انطلاق برنامج "فنيات مقابلة الأطفال ضحايا العنف والإساءة"
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
مسقط- الرؤية
انطلقت أمس أعمال البرنامج التدريبي حول "فنيات مقابلة الأطفال ضحايا العنف والإساءة"، والذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة الحماية الأسرية، لعدد من مندوبي حماية الطفل في مختلف محافظات سلطنة عمان.
ويهدف البرنامج- الذي يقام على مدى ثلاثة أيام- إلى التعريف بالمفاهيم العامة لحماية الطفل من الإساءة والعنف بكافة أشكاله، والتعرّف على خطوات إدارة الحالة، وفنيات مُقابلة الأطفال ضحايا العنف.
ويناقش البرنامج في يومه الأول: التعريف بمفاهيم: الطفل، وحماية الطفل، والعنف والإساءة، ويقصد بها: هو سلوك سلبي عدواني مادي أو معنوي يستخدم القوة عن قصد، سواءً بالإيذاء أو التهديد الفعلي ضد النفس، أو ضد شخص آخر، أو ضد مجموعة أو مجتمع، وقد يؤدي إلى وقوع ضرر مادي أو معنوي وقد يكون هذا الضرر جسديًا أو نفسيًا او كليهما، وأنواعه المتمثلة في العنف الجسدي من خلال ظهور علامات الضرب على جسد الطفل، وازدياد عدد الحوادث التي يتعرض لها الطفل أو الإصابات المتكررة، وتجنب الاتصال الجسدي مع الآخرين، وظهور ملامح الخوف والقلق، والعنف النفسي عبر التغير المفاجئ بالسلوك، والعزلة والانطواء، والخوف، والشعور بالكراهية والحقد، إلى جانب عدم الثقة بالآخرين، وكذلك من أنواعه الإهمال وهو رفض أو عدم الوفاء بالتزامات الشخص أو بواجباته تجاه أي فرد في الأسرة، سواء كان ذلك عن قصد أو بسبب اللامبالاة أو التقصير مع الاستطاعة، والاستغلال ومن أشكاله: سوء التغذية والجوع الدائم، وهيئة الطفل غير المناسبة، وأمراض أو إصابات جسدية غير معالجة، وتطور الطفل أقل بكثير من أقرانه في عمره، والمشاكل الدراسية المتكررة ، وتدني الثقة بالذات، بالإضافة إلى السلوكيات الخطرة مثل التدخين أو الإدمان.
ويتطرق برنامج "فنيات مقابلة الأطفال ضحايا العنف والإساءة" في اليوم الثاني إلى خطوات إدارة حالات العنف والإساءة، والمبادئ التوجيهية لإدارتها، وفنيات مقابلة الأطفال، ومبادئها العامة، وقواعدها، ومراحلها، وتدريب المشاركين على التوثيق وكتابة التقارير، وممارسة الأنشطة التدريبية حول مقابلة الأطفال ضحايا العنف والإساءة من خلال لعب الأدوار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
14 الف حالة عنف اسري مسجلة في العراق عام 2024 منها 6% ضد الاطفال
بغداد اليوم - بغداد
اكد المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان في العراق، اليوم الاحد (2 شباط 2025)، وجود نحو 14 الف حالة عنف اسري مسجلة عام 2024 منها 6% ضد الأطفال.
وقال رئيس المركز فاضل الغراوي في بيان تلقته، "بغداد اليوم"، انه في عام 2024، شهد العالم استمرارًا مقلقًا في ظاهرة العنف ضد الأطفال، مع تسجيل أرقام قياسية في عدد الضحايا والانتهاكات".
ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، يعيش ما يقرب من واحد من كل خمسة أطفال في مناطق نزاعات، أي أكثر من 473 مليون طفل، وهو أعلى رقم منذ الحرب العالمية الثانية.
وتضاعفت نسبة الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاعات من 10% في التسعينيات إلى 19% في عام 2024. في عام 2023، تحقق الأمم المتحدة من 32,990 انتهاكًا جسيمًا أثرت على 22,557 طفلًا، مع توقع زيادة هذه الأرقام في عام 2025.
واضاف الغراوي، ان "ظاهرة العنف ضد الاطفال في العراق ارتفعت في عام 2024-2025".
ووفقا لاحصائيات وزارة الداخلية عام 2024 فقد سجل 14 الف دعوى عنف أسري وكانت غالبية هذه الحالات تتعلق بالعنف البدني، من بين هذه الحالات، كانت نسبة الضحايا من الإناث 73%، بينما كانت نسبة الذكور 27%. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة أجرتها الوزارة على مدى خمس سنوات (2019-2023) ارتفاعًا في ظاهرة العنف الأسري، مع تسجيل أعلى نسبة من هذه الجرائم في العاصمة بغداد بنسبة 31%.
واضاف أن نسبة الاعتداءات على الأطفال عام 2024 ارتفعت وان الاعتداءات المسجلة من قبل الوالدين تشكل حوالي 6% من إجمالي حالات العنف الأسري في البلاد.
وبالمقارنة مع الأعوام السابقة، يتضح أن ظاهرة العنف ضد الأطفال في تصاعد مستمر، ففي عام 2020، أعلنت وزارة الداخلية عن وقوع 12 ألف حالة عنف منزلي، وفي النصف الأول من عام 2022، تم معالجة 55 حالة تعنيف للأطفال، بالإضافة إلى إعادة 62 فتاة هاربة ورصد 22 طفلًا هاربًا.
وزاد، ان "هذه النسبة من الأرقام قد لا تعكس الواقع بالكامل، نظرًا لعدم الإبلاغ عن العديد من حالات العنف ضد الاطفال بسبب الوصمة الاجتماعية أو الخوف من الانتقام".
وطالب العزاوي، الحكومة والمؤسسات المعنية باتخاذ تدابير عاجلة وشاملة لحماية الأطفال من جميع أشكال العنف، بما في ذلك تعزيز التشريعات الوطنية، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا، وزيادة الوعي المجتمعي حول مخاطر العنف وآثاره السلبية على الأجيال القادمة.