محطة اعلامية مشتركة لميقاتي وبارولين في السرايا غدا.. مرجع معني: المواجهات لا تؤشر الى حرب
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
إحتوت الحكومة اللبنانية الأزمة مع قبرص، بتواصل دبلوماسي وحكومي "أفضى إلى توضيح الموقف اللبناني الرسمي تجاه العلاقة معها"، وسط تأكيد مسؤولي الجزيرة الالتزام "بدور إيجابي للحفاظ على الاستقرار في المنطقة"، وذلك بعد تحذير الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لها في الأسبوع الفائت.
واعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي اجتمع مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، انه "عوّل في اتصاله مع الرئيس القبرصي على حكمته في تفهّم الخصوصية اللبنانية وفي إدراك دقة التحديات التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة خاصة لما تتركه حرب غزة من تداعيات خطيرة على دول المنطقة والجوار، وعلى جنوب لبنان بشكل خاص".
كما أثنى رئيس الحكومة "على البيان الرئاسي القبرصي الذي صدر الاسبوع الفائت والذي شكل خطوة اضافية مقدّرة من قبل لبنان لما حمله من حرص على افضل العلاقات مع لبنان، مناشداً الأطراف اللبنانية كافة أخذ مصلحة لبنان وعلاقاته الخارجية بعين الاعتبار".
في المقابل، تفيد المعلومات "أن الأميركيين والأوروبيين يبذلون جهوداً دبلوماسية مكثفة مع لبنان والمسؤولين في إسرائيل لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق الوضع الى حرب شاملة. كما سيزور عدد من المسؤولين الأوروبيين لبنان لهذه الغاية، أبرزهم وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك التي ستصل الى بيروت عصرا.
وفي السياق ايضا يزور امين سر الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين رئيس الحكومة ظهر غد الاربعاء في السرايا وسيكون هناك في ختام المحادثات محطة صحافية مباشرة مشتركة بينه وبين رئيس الحكومة.
في غضون ذلك، تواصلت التحذيرات الغربية من خطورة الوضع في جنوب لبنان وسط استمرار الحملة الإعلامية الإسرائيلية.
الا ان مرجعا معنيا وصف الوضع بأنه يراوح في دائرة القلق الشديد خصوصاً أن التهديدات الاسرائيلية بالشكل المكثف التي تتوالى فيه توحي وكأن جيش العدو على وشك القيام بعمل عسكري ضد لبنان، ولكن اذا ما تمعنا بمجريات الميدان العسكري يتبين بوضوح ان الميدان لا يشي بحرب حيث لم يطرأ اي تعديل او تغيير عما هو سائد فيه منذ 8 تشرين الاول. حيث ان الوقائع العسكرية تبدو اقل حدة من التهديدات والترويجات والتخويفات التي تواكبها. هذا لا يعني انه يجب ان تلغي من حسباننا ما يمكن ان تقدم عليه العدوانية الاسرائيلية. ولكن حتى الآن لا تؤشر المواجهات القائمة الى حرب.
وبحسب المصدر عينه فإن التهديدات بالحرب تصاعدت وتيرتها في اللحظة التي وصل فيها الوسيط الاميركي آموس هوکشتاين الى لبنان واسرائيل، حيث ان الوضع ما قبل الزيارة هو نفسه لم يتغير بعد الزيارة والاعتقاد الاقرب للواقع ان هذه التهديدات الاسرائيلية ليست موجهة الى جبهة لبنان بقدر ما هي جزء من الاشتباك الاميركي الاسرائيلي على مبادرة الرئيس الاميركي جو بايدن لإنهاء الحرب في قطاع غزة والذي تفاعل أكثر أمس مع ضرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه المبادرة وإعلان قبوله بحل جزئي، ورفضه إنهاء الحرب خلافا لما تدعو اليه مبادرة بايدن حرب نفسية.
أوساط حكومية معنية ردت بدورها على بعض الحملات الاعلامية التي تطال عمل الحكومة الديبلوماسي وجهود وقف الحرب على لبنان.
وقالت الأوساط "ان الحكومة لم تتوان، منذ بدء الحرب على غزة والعدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان، عن القيام بكل الخطوات والاتصالات الديبلوماسية لمعالجة الاوضاع، ومن ابرز عوامل نجاح هذا المسعى هو الديبلوماسية الصامتة بعيدا عن اي صخب اعلامي لا طائل منه. والحكومة، عند الحاجة، تضع النقاط على الحروف اعلاميا، وليس ضروريا الاكثار من الحديث واللغو الذي لا فائدة منه".
وشددت الاوسط على "ان القيادات السياسية مشكورة على جهودها للمساهمة في الحل، ولكن في النهاية فان رئيس الحكومة هو الذي يقود الحملة الديبلوماسية في كل الاتجاهات".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
"النواب اللبناني" يؤكد ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي لا تزال تحتلها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ضرورة التزام الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها وفقا لبنود الاتفاق، ووقف خروقاتها وتدميرها الممنهج للقرى والحقول والمساحات الزراعية.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم السبت في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والوفد المرافق له، بحضور المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، ووكيل الأمين العام للامم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا، وقائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال آرولدو لاثارو، حيث تم استعراض الأوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة الاحتلال الإسرائيلي لخرق بنود وقف إطلاق النار واحتلالها لأجزاء من الأراضي اللبنانية الجنوبية الحدودية، وذلك حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
ونوه بري بكافة مواقف جوتيريش، وجهود وتضحيات قوات "اليونيفيل" في الجنوب ودورها في اللجنة الخماسية، مشددا على ضرورة التزام الاحتلال الإسرائيلي بالإنسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها وفقا لبنود الإتفاق ووقف خروقاتها وتدميرها الممنهج للقرى والحقول والمساحات الزراعية.
بدوره، أعرب جوتيريش عن تضامن الأمم المتحدة الكامل مع لبنان وشعبه في هذه اللحظة المهمة من تاريخه، وعن ثقته التامة بأن لبنان سيكون لديه قريبا حكومة تمثل كافة مكونات الشعب اللبناني وتضمن أمن جميع مواطنيها، مشيرا إلى أن قوات "اليونيفيل" تعمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني في جنوب لبنان لهدف واضح، وأن وجود الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب يجب أن ينتهي بالوقت المحدد إنفادا لاتفاق وقف إطلاق النار، بما يمكن الجيش اللبناني من بسط سلطته.
وفي السياق ذاته، استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث، والوفد المرافق له، حيث تم استعراض الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والعلاقات الثنائية بين البلدين.