في تشكيل الحكومة الموازية
  • رئيس الحكومة استقبل رجي والبيسري وروداكوف