تاق برس – أكد عيسى عبد المجيد وزير الشؤون الأفريقية بالحكومة المكلفة من قبل البرلمان في ليبيا أن تصريحات مندوب السودان في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي التي اتهم فيها ليبيا بدعم جهات متصارعة في السودان “مغلوطة وليس لها أساس من الصحة، مبديًا أسفه من عدم ردّ مندوب ليبيا في الأمم المتحدة على التصريحات السودانية.

 

وقال عبد المجيد إنه تم استدعاء القنصل السوداني في ليبيا عبد الرحمن الخير “وطلبنا منهم عدم تكرار مثل هذه التصريحات غير المسؤولة”.

 

وأبلغ الوزير وكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الاثنين “دولة ليبيا أو الحكومة الليبية استضافت أكثر من 40 ألف لاجئ سوداني لاجئ في أراضيها في مدينة الكفرة، وتم توفير الغذاء والأكل والدواء لهم بتعليمات من القائد العام المشير خليفة حفتر ورئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، وتوفير كل ما يلزمهم رغم أن دول الجوار كلها كانت مع عدم السماح بدخول اللاجئين السودانيين إلا بتأشيرات أو بإجراءات رسمية.

 

“إلا نحن فتحنا لهم الحدود بترحيب بجميع اللاجئين، ولكن للأسف رد السفير (في الأمم المتحدة) علينا بتصريحات غير صحيحة وتصريحات مغلوطة ليس لها أساس من الصحة”.

 

وأضاف “أنا سألت القنصل العام وقلت له من أين لكم هذه المعلومات، قال نأخذ معلوماتنا من المنظمات ووسائل التواصل الاجتماعي. مثل هذه المنظمات غير الحكومية هي التي تتسبب بمشاكل في دولنا العربية والأفريقية. هذه معلومات ليس لها أساس من الصحة”.

 

وتابع قائلا “ليبيا ليس لها علاقة ولا تتدخل في الشأن السوداني نهائيا، وأبلغنا القنصل بأن يبلغ وزارة الخارجية السودانية والحكومة السودانية عدم تكرار مثل هذه التصريحات غير المسؤولة… طلبنا من السفير أن يلقي كلمة أمام الصحفيين بعد خروجه من مكتبي، وقد قال إنه سيبلغ السلطات السودانية بعدم تكرار مثل هذا التصريحات”.

 

ومضى يقول “يؤسفني جدا ألا يجيب مندوب ليبيا داخل القاعة عندما اتهمت ليبيا ظلما وبهتانا. التصريحات غير صحيحة، وعدم الرد حتى لو كان هناك خلاف بين الشرق والغرب مؤسف. المفروض هذه ليبيا، ليبيا خط أحمر والمفروض عندما تقال عن ليبيا معلومات غير صحيحة أن يرد عليها”.

المصدر: تاق برس

إقرأ أيضاً:

كتابات ما بعد الحرب: هل تصلح الخرطوم أن تكون عاصمة للدولة السودانية الجديدة؟

هذه رؤية حاولنا أن تكون متكاملة وعميقة قدر الإمكان لمستقبل الخرطوم الحالية، أو لفكرة عاصمة بديلة لها في سودان ما بعد الحرب. وقد اجتهدنا في تعديلها وتحسينها من حيث الأسلوب والتسلسل المنطقي، آملين أن تكون أكثر جذبًا للمهتمين وللقارئ العادي على حد سواء.
الخرطوم، هذه المدينة التي ظلّت لعقود قلب السودان النابض، تحمل اليوم آثار الحروب والتهميش والانهيار، وكأنها صارت مرآةً لكل جراح البلاد. ومع بزوغ أمل في سودان جديد ينهض من رماد الحرب، تتجدد الأسئلة: هل تستطيع الخرطوم أن تواصل دورها كعاصمة؟ أم أن إعادة البناء تتطلب البدء من نقطة الصفر، بتصميم مدينة جديدة تعبّر عن طموحات السودانيين وتطلعاتهم إلى دولة حديثة، تنعم بالحرية والسلام والكرامة؟
هل الخرطوم مؤهلة لقيادة المرحلة القادمة؟
رغم ما تحمله من رمزية وتاريخ، تبدو الخرطوم اليوم مدينة مرهقة، تفتقد إلى بنية تحتية صالحة، ويصعب فصلها عن مشهد الدمار والدم الذي خيم عليها خلال الحرب. فهل يكفي التاريخ وحده ليضمن لها البقاء كعاصمة؟ أم أن المستقبل يحتاج إلى تصور جديد لعاصمة تُجسد انطلاقة الدولة السودانية الحديثة؟
تصور لمدينة الخرطوم الجديدة: عاصمة المستقبل
الموقع والتخطيط العمراني:
o اختيار موقع قريب من الخرطوم الحالية لتسهيل الانتقال، مع مراعاة الأمان البيئي (كالابتعاد عن مخاطر الفيضانات والزحف الصحراوي).
o تصميم حضري حديث يُراعي الهوية السودانية المتنوعة ويضمن حياة منظمة ومستدامة.
o التعليم والبحث العلمي:
o بناء جامعات بمعايير عالمية ومراكز بحثية حديثة تكون منارة للإبداع.
o إنشاء مدارس حديثة تركز على التعليم المهني والتقني لتلبية احتياجات سوق العمل.
2.
3. الصحة والرعاية:

o إنشاء مستشفيات متطورة ومراكز صحية شاملة.
o دعم البحث الطبي المحلي لتطوير قطاع الرعاية الصحية.
4.
5. الرياضة والترفيه:

o بناء مدينة رياضية متكاملة ومرافق ترفيهية ومساحات خضراء لتحسين جودة الحياة.
6.
7. الاقتصاد والتجارة:

o إنشاء مولات حديثة وأسواق تدعم الاقتصاد المحلي وتوفر فرص عمل.
o تسويق المنتجات المحلية والتراث الثقافي السوداني في فضاءات تجارية منظمة.
8.
9. البنية التحتية:

o مطار دولي بمواصفات عالمية يربط السودان بالعالم.
o شبكة مواصلات ذكية تشمل قطارات كهربائية وطرق حديثة.
o نظام نقل عام متكامل يسهّل التنقل داخل العاصمة ويخفف الازدحام.
10. الثقافة والإعلام:
o مسارح، دور سينما، مراكز ثقافية، وإذاعات وتلفزيونات وطنية تعبّر عن روح السودان الجديد.
التمويل: من أين نبدأ؟
نجاح هذا المشروع الطموح يعتمد على تنوع مصادر التمويل وشفافية الإدارة. وتقترح الرؤية أربع قنوات رئيسية:
الدعم الحكومي:
o تخصيص جزء من ميزانية الدولة لإعادة الإعمار.
o استثمار الموارد الطبيعية مثل الذهب، البترول، والصمغ العربي.
2. الشراكات الدولية:
o جذب الاستثمارات الأجنبية والتعاون مع الدول والمنظمات الداعمة.
o توفير بيئة استثمارية مشجعة للشركات العالمية.
3. الدعم الشعبي والقطاع الخاص:
o إطلاق صناديق وطنية بمساهمات شعبية ومؤسساتية
o تشجيع الشركات السودانية على الاستثمار في بناء العاصمة.
4. آليات التمويل المبتكر:
5. إصدار سندات تنمية طويلة الأجل.
o تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP).
خاتمة:
الحديث عن عاصمة جديدة ليس ترفًا فكريًا، بل ضرورة استراتيجية تُواكب التحولات الكبرى التي يشهدها السودان. فالمدينة التي ستقود الدولة السودانية المقبلة يجب أن تكون عنوانًا لعصر جديد، تُبنى فيه المؤسسات على أسس العدالة والشفافية والمعرفة والتخطيط السليم.
الخرطوم قد تظل حاضرة في الذاكرة والرمزية الوطنية، لكن عاصمة السودان المستقبلية يجب أن تُولد من رحم الحلم والتخطيط، لا من رماد الحرب.

عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة

osmanyousif1@icloud.com  

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تتجاوز الحكومة السودانية.. (مؤتمر لندن).. صفر كبير!!
  • البرهان إلي القاهرة.. وتعهدات من الحكومة المصرية بشأن الأزمة. السودانية
  • مرور عامان: تقرير خاص عن الحرب السودانية وتداعياتها الإنسانية
  • وزير الخارجية الإيراني يحذر من تصاعد التوترات بسبب التصريحات الأمريكية المتناقضة
  • هكذا تؤدي الحرب السودانية إلى زعزعة استقرار الدول المجاورة 
  • موقع أفريقي: هكذا تؤدي الحرب السودانية إلى زعزعة استقرار الدول المجاورة
  • تعهدات أممية بدعم الحكومة السودانية
  • القوات المسلحة السودانية: مصممون على استكمال مسيرة الدفاع عن أي شبر في أراضينا
  • كتابات ما بعد الحرب: هل تصلح الخرطوم أن تكون عاصمة للدولة السودانية الجديدة؟
  • اليمن يدين الهجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين بمدينة الفاشر السودانية